قل سيروا في الأرض فأنظروا:
الصـــحـــرا البــــيــضــــا

محمد عبدالرحمن محمد Ýí 2012-02-28


    يقول تعالى :

{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20

 ومن هدي وأمر الآية الكريمة .. نسافر عبر الزمان والمكان..

 الزمان 26 فبراير .. والمكان الصحرا البيضا.. ماذا ترى فيها؟   

الصحراء البيضاء :هى محمية طبيعية من محميات  مصر .. القابعة في قلبها وهى جزء من زمام واحة الفرافرة.. أحد مجموعات واحات محافظة الوادي الجديد أكبر مساحة محافظة بالجمهورية من حيث المساحة الجغرافية.. حيث تبلغ  مساحة هذه المحافظة بمجموعات واحاتها الثلاث مع منطقة  شرق العوينات الشاسعة المترامية الأطراف نحو 46% من مساحة الجمهورية التي تبلغ مليون كيلو متر مربع .. وبهذا تكون مساحة الوادي الجديد بسهولها ووديانها وجبالها وجارتها وهضابها تبلغ نحو 460 ألف كيلو متر مربع.. وهى جزء أصيل من الصحراء الكبرى الإفريقية..!!

 الوادي الجديد هو الاسم الذي أطلقه عصر جمال عبدالناصر على هذه المحافظة بعد انقلاب يوليو 1952 الذي قام به قواد الجيش المصري من الضباط الشبان ..ضد النظام الملكي المصري وقتها  و كانت  هذه المحافظة تسمى في الماضي .. محافظة الصحراء الغربية.. وكانت تابعة لمديرية أسيوط إقليمياً وإدارياً.

  لا يعرف الكثير من ملايين المصريين عن هذه الصحراء شيئاً وهى بكل المقاييس البشرية  ضرب من الخيال والإعجاز الخلقي لله تعالى رب العالمين.. يأتي صفوة السياح المتأملين من جميع أنحاء الكرة الأرضية للتمتع والــتأمل .. في هذا السحر القائم في سهول هذه الصحراء البيضاء..

سبب التسمية بهذا الاسم!! هو إسم أطلقه المصريون عليها منذ الزمن البعيد .. بعد الغزو العربي لها.. وذلك  لأن أرضية تربتها بيضاء أو يغلب عليها اللون الأبيض الناصع  الذي هو المكون الأساسي للتكوينات الصخرية.. المعجزة في خلقها والتي اتقتنت إتقانٌ من رب العالمين..  والتي صنعها الله تعالى وقال عن كل مخلوقاته  ومنها الجبال والصحاري  في كتابه الكريم:

{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }النمل88

المكون الأساس للتربة والجبال وتشكيلاتها الصخرية.. في الــ        WHITE DISERT  هو الحجر الجيري الأبيض الناصع .. أو الاسم الكيميائي العلمي له. كربونات الكالسيوم.. Calcium Carbonate  ..

  بداية الرحـــلة:تبدأ الرحلة في السابعة صباحاً فتأتي السيارة الجيب المعدة للسير في الصحاري.. لتمر على مقر إقامتي . .. وركبنا السيارة ..

مشينا على الطريق الممهد ستون كيلو متر قبل أن نتوغل في أرجاء المحمية .. وجدنا لافتات في بداية المحمية.. تؤكد الالتزام بالمسارات المحددة .. حتى لا يضل رواد المحمية طريقهم..!!

السفر عبر الصحاري .. البكر يبعث في النفس الرهبة والرجاء..

الرهبة من أن تحدث مفاجآت غير متوقعة.. أو تنقلب السيارة في أي لحظة .. أثناء مرورها بين الكثبان الرملية أو صعودها مرتفع أو هضبة أو نزولها ..!!

 ومما يزيد صعوبة المسير والرحلة.. أن هذه السيارات مستعملة ومن طراز قديم وإن كانت من النوع المعد لتلك الرحلات من السفر .. فمن المحتمل أن تتعطل السيارة في أي لحظة..

 من الصعوبات أيضاًً عدد الركاب الزائد عن الحد.. وذلك للمصريين البسطاء على وجه الخصوص .. فكلما زاد عدد ركاب الحافلة قلت تكلفة الرحلة بالنسبة للفرد.. مما يلفت النظر.. أن أجرة السيارة كان قد حددها السائق وقال ستمائة جنيه لليوم ..

رفض منظم الرحلة ذلك وكان شاباً موظفا بمركز الشباب الرياضي بتلك القرية..

 وقال للسائق.. نحن مصريين مثلك.. وأنت تعرف ظروفنا.. وأن كل الشباب الذين يقومون بالرحلة من البسطاء.. فلابد من تخفيض أجرة السيارة .

 وبالفعل تم تخفيض الأجرة من ستمائة جنيه إلى مأتين من الجنيهات.. في اليوم من الساعة السابعة صباحاً إلى السادسة مساءاً.. يعني إحدى عشر ساعة..من القيادة والتجول في المحمية مقابل هذا المبلغ.. وذلك ما يعادل إثنين وثلاثين دولاراً أمريكياً  في هذه المدة.. لمدة عمل للسائق ومركبته أكثر من أحد عشرة ساعة في هذه الرحلة..

وهو يعمل دليلا  لنا وسائقاً  لسيارته في تلك المحمية.. من الطريف أن السيارة تستهلك وقود الديزل أو السولار .. نحو أربعين لتراً على الأقل ,, في تلك الرحلة وسعر الديزيل يكلف خمسة وأربعون جنيهاً .

. ويكون بذلك صافي الأجر للسائق الدليل وسيارته.. مآئة وخمسون جنيها..!!  هكذا يحول المصري تلكفة رحلة  بآلاف الجنيهات ..  إلى جنيهات معدود..لاتزيد عن العشرون  جنيهاً!! وهو ما يوازي ثلاثة دولارات..!

   التعلبة.. هذا هو الإسم الذي أطلقه السائق على عربته الجيب ذات الطراز القديم.. وكانت تحمل أكثر من خمسة عشرا شاباً من أعمار مختلفة..

انطلقنا داخل الصحراء والتعلبة تنطلق على الرمال بخفة ورشاقة متهادية تارة ومتمايلة تارة أخرى تصعد تلالا وتهبط جارات اخرى.. تميل إلى اليمين  مرات وإلى اليسارة مرات أخر وتميل قلوبنا معها من الخفقان والاضطراب .. السير على الطرق الممهدة شئ والسير في  وعورة المحمية شئ آخر تماماً..

أما عن السائق .فهو مدرس وقد اشترى هذه السيارة المستعملة  وزاول هذه المهنة الخطرة حتى يزيد من دخله فمرتبه لايزيد عن خمسمآئة جنيه شهريا وهو مرتب لايكفي حتى للخبز والجبن..!

 أغلب المدرسين لايعطون دروساً خصوصية ويلجأون لمثل هذه المهن الخطرة في أيام الآجازات كالجُمَعِ وكذلك السُبُوتِ، والذي اختارالسائق منها يوم السبت ليكون يوم الرحلة التي نحن بصددها ،  فهو يوم أجازته من عمله الحكومي.  ويعمل بالقيادة ودليل في المحمية لزيادة دخله، ولكي يعول أسرته. بالحلال..

 وصلنا .. أول محطة في الرحلة..  كانت هى ..

عين خضرا

عين خضرا .

ليست هى العين الخضراء التي يشتهر بها الأوربيين أو الأمريكيين.. وإنما  هى عين مياة طبيعية .. متدفقة على استحياء... في قلب المحمية  منذ زمن بعيد يقال أنها من العصر الروماني.. غار ماؤها .. وبقى استمرارها..  فنمت حولها شجرات النخيل في صورة عجيبة.. فلا أحد يعتني به ولكنه ينمو عاما بعد عام .. وجريد النخيل القديم يجف وهو على جسم النخيل .. عاما بعد عام  ولكنك ترى الجريد الأخضر داخل الجريد اليابس بعد إمعان النظر..

 تشابكت شجرات النخيل بكثافة وجريدها الجاف مع الأخضر حتى حجبت ضوء الشمس تماماًً وصنعت كهفاً متعدد  الغرف من ظل النخيل.. الذي يأوي إليه المسافرين في جميع فصول السنة.. فتقيهم حر الصيف الهجير ورياح الشتاء الزمهرير.. وسبحان من صنع وأبدع.. سبحان الله العلي القدير..

 في عين خضرا.. تتلاقى جميع أصناف البشر في وئام وسلام الكل يحترم ويهاب قسوة الصحراء.. وينتفع بظل النخيل الظليل.. يلتمس قدرا من الراحة لمواصلة المسير..

 هناك من يستظل ويتأمل فيما حوله من مكونات اللوحة الإلهية التي لايمكن لبشر أن يحاكيها.. في شموخها ..

وهناك من يعد الطعام على الفحم .. وخشب الصحراء الجاف شديد الاشتعال.. فينضج به الطعام ويشوي اللحوم.. أو يصنع الشاي..

  غرف مختلفة المساحات من ظل النخيل في كهف عين خضرا والمصنوعة من الجريد الكثيف جدا المتشابك وكأنك داخل كهف حقيقي ..

والجميع ما بين جالس وواقف متحرك والجلوس لا حديث لهم إلا عن الآثار وكيفية البحث عنها والثراء الأكيد من جنيها والتنقيب عنها في كل مكان بمصر .. وأنها سبيل الفقراء الوحيد للغنى..!!

إذا ما وجدها موعود فالذي يجد أثرا ويبيعه هو الموعود بالسعد.  و كان منهم الكثير غير معجبين بهذه المرحلة من الرحلة وكانوا يتبادلون الحديث عن أن هذه الصحراء ليست مختلفة كثيرا عن بلاد هم الأصلية في الصعيد والتي نزحوا منها..

 كانوا يأملون أن يجدوا أشجارا أكثر ومناظر مياة كثير وزرعاً أكثر   وسياح أجانب يشهادون  فتياتهم ونسائهم  مجرد  مشاهدة.!!

 وكان  أحدهم يسألني  ما هو أحسن شئ يمكن أن نراه في هذه الرحلة؟؟

أجبته لكل ذوقه الخاص ! وما لايعجبك يعجب آخرين جدا وما يعجبك أنت لا يثير اهتمام الآخرين !..

تم عمل تصريف لمياة العين داخل مواسير من البلاستك المقوى تحت الرمال... على مسافة أربعون أو خمسون  مترا بجوار العين.. في منظر جدول صغير يشعر معه الجميع بأمان .... إذا نفذت المياة..

 

 

                                                              

  المقبرة المنهـوبة:

 منذ سبعة شهور من تاريخ كتابة هذا المقال .. حدثت السرقة لهذه المقبرة المنهوبة القابعة .. بجوار عين خضرا .. يتهم أهل الفرافرة البحاروة ( أهل الواحات البحرية) بأنهم وراء سرقة هذه المقبرة ونهبها بهذه الطريقة الاجرامية فهم قد دأبوا على التنقيب على الآثار في واحاتهم ويأتون كأدلاء للسياح في السفاري بالمحمية .. وهم لديهم خبرة كبيرة جداً بأماكن الآثار بالوادي كله..

.. فقد وجد موظفون من أهل الفرافرة يعملون بمحمية الصحرا البيضا ( كراكة حَفْر) بالقرب من عين خضرا بحوالي مائة متر فقط .. ذات صباح ومقبرة ظاهرة واضحة في إحدى الجارات مفتوحة ومنهوبة تماماً وهم يشعرون بالأسى ..

إن العاملين في سياحة السفاري من أهل الواحات البحرية (البحاروة) هم وراء تلك السرقة وكل هذا حدث بعد الثورة بعدة شهور.. فالكل مشغول بأحداث الثورة  لكن اللصوص لاينشغلون إلا بسرقاتهم وحدثت السرقة لهذه المقبرة..!!

 ولقد تركوا (الكراكة) وراءهم بجوار المقبرة بعد أن سرقوا ونهبوا  كل محتوياتها.. ولقد قامت مباحث آثار الفرافرة بنقل الكراكة كحرز بجوار مركز وقسم مدينة الفرافرة.. إلى الآن وهى شاهدة على السرقة .. ولم يعرف الجاني أو السارق الحقيقي حتى الآن  أو ربما تقاسم ضباط شرطة الآثار الغنيمة من المنقيبن اللصوص.!

 ولقد جمعتُ مجموعة صور عن مدخل المقبرة بالموبايل.. ولم نستطع أن نكمل دخول المقبرة .. فطريقها مخيف. وصعب.

 بمدخل المقبرة .. تابوت على يمين الداخل .. بحجم الجسد البشري محفور في الصخر.. مما يدل على أنه كانت هناك مومياء رابضة في هذا التابوت الحجري.. ولقد تمت سرقت هذه المومياء..

يقولون أن سعر المومياء المصرية  في سوق تجارة الآثار أنها تساوي  أو تباع بخمسة ملايين جنيه مصري.. ويتم بيعها خارج البلاد بخمسة ملايين دولار أمريكي.

 تعجبت مما أراه وأسمعه.. ولقد ورد بخاطري وذهني قوله تعالى .. {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ }الحج45

وقوله تعالى :{أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى }طه128

نعم هناك بئر معطلة وقصر مشيد.. في هذه المنطقة أو المحمية الطبيعية..

   نعم أليس ما نراه ونحن نسير في الأرض فنرى الكثير من القرون الماضية السحيقة التي عاشت بها أمم كانت تسكن هذه الأرض ونحن نمشي فيها

أليس هذا كافياً للهداية والتوحيد المطلق لله تعالى والخضوع والإذعان لكلمات الله تعالى في القرآن..؟؟

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى؟.

                     

اجمالي القراءات 10950

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ٢٨ - فبراير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[64820]

بورك فيك د محمد عبد الرحمن ..وهذا ما نريده منك

أنت بهذا تضيف لنا معلومات لم نكن نعرفها .


ومن عجب أن المصريين أقل الناس معرفة بوطنهم ، فالمصرى استكان الى حضن النيل وتحمل ظلم المستبد ، ولم يقم باكتشاف صحراء بلده من حدود مصر مع ليبيا والسودان الى سواحل البحر الحمر الجنوبية والى ربوع سيناء ومجاهل الصحراء الغربية المصرية وشلالات النيل. قبع اهل الصحراء فى بواديهم وأهل المدن فى مدنهم واهل القرى فى قراهم وظل الحال كما هو عليه . حتى حين هاجر المصرى الى دول الخليج والاردن لم يفكر بعضهم فى الذهاب الى بحيرة ناصر والواحات ليجرب حياة جديدة ويجد سكنا ومستقرا. كتبت من أكثر من ربع قرن أدعو الى الهجرة الداخلية للشباب وتمنيت أن يهاجر الشباب السلفى الى هناك ليعمّر ويمارس دينه كيف يشاء بعيدا عن سلطة مبارك وقتها. وكنت ولا أزال أراه حلا سحريا لنزع فتيل المواجهة بين المصريين .


أعود اليك د محمد لأثنى على مقالك ، وأنتظر منك مقالات من نفس النوع تعلمنا فيها شيئا جديدا لم نعرفه ، ليس فقط المكان بل الانسان هناك وعاداتهم وتقاليدهم ومعاناتهم ومدى تأثرهم بالأوضاع الجديدة فى مصر ، ثم موضوع سرقات الآثار المصرية حسبما يتردد القول عنه هناك ، ومدى السرقات فى ايام مبارك والآن ، وطرقهم فى السرقة وفى التهريب ..لا بد أن هناك أقاويل تتردد ، ونود معرفتها .


ولتعلم أن كل معلومة جديدة تكتبها تكون فيها رائدا فى مجال علوم الاجتماع حيث تنقل مشاهداتك وتعقبها بتعليقاتك . ثم تتحول كتاباتك الى مرجع تاريخى للأجيال القادمة.


هنيئا لك ..!!


2   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأربعاء ٢٩ - فبراير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[64828]

الهجرة الداخلية إلى الصحاري والواحات لنزع فتيل المواجهة بين المصريين..

الدكتور والمربي الحنون / أحمد صبحي منصور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. خالص الامتنان لمطالعة المقال المختصر والتكرم بالتعقيب.. الذي يضيف ثقلا  وفكرا للمقال..


 وبهذ المقترحات الفكرية والتوجيه المعرفي والتدويني.. تفتح باباً أمامي لمزيد من الكتابة عن تلك البقاع الكبيرة من أراضي مصر المحروسة..


 نعم بالهجرة الداخلية..من اماكن الكثافة السكانية العالية في المدن المزدحمة والنجوع المكتظة في الصعيد.. إلى صحاري مصر التي تضم الواحات الكبيرة.. يمكن أن يكون حلا فاعلا من الحلول.. المنطقية لنزع فتيل المواجهة بين المصريين.. وهذا الاحتقان القبلي الطائفي العقائدي.. الذي ربما يؤدي إلى صراعات وحروب  المستفيد منها هو الحاكم المستبد.. وملئه الفاسدين المشتغلين الدين..


 وإن شاء الله تعالى يكون هناك عدة مقالات حول هذا التوجيه الكتابي من سيادكتم ..


لكم خالص الشكر والعرفان.


 إبنكم محمد عبدالرحمن.


3   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الأربعاء ٢٩ - فبراير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[64833]

هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ..

شكرا لك أستاذ / محمد عبد الرحمن  محمدعلى هذا الوصف" للصحرا البيضا" وما فيها من جمال وإبداع الخالق سبحانه وتعالى .


فالسير  في الأرض قد أمرنا به الخالق سبحانه وتعالى لكي نتعلم وندرك  قدرة الله وعظمته في هذا الكون الشاسع .


قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20.


{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ }الملك15.


ومن نعم الله علينا أن جعل لنا الأرض ذلولا وميسرة للسير ، لكي نستطيع التحرك عليها والسير في أرجائها وذلك لنتعلم ونتعرف على آخرين ، ونجد وسائل رزق فيها .


4   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الأربعاء ٢٩ - فبراير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[64846]

الفريضة الغائبة .

موضوعات جديرة بالبحث والقراءة شكرا للأستاذ محمد عبد الرحمن عليها.


  السير في الكون ومحاولات إعمار الارض  ، وخاصة لهذه الأماكن البعيدة عن العمار وغيرها  من الامور المهمة التي يجب التركيز والحث عليها   .


وتبادر لذهني سؤال :  ألا تعد هذه فريضة غائبة قد أمرنا بها الله تعالي في أيات من القرآن الكريم ( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق  ).


والنقطة الثانية التي أود السؤال عنها : أن من الطبيعي أن من يعيش في هذه الاماكن سوف يقابل صعوبات ومشكلات كثيرة في باديء الأمر منها نٌدرة المياه ،


فهل صحيح أن مياه الوادي قد شحت وأوشكت على الغور ؟ وما الصعوبات الأخرى التي تواجه من ينوي العيش والعمل بهذه الأماكن ؟


5   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأربعاء ٢٩ - فبراير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[64850]

والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي ..

  الأستاذة الفاضلة مرفت عبدالله السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته  مزيد  الشكر على قراءة المقال والاهتمام بمشاكل مصر وشعب مصر والبحث في القرآن وفي تاريخ المصري في جميع عصوره لإيجاد حل لمشاكله المستعصية على الحلول التقليدية..


 هذا في البدء:


وبعد ذلك نناقش بعض ما جاء بالمقال بكلمات مختصرة على وعد بتكملته بمقالات أخرى إن شاء الله تعالى  في هذا المنحنى.. وفي البدء نتذكر سويا قوله تعالى.


{وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ }الحجر19


 في تدبرنا لهذه الآية الكريمة المعجزة المنجزة في التعبير والكلام عن الحلول السريعة.. نجد إأن الله تعالى  أنبت في الأرض من كل شئ موزون يعني بقدر وبمقدار وبحكمة..


 وبما أن الله تعالى مد الأرض يعني جعلها ممهدة صالحة للسير فيها فلا مانع مطلقا من السير في جميع تضاريسها من الصحاري سواء كانت رملية أو صخرية  أو جليدية او الوديان او الصخور وحتى في المستقعات والبرك والبحيرات...


أما عن سحر االتكوينات الصخرية في الصحرا البيضا , فسوف أفرد لها مقالا كاملا عنها إن شاء الله تعالى.


شكرا لك والسلام عليكِ ورحمة الله.


 


6   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الخميس ٠١ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[64868]

واختزل المصريون الاسلام إلى فرائض معدودة كما اختزله السلفية وتناسوا كثيراً من فرائضه!!

الاستاذ العزيز / فتحي مرزوق. السلام عليكم ورحمة الله وافر الحب والاحترام لكم ولتقديركم للمقال وللتفضل بالمطالعة والتعقيب.. واهتمامك بمصر وشعبها الحبيب.. بكل صدق .


لقد اختزل المصريون الاسلام كما اختزله السلفية السعوديون إلى خمس فرائض ولقد أنساهم الشيطان ولصالح أهوائهم كثيرا من الفرائض الاسلامية في القرآن ومنها السير في الأرض والموعظة وكيف بدأ الخلق  وكيف كانت نهاية الظالمين المتجبرين المحرفين لدين الله تعالى .. في الدنيا 


وما ينتظرهم من عقاب بعد حساب من كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها .. وعندها سوف يقولون ( وقالوا يا ويلنا ما لي هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها)


أما عن الفريضة الغائبة وهى السير في الأرض للتعلم كيف بدأ الخلق وكيف أن الله تعالى ربط السير بالايمان وبقدرة الله تعالى وبروعة وعظمة كتابه القرآن..


فهذا أمر كف عنه المسلمون ومنهم المصريون منذ أن خضعوا لفقهاء الاستنعاج .. وكهنوت الدين واستبداد الحكام الفراعين..ً


أما عن مشاكل المياة وندرتها بالوادي والواحات فسوف نخصص لها مقالا إن شاء الله تعالى.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-10-30
مقالات منشورة : 77
اجمالي القراءات : 1,362,529
تعليقات له : 1,952
تعليقات عليه : 498
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt