أسرار تغير استراتيجية العنف ضد القيادات العسكرية والأمنية

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١٦ - نوفمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


أسرار تغير استراتيجية العنف ضد القيادات العسكرية والأمنية


الرئيسية ملفات ساخنة أسرار تغير استراتيجية العنف ضد القيادات العسكرية والأمنية أسرار تغير استراتيجية العنف ضد القيادات العسكرية والأمنية Share   عبد الراضي الزناتي واحمد الشربيني ومصطفي صابر وهبة خليفة الأربعاء, 16 نوفمبر 2016 15:39 داعش سيناء يجدد ولاءه للبغدادي.. والجيش مستمر في مساندة الشرطة في مواجهة الجماعات الإرهابية عسكريون: الجيش تدخل لمواجهة الإرهاب تنفيذًا لوعد السيسي أمنيون: اغتيال القيادات الأمنية رد فعل على النجاح المتتالي للقوات المسلحة ضد الخلايا الإرهابية   "الذئاب المنفردة" "حسم" "كتائب الأقصى" "أنصار بيت المقدس" "تنظيم داعش"، هي أسماء لحركات وجماعات مسلحة ظهرت على الساحة مؤخرًا وتحديدًا منذ أحداث 30يونيو ودائمًا ما تتبنى اغتيال القيادات الأمنية والضباط والقضاة والسياسيين الموالين للسلطة الحاكمة في مصر. ونتيجة لضعف  جهاز الشرطة في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية المسلحة، خاصة بعد ثورة 25 يناير تمت الاستعانة بقوات الجيش لمواجهة هذه العناصر الإرهابية، خاصة أن سيناء هي مسرح العمليات الإرهابية وهي منطقه عسكرية ولا يتواجد بها غير عدد قليل من السكان، وبالتالي فلا بد من تواجد القوات المسلحة فيها، بالإضافة إلى أن أغلب الأراضى تملكها القوات المسلحة وليس هناك تملك للمدنيين، وبالتالي فإنه لابد للقوات المسلحة أن يكون لها دور كبير وفعّال لتنفيذ وعد الرئيس عبدالفتاح السيسى للشعب المصري في القضاء على الإرهاب، فالتعاون بين الجيش والشرطة أصبح مطلوبًا الآن ولا تستطيع الشرطة بمفردها القضاء على تلك الجماعات الإرهابية؛ حيث لا يمكن أن تقوم الشرطة بذلك وحدها وإنما لا بد من تدخل الجيش لمواجهة هذه العمليات الإرهابية، ونتيجة تدخل القوات المسلحة في مواجهة العمليات الإرهابية بجانب الشرطة. وكرد فعل لهذا التعاون المحمود بين طرفي الأمن في مصر "القوات المسلحة والشرطة"  طورت الجماعات الإرهابية في نوعيات عملياتها المسلحة والتي كانت قاصرة على الأفراد والجنود إلى استهداف قيادات الجيش بجانب القيادات الأمنية  بل أيضًا رجال دين وقضاء، وذلك نراه واضحًا ومتمثلاً في ظهور محاولات اغتيال حقيقية للعديد من الأشخاص منهم النائب العام الراحل هشام بركات والعميد عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعات بالجيش أمام منزله بمدينة "العبور" وأيضًا محاولة اغتيال باءت بالفشل لشخصيات قضائية منها النائب العام المساعد، ودينية الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق. فهناك لوم شديد لجهاز الأمن حيث أصبح رجاله الكبار (برتب لواء وعميد وضباط) صيدًا سهلًا للسيارات المفخخة، والقتلة المحترفين ممن يتحركون فوق دراجات بخارية والذين دائمًا ما يستهدفون جنودًا وضباط صف وأفراد الأكمنة الثابتة، وذلك بطول مصر وعرضها. وقد وجهت كل أصابع الاتهام في اغتيال كبار القيادات العسكرية والأمنية إلى تنظم داعش الإرهابي في مصر والمتواجد على أرض سيناء والذي يمثله في ذلك جماعة أنصار بيت المقدس والتي أعلنت منذ وقت قريبًا انضمامها وولاءها لصفوف داعش وأنها تبايع التنظيم بقيادة أبوبكر البغدادي وأنها جزء منه. وقد تبنت جماعة أنصار بيت المقدس العديد من عمليات الاغتيالات في مصر في صفوف الجيش والشرطة، متوعدة قوات الأمن والجيش في مصر بمزيد من العمليات المسلحة ردًا على استهداف قوات الجيش لعناصرها المسلحة. أنصار بيت المقدس في سيناء يبايع تنظيم داعش في نوفمبر 2014 كانت وكالة "أعماق" للأنباء ذراع "داعش" الإعلامية قد نشرت "إنفوجراف" عن حجم وجود التنظيم الإرهابي في مصر، وأدرج التنظيم "مصر، واليمن، والشيشان، ونيجيريا، وليبيا، والصومال، والفلبين، والنيجر وأفغانستان، ضمن قائمة الدول تحت السيطرة المتوسطة. وقد أعلن تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء، في بيان رسمي له في نوفمبر 2014 الانضمام رسميًا إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ومبايعة أميرها أبوبكر البغدادي على السمع والطاعة، ثم خرج بعد بيان مبايعة تنظيم بيت المقدس لداعش أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" ليعلن ضم مصر مع السعودية والجزائر وليبيا واليمن لغزواته، ثم أعلن "أنصار بيت المقدس" مرة أخرى تغيير اسمه من "تنظيم أنصار بيت المقدس" إلى "ولاية سيناء التابعة للدولة الإسلامية"، استجابة لتعليمات أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش.  كان المتابعون للحساب المنسوب إلى جماعة "أنصار بيت المقدس" بمصر، على موقع التدوينات القصيرة "توتير"، لاحظوا أنه في مساء يوم الخميس 13 نوفمبر لعام 2014 قاموا بتغيير حسابهم الخاص إلى "ولاية سيناء" بدلاً مكن أنصار بيت المقدس؛ استجابة لتعليمات زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي. فقد أكد خبراء العلوم السياسية والإسلامية عن أن تنظيم داعش في سيناء هو جزء من تنظيم داعش في العراق وسوريا، وأن داعش تنظيم إرهابي أفكاره تطرفية؛ فهو دائمًا ما يضطهد المرأة في المجتمع العربي وأن تنظيم داعش استطاع أن يستولى على مقدرات العرب من قطاعات بترولية عديدة بالعراق، وأصبح لديه المال الكافي لشراء كل مستلزمات الحروب، فيقول الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن تنظيم داعش يعتبر نفسه دولة داخل دولة تحت مسمى "تنظيم الدولة الإسلامية" والتي تتخذ مقرًا لها في العراق. وأكد صادق أن هناك نظريات عديدة تقول بأن تنظيم داعش صناعة مخابراتية أمريكية إسرائيلية لإرهاب المنطقة والعبث بأمنها وتدمير الشعوب العربية وتفكيكها تحت اسم الدين والخلافة الإسلامية لصالح تلك الدول الأجنبية؛ فداعش تنظيم إرهابي أفكاره تطرفية دائمًا ما يضطهد المرأة في المجتمع العربي. وأشار صادق إلى أن داعش استطاع جذب العديد من الشباب غير المثقف عن طريق أفكاره بأنه تنظيم جهادي الهدف منه محاربة أعداء الله وإعادة الإسلام إلى ما كان عليه في السابق، في حين أنه إلى الآن لم نر أفعاله في الدول الغربية إلا أنه استطاع أيضًا أن يستولى على مقدرات العرب من قطاعات بترولية. وأكد صادق أن تنظيم بيت المقدس في مصر ما هو إلا جزءٌ من تنظيم الدولة داعش، فهو دائمًا يعلن ولاءه لداعش، وأن هناك فرقًا كبيرًا بين جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش في سيناء، فالإخوان حركة إسلامية دعوية ولكن هناك أفكار مشتركة بين الطرفين في استخدام العنف. وتساءل أستاذ علم الاجتماع السياسي, عن أسباب صمت الأزهر عن إصدار فتوى ضد تنظيم الدولة داعش بأنه تنظيم تكفيري يعمل على محاربة الدين الإسلامي وتشويه صورته؟ فرغلي: داعش ينتشر بصورة كبيرة في العراق وسوريا من جانبه، قال ماهر فرغلي، الباحث في الشئون الإسلامية، إن داعش اسم أطلقه الإعلام وهو باختصار لتنظيم الدولة الإسلامية تحت اسم "داعش". وأضاف فرغلي أن أنصار بيت المقدس بمصر هم جزء من تنظيم الدولة الإسلامي "داعش" في نفس الفكر والمنهج الذي يتبعه داعش في سوريا والعراق. وتابع: "الاسم الحقيقي لداعش هو التنظيم والجهاد بقيادة أبو مصعب الزرقاوي سابقًا ثم تطور بعد ذلك إلى تنظيم داعش بقيادة أبوبكر البغدادي، فأصبح كل مَن يبايع تنظيم الدولة الإسلامية يطلق عليه "داعشي". وأوضح فرغلي بأن أكثر انتشار لداعش يوجد بالعراق وهو يضم بعض العشائر العراقية لمواجهة المذابح الشيعية، فداعش أراد الاستحواذ على سوريا عن طريق حركة جديدة تحت اسم "جبهة النصرة" لتخوف الشباب من كلمة داعش حتى انفصلت جبهة النصرة عنه. ونوه فرغلي بأن داعش يُكفر جماعة الإخوان المسلمين، موضحًا أنه لا توجد علاقة بين الإخوان وداعش، فكلاهما أفكاره مختلفة عن الآخر. الجماعات المسلحة تغتال القيادات لإثارة الرعب فى صفوف الجيش والشرطة أكد العديد من الخبراء العسكريين، أن الجماعات المسلحة تقوم باغتيال قيادات الضباط بعد أن كانت فى البداية تقتصر على الأفراد فقط كأمناء الشرطة والجنود  لإرهاب القيادات العسكرية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تحاول أن توصل لهذه القيادات أنها قادرة على الوصول إليها رغبة منها فى بث الخوف فى نفوس المصريين، لأنه طالما نجحت فى الوصول للقوات المسلحة التى تعتبر العمود الفقرى للدولة فإن أى شيء آخر سيكون من السهل القيام به. فيقول اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، إن هناك تغييرات نوعية أحدثتها الجماعات الإرهابية لاستهداف قادة الجيش بدلًا من اغتيال الجنود وتغيير فى أسلوب تكتيكات الذئاب المنفردة فى اصطياد أهدفها، ويعد ذلك بداية جديدة، للمواجهات المسلحة بين الجيش وتلك الجماعات ويعكس مدى التدريبات التقنية التى تتلقاها الجماعات الإرهابية، خاصة بعد استشهاد العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مشاة، أمام منزله، واغتيال المقدم رامى حسنين، قائد الكتيبة 103 صاعقة. وأضاف أن ذلك يؤكد أن الدولة الآن فى حالة حرب مع تلك الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، وقد جاءت تلك الاغتيالات كرد فعل على النجاح المتتالى للقوات المسلحة التى توجه ضرباتها لتلك الخلايا الإرهابية، من استهداف مخازن الأسلحة والقبض على العديد من تلك التنظيمات بحوزتهم أسلحة وخرائط تهدد استقرار الدولة، فتسعى تلك الجماعات لرفع معنوياتهم والتنفيس عن غضبهم ومحاولة إظهار التواجد، وهذا يدل على إفلاسهم وعدم قدرتهم على التأثير، ما دفعهم للجوء إلى الاغتيالات الشخصية بهدف إحداث ضجة. وأكد الخبير الأمني، أن استشهاد قائد الكتيبة 103 صاعقة لم يكن استهدافًا لذاته فقط، وإنما استهداف للقوات المتمركزة ككل، وهذا أمر ليس بمقلق، لكن الأمر الذى يثير المخاوف والقلق لدى الأجهزة الأمنية والجيش هو استهداف العميد رجائى أمام منزله، وهو أسلوب "الذئاب المنفردة"، وفى الغالب أن تلك الذئاب تعتمد على ذاتها فى إتمام تلك العمليات دون الرجوع للتنظيم. وأكد نور الدين، أن الإرهاب فى سيناء، يظهر ويتخفى بأمهر الأساليب داخل العناصر البدوية، كما تتكاسل بعض القبائل البدوية فى التبليغ عنهم، منوها بأن الجماعات البدوية لا تستطيع أى عناصر خارجية التعايش معهم إلا بعلمهم، وهو ما ترفض بعض الجماعات السيناوية الإفصاح عنهم. وعن القصور الأمنى فى تأمين كبار الضباط، قال نور الدين، إن الأجهزة الأمنية تسعى للاستفادة من جميع الأخطاء وعدم تكرارها مرة أخرى، وستتم مراجعة جميع الخطط وتغيير التكتيكات لمواجهة الإرهاب، لكنها لا تحظى بتأييد الأزهر ولا وزارة الأوقاف، وجميع البرامج الإعلامية تنتقد أداءها، مطالبًا الجميع بدعم القوات المسلحة والداخلية، كما أن بعض المواطنين غير مقتنعين بأن الدولة فى حالة حرب وسيتطلب ذلك إجراءات استثنائية ولا بد من دعمها ضد الإرهاب. مظلوم: الجماعات المسلحة تحاول إرهاب القيادات العسكرية من جانبه، يشير اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، إلى أن الجماعات المسلحة تقوم بنشاطها الإجرامى وهو محاولة اغتيال قيادات الضباط بعد أن كانت فى البداية تقتصر على الأفراد فقط كأمناء الشرطة والجنود لإرهاب القيادات العسكرية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تحاول أن توصل لهذه القيادات أنها قادرة على الوصول إليها رغبة منها فى بث الخوف فى نفوس المصريين، لأنه طالما نجحت فى الوصول للقوات المسلحة التى تعتبر العمود الفقرى للدولة، فإن أى شيء آخر سيكون من السهل القيام به، فكل هذا يعتبر محاولة دنيئة منهم لبث القلق فى نفوس الشعب، وإشعارهم بأن مصر أصبحت بلدًا غير آمن، وأنها قادرة على الوصول إلى أعلى ما فيه وهى قواته المسلحة. لاشين: اغتيال القيادات الأمنية محاولة لإحباط جهود الأجهزة الأمنية من منحى آخر، يقول اللواء حسام لاشين، الخبير الأمني، إن الجماعات المسلحة فى سيناء أصبحت تشعر بنقص، موضحاً أن الشرطة فى الفترة الأخيرة داهمت العديد من البؤر الإرهابية، وتم قتل العديد من قادتهم، لذلك لجأت الجماعات المسلحة إلى استهداف قيادات الشرطة بداعى قتل قيادى أمنى بقيادى جهادي. وأضاف لاشين، أن الشرطة أصبحت تتخذ كل الاحتياطات والتدابير الأمنية عند مداهمة تلك البؤر بصحبة قيادات من وحدات الصاعقة والقوات الخاصة، فأصبح تربص تلك الجماعة لا يفرق بين قيادة أمنية أو فرد أمن الآن، فالهدف من اغتيالات تلك القيادات الأمنية والعسكرية فى الفترة الأخيرة، إحباط الضباط وقتل الروح المعنوية لديهم، حتى يتراجعون عن القبض عليهم. وأكد الخبير الأمني، أنه مهما حاولت تلك الجماعات استهداف القيادات الأمنية  فلن تتراجع قوات الأمن عن حماية الوطن وتقديم أرواحها فداء لمصر، فتلك الجماعات لا يوجد لديهم دين ولا ملة والإسلام بريء منهم ومن أفعالهم. ضعف الشرطة دفع القيادة السياسية للاستعانة بالجيش فى مواجهة الإرهاب   شدد العديد من خبراء الأمن، أنه كنتيجة للقصور الأمنى وتقاعس الشرطة عن أداء مهمتها وواجباتها المنوط بها فى حفظ الأمن الداخلي، تمت الاستعانة بالقوات المسلحة، والتى تحظى باحترام الشعب والمواطنين كمساندة لقوات الداخلية فى مواجهة العناصر الإرهابية حتى يتم استيعاب عافيتها مرة أخرى، مؤكدين على أن الشرطة ضعيفة وتحتاج إلى مساندة الجيش لها نظرًا لعدم تغيير استراتيجيتها منذ ثورة 25 يناير، واعتمادها على تغيير الوجوه القديمة بدلاً من تغيير الفكر، وأن ضعف الشرطة ليس ضعف إمكانيات أو ضعف مادي، وإنما تتجلى فى ضعف العقول والفكر الأمني. فيقول اللواء مجدى الشاهد، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن سابقا والخبير الأمني، إن القضية ليست قضية وزارة الداخلية والقوات المسلحة، وإنما هى قضية أمن وطنى وكلها جهود لمواجهة الإرهاب، والشعب عندما خرج فوض السيسى لمواجهة تلك الجماعات الإرهابية، فكان لابد من تدخل القوات المسلحة باعتبار أن قضايا الإرهاب تخص القوات المسلحة بالدرجة الأولى. وأضاف: من المعروف أن سيناء منطقة عسكرية والشعب فيها قليل، وفى الوقت نفسه، هى مسرح لتلك العمليات الإرهابية، لأن أغلب التفجيرات تقع فى سيناء، وبالتالى فلا بد من تواجد القوات المسلحة فيها، بالإضافة إلى أن أغلب الأراضى تملكها القوات المسلحة وليس هناك تملك للمدنيين، وبالتالى فإنه لابد للقوات المسلحة أن يكون لها دور كبير وفعال لتنفيذ وعد السيسى للشعب المصرى للقضاء على الإرهاب، ولكن التعاون بين الجيش والشرطة مطلوب للقضاء على تلك الجماعات الإرهابية، حيث لا يمكن أن تقوم الشرطة بذلك وحدها، وإنما يجب تدخل الجيش، فضابط الشرطة وضابط الجيش يد واحدة معا لحماية أمن مصر لمواجهة الإرهاب الذى يتسع مداه فى كل مكان. وتابع: هناك بعض الأشخاص يزعمون إن من يقوم بالتفجيرات ليست جماعة الإخوان وإنما كتائب القسام، ولكنى أرى أنه عندما يحدث تفجير فواضح أن جماعة الإخوان هى من تقوم بذلك، فكل هذه الجماعات هم فى الأساس ولدوا ولادة غير شرعية من رحم أم واحدة وهى جماعة الإخوان، ولكنهم مختلفون، حيث يستخدم بعضهم القوة ويستخدم آخرون أسلوب النفاق، فعندما تم فض رابعة والنهضة أكثر الخبراء قالوا إنه تم القضاء نهائيا على الإرهاب، وأنا قلت أننا فى بداية مواجهة الإرهاب لأنه تنظيم دولى وليس محليا، وتنبهت إلى أن هناك سلسلة من الاغتيالات قادمة وحذرت من اغتيال النائب العام، وقد تحدثت فى الإعلام وقلت إن القضاة فى دائرة الاغتيالات، فجماعة الإخوان لديهم أمل للعودة مرة أخرى للحكم حتى اليوم، لكن حينما يئسوا من العودة فأنهم سيلجأون إلى التصالح مع الشعب المصرى والعودة للحياة السياسية. وأكد الشاهد، أن الجماعات الإرهابية المسلحة تحاول توجيه رسالة للشعب لزعزعة الثقة فى القوات المسلحة والشرطة، ولكن الشعب كله أصبح يكره الإخوان فنحن نحذر من محاولات الاغتيالات والتفجيرات، ولا أستبعد تفجيرات فى وسائل المواصلات، وكذلك الأندية وفى أماكن متفرقة، وذلك ليئس الإخوان من العودة للحكم مرة أخرى. قطري: الاستعانة بالجيش فى مواجهة الإرهاب جاء نتيجة ضعف الشرطة من جانبه، قال العميد محمود قطري، الخبير الأمني، إنه كنتيجة للقصور الأمنى وتقاعس الشرطة عن أداء مهمتها وواجباتها المنوط بها فى حفظ الأمن الداخلي، تمت الاستعانة بالقوات المسلحة والتى تحظى باحترام الشعب والمواطنين كمساندة لقوات الداخلية فى مواجهة العناصر الإرهابية حتى يتم استيعاب عافيتها مرة أخرى. وتابع: الشرطة ضعيفة وتحتاج إلى مساندة الجيش لها نظرًا لعدم تغيير استراتيجيتها منذ ثورة 25 يناير، وبدأت تعتمد على تغيير الوجوه القديمة بدلاً من تغيير الفكر، فضعف الشرطة ليس ضعف إمكانيات أو ضعف مادى وإنما يتجلى فى ضعف العقول والفكر الأمني. وأضاف: هناك قاعدة ثابتة وهى أن الأمن الداخلى من اختصاصات الشرطة، ولا يمكن للقوات المسلحة أن تزاحمها على اختصاصها، كما أن نزول قوات الجيش إلى الشارع يدعو لغضب رجال الداخلية ويثير حساسية فى النفوس وهو ما يتجلى فى المشاحنات الدفينة بين صغار الرتب فى الشارع المصري، مضيفًا أن الداخلية تحتاج إلى الجيش فى عمليات التأمين واقتحام البؤر الإجرامية، والقبض على العناصر المتطرفة، إلا أنه غير المطلوب من قوات الجيش معرفة طرق التأمين الداخلية، لأنه ليس من واجبها
 

اجمالي القراءات 1533
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق