توالي الكوارث:
اما ان تعين نائب او تغير القانون

عمر عفيفي Ýí 2008-09-14


إما ان تعين نائب أو تغير القانون


غير معقولا او مقبولا ان تبقي مصر علي هذا الحال المذري بعد توالي كل تلك الكوارث التي تحصد معها ارواح المصريين وتقضي عليهم وتظل بلا مجلس اعلي للدفاع المدني وليس مقبولا ايضا ان تبقي مصربلا خطة قومية لمواجهة الكوارث والازمات لمجرد ان الرئيس يرفض ان يعين نائبا له.


المشكلة ان القانون رقم لسنة 1970 بشأن انشاء المجلس الاعلي للدفاع المدني قرر في مادته الاولي ونص صراحة علي ان يتولي نائب رئيس الجمهورية رئاسة المجلس الاعل&cute;ي للدفاع المدني الذي يقوم بوضع الخطة القومية والاستراتيجيه العامة لمواجهة الازمات والكوارث في مصر وقتي السلم والحرب, ولاننا منذ عام 1980 ونحن محرومين من نائبا للرئيس لان سيادة الرئيس يبدوا انه حالف 100 يمين مايعين نائبا لسيادته وبالتالي فمنذ تولي سيادته الحكم اي منذ 27 عاما ومصر بلا مجلس اعلي للدفاع المدني وبالتالي مصر بلا خطة قومية ولا استراتيجيه عامه للاستعداد لمواجهة الكوارث او حتي الازمات يعني بالبلدي البلد ماشيه بالبركه .


ولكن بعد توالي تكل تلك المصائب والكوارث  ليس هناك الا ان يختار الرئيس بين امرين:
الاول: ان يتم تغيير البند الاول من القانون رقم 280 لسنة 1970 ويتم تعيين احدا اخر بدلا من نائب رئيس الجمهورية وليكن رئيس الوزراء مثلا ليتولي رئاسة المجلس الاعلي للدفاع المدني ويبدا المجلس في الانعقاد ووضع الخطط لمواجهة الازمات والكوارث وتدبير الامكانات اللازمة والتنسيق بين الاجهزة المعنية المختلفة لمواجهة ما يطرا من ازمات وكوارث.
الثاني: ان يتم تعيين نائبا للرئيس ليترأس ذلك المجلس وينعقد لوضع الخطة القومية لمواجهة الكوارث
ولان الاختيار الثاني يبدو مستحيلا لان الريس حالف 100 يمين الا يعين نائب لسيادته فليس هناك حل لانعقاد ذلك المجلس الا بتغيير القانون وتسمية رئيسا له غير نائب الرئيس فبغير هذا المجلس ستتوالي الكوارث وتتوالي فصول المسرحية الهزلية المبكية وسنستمر نري هذا الاداء المخجل من اجهزة الحماية المدنية لانها تعمل بلا خطة ولا استراتيجية ولا تنسيق ولا امكانيات وسيلقي كل جهاز بالمسئوليه علي الجهاز الاخر ويختلط الحابل بالنابل ونستمر في استخدام الفاس والمقطف ونكتفي بقراءة الفاتحة علي الضحايا ونلطم الخدود لانتظار الكارثة القادمة . 


لابد ان يتم اعادة سيارات الاطفاء والانقاذ الي عملها الاصلي التي من اجله تم شرائها بقوت ودم ذلك الشعب لتعمل كسيارات للاطفاء والانقاذ فقط وليست كسيارات لفض المظاهرات وضرب الناس بخراطيم المياه في المظاهرات وذلك نظرا لخطورة ذلك علي ارواح الضباط والمجندين انفسهم العاملين في ذلك المرفق لانهم وغالبا ما ينزلون الحرائق في المناطق الشعبية فماذا هم فاعلون مع الناس بعدما علم الجميع انهم تحولوا من ضباط لانقاذ الارواح الي ضباط لازهاق الارواح وضرب الناس بقواذف المياه.

                                                                       عمر عفيفي 
                                                                      خبير ادارة الازمات والكوارث 
                                            الضابط السابق بالدفاع المدني (الحماية المدنية) 
                                                           Afifiomar2@yahoo.com

اجمالي القراءات 9671

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-31
مقالات منشورة : 10
اجمالي القراءات : 147,350
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 9
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt