المصريات واللبنانيات مخترعات وباحثات متميزات أيضا تكريم خمس باحثات عربيات لتقديمهن أبحاثا متطورة في

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٤ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب


المصريات واللبنانيات مخترعات وباحثات متميزات أيضا تكريم خمس باحثات عربيات لتقديمهن أبحاثا متطورة في

المصريات واللبنانيات مخترعات وباحثات متميزات أيضا

تكريم خمس باحثات عربيات لتقديمهن أبحاثا متطورة في شتى مجالات البحوث، منها المتعلقة بأبحاث السرطان والمواد المشعة والتشخيص الطبي الإشعاعي والأبحاث الجوفية والمواد السامة.

العرب شيماء رحومة [نُشر في 2016/09/25، العدد: 10405، ص(20)]

'لوريال– يونسكو' يكرم سيدات عربيات لتفوقهن في العلوم والأبحاث

“منذ متى كانت النساء المصريات أو اللبنانيات مخترعات أو باحثات في العلوم؟ فهن بارعات في الغناء والتمثيل فقط لا غير”، استوقفتني هذه التغريدة لأحد النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تعليقا على فوز خمس باحثات عربيات بجوائز برنامج “لوريال-يونسكو من أجل المرأة في العلم”، وما لفت انتباهي إصرار الناشط على تقييد المرأة العربية بالصورة النمطية التي تشدها بقوة إلى الوراء.

حاول ساخرا إفراغ صور العربية من أيّ نجاحات وربطها بالاستهتار والمجون، وهو أمر مستنكر من ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي لأنه غالبا من المثقفين المواكبين لتطورات العصر وهي السمة الغالبة على مستخدمي هذه المواقع.

حقيقة بت أتسأل على أيّ أساس نشر الناشط تغريدته هل وجد خبر فوز الباحثات مصادفة على تويتر أم أنه فعلا يعرف البرنامج وأهدافه؟ وهل اطّلع على مضمون الخبر أم اكتفى بالعنوان؟

أرى أن التغريدة، والتغريدات التي على منوالها كثيرة، إن دلت على شيء فإنها تدل على أحكام مسبقة حول صورة المرأة العربية ولا تحتاج من بعض العقول الذكورية التوقف عند مثل هذا الخبر والتمحص فيه جيدا. لنحاول معا التعرف على ماهية برنامج لوريال-يونسكو من أجل المرأة في العلم ولنقل إنصافا للمرأة العربية التي صنعت من النظرة الدونية سلّما ارتقت به إلى العالمية، وهي فرصة لإيضاح أن المرأة مصرية كانت أم لبنانية، سورية أو أردنية أو عراقية، وما مهما كان البلد الذي جاءت منه، ما دامت تكافح باحثة في العلوم أو غيرها فنانة أو راقصة أو ممثلة أو ربة بيت فإنها جديرة بالاحترام والتقدير لا العكس.

ولعل ما يميز البرنامج الذي تأسس سنة 1998 بالتعاون بين مؤسسة لوريال ومنظمة اليونسكو أنه الأول من نوعه في العالم العربي الذي يسعى إلى إبراز دور المرأة العربية في العلم والحاجة إلى تعزيز مشاركتها في البحوث العلمية والتنمية، ويشجع على كسر الحواجز التي تعوق مشاركتها الفاعلة في تطور العلوم.

وقد حقق البرنامج تقدما كبيرا في مشاركة المرأة في العلم ودورها منذ إطلاقه، والدليل على ذلك تكريمه لحوالي 2530 امرأة، حيث دأب سنويا على اختيار خمس عالمات عربيات استثنائيات.

وعمل البرنامج منذ انطلاقه على تسليط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه المرأة العربية في حقل العلوم من خلال تكريم باحثات عربيات متفوقات قدّمن أبحاثا جيدة في مختلف مجالات العلم.

وجاء تكريم البرنامج هذه السنة لـ5 باحثات عربيات من لبنان والأردن وسوريا والعراق ومصر، من أصل 89 باحثة من حملة شهادة الدكتوراه، نتيجة تقديمهن لأبحاث متطورة في شتى مجالات البحوث، ومنها المتعلقة بأبحاث السرطان، والمواد المشعة والتشخيص الطبي الإشعاعي والأبحاث الجوفية والمواد السامة.

هذه بعض النقاط حول البرنامج وطبيعته وهي تبدو، حسب اعتقادي، كافية لتعزيز وتشجيع دور المرأة العربية في مجال العلوم والأبحاث، وإبراز دورها الرائد في تطور العلم والكسر مع صورتها النمطية، وخير إثبات على ذلك وجود سوريّة ضمن الفائزات تحدت الوضع الراهن في بلادها وكافحت رغم الحرب والتشتت ونجحت.

وأرجو أن يحاول سواء النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أو قراء الصحف أو مشاهدو القنوات التلفزيونية التركيز على ماهية الخبر لا البناء على بعض المفردات من قبيل فازت امرأة عربية باحثة وغيرها من الكلمات التي تثير في بعض النفوس ضغينة تقزيم الآخر لا سيما إذا ما كان امرأة.

ومن المعلوم أن أغلب الفنانات والممثلات العربيات حاصلات على شهائد علمية بدرجة حسن جدا وهنّ متفوقات على جميع المستويات، ولسن مجرد قوام رشيق وجمال صارخ فحسب بل وعقول تفتقت على جلّ العلوم. ولعل هذه رسالة ضمنية من مؤسسة لوريال التي اشتهرت بمستحضرات التجميل مفادها أن لا تعارض بين الجمال والعقول المتقدة.

اجمالي القراءات 2159
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق