صحفي هولندي تلقى دروسا في الإسلام يؤكد تحريض السلفية على كراهية غير المسلمين

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


أمستردام- آفاق

1

أكد الصحفي والكاتب الهولندي باتريك باو أن السلفية تحرض على كراهية غير المسلمين. وتوصل باو إلى هذا الاستنتاج الذي يعتبر خلاصة كتابه الصادر حديثا عن تجربته الشخصية أثناء تلقيه دروسا في الإسلام لمدة عام وتتلمذه على يد شيخ سلفي.

مقالات متعلقة :


وأشار الصحفي في كتابه الذي يحمل عنوان "سلام، عام في أوساط المسلمين الأورتدوكسيين" إلى أن السلفية حظيت في السنين الأخيرة بشعبية كبيرة في صفوف الشباب الهولندي المسلم الذي يبحث عن جذوره الدينية، وأنها تيار أصولي داخل الإسلام لا يعتبر تيارا عنيفا حسب تصنيف المخابرات الهولندية، إلا أنه رافض تماما للمجتمع الهولندي ولا يبدي تسامحا معه، كما ذكرت إذاعة هولندا العالمية.


ولرغبته في معرفة ما يقوله السلفيون، تابع باتريك باو لمدة عام كامل دروسا في السلفية بمعهد التربية والتعليم في مدينة أوتريخت على يد الشيخ السلفي صهيب سلام، البالغ من العمر 27 سنة، وابن الإمام سلام، الذي أثار ضجة إعلامية كبيرة في العام 2004، عندما رفض أن يمد يده لتحية ريتا فردونك، التي كانت آنذاك وزيرة في شؤون الهجرة والاندماج، ويعتبر كل من الأب سلام وابنه صهيب وجهين بارزين في الحركة السلفية في هولندا.


وقد حظي كتاب باتريك باو باهتمام بالغ من طرف الإعلام، وقد سببت شهادته بأن الشيخ يزرع الكراهية ضد غير المسلمين ضجة كبيرة، حيث يروي باو أن الشيخ يدعو بانتظام إلى أن يتبرأ المسلمون الحقيقيون ممن هو غير مؤمن، ويكنوا له ما أمكن من الكراهية.


ويشير سلام دائما في تحريضه إلى أن الكراهية لا يجب أن تؤدي إلى العنف، بل يجب التعامل مع غير المؤمن باحترام ما دام لم يعلن الحرب بعد، ويوصي الشيخ الذي يملك شخصيا إنجيلا في بيته، بحرق الإنجيل، كما يوصي بأنه أفضل للمرأة ألا تعمل خارج البيت، ويحث تلاميذه بأن يشجعوا البائعات المحتجبات بمحلات السوبر ماركت "ألبرت هاين" على تقديم استقالتهن، إذ أنهن بعملهن هناك، يساهمن في بيع الكحول ولحم الخنزير.


وفي رده على ما نشر في الكتاب كتب الشيخ صهيب سلام في رسالة على الموقع الإسلامي "اليقين"، كتب أن باو خائن، استغل ثقته أبشع استغلال، وأن كتابه مليء بالأكاذيب.


ويصف تصريح باو بأن الشيخ سلام يحث على الكراهية بأنه "كاذب وتافه، ليس الغرض منه أكثر من تحقيق مبيعات في السوق لكتابه". بل إن رسالة الإسلام هي نشر العدالة والمحبة وليس الكراهية. بل ويشير الشيخ إلى أن ما كتبه باو عن دعوته لحرق الإنجيل ليس إلا كذبا مقصودا، فالمسلمون يحترمون الإنجيل ككتاب مقدس بالرغم من التحريفات التي وقعت به، فهو لا يزال يحمل كلام الله. كما أن الحرق يكون أحيانا تعبيرا عن الاحترام. إذا كان لدى المسلم قران أو انجيل لا يستعمله، فيجب عليه أن يحرقه كي لا يعرض النص المقدس "للوسخ أو لوطئ بالأقدام أو للرمي في القمامة".


وبعد رد الشيخ سلام، فتح الموقع مجالا لباتريك باو للرد عليه ومجادلته، حيث قال باتريك في رده أن الشيخ حاول أن ينكر ما سمعه منه شخصيا، أي أنه على المسلم الحقيقي أن يكره من هو غير مؤمن، ويرى باو أن رد صهيب سلام إن كان يدل على شيء، فانه يدل على أن للشيخ وجهان: فهو يصرح علنا بأشياء أخرى غير تلك التي يقولها في فصله ودائرة تلاميذه المغلقة، ويوجه باو كلامه للشيخ قائلا: "هل تتذكر أن عمار كثيرا ما ردد أنه يستعصي عليه أن يكره غير المؤمنين؟ وقلت له أن كلامه هراء، فكل واحد باستطاعته أن يكره من هو غير مؤمن، إلا إذا كان يعاني من عقدة نفسية".

اجمالي القراءات 3232
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق