مؤتمر المعارضة.. العراق تحت ولاية الفقيه وسيادته مشكوك فيها

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٨ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: روسيا اليوم


مؤتمر المعارضة.. العراق تحت ولاية الفقيه وسيادته مشكوك فيها

نقل موفدنا إلى باريس سلام مسافر عن رئيس الحكومة الفرنسية السابق دومينيك دو فيلبان قوله إن سيادة العراق منذ عام 2003 مشكوك فيها. داعيا لوضع حلول سريعة تنتشل البلد من أتون الكارثة.

وأوضح دو فيلبان، الذي حضر افتتاح مؤتمر المعارضة العراقية في باريس السبت 28 مايو/أيار أن "سيادة العراق منذ 2003 مشكوك فيها وهذا ما قلناه والرئيس جاك شيراك وسألنا حينها كيف يمكن فرض الديمقراطية على بلد بالقوة والعراق مفتت"

وأضاف دو فيلبان:"إذا لم يتم وضع حلول عاجلة للوضع في العراق فإن الكارثة ستتسع بسرعة، ولا سبيل إلا بالحوار والفهم المنفتح للآخر وليس الخلاف"، داعيا المعارضة العراقية إلى عدم طرح شروط مسبقة وفتح حوار مع الجميع"

واعتبر أن "الحل في العراق يجب أن يستند إلى توافق شعبي وإلى تفاهمات مع إيران ودول الجوار"

بدوره أكد السناتور الجمهوري السابق ديفيد ويلدن أن المشرعين الأمريكيين صوتوا لصالح غزو العراق "بناء على ما قدموه لنا من معلومات"، واعترف ويلدن بأن تلك المعلومات كانت مضللة وخاطئة.

واعتبر ويلدن أن ما يجري في سوريا من أعمال مروعة هي نتيجة للوضع الكارثي في العراق الذي يعاني من الفساد والفوضى.

من جهته أكد جيرالد ويلر، السناتور الأمريكي السابق في إدارة بوش أن "خطر المليشيات في العراق وسوريا لا يقل عن خطر "داعش" وهناك تجاهل لانتهاكاتها الخطيرة".

بدوره أكد برادلي بلاكمان المستشار السابق في إدارة بوش أن "الشعب الأمريكي يجهل ماذا يعني داعش وعلينا أن نسأل كيف ستتعامل الإدارة الجديدة في البيت الأبيض مع هذا الملف"، داعيا العراقيين إلى عدم التعويل على واشنطن في المستقبل القريب، وقال: الولايات المتحدة تعيش حملة انتخابية وبعدها تحتاج الإدارة إلى وقت وعليه لا يجب على العراقيين انتظار شيء قريبا من واشنطن".

من جانبه اعتبر السيد محمد الحسيني، المرجع الديني اللبناني أن "العراق يعيش احتلال نظام ولاية الفقيه ويعاني من الفتنة بسببه"

كما أكد أن "لبنان بلا رئيس والعراق وسوريا تحت مبضع التقسيم... والنظام الإيراني يستفيد من الفوضى والمطلوبون للعدالة في لبنان إرهابيون".

ودعا الحسيني من باريس الى إعادة حقوق اليهود المهجرين من العراق في سياق حفظ حقوق جميع الأقليات" وقال إن اليهود عراقيون أصلاء".

يذكر أن مؤتمر باريس للمعارضة العراقية ينعقد من شخصيات مستقلة وبرعاية من المنظمة الدولية "سفراء العراق من أجل السلام".

وكان حزب البعث الذي حكم العراق قبل غزوه، قاطع المؤتمر وتنصل من نتائجه، كما قاطعته "هيئة علماء المسلمين" المعروفة بمواقفها المتشددة من الاحتلال الأمريكي، ومن العملية السياسية.

يشار إلى أن الحكومة العراقية طلبت من السلطات الفرنسية منع المعارضين العراقيين من عقد مؤتمرهم الذي يوصف بأنه "المشروع الوطني العراقي " تحت التأسيس في باريس.

ومن المقرر أن يختتم المؤتمر غداً بعد جلسة مغلقة يتم خلالها انتخاب اللجنة التنفيذية للمؤتمرين على أن يلتئم ثانية في إقليم كوردستان العراق.

وبحسب الهيئة المنسقة للمؤتمر أعلنت شخصيات عراقية من الداخل أنها لم تتمكن من الوصول إلى العاصمة الفرنسية بسبب عدم حصولهم على تأشيرات.

اجمالي القراءات 2284
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق