رحلة طرق الأبواب:واشنطن فى حيرة..مرسى أم الجيش

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢١ - أبريل - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً.


رحلة طرق الأبواب:واشنطن فى حيرة..مرسى أم الجيش



واشنطن تري مرسي علامة تجارية للمراوغة وعدم الإلتزام
================================

عندما يأتي ذكر الرئيس محمد مرسي في واشنطن ، تتبدل الملامح ، ويزحف التوتر والضيق الي القسمات .


مساحة الرئيس مرسي ممتدة الي كل الملفات ، التي تعرضت لها بعثة طرق الأبواب .

إجراءات الرئيس وقرارته وإختياراته تصدرت كل المناقشات ، إبتداءا من قرض صندوق النقد الدولي . والمساعدات المالية والإقتصادية الخارجية ، ومستقبل التعاون مع الجيش المصري ، وكل الحوارات حول الأقليات والأقباط وحرية الصحافة والمرأة ..

مرسي موجود في الخارجية الأمريكية ، والكونجرس ، ومعاهد العصف الفكري ، واللوبي ..
وموجود بقوة بين تجمعات الجالية المصرية الكبيرة عبر الولايات المتحدة . والجاليات العربية والإسلامية .

أما علي شبكات التواصل الإجتماعي فحدث ولا حرج .. مناقشات وتعليقات وكارتون ومسخرة ..

إختفي محمد حسني مبارك تماما ، وإحتل مساحته محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمون ، تحديدا ، دون تعميم الصور والأحكام والكارتون والمسخرة الي بقية مكونات الإسلام السياسي ..

وللجماعة وجود في أمريكا ، ولها مراكز دينية ومساجد متعددة ، الي جانب عدد من المنظمات الأهلية الظاهرة والشكلية . لكنها لم تعد مؤثرة بالقدر الذي كانت عليه قبل الثورة ..

الجماعة فقدت تأثيرها وبريقها ووهجها بعد أن تولت السلطة في مصر وتونس ..
وإضطر إعضائها الي ممارسة سلوك التقية .. أو العودة للكمون ، حتي تمر العاصفة التي تلاحق الإخوان أينما كانوا وحلوا ..

والصورة النمطية الشائعة ، تزداد زخما يوما بعد يوم : أن الرئيس محمد مرسي رجل مراوغ ، لا يلتزم بما يتعهد به ، ويتنكر لما يقول ، ويستنكر أية محاولة لتذكيره بما تعهد أو قال ..

نفس الصورة النمطية تنسحب علي الإخوان المسلمون ، ويضاف اليها أنها جماعة ديكتاتورية ، تسعي الي فرض أجندتها علي الجماعات الأخـري . لافرق في ذلك بين أن يكون الآخر دولا ، أو منظمات إقليمية ودولية ، أو هيئات وتجمعات حقوقية أو أفراد ..
فأجندة الإخوان ، فوق كل الأجندات ..

الصورة النمطية تعكس وجودها علي كل الملفات ، وشقت الصفوف الأمريكية الي ثلاثة تيارات :
أولا : تيار التعامل مع الرئيس المنتخب :

هناك تيار قوي داخل الإدارة الأمريكية والكونجرس يقول : إننا نقبل التعامل مع الرئيس الذي جاء بالإنتخابات الحرة والمباشرة . ولا نحدد موقفنا علي أساس عاطفي تجاه التيار السياسي أو الأيدلوجي الذي ينتمي اليه .
نحن نقبل الرئيس مرسي سواء كان إسلاميا أو غير إسلامي . من جماعة الإخوان ، أو من غير جماعة الإخوان . شيوعيا أو غير شيوعي .
إننا نتعامل مع رئيس جاء بالصندوق الإنتخابي .

ولنا في ذلك تجارب سابقة ، وقعت داخل الولايات المتحدة ذاتها ..
ويعيدون الي الذاكرة واقعة إنتخاب حاكم ولاية الينوي الذي جاء بالصندوق . وأحاطته شبهات معقدة ومثيرة . لكنهم تعاملوا مع الرجل الي نهاية ولايته ..

التيار الثاني يلتفت كثيرا الي مايتردد عن الشبهات التي أحاطت العملية الإنتخابية للرئيس في مصر ( ذكرها تحديدا تقرير الرئيس جيمي كارتر ) . وعدم إنضباط الإجراءات الإنتخابية ، وغياب الشفافية . كما يلتفت أكثر فأكثر الي تعهدات الرئيس وتصرفاته بعد الإنتخابات ، ويعيد الي الذاكرة حالة الرئيس ريتشارد نيكسون ..

نيكسون جاء بإنتخابات حرة وشفافة ونزيهه . لكنه إرتكب عملا غير أخلاق أثناء العملية الإنتخابية ، إنتهي الي إسقاطه .
ولا مانع من تطبيق قاعدة نيكسون علي الحالة المصرية ..

التيار الثالث : يصل الي حد تحريم التعامل مع الرئيس محمد مرسي ، لأنه مراوغ ومخادع ومخاتل . يقول مالا يفعل . ويتنكر لما يقول . ولا يلتزم بما تعهد به ..

إنه علامة تجارية للمراوغة والكذب والخداع في رأي مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية .

التيارات الثلاثة ، ربما تتقارب في المستقبل القريب .
وربما تستمر علي تفرقها وخلافاتها .

وفي ضوء الخلاف والتقارب بين التيارات الثلاث ، تتطور المواقف الأمريكية تجاه الملفات المصرية الرئيسية وأهمها : المساعدات المالية والإقتصادية ، والمساندة السياسية أمام المنظمات الدولية والإقليمية ، وإستمرار الإعتراف بشرعية الرئيس وجماعته ..

--------------------------------------------------

واشنطن تحترم الجيش المصري وتخشي الإنقلاب
============================
للمرة الأولي في تاريخ رحلات طرق الأبواب الي واشنطن ، يصطدم الأعضاء بمناقشات واضحة وصريحة حول الجيش المصري .
مثل هذه المناقشات كانت من المحرمات ، ومن المسائل التي تعرض صاحبها للعقاب ..

الموضوع مطروح بقوة داخل منظمات العصف الفكري والإدارة الأمريكية والكونجرس والصحف والتلفزيون وشبكات التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية ..

وكأنه واحد من الملفات الشعبية .
لم يخل إجتماع عقدته بعثة طرق الأبواب دون الإشارة الي موقف الجيش صراحة أو تلميحا .

السبب : أن الشأن المصري ، أصبح جزءا من المفات اليومية المتداولة ، بين الجالية المصرية الكبيرة ، والتي تزداد تضخما بفضل الهجرة خلال العامين الماضيين . وبفضل تواصل النشطاء مع معاهد ومنظمات اللوبي والعصف الفكري وصناعة الرأي العام ..

يعزز من هذا الجهد ، إهتمام واسع النطاق بين الجالتين العربية والإسلامية بالتطورات الجارية في مصر . وقدرة هذه الجاليات علي التواصل مع المجتمع الأمريكي بأشكال مختلفة ، والتأثير في صناعة وتوجية الرأي العام ..
وقد كشف جيمس زغبي في آخر إستطلاع ، أجراه علي المستوي الأمريكي ، خيبة أمل الأمريكان تجاه الحكومة التي تولت السلطة في مصر .

جهد الجاليات المصرية والعربية والإسلامية ، يعكس توجهاته علي مستوي التقارير الصحفية التي تنشر عن مصر …
فالقاهرة لم تختف من الصحافة علي إمتداد العامين الماضيين ، وزاد الإهتمام خلال الشهور الثلاثة الماضية ..
هناك علي الأقل مقال أو تقرير رئيسي ، يوميا ، عن تطور الأحداث في مصر ، تتناقلة الصحف الصغري عن الصحف الكبري أو المجلات ذات الشأن والوزن ..
هناك سؤال يواجه المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية أو البيت الأبيض يوميا ، عن تطور الأحداث في مصر ..

ومادام هناك سوآل ، فهناك إجابة .

وللإجابة قدر متزايد من التأثير والمضاعفات ..

وأضيف الي هذا التراث المتراكم ، تأثير حلقتين من البرامج التلفزيونية الأكثر إثارة ومشاهدة .
وأعني بذلك حلقة خصصها جيون ستيوارت عن باسم يوسف .
وحلقة خصصتها كريستيان أمانبور عن الضغوط التي تمارسها الحكومة المصرية ضد الإعلام ..
وفي سياق الحلقتين جاء ذكر الجيش المصري مرة ومرات ..

الجيش المصري إذن ، تحول الي قضية شعبية تتردد تلقائيا علي مستوي الرأي العام .. لكنه تردد محفوف بعدم اليقين والقلق
ومشمول أيضا بقدر كبير من الإحترام والتبجيل بين صناع القرار والإدارة الأمريكية والكونجرس ..

هناك إحترام وتقدير للمهام الوطنية الرفيعة التي يتولاها الجيش . فهو جيش محترف ، مدرب ، متماسك . يحترم تعهداته والتزاماته ، ولم يلجأ الي المغامرات في أصعب المواقف والأزمات .

لم يلجأ للإنقلاب عندما إتيحت له فرص الإنقلاب علي الرئيسان أنور السادات وحسني مبارك . ولم يلجأ للإنقلاب عندما إتيحت له الفرصة في الأيام الأخيرة من عهد حسني مبارك ، أو خلال المرحلة الإنتقالية ( ٢٠١١-٢٠١٢ ) .
وشارك في حرب تحرير الكويت ببسالة وشرف . وشارك في مهام السلام الدولية بإحتراف ونزاهة . وحافظ علي الحدود المصرية بكفاءة عالية ..

هذه الصورة المستقرة ، تتعرض الآن للتوتر وعدم اليقين ..

التقارير الصحفية والدبلوماسية ، وحتي المخابراتية ، تتحدث : أن الجيش المصري علي مشارف عملية سياسية حتمية وحاسمة ، لإنقاذ الدولة المصرية من التفكك والإنهيار .

وتتصاعد درجات عدم اليقين من المواقف المعلنة لقطاعات متعددة من الجالية المصرية في أمريكا ، عن ترحيبها بدور أكبر للقوات المسلحة في القرار السياسي . أو حتي القيام بإنقلاب عسكري لإنقاذ البلاد من الإنهيار .

لكن واشنطن لا تعترف بالإنقلابات ، رغم إنها شجعت ودبرت ونظمت وقادت عشرات الإنقلابات العسكرية ، خلال عقدي الخمسينات والستينات .
فالإنقالابات العسكرية ، إنتهت الي مآس مفزعة ، وتاريخ مظلم من الإضطهاد والحروب والدماء ..

لهذا أغلقت العاصمة الأمريكية ملف الإنقلابات . بل وحرضت ضد كل من يقوم بإنقلاب عسكري . ووثقت إتجاها دوليا يحرم الإنقلابات العسكرية ولا يعترف بها ، حتي وإن كان الإنقلاب ضرورة حيوية للدولة .

ولكنها غضت الطرف عن عمليات إنقلابية ، شديدة الحيوية . منها مثلا إنقلاب في تركيا علي حكومة أربكان في التسعينات . كما غضت الطرف عن إنقلاب برويز مشرف في الباكستان ..
وربما تغض الطرف عن إنقلاب عسكري في القاهرة ، لإنقاذ الدولة من الإنهيار ..

هذا التطور يصيب المواقف الأمريكية بخلط عميق . ويكاد يشق الإدارة الأمريكية شقا . ويكاد يمزق المواقف الداخلية للحزبين الديموقراطي والجمهوري ..

ويكاد يضيف يكل يوم أنصارا الي مشروع الدور السياسي للجيش المصري ..
كل هذا التطور بتأثير آلية نشطاء الجاليات المصرية والعربية والصحف ووسائل التواصل الإجتماعي والحوارات التلفزيونية

اقرأ أيضا :

------------------------------------------

رحلة طرق الأبواب : أشغال شاقة في واشنطن
===========================

عندما تنصت وتتأمل جيدا مفردات اللغة المستخدمة في الحياة اليومية الأمريكية ، تدرك إنهم يرددون بوعي أو بغير وعي كلمات وعبارات مثل : الوان الطيف ، التنوع العرقي ، الحقوق الطبيعية للأقليات ، الربيع والخريف ، الإزدهار وسقوط الأوراق ، الفلوس ومشتقاتها من العملات والأوراق المالية ، الوقائع علي الأرض ، الإستجابة للرأي العام ، ناهيك عن الكلمات الموحية للجنس والصور الفاضحة ..

هذه المفردات الشائعة ، تسمعها خلال المناقشات بين الناس العاديين ، وصناع القرار والأفكار وأساتذة الجامعات والمثقفين والعمال . ولا تخلو منها مقالات الرأي ، والحوارات التلفزيونية والجلسات الجادة جدا .
التنوع . التنوع . التنوع . هو صيغة الحياة المقبولة من الجميع ..

من هذا المنظور يمكن أن نراجع ونتابع أعمال بعثة طرق الأبواب الرابعة والثلاثين .
الرحلة تنظمها سنويا غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة ، وهي فرع من الغرفة الأمريكية القائمة في واشنطن . وعضو في تجمع يضم تسع غرف امريكية علي الساحة العربية ، وتجمع آخر يضم نحو خمسون غرفة أمريكية علي مستوي العالم .

خلال أيام البعثة التي تمتد سبعة أيام بلياليها ، تلتقي مجموعات البعثة بأعضاء الكونجرس بمجلسية النواب والشيوخ ، ومنظمات العصف الفكري ( صناعة الأفكار والإتجاهات ) وجميعات الضغط المعروفة بإسم اللوبي ، وقيادات من الإدارة الأمريكية ، خاصة من البيت الأبيض والخارجية ووزارة التجارة ..

وتنتظم الرحلة تحت شعار يتغير سنويا ، طبقا للقضايا المطروحة علي جدول أعمال العلاقات المصرية الأمريكية . منها علي سبيل المثال رحلة شهيرة لإسقاط الديون العسكرية علي مصر ، ومنها الدعوة الي توقيع إتفاقية تجارة حرة بين مصر وأمريكا ، ومنها الدعوة الي توسيع آفاق التعاون المالي والمصرفي بين مصر وأمريكا . وهكذا .

وعاصرت الرحلات السنوية ، كل الأزمات والمشاجرات السياسية وغير السياسية بين الحكومة المصرية والإدارة الأمريكية . كما عاصرت الأزمات الأمريكية الطاحنة مثل الإنهيار المالي الذي وقع عام ٢٠٠٨ . وعاصرت أيضا شهور العسل القصيرة بين الدولتين . وأدت أدوارها في كل الحالات ..

رحلة هذا العام لم تكن سهلة فقط . ولم تكن عاصفة فقط . بل تحملت أيضا قدرا متزايدا من التوتر والقلق والهواجس والشكوك وعدم اليقين مما يحدث في مصر ..

فما يحدث في القاهرة يشغل العاصمة الأمريكية ، بقدر أهمية ووزن مصر بين دول الشرق الأوسط ، وتأثيرها علي دول الجوار . وتأثيرها الكبير سلبا وإيجابا علي الإستراتيجية الأمريكية ، والتوزان الدولي ..

يقول جمال محرم رئيس البعثة ورئيس غرفة التجارة الأمريكية :
قررنا أن ننظم هذه البثعة رغم كل الصعوبات الظاهرة وغير الظاهرة . كنا نعرف مقدما ، أن فرص النجاح محدودة للغاية ، ولكننا كنا علي قناعة أن من الضروري ، إبلاغ الحشد الذي نلتقي به سنويا ، بعدد من الرسائل ، لعلها تفيد في بناء المستقبل ، أو تكون دليلا للمستقبل ..

وقررنا أن تنطلق البعثة دون شعار محدد . وأن يتسع جدول الأعمال لكل الملفات . وأن نناقش كل الأوراق المطروحة حاليا علي الرأي العام في البلدين ..

غير أن أنيس أكليموندس نائب رئيس الغرفة ، والمرشح في إنتخابات رئاسة الغرفة في مايـــو المقبل ، نصحنا بالحديث عن « مصر سوق التسعون مليون مستهلك » ..

وبقدر ماكان الشعار مهما للبعثة ، هذا العام ، بقدر ماكانت الرسائل التي نحملها الي الأمريكيين أكثر أهمية ، بقدر ماتكون الرسائل التي نستقبلها من الأمريكان ذات دلالة ومغزي ..

حملنا الي الأمريكان ستة رسائل هي :
أولا : إن منظومة النشاط الإقتصادي في مصر ، مازالت فعالة وقادرة علي تجاوز المحنة ، ولم تتأثر إلا قليلا بالأحداث الجارية . فمازال القطاع المصرفي قويا ونشطا . ومازال قطاع الصناعة قادرا علي الإنتاج والتصدير ، وكذلك قطاع الإنتاج الزراعي التصديري ، قادرا علي الوفاء بأعباءه ومسؤولياته . ومازال قطاع الخدمات نشطا بإستثناء السياحة . ومازالت الدولة قادرة علي السيطرة رغم كل الأزمات ..
وبالتالي : فإن المستثمر القادم ، يمكن أن يطمئن المستقبل .

ثانيا : إن سوق التسعين مليون مستهلك ، تستحق أن تكون ضمن الأسواق الواعدة علي المستوي الأمريكي ، ولهذا ينبغي العودة الي مشروع إتفاقية التجارة الحرة ..
إنها إتفاقية عالية القيمة للدولتين .

ثالثا : إن مصر تشكل الوتر الإقتصادي لمثلث بالغ الأهمية في المرحلة المقبلة ، نقصد بذلك ليبيا والسودان . الدولتان في حالة إعادة بناء ، مع وفرة في مصادر التمويل . إن مصر تستطيع أن تلعب دورا كبيرا في أية إستثمارات مستقبلية داخل هذا المثلث ..

رابعا : إن مصر في حاجة ماسة الي مساندة سياسية من الولايات المتحدة أمام المجتمع الدولي ومنظماته المالية . وخاصة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيرها من المنظمات ذات العلاقة بالخدمات .

أما الرسائل التي تلقتها البعثة خلال ١٤٠ إجتماعا تم عقدها مع أعضاء الكونجرس والإدارة الأمريكية ومنظمات الضغط وكذلك معاهد العصف الفكري .. فهي :

أولا : إن الجميع يشعرون بقلق بالغ علي أوضاع الأقليات في مصر ، وخاصة الأقباط والمرأة والنوبة . لا فرق في ذلك بين الجمهوريين والديموقراطيين . وبين قيادات الخارجية الأمريكية ، وقيادات وزارة التجارة والمالية . أما منظمات اللوبي والعصف الفكري فحدث ولا حرج بشأن هذه الملفات .

ثانيا : إن الجميع علي دراية بالصعوبات الهائلة ، التي تواجه الشعوب بعد الثورات ، وخلال مراحل الإنتقال . وقد قدمت واشنطن النصح والنصيحة ، والرأي والمشورة في مختلف المراحل ، لكن النتائج علي الأرض مغايرة تماما لكل التوقعات من الأداء لهذه الثورة العظيمة التي وقعت في ٢٥ يناير .

ثالثا : إن صناعة القرار الأمريكي ، ليست بالأمر السهل أو الهين . وإن القرار لا يتأثر فقط بالمواقف الموضوعية والعملية لصناع القرار ، بل يتأثر كثيرا بمواقف الرأي العام الأمريكي ، وهو موقف غير ملائم الآن تجاة الحكومة المصرية .

رابعا : سوف تظل الولايات المتحدة علي التزامها بغير حدود الي جانب مصالح الشعب المصري . إن مصر ليست مجرد دولة ، بل هي تاريخ وحضارة وثقافة ينبغي المحافظة عليها والدفاع عنها ومساندتها بلا حدود

اجمالي القراءات 1024
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق