تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
شعبٌ مسجونٌ منذ أربعين عاماً!

د. شاكر النابلسي Ýí 2009-02-25


-1-
أكثر من خمسة ملايين عربي مسجونين منذ أربعين عاماً، في سجن ضخم، مساحته أكثر من مليون ونصف المليون كم مربع.
وهذا الشعب مسجون كباقي الشعوب العربية. إلا أن بعض الشعوب العربية، يُسمح لها بساعات فسحة في اليوم، أكثر من هذا الشعب التعيس. كما أن باقي الشعوب العربية في سجونها، لا تأكل كل يوم شوربة العدس المخلوط بالرمل والحصى، والفول المدمَّس المليء بالسوس، والخبز المليء بالقش، كما هو حال الخمسة ملايين مسجون هؤلاء، منذ أربعين عاماً. وهؤلاÁil;ء لا يجدون مئات المحامين والمثقفين العرب المدافعين عن حقوقهم، كما سبق وقاموا متطوعين، دفاعاً عن الدكتاتور صدام حسين.

-2-ورغم ثروات هذا البلد الهائلة من النفط، ومن كونه يُطلُّ على أطول ساحل عربي على البحر الأبيض المتوسط، وتمتلئ أراضيه بالواحات، ودخله القومي يزيد على مائة مليار دولار سنوياً، بحيث من المفروض أن يكون دخل الفرد تبعاً للناتج القومي حوالي 13 ألف دولار سنوياً. إلا أن معظم هذا الناتج القومي كان يذهب للإرهابيين، وغرامات بالمليارات دفعها القذافي لعمليات إرهابية جنونية، كما يذهب للعائلة المالكة الجديدة ولمصروفاتها الهائلة، ولألعابها البلهوانية في الإرهاب، والتهريج، والضحك على الشعوب الإفريقية الفقيرة والحافية، وتقديم الرشا والهدايا لزعمائها الدكتاتوريين، لكي يبايعوا الدكتاتور الأعظم، والملك الجديد، أو ملك الملوك الأفريقية ،كما أُطلق عليه مؤخراً، بيعة الخُسران.
فقد ابتُلي الوطن العربي بحكام هم حثالة هذا العصر، وهم زبالة هذا الزمان، ونفايات هذا العالم. ولا تجد حكاماً في العالم مثيلاً لهم في جهلهم، وفي تخلفهم، وفي تعصبهم، وفي فسادهم، وفي تسلطهم، وفي سخريتهم من قيم الإنسان الحديث، وحقوقه المشروعة.

-3-
إن أكثر من خمسة ملايين سجين ليبي هم مجموع سكان ليبيا، مسجونين أربعين عاماً منذ 1969 حتى الآن، لا يقرأون صحف العالم، ولا يعلمون ماذا يدور في العالم. وكل ما يقرأونه ويحفظون إكراهاً وكرهاً وخوفاً، هو الكتاب الأخضر، وخطابات الدكتاتور التهريجية البلهوانية.
فتبعية ليبيا – منذ فجر التاريخ - للفنيقية، والإغريقية، والرومانية، والعباسية، والأغالبية، والفاطمية، والموحدية، والعثمانية، والايطالية، والبريطانية – الفرنسية، وأخيراً الإدريسية، لم تُحدث في ليبيا الخراب، والدمار، والظلم، والفساد، والنهب، الذي أحدثته الدكتاتورية القذافية، منذ أربعين عاماً، وحتى الآن.

-4-وبالأمس قرر ولي عهد العهد القذافي الليبي، سيف الإسلام، "منقذ ليبيا" من الضلال والظلام والظلم، أن يمنح هؤلاء المساجين قسطاً من الحرية، فسمح للصحافة العالمية والعربية (90 صحيفة ومجلة) بالدخول إلى ليبيا، بعد مراقبتها بدقة، مراقبة هلال رمضان، قبل نزولها إلى الأسواق، بعد أن كانت كافة الصحف والمجلات العربية والأجنبية، ممنوعة في ليبيا، منذ أربعين عاماً؛ بمعنى أن الليبي، الذي ولد عام 1969 لا يعرف من العالم غير معمر القذافي، وكتابه "الأسود"، وعيال معمر: سيف الإسلام القذافي، وسيف العرب القذافي، والمعتصم بالله القذافي، وساعدي القذافي، وعائشة القذافي، وباقي أفراد العائلة المالكة القذافية.
والغريب أن بعض المثقفين الليبيين، ممن يعتبرون أنفسهم حداثيين، وليبراليين، وعقلانيين، يقفون وراء سيف الإسلام كمستشارين ثقافيين وإعلاميين رسميين، في مؤسسة "الغد" الثقافية الليبية، التي يُشرف عليها ولي عهد ليبيا (سيف الإسلام)، ويدعمون هذا السيف باسم الحداثة، ويُجلُونه باسم الليبرالية، ويُلمّعونه باسم العقلانية السياسية من حين لآخر، لكي يكون ملك ملوك أفريقيا المنتظر.

-5-
وبالأمس أيضاً، وولي العهد وحاشيته من "المثقفين" الليبيين المزيفين يتفرجون، وقَّع أكثر من ستين كاتباً، وصحفياً، وأكاديمياً، وناشطاً حقوقياً ليبياً بياناً، طالبوا فيه بحرية التعبير وإلغاء نيابتي الصحافة وأمن الدولة، مؤكدين أن " الإنسان تخطَّى بالكلمة ضعفه ووضاعته" ، في إشارة واضحة إلى اقتران الحرية بالتعبير عن الرأي.
ودعا البيان الجريء والأول من نوعه، إلى رفع الحصار عن الكلام في ليبيا، وكفِّ الملاحقات التي تدعو وتطالب بالتوقف عن التنفس، والتزام الصمت، كما قال الموقعون.
وأكَّد البيان، أن الكلمة كانت وما زالت، هي "الخط الفاصل بين الجهل والمعرفة، بين الخرافة والعلم، بين الفساد والانتصار عليه، وبين الظلم ودحر الظلام".
وانتقد البيان البون الشاسع بين ما ينادي به النظام الدكتاتوري من شعارات كاذبة، حول الحرية والتحرير، وبين واقع الحال المزري، الذي يُكمّم الأفواه، ويسجن خمسة ملايين سجين أربعين عاماً متواصلة!

-6-وإذا كان النظام الليبي، قد تخلَّ عن أسلحة الدمار الكيماوي الشامل، وسلَّمها إلى أمريكا صاغراً، خوفاً ورعباً، من مصير كمصير صدام حسين، فهو قد أبقى في يديه أسلحةً أكثر فتكاً، وأشد حدَّةً، وأسرع قتلاً، وهي أسلحة الدمار الدكتاتوري الشامل، المتمثل بغياب الحرية، وفقدان الديمقراطية.
وهذا السلاح التدميري الدكتاتوري الشامل، يحتاج إلى ضربة عسكرية ماحقة للنظام الليبي. وبدون ذلك ستبقى العائلة الملكية القذافية تحكم ليبيا (مزرعة القذافي الخاصة)، مدة أربعمائة سنة قادمة، وليس أربعين عاماً فقط.
إن على قائمة الغرب وأمريكا، أسماء أكثر من عشرين نظاماً عربياً، يحتاج إلى عمليات جراحية عسكرية، مماثلة لتلك التي حصلت في العراق.
فمن يفعلها؟

السلام عليكم.

اجمالي القراءات 12374

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   مهندس نورالدين محمد     في   الأربعاء ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34903]

أضحكتنا وأبكيتنا

الغرب وأمريكا لايفكرون بمصالح شعوبهم ولا بمستقبلها ولا بالنفط ولا بالغاز ولا بالنحاس


ولا باليورانيوم ..يا حرام هم فقط يفكرون بتخليصنا من الأنظمة الفاشية التي تآمروا علينا


 فأوجدوها  ..؟ والله شي بيضّحك وبيبكّي  ؟؟؟؟!!!


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-16
مقالات منشورة : 334
اجمالي القراءات : 3,892,709
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 361
بلد الميلاد : الاردن
بلد الاقامة : الولايات المتحدة