لله يا زمرى .!!

آحمد صبحي منصور Ýí 2012-08-03


 

للّه يا زمرى .!!

أولا

1 ـ يحكى أن زمّارا فقيرا يرتزق بمزماره دخل قرية ، فرأى بناية كبيرة ذات باب فاخر فظنه بيت العمدة ، فجلس الى جانب الباب وظلّ ينفخ فى مزماره بأروع الألحان ممنّيا نفسه بنفحات العمدة وكرمه ، وظل يزمّر ويترنّم دون أن يفتح له أحد الباب . وكلما أراد التوقف لاح له الأمل فى كرم العمدة . وطال الوقت وهو على هذا الحال ،إلى أن جاءه رجل مشفقا عليه وأخبره أنه يقف يزمّر أمام باب المسجد .. نظر الزمّار الى المسجد حزينا مجهدا وقال : لله يا زمرى ..!! ..أى ضاع زمره ولم يبق له أجر إلّا عند رب العزّة ، هذا لو كان له أجر ..!!.

المزيد مثل هذا المقال :

2 ـ هذا المثل كان يضربه لنا الشيوخ فى التعليم الأزهرى الاعدادى فى أوائل الستينيات ، حين يجتهد المدرس فى الشرح ثم يجد طالبا بليدا لم يفهم .

وهذا المثل يقفز الى الذاكرة كلما رجعت الى أوراقى ومقالاتى القديمة ، حين كنت أكتب وأحذّر ولا سامع ولا مجيب .. أقرؤها الآن فأقول : ( لله يا زمرى ) .

3 ـ بعد إطلاق سراحى من السجن عام 1987 اضطررت للهرب الى أمريكا خوفا على حياتى من حملة صحفية تزعمها وقتها الاستاذ فهمى هويدى ومعه تلامذة ومريدو الشيخ الشعرانى فى مؤسسة أخبار اليوم . ومكثت فى أمريكا عشرة أشهر ، وعدت خوفا على أولادى ، وفى المطار قبضوا علىّ وقضيت أسوأ ليلتين فى سجن لاظوغلى . وأطلقوا سراحى مع تهديد بألا أتعرض للأزهر أو التراث ..أى لا أكتب . وكان الرد السريع بالرفض العملى بكتابة هذا المقال الذى نشرته لى الأخبار بمساعدة الاستاذ عبد الوارث الدسوقى ، أحد أشرف نبلاء الصحافة فى مصر.وكان ذلك بتاريخ 15 رمضان 1409 هجرية ،( اليوم هو 15 رمضان 1433 )  أى مرّ عليه الآن 24 عاما . وكان العنوان (القرآن هو الحل : دعوة للاحتكام إلى كتاب الله..فى مواجهة السلاسل والجنازير!! ).

ما زلنا ندعو الاخوان المسلمين والسلفيين الوهابيين الى الاحتكام الى كتاب الله ، دون جدوى..مع أنهم يقولون فى شعاراتهم ( القرآن دستورنا ).!!

 أخيرا : لنقرأ هذا المقال ..لنتحسّر معا على ما آل اليه مصير مصر

جريدة الاخبار ـ صفحة الرأى للشعب ، الصفحة الرابعة ـ 15من رمضان 1409 هجرية.

 

القرآن هو الحل

دعوة للاحتكام إلى كتاب الله..

فى مواجهة السلاسل والجنازير!!

1 ـ   تفاقمت الأزمة بين الدولة والجماعات الدينية. ولايبدو هناك حل حاسم مع الاطراد المستمر فى الأزمة الاقتصادية التى تضيف أنصارا جددا إلى معسكر الجماعات الدينية من الشباب المتمرد واليائس والساخط.. ويزيد من حدة الازمة أن وسائل الدولة فى مواجهتها لم يحالفها التوفيق ..  فالجماعات الدينية تقوم على أسس دينية فكرية تدعمها ظروف اقتصادية وسياسية ، ومواجهة الأفكار الدينية بالعنف يتيح لها فرصة الانتشار خصوصا إذا وجدت المناخ الاقتصادى الملائم.. وتحاول الدولة اجراء حوار مع الشباب مع زيادة المساحة الاعلامية فى المواد الدينية.. ولكن لايبدو النجاح من نصيب هذه الخطوة أيضا لسببين أساسيين :

أ ــ إن القائمين على إجراء الحوار والمسيطرين عليه من رجال الدين الرسميين، وهم نجوم أجهزة الاعلام الرسمية فى البرامج الدينية، واتهامهم بأنهم" علماء سلطة" حدا بهم لمحاولة إنكار هذه التهمة فى تصريحات علنية لم تجد شيئا!.

ب ــ ثم وهذا هو الأهم ــ  إن علماء الدين الرسميين ينتمون لنفس الأسس الدينية التى يؤمن بها ويدافع عنها شباب الجماعات الدينية، وانطلاقا منها يؤسسون حقهم فى تكفير المجتمع وخروجهم عليه ، بل واستباحة الدماء وطلب الاستشهاد !.

وبدون مواربة ــ  فلم يعد هناك متسع للمجاملات  على حساب الوطن ــ نقول ان الأسس الدينية التى تنبت فيها دعاوى التطرف تتمثل فى الاحاديث التى صيغت ثم انتشرت ودونت منذ العصر العباسى فى خضم الصراعات السياسية والفكرية بين الأحزاب والفرق السياسية والدينية .. ولاتزال تلك الاحاديث تمارس دورها فى إزكاء الصراعات بين المسلمين . وبرغم مافيها من تناقض وتصادم مع القرآن الكريم فإنها اكتسبت حصانة تصونها من النقد بل ومحاولة النقاش لأن من طبيعة المؤسسات الدينية الرسمية أن تحافظ على التراث وأن تدفع عنه خطر النقاش والبحث العلمى الحر. ومن استقراء تاريخ الحركة الفكرية فى الحضارة الاسلامية نعرف أن الائمة المجتهدين كانوا خارج المؤسسات الدينية الرسمية، بل نالهم من الدولة العباسية وعلمائها الرسميين صنوف الأذى والاضطهاد، ونعرف ماحدث لائمة الفقه الأربعة على يد الخلفاء العباسيين وأعوانهم فى عصر حكمت وسيطرت فيه الدولة الدينية وطبق فيه " الخلفاء" الشريعة لتعزز من سلطانهم المطلق .

2 ـ إن احتمالات المستقبل المفجعة لاتترك مجالا لأى مفكر مهموم بوطنه لكى يهرب من مواجهة المشكلة الدينية ، والباحث المسلم يعلم عن يقين أن حلول المشكلة الدينية تأتى من القرآن الذى مافرط فى شىء والذى جاء تبيانا لكل شىء..  يقول تعالى فى وجوب التحاكم للقرآن : (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )(الشورى 10 )  "ويقول جل وعلا (أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ) (الانعام 114) .

3 ـ وتحت عنوان" القرآن هو الحل" يمكن كتابة مجلدات . فليس ذلك العنوان الا تحديدا للشعار السياسى المطروح فى مواجهة المشكلة ، واذا صدقت النوايا فى حصار المشكلة الدينية ومحاولة حلها فان القرآن سيكون هو الحل الوحيد الناجح .

 لن نستطيع مواجهة التعصب الدينى إلا بآيات القرآن : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )( النحل 125)( وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) ( سبأ )  .

4 ـ    وهذه الكراهية " المقدسة" للأقباط هل تتفق مع قوله تعالى : (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (82 المائدة  ) وهل الله منحاز لنا فقط دون غيرنا؟ دعونا نستمع إلى شهادة رب العزة .. القرآن يقول لا .. اقرأ قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)( البقرة)(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (69) (المائدة69) . ان موقف بعضهم من التعصب ضد الأقباط لا أساس له فى القرآن ، ربما يستند إلى بعض الأحاديث الموضوعة من نوعية " ضيقوا عليهم فى الطرقات" و" ارتفاع السفلة فى البنيان" على أنه من علامات الساعة ... إلخ ...

5 ـ   إنهم يحاولون فرض السيطرة على الشارع على أساس أنه فريضة دينية تستند للحديث المشهور

" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده.. إلخ" وأحاديث أخرى.. وقد كانت تلك الأحاديث دستورا لطوائف الفقهاء الحنابلة وحركاتهم فى  العصر العباسى وبالبحث يمكن أن تعرف متى حيكت وانتشرت تلك الاحاديث.

 6 ـ ماهى حدود الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وفقا لآيات القرآن ؟.  يقول تعالى لخاتم النبيين : (  واخفض جناحك لمن إتبعك من المؤمنين، فإن عصوك فقل إنى برىء مما تعملون" (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) (الشعراء ) لم يقل له فإن عصوك فإضربهم بالسلاسل والجنازير. وحين كان النبى صلى الله عليه وسلم فى المدينة كان بعض المنافقين يدخل على النبى ليقول معسول الكلام ثم يخرج ليتآمرعليه.بماذا أمر القرآن النبى أن يفعل ؟ اقرأ قوله تعالى : (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (81)(النساء ) لم يقل له أقتلهم وانما قال أعرض عنهم ..

7 ـ  لسنا فى مجال استعراض للحلول القرآنية ، وفى القرآن مايكفى ، والفجوة عميقة بين القرآن ونوعية التدين عندنا، ولسنا فى مجال الزام غيرنا باجتهادنا، ونحن نحترم حق الآخرين فى الاختلاف معنا. وانما ندعو للاحتكام إلى كتاب الله فى حل المشكلة الدينية التى تهدد حاضرنا ومستقبلنا ونريد حوارا مفتوحا يشارك فيه كل المفكرين المهتمين بمصير مصرنا الحبيبة لن ينقذ مصر إلا القرآن لماذا لانعطى فرصة لكتاب الله ؟

·        كاتب المقال :استاذ سابق بكلية اللغة العربية بجامعة الازهر.

·        ملاحظة : جاء الردّ على هذا المقال من الاستاذ جمال بدوى فى جريدة الوفد بالتكفير للمؤلف .!.. 

اجمالي القراءات 28308

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الجمعة ٠٣ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68088]

يا ليتهم سمعوك يا دكتور أحمد !!

يا ليتهم سمعوك فالله جعل لهم ( أذنيين ) فهل يحتاجون ( لأربع !! ) .. كلمات يا دكتور أحمد لو فهموها بقلب ينبض بحب مصر لما وصل الإخوان إلى الحكم ولما إنتشرت السلفية في مصر كما هي الآن ... ولكن بهذا الموقع وبالجامعة الإفتراضية وبجهادك بالقرآن سيتحقق النصر بحول الله .. فالصبر يا دكتور ولن يضيع الله ( لحنك الجميل ) وسيصل هذا ( اللحن الجميل ) لمسامع الناس لعلهم يتفكرون .


2   تعليق بواسطة   أبو أيوب الكويتي     في   الجمعة ٠٣ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68089]

السلام عليكم دكتور أحمد

دكتورنا الغالي


لدي سؤال لو تكرمتكم. لكن ان كنتم قد تكلمتم في هذا من قبل فرجاء خاص ان توجهني اين اجد الاجابة باعطائي الرابط لو تكرمتم. وذلك حرصا على وقتكم الثمين.


السؤال هو كالتالي:


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم


((ماكذب الفؤاد ما رأى .... أفتمارونه على مايرى ... ولقد رآه نزلة أخرى .... عند سدرة المنتهى ... عندها جنة المأوى ... اذ يغشى السدرة مايغشى .... مازاغ البصر وما طغى .... لقد رأى من آيات ربه الكبرى))


صدق الله العلي العظيم


أليس هذه اشارة بأن الرسول عليه السلام قد عرج به في السماوات العلى الى سدرة المنتهى ؟ 


أرجوكم الافادة


شكرا ودمتم


 


3   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الجمعة ٠٣ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68090]

لن تضيع جهود المصلحين

  السلام عليكم ورحمة الله دكتور أحمد صبحي منصور ، وكل عام وأنتم بخير وبصحة .


لابد من مجيء اليوم الذي تجني فيه ثمار هذه الجهود التي بذلتها في سبيل إصلاح حال الوطن وحال المسلمين بالقرآن الكريم الذي تم هجره من قبل غالبية المسلمين !وترى الفكر القرآني قد أخذ مكانه بين ذوي العقول الراجحة التي تقرأ وتتدبر .


ويكفي انتشار الفكر القرآني بين فئة ولو قليلة ، والتي بدأت تشكك في هذه الأحاديث وأنها من أهم أسباب البلاء الذي لحق بالأمة الإسلامية .


4   تعليق بواسطة   محمد دندن     في   الجمعة ٠٣ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68098]

الأرض بتتكلم عربي

 (ملاحظة : جاء الردّ على هذا المقال من الاستاذ جمال بدوي فى جريدة الوفد بالتكفير للمؤلف)


بما أن لغتي العربية في تدهور مستمر...هل تعبير (التحمير) ،من الحمار ..و (التبغيل ) ، من البغل..وارد ؟ كما أن تعبير (التكفير) من الكفر يستعمل  مع كل شهقة و زفرة ؟


أنا أعلم أنه لا يجوز لي تكفير من قال لا إله إلا الله ، مهما حصل ..و أمره و أمري إلى الله...ولكن هناك فسحة أخرى للرد، كتحمير أو تبغيل من يكفّر


5   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٠٣ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68099]

شكرا لكم جميعا وأقول

 1 ـ  نرجو أن يكون ما نكتبه على مدار السنين حجة لنا وإبراءا للذمة .. ونحن نعيد نشره للتذكير .. لعل ..وعسى .!!


2 ـ أرجو من الاستاذ أبى أيوب الكويتى أن يعيد قراءة كتاب ( ليلة القدر ) ففيه الاجابة على تساؤله .


3 ـ  الأخ الحبيب استاذ محمد دندن : قام جمال بدوى المشرف على صحيفة الوفد وقتها بالرد على هذا المقال مهاجما لى وحاكما بكفرى . وقد رددت عليه فأبى نشر الرد الذى كتبته ، وقام بالرد على الرد دون نشر الرد ..وأفكر فى نشر مقالات قديمة تحت عنوان ( معارك أحمد صبحى منصور ) لرصد ما استطعت حفظه من ملفات المعارك الصحفية التى دارت حولى بالتكفير و التشويه و إثارة الأمن ضدى كلما قمت بحركة نحو الاصلاح ..


6   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الجمعة ٠٣ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68101]

الحرية لا بديل عنها

 السلام عليكم  ، وهكذا أصبحت  النتيجة  سيطرة  ما يطلق عليه  الإسلام السياسي على نقاليد الحكم  ، بعد تحذيرات عدة وصرخات واستجارات ممتدة منك يا دكتور  !!!!!! فهل من سامع  !!! لم تتغير إلا نوع السلطة المسيطرة بالأمس كان الحزب الوطني ورجالاته ، واليوم رجال الإسلام السياسي بإخوانه وسلفييه وجماعاته المختلفة ...   أغلبية في كل شيء    فأين هو الفارق .. اللهم إلا إذا كان المختلف معهم  سيطلقون عليه ألقابا إضافية ، فهو ليس عميل فقط ، بل هو مرتد وكافر !! لكن لو  اراد الدكتور محمد مرسي الإصلاح  حقا وفعلا ، لأتاح نسبة من الحرية للفصائل المختلفة  ، ولحدث تناغم بين المختلفين :  نقاشا وحوارا،  قبولا ورفضا  .. لكن بدون تكفير ولا إقصاء ..هكذا ، أما استمرار  الحال كالفترة الماضية طريق واحد،  واتجاه واحد بدل التعددية   فستكون النتيجته كارسية .


7   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٠٣ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68108]

كل هؤلاء إلى مزبلة التاريخ

عندما يقوم شخص يدعي العلم بتأليف كتااب كامل يوجه فيه تهم كاذبة وباطلة للرد على أحمد صبحي منصور ، بدلا من مناقشة فكره والرد عليه الحجة بالحجة هل هؤلاء يمكن أن يكون لهم أي علاقة بالعلم أو الشرف أو الاخلاق


بكل أسف كثير من أمثال هذا الشخص هم من شكلوا ثقافة وفكر الشباب المصري خلال ربع قرن مضى


والنتيجة التي نعيشها الآن هي امر طبيعي نسبيا ونتيجة قد تكون متوقعة للدكتور منصور


 


ولكن ما نقوله أن هؤلاء إلى مزبلة التاريخ لا محالة ..


8   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   السبت ٠٤ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68122]

إنما يستجيب الذين يسمعون

السلام عليكم ورحمة الله أستاذنا الكبير دكتور أحمد صبحي وكل عام وأنتم بخير وعافية .


هناك أية قرآنية عظيمة نتعلم منها أن الاستجابة للفكر الاصلاحي القرآني أبداًُ لم تكن للأموات وإنما هى للأحياء ، وليست الحياة المادية وهى حياة المأكل والملبس والنكاح ، ولكنها حياة للنفس والعقل قبل الجسد ، وهذا دائما ما يدعو إليه القرآن عن طريق تقوى الله وأن نقدره حق قدره ونقوم بالقسط في أمور حياتنا .


من هنا تسمو النفوس وترتقي العقول وتقيم حياة تجمع بين رفعة النفس وسموها والحفاظ على الجسد بما يستلزمه من احتياجات مادية وحياتية يومية .


وهذا لن يكون إلا بإقامة القسط بين ربوع المجتمع المسلم مصريا وعربيا ومن خلال الهدي القرآني الذي يعطي المواطنة كاملة لجميع أبناء مصر على اختلاف عقائدهم . أ {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام122.


وهذا يصف حال من يؤمن بالقرآن كمنهج للحياة بأكملها وليس شعارات فقط .


شكرا لك والسلام عليكم ورحمة الله .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,340,460
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,621
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي