هل هناك وعد بأن أرض فلسطين سيرثها العباد الصالحون؟؟

عثمان محمد علي Ýí 2023-11-04


هل هناك وعد بأن أرض فلسطين سيرثها العباد الصالحون وهل الغلسطينيون صالحون؟؟

على هامش صراع غزة –إسرائيل الحالي :

ماعلاقة (أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّٰلِحُونَ) و(وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٖ) بالصراع الحالي على أرض فلسطين ؟؟

التعقيب :

 سؤال دائما ما تستدعيه ذاكرة المُسلمين كثيرا،وتحديداكُلما تجدد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأخذ صورة عسكرية ،فتراودهم فيه أحلام وأمنيات بالنصروالقضاءالتام على بنى إسرائيل ومحوهم من الوجدود، إستنادا لفهمهم للآيتين الكريمتين :

(وَلَقَدۡ كَتَبۡنَا فِي ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّٰلِحُونَ) (105الأنبياء)

(إِنۡ أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَاۚ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ لِيَسُـُٔواْ وُجُوهَكُمۡ وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوۡاْ تَتۡبِيرًا)الإسراء 7. فما حقيقة هذاالموضوع ؟؟

نحن هنا نتحدث عن محاولة فهم لأيات قرءانية عظيمة بعيدا عن دائرة الصراع الفسطينى الإسرائيلى فى حد ذاته .فنقول ::

بخصوص مُصطلح الأرض هنا ليست الكُرة الأرضية وإنما أرض الجنة .والميراث هنا كنايةعن تملكهم لها وخلودهم فيها أبدا ولنقرأ هذه الآيات الكريمات لزيادة في التوضيح عن مُصطلح الأرض يوم القيامة وليست أرض الدُنيا ((وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ))

((إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ.لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ .لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ.يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ.وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ))

==

((وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَا سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ طِبۡتُمۡ فَٱدۡخُلُوهَا خَٰلِدِينَ (73) وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعۡدَهُۥ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُۖ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ (74)))...... فهذه الآيات الكريمات تحدثت عن أن  مُصطلح الأرض فيها يُفيد التعبير عن أرض الجنة وليست أرض الدُنيا.وأرجو قراءة الأيات الأخيرة تحديدا بإهتمام ففيها حمد الصالحون ربهم على أنه سبحانه وتعالى  أورثهم أرض الجنة ليُقيمون ويتمنعمون فيها كيف يشاءون.

==

أما عن قوله تعالى (وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٖ)

فهذه كانت بشارات للمؤمنين الذين إتبعوا موسى عليه السلام والنبيين من بعده فى عهد داوود وسليمان عليهما السلام وما دارت بينهم من حروب مع (القوم الجبارين) الذين خافت منهم بنى إسرائيل اصحاب موسى من أن يدخلوا فلسطين وقتها بسببهم .والذين قاتلهم بعد ذلك داوود عليه السلام وهزمهم وقتل ملكهم وحاكمهم وأخذ مُلكهم منهموأصبح ملكا عليهم ومن بعده إبنه سُليمان عليه السلام  ...................

 المُهم أن هذا قصص من قصص القرءان العظيم عن الأُمم السابقة وليس عن مستقل أُمتنا نحن.وكما تعلمون القرءان له أسلوبه فى الحديث بصيفة الماضى أو المُضارع ويحتاج  منا لفهم قصصه لنقف على حقائقها والعبرة والعظة منها .

أماالصراع الفلسطينى الإسرائيلى فهو صراع آخر ويحتاج من الفلسطينيين للتعامل معه بأدوت العصر والتي تتطلب التخلص من أحلامهم وأُمنياتهم التي يؤمن بها المُسلمون زيفا وبُهتانا ،والتي يؤمنون فيها بنطق الحجر للمُسلم ومناداته عليه بقوله (يا مُسلم ورائى يهودى فتعالى وإقتله .وكذلك التعامل ب (الدبلوماسية لتحقيق السلام ، وتكوين دولة قوية علما وعتادا لإسترحاع حقها والحفاظ عليه والعيش في سلام مع كل جيرانها في المنطقة ) ومن الأفضل لها عدم الحديث  عن أن الصراع صراع عربى إسلامى إسرائيلى يهودى لأنهم بهذا سيجعلون العالم يتعاطف مع إسرائيل ،لأنها ستكون هي الطرف الأضعف جغرافيا وديموجرافيا فى مقابل جغرافية وديموجرافية العالم العربى والإسلامى )، وهذا ما تنادى به الآن وتطلب من العالم مُساعدتها فى تهجيرهم لمصر والأردن .

 المهم موضوع شائك وطويل ومُعقدولا علاقة له بالأيات القرءانية التي تتحدث عن ( أن الأرض يرثها عبادى الصالحون ) ولا (وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٖ).

==

هل الفلسطينيون صالحون ؟؟

لا يستطيع أحد بما في ذلك النبى محمد بن عبدالله عليه السلام أن يحكم على صلاح أحد ولاعلى إيمانه ولاأن يُزكيه ويصفه بالإيمان والصلاح مهما كان وذلك لأنها أمورغيبية ،وانه لا يعلم الغيب ،وإن قال عكس ذلك فقد خالف القرءان العظيم في تشريعاته وحقائقه عن (الغيب) وعن قوله سُبحانه وتعالى (فلا تُزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى ) .وبناءا عليه فلا يُمكن وصف الفلسطينين وتزكيتهم بالصلاح ،مع التأكيد بأن الأية الكريمة (أن الأرض يرثها عبادى الصالحون) تتحدث عن إمتلاك الصالحين في لآخرة لأرض الجنة سواء كان من بينهم فلسطينين أم لا .

اجمالي القراءات 1469

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق