مواجهات عنيفة في تونس العاصمة .. ومسيرات حاشدة في المحافظات .. وأنباء عن تهريب كبار العائلات لأمواله

اضيف الخبر في يوم الخميس ١٣ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


مواجهات عنيفة في تونس العاصمة .. ومسيرات حاشدة في المحافظات .. وأنباء عن تهريب كبار العائلات لأمواله

مواجهات عنيفة في تونس العاصمة .. ومسيرات حاشدة في المحافظات .. وأنباء عن تهريب كبار العائلات لأموالها

 

 

 

  • الشرطة تطلق النار على جنازات الشهداء  .. ومقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات في المواجهات
  •  
  • أنباء عن استقالة وزير الخارجية .. ومصادر رسمية تنفي .. ومصادر حقوقية تنشر قائمة بأسماء 58 شهيدا

كتب – أشرف جهاد ورأفت غانم  ووكالات :

شهدت العاصمة التونسية اشتباكات حادة اليوم الخميس بعد مقتل رجل برصاص الشرطة أمس .. وقال شهود عيان عبر الانترنت للبديل أن العاصمة التونسية شهدت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمواطنين خلال تشيع الجنازة وقالت المواطنة نادية عربيي أن دوي هتاف المتظاهرين وصيحات الله أكبر سيطرت على الأجواء في العاصمة التونسية وحصلت البديل على فيديو لتشيع الجنازة والاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين .

وقال مراسل لرويترز أنه شوهد دخان اسود يتصاعد في سماء مدينة تونس وغطى الناس أفواههم لتجنب استنشاق الدخان بينما أغلقت الشرطة منطقة في العاصمة. وأن الاشتباكات تدور بالقرب من مبنى البنك المركزي في المنطقة التجارية الرئيسية بالمدينة التي تضم أيضا المحطة الرئيسية للحافلات والقطارات.

وقال شاهد عيان في شارع قريب “كان هناك احتجاج واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار لتفريق الحشود.”

وقال مواطن تونسي للبديل أن قتالا دائرا حاليا بحي التضامن بتونس العاصمة وأن الشرطة قامت بإطلاق النار على المتظاهرين مما أدى لسقوط شهيد بحي الهادي شاكر

ونفت مصادر رسمية أنباء ترددت عن استقالة وزير الخارجية التونسي كمال مرجان وكان  نشطاء تونسيون  تناقلوا على صفحة “أخبار تونس مباشرة “بيانا منسوبا له  قال  فيه ” أنا الذي كنت شاهدا على كل الأحداث التي تجري منذ17 ديسمبر ، فأني لم أعد قادرا بالقيام بواجباتي الوطنية بكل شفافية و صدق ها أنا أقدم استقالتي من الحكومة التونسية و أتقدم بالتعازي إلي كل عائلات الشهداء بكامل تراب الجمهورية  وأسفي الكبير على ما يحصل في الأيام الماضية  و لست مسئولا على ما يحصل اليوم من مجازر في حق الشعب التونسي و ليعلم الجميع ، إن النهب و السرقات القائمة حاليا أنما هي عصابات تابعة للنظام العاجز و الشعب التونسي منها براء .”

وشهدت البورصة التونسية تراجعا حادا خلال جلسة تداول اليوم وانخفضت أسهم  شركة الاسمنت قرطاج والبنك التونسي وتأمينات سليم وشركة النقل. وسط أنباء عن قيام عدد من العائلات التونسية الكبيرة مثل  الطرابلسي والماطري والمبروك وزروق ببيع كميات كبيرة من الأسهم ..فيما اعتبره ناشطون مؤشرا على بداية هروب رموز النظام  طبعا الهروب

وأفادت مصادر إخبارية باندلاع مواجهات عنيفة بين رجال الشرطة وآلاف المحتجين منذ صباح الخميس في عدة مدن تونسية ، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات، فيما جرت مسيرات حاشدة اليوم في ثلاث محافظات احتجاجا على التجاوزات الأمنية.

ونقلت مصادر نقابية تونسية أن آلاف السكان شاركوا في هذه المسيرات التي جرت في محافظات سيدي بوزيد ،265 كيلومترا جنوب العاصمة، والقيروان ،150 كيلومترا جنوب العاصمة، وجندوبة ،254 كيلومترا غرب العاصمة.

وجاءت هذه المسيرات تلبية لدعوة من الاتحادات الفرعية للإتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد، للاحتجاج على التجاوزات الأمنية التي تم تسجيلها خلال الأيام الماضية، وذلك في إشارة إلى إقدام قوات الأمن على مواجهة المتظاهرين بالرصاص بالحي.

وكان الإتحاد العام التونسي للشغل سمح لفروعه في المناطق بتنظيم مثل هذه المسيرات والوقفات الاحتجاجية، حيث نظمت الأربعاء تظاهرات حاشدة في محافظات صفاقس والقصرين، فيما ينتظر أن تنظم الجمعة تظاهرات في تونس العاصمة.

وقالت المصادر النقابية إن مواجهات عنيفة اندلعت اليوم بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال التظاهرات التي جرت في سيدي بوزيد والقيروان وجندوبة، حيث أفيد عن حرق ما لا يقل عن 6 سيارات تابعة للشرطة في سيدي بوزيد، وحرق وتخريب بعض المؤسسات الإدارية والحكومية في بقية الجهات.

ولم تؤكد المصادر ما إذا كانت المواجهات أسفرت ضحايا، ولكنها أكدت في المقابل سقوط قتيلين في الاحتجاجات التي جرت الأربعاء في محافظة صفاقس، تم اليوم تشييع جنازة أحدهما في مسيرة كبيرة.

ونقلت قناة “الجزيرة ” عن مصادر تونسية لم تسمها إن مواجهات عنيفة بين رجال الشرطة وآلاف المحتجين اندلعت في القصفة ، ونابل ،60 كيلومترا شرق العاصمة، فيما سمع دوي إطلاق الرصاص الحي في العاصمة التونسية

ومن جانبها ، أعلنت رئيسة الفدرالية الدولية لرابطة حقوق الإنسان سهير بلحسن عن حوزتها لائحة بأسماء 58 شخصا قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد منتصف ديسمبر الماضي.

وتأتي تلك الأحداث المتسارعة بعد تقارير إخبارية تحدثت عن انسحاب الجيش التونسي من العاصمة عقب تمركز وحدات خاصة تابعة للشرطة في وسط المدينة. فيما نفى مواطنون تونسيون للبديل أنباء الانسحاب

وذكر موقع قناة “فرانس 24″ إن الجيش انسحب من العاصمة بعد ليلة أولى من حظر التجول. وكانت وزارة الداخلية التونسية فرضت حظرا للتجوال الليلي ابتداء من مساء الأربعاء إلى اجل غير مسمى ، عقب المصادمات العنيفة التي شهدتها أنحاء مختلفة من البلاد بين محتجين على ارتفاع معدل البطالة في البلاد وقوات الشرطة ، إلا إن هذا الحظر لم يمنع عددا من الشبان للخروج ليلا لكسره ، حيث سمع صوت إطلاق نار في ضواحي العاصمة بمنطقة الكرم وحمام الشط.

وكانت جميع المتاجر مغلقة كما وقف جنود مسلحون من الجيش – جرى استدعاؤهم لتعزيز قوات الشرطة – للحراسة خارج المباني الحكومية خلف صفوف من الأسلاك الشائكة.

وقال التلفزيون الحكومي إن الرئيس زين العابدين بن علي سيلقي بخطاب في وقت لاحق اليوم الخميس. ويواجه بن علي أكبر تحد له منذ توليه الحكم قبل أكثر من 23 عاما.ويطالب المحتجون بفرص عمل وبالتصدي للفساد و القمع الحكومي.

مواضيع ذات صلة

اجمالي القراءات 3653
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق