باكستانيون في بريطانيا يعتبرون نساء البيض حلالاً لهم

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٠ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


باكستانيون في بريطانيا يعتبرون نساء البيض حلالاً لهم

باكستانيون في بريطانيا يعتبرون نساء البيض حلالاً لهم

صلاح أحمد

 

منذ صدور أحكام بالسجن تبلغ إجمالاً 77 عامًا بحق 9 مسلمين بريطانيين استغلوا قاصرات للجنس والاتجار بهنّ في مانشستر الكبرى، والجدل يدور حول هذه القضية. وبينما حاولت الحكومة استبعاد الجانب العنصري، فاجأت مثقفة مسلمة الجميع بقولها إنها قضية عرقية دينية في جوهرها.


لندن: منذ إدانة عصابة من تسعة مسلمين آسيويين، كلهم باكستانيون عدا واحد، باغتصاب صبايا بيض واستعبادهن في تجارة الجنس، شغل بريطانيا جدل حول موضع الجالية الإسلامية في مجتمع ينتمي إلى عرق ودين وثقافة أخرى.

وظل الملاحظ هو تشديد السلطات ممثلة في الشرطة ومكتب المدعي العام والمؤسسات الحكومية المعنية باستبعاد البعد العنصري والديني عن الجريمة. ولذا نشأت اتهامات في الجهة المقابلة، فقيل إن هذا التراخي يحدث بدافع الخوف من استعداء الجالية الإسلامية.

لكن البارونة (سعيدة حسين) وارسي - وهي من صنّاع التاريخ كونها أول مسلمة تنال مقعدًا في مجلس اللوردات ومقعدًا وزاريًا أيضًا في حكومة البلاد إضافة الى رئاستها المشتركة «حزب المحافظين» - فاجأت المراقبين بقولها إن شريحة من الباكستانيين البريطانيين تعتبر نساء البيض حلالاً لها لأنهن من عرق ودين مختلفين.

وناشدت البارونة - وهي من أصل باكستاني وكانت تعمل بالمحاماة قبل تفرغها للسياسة - قادة الجالية الباكستانية خصوصًا والإسلامية عمومًا «التصدي لأولئك الذين يعتبرون نساء البيض مواطنات من الدرجة الثالثة وعزلهم عن المجتمع الإسلامي».

البارونة وارسي

ومضت تقول إن هؤلاء الرجال «أصحاب عقليات تعتبر نساءهم المسلمات مواطنات من الدرجة الثانية، ولذا صار حريًا بهم اعتبار إناث البيض مواطنات من الدرجة الثالثة».

وكانت القضية التي أشعلت هذا الفتيل تتعلق بعصابة مسلمين آسيويين وجهت اليهم تهم استغلال قاصرات بين الثالثة عشرة والخامسة عشرة من العمر لمتعتهم الجنسية وأيضًا للاتجار بهنّ كمومسات. وتسنى لهم هذا لأن هؤلاء الصبايا ينتمين الى أسر فقيرة مشتتة ويغيب فيها الانضباط التربوي في مانشيستر الكبرى. فأغرقوهن في الهدايا الرخيصة، مثل الوجبات السريعة والكحول والمخدرات لأغراضهم تلك.

وأدانتهم المحكمة وأصدرت في حقهم أحكامًا بالسجن تتراوح ما بين 5 أعوام و19عامًا، وتبلغ إجمالاً 77 عامًا. وقال القاضي يخاطبهم قبل نطقه بالأحكام إن الصبايا صرن ضحايا لهم بسبب لونهن ودينهن. وقال: «لو أنهن كن من جاليتكم ودينكم لما فعلتم بهن هذا».

وأتى تصريح القاضي المباشر هذا في وجه تملّص الشرطة من البعد العرقي والديني في القضية. فقد قال مفوضها مرارًا إنها لم تنطلق من هذه الزاوية وإنما كانت ستفعل الشيء نفسه لو أن أفراد العصابة كانوا أنفسهم من المسيحيين البيض.

وعلى ضوء كل الاهتمام الذي اجتذبته القضية والمحاكمة، اضطرت هيئات إسلامية بريطانية الى إصدار بيانات الإدانة للمجرمين.

مطعم لأكلات «البالتي» الباكستانية اعتُبر أحد مسرحي الجريمة في مانشستر الكبرى

ووجه محمد شفيق، المدير التنفيذي في «مؤسسة رمضان»، وهي أكبر مؤسسات شباب المسلمين البريطانيين، اتهامًا لاذعًا الى الجالية الباكستانية «لإخفاقها المريع في كبح جماح ذلك النوع من الممارسات»، وأهاب بالشرطة التخلي عن تحفظاتها المتصلة بالعرق والدين عندما يتعلق الأمر بمكافحة الجريمة من أي ربوع أتت.

لكن تصريح البارونة وارسي يعتبر ذا الثقل الأكبر على الإطلاق نظرًا الى مكانتها العالية سواء لجهة المؤسسة البريطانية التقليدية وتيارها العام، أو لجهة الجالية الإسلامية التي يشوب العسر والضيق علاقاتها مع مجتمع مسيحي ديانةً وثقافة

اجمالي القراءات 6435
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   خليل ابوتايه     في   الأحد ٢٠ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[66701]

حين يتعلق الامر بشي له علاقة بالمسلمين يتم استغلال القضية ضد الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم


صراحة قضايا مثل هذه يتم استغلالها من قبل الميديا الاعلامية  التي لها نوع من اللوبي لتسلط الامر على من هم من المسلمين يتبعون هذه الطريقة المتخلفة والتي يربطونها مبشارة بالاسلام مع ان الاسلام ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بتصرفات هؤلاء الاشخاص.


ان قضية المتاجرة في اجساد القاصرات هي مرض اوروبي او غربي اصيل انتشر كثمن يتم دفعه للحرية والديمقراطية التي يتغنون بها. بهذا لا اعني ان كل شي من الغرب سي او مرفوض، بالعكس تماما هناك كثير من الاشياء الحسنة التي يمكن ان يتم تشغيلها واستغلالها دون المرور بسنين المعاناة التي مر بها الغرب. لكن هذا الامر بالتحديد منتشر في كل الغرب ولا يعتمد على ما هية هذه الاشخاص سواء كانوا مسلمين او غيرهم وهناك تحت الاعلان عن هذا التصرف نوع من الهجوم على الاسلام بطريقة غير مباشرة.. لماذا حين يتعلق الامر باناس غير مسلمين لا يتم ذكر دينهم او عرقهم؟!! لماذا لا يقولون تم القبض على المسيحيون الذين يهربون المخدرات ويستغلون القاصرات في البيوت المغلقة كما يتم تسميتها، ولما لا يقولون ان عصبة من المسيحين يحرقون ويغتصبون القاصرات والنساء مبنيا على مفاهيم ممتدة من الحروب الصليبية اصلا؟!!


اذا هناك عادة تخص القبائل الباكستانية في هذا الامر فمن المفروض من هذه السيدة من اصل باكستاني توضيح الامر والتعبير عن رفض الاسلام لهذه الامور وربط تصرف هؤلاء بقضية قبائلية وليس اسلامية .. اذن هم يقومون بهذا ليس لانهم مسلمون وانما لان لديهم عادات قبلية معينة ولكن يتم المحاولة لربطها بالكينونة الاسلامية، هذا مرفوض قطعيا.. ولا يوجد هناك اصلا اي دلالات على هذا النوع من التفكير اصلا في اي مجتمع اسلامي.. اذن هذه النتيجة او هذا التصرف عبارة عن تصرف بربري لا علاقة له بالدين طبعا ولا علاقة له بالكينونة مسلم .. 


 


احبذ ان ارى مواضيع مثل هذه حينما تم فضح عدد كبيبر من القسيسين الذين اغتصبوا لاطفال في الكنائس على مسوى عالمي وليس فقط في بريطانيا او غيرها وتعريتهم كمسيحين وانتقاد تصرف هؤلاء المسيحين. حتى البابا نفسه متهم بجرائم ضد الانسانية في هذه القضية ولكن اين هي المواضيع في الاعلام الغربي التي تتطرق لهذا؟؟ لا يوجد لها اثر ..


للاسف هناك طبعا تصرفات اشخاص مسلمون تؤدي الى استنتاج ان الالسلام كما هم يتصرفون لكن على من هم بعلافة بالمجتمعات الغربية توضيح ان الاسلام شي لانه موحى به من عند الله وان المسلمون الذين يطبقونه شي اخر بما انهم بشر عاديون يتصرفون كباقي الناس فلذلك يجب صرف كينونة المسلم عنهم ومعالجة الامر من الناحية الاجتماعية والاخلاقية. .لكن هذا ليس الامر الجاري للاسف .. واكيد هناك نوع من العنصرية في هذه القضايا لاننا نذكر قضية الرسومات ضد الرسول التي سيتم اعادتها في الغرب مطلع 20 من الشهر الجاري وسنرى كيف سيتعاملون معها بانها حرية تعبير لا اكثر ولن يتم ذكر تصرفات هؤلاء كمسيحبون مثلا قرروا او اصبح لديهم عادة اقسموا عليها تقام كل سنة لاهانة الدين الاسلامي.


طبعا انا لست ضد من هو مسيحي ولا يهمني هذا قطعا لكن كما نعرف هناك نوعين من الكيل يتم التصرف بهما حسب انتمائك: مسلم يطبق عليك انك تمثل الاسلام .. مسيحي او يهودي تمثل نفسك وليس اليهودية او المسيحية . هنا مربط الفرس كما يقولون.. لذلك هناك قليل من المصداقية في شفافية الامر


والسلام عليكم


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق