أعلن الادعاء العام لولاية نيويورك الأميركية، اليوم الخميس، مقاضاة الرئيس دونالد ترامب ومؤسسته الخيرية، على خلفية تهم تتعلق بخرق قانون الجمعيات الخيرية والفيدرالية.

جاء ذلك في بيان للمدعية العامة، بربرا أندروود، اتهمت فيه مؤسسة ترامب الخيرية ومديريها بـ"تنسيق سياسي غير قانوني واسع النطاق".

وأضافت أن المؤسسة "عملت لمصالح ترامب الشخصية والتجارية"، وأنها "لم تكن سوى دفتر شيكات للدفع من ترامب أو شركاته إلى المؤسسات غير الربحية، بغض النظر عن غرضها القانوني"، مضيفة: "هذه ليست الطريقة التي يجب أن تعمل بها المؤسسات غير الربحية الخاصة"، دون مزيد من التفاصيل عن تلك التجاوزات، أو ذكر وقائع محددة.

وتشمل القضية إلى جانب الرئيس الأميركي ابنته إيفانكا، وابنه ترامب جونيور، اللذين يديران مؤسسته الخيرية التي تحمل اسمه، بحسب "الأناضول".

ويسعى الادعاء العام إلى حل المؤسسة تحت إشراف القضاء، وتغريمها بنحو 2.8 مليون دولار، إضافة إلى عقوبات أخرى.

في المقابل، وصف الرئيس الأميركي بـ"السخيفة" الملاحقات القضائية التي أطلقتها ضده النائبة العامة لولاية نويورك بشأن استخدام أموال المؤسسة التي تحمل اسمه لأغراض شخصية.

وقال ترامب في تغريدة على "تويتر": "إن القذرين الديمقراطيين في نيويورك يقومون بكل ما بوسعهم لملاحقتي بشأن مؤسستي"، مؤكدا أنه "لن يسعى إلى حلّ بالحسنى" بشأن هذه المسألة، وفق ما أوردت "فرانس برس".

وكان متحدث باسم مدعي نيويورك العام قد صرح، في 10 يونيو/ حزيران 2017، بأن الادعاء ينظر في تقرير بأن "مؤسسة إريك ترامب" حولت أكثر من مليون دولار من إيرادات بطولات غولف خيرية إلى منظمة الرئيس ترامب.

وكانت مجلة "فوربس" قد ذكرت، العام الماضي، أن المؤسسة الخيرية التي يديرها إريك ترامب، ابن ترامب، دفعت لمنظمة ترامب أموالا مقابل استخدام أملاكها العقارية في أحداث خيرية في السنوات الأخيرة، رغم أن المؤسسة أبلغت المتبرعين بأن ملعب الغولف يستخدم هو وأصول أخرى بلا مقابل، ومن ثم فإن كل التبرعات تقريبا ستخصص لمساعدة أطفال مرضى.

وذكرت المجلة أن سجلات مؤسسة إريك ترامب ومؤسسات خيرية أخرى تشير إلى أن أكثر من 1.2 مليون دولار "لم يتسلمها أحد سوى منظمة ترامب".

وذكرت مجلة "فوربس" أيضا أن مؤسسة إريك ترامب أبلغت المتبرعين بأن كل أموالها ستخصص لمستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال في ممفيس بولاية تنيسي من أجل مكافحة سرطان الأطفال، لكنها وجهت أكثر من 500 ألف دولار لمؤسسات خيرية أخرى.

وأضافت أن كثيرا من هذه المؤسسات الخيرية "مرتبط بأفراد من عائلة ترامب أو بمصالح تخصه، منها أربع مجموعات على الأقل تلقت أموالا لإقامة بطولات غولف على ملاعب ترامب".