كشفت قيادة العمليات المشتركة في بغداد أنها شكّلت خلال الأشهر الماضية لجاناً عدة للتعاون في المجالين الأمني والاستخباراتي مع دول أعربت عن استعدادها للتعاون مع العراق في محاربة الإرهاب، وتخشى من تمدد عصابات "داعش" إلى أراضيها.

وقالت القيادة في بيان لها عبر "خلية الإعلام الحربي" إن "هذا التعاون يكون أحياناً مع دول منفردة، ومع دول مجتمعة أحياناً أخرى"، مشيرة إلى أن "هناك تعاونا أمنيا استخباراتياً عسكرياً مع التحالف الدولي، الذي يضم 60 دولة تقف مع العراق في محاربة داعش، إضافة إلى تعاون أمني واستخباراتي مع دول منفردة، منها الأردن وتركيا ومصر وألمانيا وفرنسا، مهتمة بالتعاون مع العراق استخباراتياً وأمنياً في مواجهة داعش وتهديده لهذه الدول ولكل المنطقة".

كما ذكر البيان، الذي وردت لـ"العربية.نت" نسخة منه، أنه "تم الاتفاق أيضاً على تعاون استخباراتي وأمني في بغداد مع كل من روسيا وإيران وسوريا للمساعدة والمشاركة في جمع المعلومات عن التنظيم الإرهابي وامتداداته، خصوصاً مع تزايد القلق الروسي من تواجد آلاف المتطرفين الذين يقومون بأعمال إجرامية مع داعش"، لافتا إلى "مشاركة العراق في هذا المجال بممثلين من الاستخبارات العسكرية".

من جهته، قال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي، سعد الحديثي، لفرانس برس إن "هناك لجنة مشتركة ستشكل بين ممثلي الدول الأربع وسيكون هناك ممثل عن الاستخبارات العسكرية العراقية ممثلاً فيها وتقوم بعملها على أساس متابعة خيوط الإرهاب ومتابعة المتطرفين".

كذلك أكد أن "هناك ضرورة لجهد مشترك لتنسيق وتعاون يصب في النتيجة في مصلحة العراق ومسعى الحكومة لتحقيق الانتصار في الحرب على الإرهاب".

وأوضح الحديثي أن المركز المعلوماتي عبارة عن "لجنة تنسيقية مشتركة بين الدول الأربع، من خلال ممثلين لهذه الدول على المستوى الاستخباراتي العسكري، لتداول المعلومة وتبادلها وتحليلها بشكل مشترك".

ورداً على موعد انطلاق عمل اللجنة المشتركة أشار المتحدث إلى أن "هذا الأمر له بعد أمني" دون الإشارة لتفاصيل أكثر.