لا بد من الاعتراف

الأربعاء ٠٩ - مايو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
قال جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً (64) النساء ) .السنيون يستشهدون بهذه الآية على وجوب طاعة الرسول فى حياته وطاعة السّنّة بعد موته . ويقولون بالاستغفار عند قبره . أنا قرأت كتاب ( القرآن وكفى ) وأعرف ان الرسول بعد موت النبى هو الرسالة اى القرآن الكريم ، وأعرف ان القبر الحالى المنسوب للنبى كذبة ، ولا يصح الاستغاثة بهذا القبر ، وأن النبى لا يشفع لأحد . ولكن موضوع الاستغفار لا أفهمه هنا .
آحمد صبحي منصور :

هناك مقال منشور هنا عن استغفار النبى أنصح بالبحث عنه وقراءته .

ولمجرد التوضيح فإن المقصود بالآية هم المنافقون فى عهد النبى . كانوا يدمنون الكذب ، قال جل وعلا : (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) المنافقون )  يرتكبون الخيانة ويتآمرون ثم يحلفون كذبا أنهم ما فعلوا . ويرفضون إستكبارا أن يأتوا الى رسول الله ليستغفر لهم قال جل وعلا : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5) سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (6)  المنافقون) . لأن هذا يعنى أن يعترفوا بذنبهم وأن يتركوا الكذب .

الآية الكريمة : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً (64) النساء ) نزلت فى هذا السياق : أى إنهم لو جاءوك يعترفون بذنبهم ويستغفرون الله وأنت تستغفر لهم تأكيدا على استغفارهم عندها سيتوب عليهم الله جل وعلا .

أخوة يوسف إعترفوا لأبيهم بذنبهم وطلبوا منه أن يستغفر لهم بناء على إعترافهم بذنبهم : (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) يوسف  )



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 3522
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4980
اجمالي القراءات : 53,337,577
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,621
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


خمسة أسئلة : السؤا ل الأول لو شخص تلفظ بالطل اق في سره...

الحديث المتواتر: I have a question for you and I hope this finds you, your family and all other beileving...

فلا تهنوا : هل هناك تعارض بين قول الله تعالى ( فلا تهنوا...

سؤالان : السؤا ل الأول : هل هناك فرق بين ( الأغل ال ) و(...

أرجو أن تقرأ لنا: إن المرا د من دابة الأرض علماء السوء الذين...

الهدهد صادق او كاذب: لماذا يعتقد سليما ن ان الهده د يكذب وسعى...

أريد أن أتعرّف: السلا م عليكم كنت اريد ان اتعرف على احد...

الحج أم صدقة ضرورية؟: انا سيدة في منتصف الستي نات من عمري - جهزت...

أهلا بك: لم يعد لي عقل كما لم يعد للأمة عقل وماتق ولونه ...

أطرديه وتزوجى : انا عربية أعيش فى امريك ا من حوالى 30 سنة . فشلت...

اضافة من زكريا : عن لحظات قرآني ة 68 .. السؤا ل هل يمكن للرجل أن...

تسمية الابناء : ما حكم ان اسمي ابني باسم دانيا ل؟ ...

عيد القيامة: ماذا لو كان عيد القيا مة اسلام ياً ...

التمسك بالكتاب: ما معنى :( خذوا ما اتينا كم بقوة ) فى سورة...

مفكّر ولكن : إنا وجدتك صاحب فكر لكن عندي ملاحظ ة عليك إنك...

more