الإِخِوَاَن لَاَ يَعرِفُونَ الإِسلَاَم

شادي طلعت Ýí 2013-01-02


من ظن أن جماعة الإخوان أقرب للإسلام من شعب مصر فهو إما مغيب أو جاهل أو أحمق، ومن ظن أن شعب مصر  بعيداً عن الإسلام فهو أيضاً مغيب أو جاهل أو أحمق، فجماعة الإخوان في واقع الأمر لا تعرف الإسلام، والمصريون منذ أن فتح عمرو بن العاص مصر، هم حراس هذا الدين وأصحاب الدعوة إليه بالحسنى.

وكيف لا والمصريون هم أخوال العرب مرتين فهاجر أم إسماعيل عليه السلام مصرية، ومارية القبطية أم إبراهيم إبن محمد (ص)  مصرية، وكيف لا والمصريون هم من كانوا يصنعون كسوة الكعبة منذ عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى القرن العشرين ! وكيف لا والمصريون هم من صدوا الحروب الصليبية وفتحوا بيت المقدس في عهد صلاح الدين، وهل منا من لا يعلم من حمى الخلافة الإسلامية وإستطاعوا أن يصدوا الغزو المغولي الذي كان لا يقهر وقتها ! فقد وصلت فتوحاتهم إلى كل أنحاء الأرض حتى حدثت موقعة عين جالوت ومواجهتهم مع مصر.

ألم يقل عمرو إبن العاص أن حكم مصر جامعة في كفة والخلافة الإسلامية في كفة أخرى، أي أن مصر بحكمها وإسلامها حصن للإسلام حتى وإن إنتهت الخلافة الإسلامية، وهذا قول عمرو بن العاص داهية العرب ! فما بال القراء إن علموا بأن جماعة ضالة تريد أن تقسم مصر وأن تجعلها إقليم في خلافة إخوانية ! إنه والله لكلام جهلاء وحديث غير عقلاء.

وتعالوا ننظر على جماعة الإخوان وضلالها، فهي جماعة تبيح الكذب وتبجل التكبر والتعالي تبيح التعذيب بل والقتل أيضاً ! وأما عن الكذب فالإسلام صريح في قوله رسول الله (ص) إن المؤمن لا يكذب أبدا ! صدق رسول الله (ص) وقال أيضاً إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، صدق رسول الله (ص).

وتعالوا أيضاً ننظر إلى الكبر والتعالي من الإخوان على الشعب المصري، ونذكر جميعاً أن أحد قادة الإخوان قال لأحد معارضين تلك الجماعة ذات مرة "أنت تعارض أسيادك" ! فهل هذا كلام يعقل، أو يتوقع من أُناس إبتغوا حكم البلاد ! إن لفضائح تكبر وتجبر الإخوان وقادتها الكثير ومنها ما هو موجود عبر شبكة اليوتيوب ! والتكبر صفة من صفات الشياطين وقد قال الله تعالى في كتابه "ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين . قال ما منعك أن تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين" صدق الله العظيم سورة الأعراف من 11 : 12

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" صدق رسول الله (ص)

وقال تعالى "ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور . واقصد في مشيك وأغضض من صوتك . إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" صدق الله العظيم.

وها نحن نسمع أصوات جماعة الإخوان عالية مرتفعة متكبرة، بما نهى عنه الله ورسوله.

أما عن قتال جماعة الإخوان للمصريين فرأي الدين كالآتي :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حمل علينا السلاح فليس منا"صدق رسول الله (ص)، وقال تعالى"وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً"النساء 93، ونهى الله تعالى المجاهدين في سبيل الله عن قتل من رفع على رأسه السيف في ميدان القتال، بمجرد قوله "لا إله إلا الله" وقال رسول الله (ص) لا يحل لمسلم أن يروع مسلما، وقال تعالى"ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" صدق الله العظيم وقوله تعالى هنا يسري على المسلم وغير المسلم حتى وإن كان كافرا فإن دمه حرام.

وجميعنا يعلم ماذا فعل الإخوان يوم الأربعاء 4 ديسمبر 2012، تلك المذبحة التي إستباحت فيها جماعة الإحوان دماء المسلمين والمسيحيين من المصريين، فهل يرضى الله عن مثل تلك الأفعال، والتي إزدادت قبحاً بكذب جماعة الضلال تلك عندما كذبت وقالت أن القتلى هم من جماعة الإخوان ! وكأن الجماعة أصبحت صفة تذكر في البطاقة الشخصية ! إنه والله للعبث بمقدرات أمور البلاد.

إننا والله في بلاء عظيم، وإن الله ليختبر المصريين منذ أن ولى عليهم جماعة ضالة نسبت نفسها إلى الإسلام والإسلام منها برئ، والتي أطلقت على حزبها إسم الحرية والعدالة ! ووالله ما أرادوا الحرية يوماً لا لمصر ولا لشعبها، ولا تلك الجماعة عدلت يوماً منذ أن أنشأتها المخابرات البريطانية.

وهل بعد ما عرضنا يمكن أن نصدق أن جماعة الإخوان تعمل لصالح الإسلام ! أو أن نصدق أنها تعرف الإسلام أو تعمل بتعاليمه السمحة، إنها والله جماعة لأبعد ما تكون عن الدين الحنيف، فلا هم للإسلام عالمون أو عاملون، ووالله إنهم للجاهلية لأقربون.

أما مصر وشعبها فهم أغنى عن أي كلام أو حديث أو مديح، فقد كرمهم الله ورسوله (ص) وما كان تكريمهم إلا لحسن خلقهم وفضل مآثرهم، وإن كان للإسلام جنود فهم شعب مصر، وإن كان له أعداء فهي تلك الجماعة المعروفة، وقد تلاحظون أني عندما ذَكَرتُ تِلكَ الجماعة كنت أقول (جماعة الإخوان) فقط، ولم أذكر قط كلمة (المسلمون) فوالله إني أشعر بذنب إن نسبت إليهم الإسلام وهم على عهد الجاهلية حافظون.

أقول قولي هذا وأستغفرو الله لي ولكم

شادي طلعت

اجمالي القراءات 9493

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   ربيعي بوعقال     في   الثلاثاء ٠٨ - يناير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[70827]

أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل... تعليقا على: الإِخِوَاَن لَاَ يَعرِفُونَ الإِسلَاَم

اقتباس: ((ونذكر جميعاً أن أحد قادة الإخوان قال لأحد معارضين تلك الجماعة ذات مرة "أنت تعارض أسيادك" ! فهل هذا كلام يعقل)).


شكرا على كل حرف رسمته ، واقرأ هذا التعليق: أولئك سادة كبراء، أخشى أن يكون لهم من أتباعهم دعوة الضعفين، وما أدركم ما دعوة الضعفين :(( ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل ( 67 ) ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ( 68 ) )) سورة الأحزاب.


شكرا على كل حرف رسمته، باستناء حرف واحد:  اكتب (( قال لأحد معارضي تلك الجماعة)) واحذف النون من عبارة : معارضين.


شكرا.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 309
اجمالي القراءات : 3,631,716
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 228
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt