قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، رئيسة المعهد الجمهورى الدولى، وعضو الكونجرس الأمريكى جون ماكين، رئيس المعهد الديمقراطى القومى، كتبا خطاباً إلى الرئيس مبارك يعرضان فيه خدمات المعهدين لمراقبة انتخابات مجلس الشعب فى نوفمبر المقبل، إلا أنهما لم يتلقيا أى رد.

وقال مصدر دبلوماسى لـ«المصرى اليوم»: إن الرئيس لن يرد على مثل هذه المطالب، لأن الجهات القضائية المشرفة على الانتخابات هى المسؤولة عن تحديد ضوابط المراقبة الأجنبية.

واعتبرت الصحيفة فى افتتاحيتها، أمس، أن مصر على وشك تحقيق انتقال تاريخى للسلطة، ودعت الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى تعزيز الديمقراطية بالقاهرة، محذرة من أن الخلافة الوراثية المحتملة ستمثل نكسة كبيرة لمصالح إدارته فى الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، وضعت مجلة «تايم» الأمريكية، فى تقرير لها أمس، الرئيس حسنى مبارك، فى المركز الخامس بقائمتها للقادة الـ١٠ الأكبر سناً فى العالم، وقالت: إن الرئيس الذى يبلغ من العمر ٨٢ سنة، يحكم مصر منذ ٢٩ عاماً، واتسم عصره بتحسين علاقات مصر بالدول العربية الأخرى، وإقامة علاقات مع إسرائيل، وتلقى مساعدات عسكرية ومالية كثيرة من واشنطن طوال فترة حكمه، ونجا من ٦ محاولات اغتيال.

وجاء على رأس قائمة القادة الأكبر سناً العاهل السعودى، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، «٨٦ سنة»، تلاه رئيس زيمبابوى، روبرت موجابى، «٨٦ سنة»، وحلت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، فى المركز الثالث بـ«٨٤ سنة»، والرئيس السنغالى، عبدالله واد، فى المركز الرابع، بـ«٨٤ سنة» أيضاً، وجاء فى المركز السادس بعد الرئيس مبارك، الزعيم الكوبى راؤول كاسترو، «٧٩ سنة».

من جانبها، أدانت الخارجية الأمريكية أحداث ضرب واعتقال متظاهرين فى مصر، الأسبوع الماضى، وأعربت عن قلقها إزاء التقارير التى تفيد بأن أجهزة الأمن اعتقلت عدداً من الأشخاص لاستجوابهم عن مشاركتهم فى أنشطة سياسية سلمية.

وانتقدت الوزارة، فى بيان لها أمس الأول، إلغاء مؤتمر «حرية التنظيم فى الوطن العربى»، الذى كان مقرراً أن تعقده جمعية السادات للتنمية، السبت الماضى، ودعت إلى إعادة تنظيمه فى أقرب فرصة، مطالبة الحكومة المصرية بالسماح لمنظمات المجتمع المدنى بالعمل فى مناخ من الحرية، واحترام حرية التنظيم.