رجال الأعمال في مصر يستغلون علاقتهم بالقصر الرئاسي ومن تفوح رائحته يتم التخلص منه:
رجال الأعمال في مصر يستغلون علاقتهم بالقصر الرئاسي ومن تفوح رائحته يتم التخلص منه

اضيف الخبر في يوم السبت ١٨ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


رجال الأعمال في مصر يستغلون علاقتهم بالقصر الرئاسي ومن تفوح رائحته يتم التخلص منه

أشارت إلى نموذجي طلعت وأبو الفتوح.. صحيفة بريطانية: رجال الأعمال في مصر يستغلون علاقتهم بالقصر الرئاسي ومن تفوح رائحته يتم التخلص منه
مقالات متعلقة :

عزا الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في شئون الشرق الأوسط كانكان جوبتا، المعاملة الخاصة التي يحظى بها رجال الأعمال في مصر إلي علاقتهم الوثيقة بالقصر الرئاسي وعلاء مبارك النجل الأكبر للرئيس حسني مبارك الذي أصبحت له الكلمة الأولي والأخيرة في إتمام صفقاتهم والتصديق عليها، مشيرا إلى أنه أصبح من المألوف في وسط رجال الأعمال الرجوع إليه في كل صغيرة وكبيرة.
وأكد جوبتا في مقال نشرته صحيفة "ديلي بيونير" البريطانية أنه على الرغم من الارتباط الواضح بين النظام المصري ورجال الأعمال النافذين، إلا أن النظام يضطر أحيانا للتخلص من بعضهم إذا أحاطت به الفضائح رغبة في الحفاظ علي صورته وتفويت فرصة انتقاده لاسيما من "الإخوان المسلمين".
ودلل على ذلك بما فعله النظام من قبل مع واحد من أقوي حلفائه وهو حسام أبو الفتوح، حيث لجأ للتخلص منه من خلال تشويه سمعته عن طريق الشريط الجنسي الذي يجمعه بالراقصة دينا الذي اتهم جهة سيادية بطرحه بالأسواق.
وأشار الكاتب إلى أن رجال الأعمال في مصر يعاملون بحرص شديد، فلديهم صلات مباشرة بالقصر الرئاسي وصفقاتهم لا تتم أو لا يتم التصديق عليها، إلا بعد أن يطلع عليها علاء مبارك النجل الأكبر للرئيس، وقال إن هذه الموافقة ليست من قبيل الإحسان أو الحماية السياسية وإنما هو أمر متعارف عليه في وسط رجال الأعمال.
وأضاف أن الأمر في حالة رجل الأعمال طلعت هشام مصطفى لا يتوقف عند هذا الحد، أو لأنه عضو في أمانة "السياسات" بالحزب الوطني ونائب رئيس مجلس الشئون الاقتصادية بمجلس الشورى، ولا لكونه يتمتع بحصانة سياسية، وإنما لأنه شديد القرب من جمال مبارك، الابن الأصغر للرئيس الذي حكم مصر منذ 28 عاما وولي عهده.
وأشار إلى أن القصر الرئاسي قام بعملية حسابية سريعة في أعقاب إثارة القضية المتهم فيها هشام طلعت بالتحريض على قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم خلص من خلالها إلى ضرورة الاستغناء عنه، في محاولة لدعم صورة نظام مبارك التي أخذت في التلاشي وحرمان "الإخوان" من فرصة ذهبية لانتقاد النظام.
وقال إن هذه ليست المرة الأولى التي يتخلى فيها القصر الرئاسي عن واحد من أقوي رجال الأعمال المقربين منه، وتابع: عندما كنت أعمل في القاهرة قبل سنوات قليلة، كانت هناك حادثة مماثلة اختلط فيها الفساد بالجنس وهي فضيحة حسام أبو الفتوح، الملتي ملياردير مستورد السيارات الفاخرة، والذي كان معتادا علي استغلال علاقته بعلاء مبارك والقصر الرئاسي لأخذ قروض من بنك القاهرة، وبالطبع فأنه لم يكن يعير أي اهتمام لتسديدها؛ فضلا عن تهربه من دفع ضرائبه الهائلة.
واستطرد: عندما تناثرت قصص فساد أبو الفتوح وعلاقته بعائلة الرئيس وأصبحت مادة للصحف المستقلة، وأصبح من الصعب التستر علي فضائحه رغم الجهود الجبارة التي بذلتها الرئاسة، وتم إلقاء القبض عليه، لكن هذا لم يسكت منتقدو الحكومة ومعظمهم من الإسلاميين والمتعاطفين مع جماعة "الإخوان المسلمي
اجمالي القراءات 3234
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق