مطالبات قبطية بإقالة شيخ الأزهر

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٣ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


مطالبات قبطية بإقالة شيخ الأزهر


غياب شيخ الأزهر، أحمد الطيب، عن جنازة ضحايا انفجار الكنيسة البطرسية رغم إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي على حضور رجال الدين، أزمة جديدة في طريق "الطيب" تكرس عزلته عن نظام الحكم الحالي خصوصًا بعد تباري الفضائيات الموالية للسلطة في توجيه الانتقادات تلو الآخر للطيب وقصور دور الأزهر فى مواجهة الجماعات المتطرفة.  زاد من عمق الأزمة وصف شيخ الأزهر للمسيحيين بأنهم أهل ذمة بشكل فقط من غضب الكنيسة التي طالبت الدولة بضرورة تفعيل دورها في تجديد الخطاب الديني وفرض ثقافة تحترم الآخر وتقطع الطريق على النظرة الفوقية التي تتعامل بها مؤسسات دينية رسمية مع المسيحيين والتلويح بسلطان الدولة الفتوي لردع هذه الاتجاهات المتطرفة. وجاء غياب "الطيب" عن الجنازة بسبب عدم تواجده في مصر بسبب حضوره الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لرئيسات البرلمانات في الإمارات، حيث سمع الخبر وهو فى طريقه إلى مطار القاهرة وهو ما أثار انتقادات حيث كان يمكن للطيب قطع زيارته للإمارات والعودة للقاهرة بدلاً من إنابة وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان بشكل أثار تساؤلات حول غياب الود في علاقة السيسي والطيب. وغياب الطيب عن الجنازة ووصفه للمسيحيين بأنه أهل ذمة قوبل بغضب من مؤسسات الدولة التي اعتبرت التصريح غير مناسب ومؤجج لغضب الأقباط وهو ما يعرقل مساع رسمية لاسترضائهم بأي شكل من الأشكال هو ما استنكره أمين اسكندر، القيادي في التيار الشعبي، والبرلماني السابق. وقال في تصريحات خاصة لـ"المصريون": "إن "الطيب" قال في تعليقه على الحدث إن المسيحيين أهل ذمة مشددًا على مراعاة ما وصفهم بأهل الذمة لأنه ما زال غير قادر على استيعاب أن المسلمين والأقباط سواء في وطن واحد، على حد قوله. وتساءل أي بلد وأي دولة نعيش فيها حاليًا؟، موضحًا أن أهل الذمة مفهوم ديني عن المسلمين ويجب احترامه، مؤكدًا أن المصريين جميعًا يحكمهم دستور وقانون واحد ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات. وعن المطالب بإقالة شيخ الأزهر ، قال البرلماني السابق  ، "عن أي إقالة يتحدثون عنها بعدما اخترق رئيس الجمهورية الدستور والقانون بإعلانه اسم مرتكب الواقعة قبل النيابة ، إحنا لو في قبيلة مش هيحصل كده ". وأشار إلى أنه لا يوجد وكيل أو رئيس نيابة أو قاضي يستطيع نفي ما أكده رئيس الجمهورية وهو ما يعني أن القضية تم إغلاقها على هذا النحو دون معرفة الحقيقة، على حسب قوله. وفى سياق مختلف، استبعد النائب عمر حمروش، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان أن تتم إقالة شيخ الأزهر، خاصة أنه لم يكن داخل مصر وتخلف عن الحضور وإنما كان في مؤتمر يتحتم عليه حضوره. وأضاف "حمروش" في تصريحات خاصة لـ"المصريون" أن تعليق "الطيب" على الواقعة لم يكن فيه أي إهانة وإنما عبر عن مدي التماسك بين جميع فئات المجتمع المصري وبين المسلمين والأقباط مشيرًا إلى أن شيخ الأزهر رمز للمصريين وكان شيخ الأزهر قال أن الهجوم على الكنيسة البطرسية جريمة وحشية مثلت إيذاء ليس فقط للمسيحيين في مصر، ولكن للمسلمين في شتَّى بقاع العالم، وإلى نبيّ الإسلام  فى ذكرى مولده الشريف. وأكد الإمام الأكبر، إنه علم بنبأ تفجير الكنيسة البطرسية، التي راح ضحيته كثيرون من المُصلين والمُصليات، وهو في طريقه إلى مطار القاهرة موضحا أن هذه جريمة همجية ووحشية بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن الاعتداء على مُصلين مسالمين في دور عبادتهم، هو جريمة تعف عن اقترافها الوحوش. وأضاف"حمروش"أن المسلمين يجب أن يكونوا على قلب رجل واحد موضحًا أن حضور شيخ الأزهر المؤتمر دليل بارز على عالمية الأزهر ورسالته التي يسعي أن يقدمها إلى العالم. وأشار إلى أن الزاهر يقدم الدعم لدول العالم المختلفة في مواجهة الإرهاب والعنف والقتل باسم الدين وتكفير المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم وكان انفجار وقع  أمس الأول الأحد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، وهو ما أسفر عن 23 حالة وفاة 49 مصابا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
 

اجمالي القراءات 1791
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق