طلاب الجامعات يتمسكون بـ"نقل السلطة" ويطالبون بالقصاص للشهداء.. مسيرة حاشدة من جامعة القاهرة لـ"البرلمان".. ومسيرات "الإسكندرية" و"أسيوط" تحيى "يوم الطالب المصرى" بالهتاف ضد "العسكرى"

الثلاثاء، 21 فبراير 2012 - 16:01

جانب من مسيرة الطلاب

كتب: محمد البديوى وشيماء حمدى ورحاب عبد اللاه وعادل ضرة وجاكلين منير ورحمة رمضان وهانى الحوتى ضحا صالح وجمال حراجى - تصوير – ماهر اسكندر

نظمت 15 حركة طلابية وثورية فى جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان اليوم، مسيرة حاشدة من جامعة القاهرة إلى مقر مجلس الشعب، فى ذكرى "يوم الطالب المصرى"، وذلك للمطالبة برحيل المجلس العسكرى، والقصاص لكافة شهداء الثورة منذ اندلاعها وحتى أحداث بورسعيد.

شارك فى المسيرة الطلاب الاشتراكيون الثوريون وطلاب 6 إبريل والحملة الشعبية لدعم البرادعى بالجامعات وطلاب الحزب الاشتراكى المصرى بالجامعات، وتحالف ثوار مصر بجامعة عين شمس وحركة شباب القصر الحر بقصر العينى وحركة تحرير بجامعة القاهرة واللجان الثورية بجامعه القاهرة وجبهة طلاب مصر وثوار الجامعة الألمانية والحركة الثورية فى الجامعة البريطانية وطلاب جامعة النيل وحركة مقاومة جامعة حلوان والأكاديمية الحديثة للهندسة) وحركة طلاب جامعةMSA .).

ورفع طلاب الجامعات 6 مطالب أساسية وهى: القصاص لشهداء الثورة وشهداء الطلبة، وإلغاء المحاكمات العسكرية والإفراج عن المعتقلين والتسليم الفورى للسلطة لإدارة مدنية منتخبة ومحاكمة المجلس العسكرى على جرائمه السياسية والجنائية وإصدار قانون انتخابات الرئاسة من مجلس الشعب وإلغاء قانون المجلس العسكرى وإطلاق الحريات السياسية لطلاب الجامعات والمدارس وضمان استقلالية التعليم وإقرار تشريع يضمن مجانية التعليم وتمثيل للطلاب فى لجنة صياغة الدستور وتطوير التعليم الجامعى وتحسين المدن الجامعية بما يضمن حياة آدمية للطلاب .

وطالبت حركة طلاب 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) بانتخاب الرئيس قبل الدستور فى ظل وجود العسكر وإشراف مجلس الشعب على الانتخابات الرئاسية واقتصار دور الجيش على التأمين ووجود تمثيل للطلاب فى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور والإفراج عن جميع الطلاب المعتقلين والمحاكمين عسكريا.

وبدأ المشاركون فى الفعاليات بجامعتى القاهرة وعين شمس منذ الصباح الباكر بتوعية الطلاب بأهمية المشاركة وتحقيق مطالبهم، بينما رفع طلاب "عين شمس" الأعلام السوداء أمام قصر الزعفران.

فيما وضعت إدارة جامعة القاهرة لافتات عزاء للشهداء من الطلاب فى عدد من أرجاء الجامعة وكتبوا عليها "بمناسبة يوم الطالب المصرى تتقدم أسرة جامعة القاهرة رئيسا ونوابا وأعضاء هيئة تدريس وطلابا بخالص العزاء لأسر الشهداء من أبنائنا الطلاب، وداعا خالصا أن يثيبهم عن ما تركوا من بصمات خالصة فى تاريخ مصر المعاصر وأن يتغمدهم بالرحمة والخلود، راجين من الله تعالى أن يجنب مصرنا الغالية كل مكروه وسوء" ومن جانبهم قام عدد من الطلاب بكتابة "يسقط يسقط حكم العسكر" على اللافتات التى وضعتها إدارة جامعة القاهرة.

وهتف طلاب الجامعات "يسقط يسقط حكم العسكر.. يسقط الاستبداد"، "دارى وشك أنت وهو.. مصر اتعرت برة وجوه"، "قتلوا الشيخ قتلوا الدكتور.. بكرة هييجى عليك الدور"، "آدى مفهومهم للتغير.. سجن صغير يبقى كبير"، "أيوه بحرض ضد العسكر". كما رفع الطلاب لافتات كتبوا عليها "لا مستقبل بلا حرية.. ولا حرية بحكم العسكر"، "نطالب بحرية الوطن واستقلال الجامعة"، "لا للاستبداد.. تسقط الرأسمالية ورجالها"، "كيف تحاكموننا ولا تحاكمون من قتلنا وسرقنا"، "افرجوا عن طلاب مصر".

وفى جامعة الإسكندرية، انطلقت صباح اليوم من مجمع الكليات النظرى مسيرة طلابية إلى مبنى إدارة الجامعة بالشاطبى بمشاركة عدد من الحركات الثورية، للمطالبة بتسليم السلطة، وذلك تزامناً مع مسيرة أخرى فى جامعة أسيوط رفع خلالها الطلاب لافتات من بينها "طلاب مصر تضحيات حررت الوطن وإرادة تبنى المستقبل"، ثم عقد الطلاب اجتماعا أمام قاعة النيل بكلية الحقوق قدموا فيه التحية لشهداء الثورة بوجه عام وشهداء الثورة من الطلاب بشكل خاص وألقى عدد من الطلاب كلمات قدموا فيه التحية للشهداء من الطلاب ولأسرهم.

فى المقابل، شهدت جامعة قناة السويس اليوم هدوءاً شديداً طوال اليوم الدراسى، حيث انتظم الطلاب فى محاضراتهم دون أى مظاهرات أو وقفات احتجاجية فى ذكرى اليوم العالمى للطالب 21 فبراير .وفى المجمع الطبى بجامعة طنطا احتفلت العديد من الحركات السياسية وشباب ائتلاف الثورة بالغربية ومجموعة من ائتلافات الطلابية بذكرى يوم الطالب العالمى، وأكد المشاركون فى الاحتفال أنهم يسعوا من أجل تمثيل الطلاب فى صياغة الدستور الجديد، والقصاص للشهداء من الطلاب الذين سقطوا قتلى فى إحداث 25 يناير 2011 والمطالبة بإلغاء المحاكمات العسكرية، مع الإفراج عن جميع المعتقلين بالسجون المصرية.

ويعود سبب تحديد 21 فبراير يوما للطالب المصرى، إلى ما حدث يوم 9 فبراير 1946 حيث قامت قوات الشرطة بفتح "كوبرى عباس" بأمر من رئيس الوزراء وزير الداخلية محمود فهمى النقراشى عندما كان يمر من فوقه الطلبة، وأدى ذلك إلى تساقطهم فى نهر النيل ووفاتهم غرقًا وإلقاء القبض على من نجا منهم، مما أدى إلى احتجاجات واسعة على مستوى الجمهورية.