تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا | خبر: المطبلون وقعوا فى بعض أزمات داخلية وخلافات مع السعودية.. لماذا انقلب إبراهيم عيسى على السيسي؟ | خبر: نظام اللجوء العالمي ينهار.. فما البديل الأفضل؟ | خبر: اكتشاف مدينة أثرية متكاملة جنوبي مصر | خبر: نيوزويك: ترامب يفرض قيودا صارمة على تأشيرات دول أفريقية |
الفرح والسعادة في القرآن

سامح عسكر Ýí 2017-12-12


من عجائب تفسير بعض السلفيين للقرآن:

استحباب الحزن على السعادة واستذكار الموت عن الحياة لقوله تعالى.."إن الله لايحب الفرحين"..

قالوا في تبريرهم أن الدنيا دار عمل واجتهاد، والآخرة دار شهادة وثواب ، أما السعادة فهي بالفوز، ولا ينبغي التمسك بالدنيا حتى لا تلهونا عن الآخرة:

قلت: أولا: الآية نزلت في قارون وسياق الآية كالتالي.."إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين".. [القصص : 76]

والمعنى واضح أن أهله نصحوه بألا يغتر بقوته وثرائه، والفرح هنا فرح بالمال والنفوذ مع ظلمه لا أكثر..يعني الموضوع مالوش دعوة بالسعادة والحزن لذاتهم، وفي ذلك نزل قوله تعالى.."لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب".. [آل عمران : 188]

ثانيا: السعادة شعور إنساني طبيعي بالرضا والقناعة، وفي سورة الروم قوله تعالى.."ويومئذ يفرح المؤمنون".. [الروم : 4] يعني مقاومة هذا الشعور هو مقاومة للإنسان نفسه وحضه على كراهية كل شئ.

ثالثا: ذكر الفرح ومشتقاته أكثر من 20 مرة في القرآن كلها بنفس معنى الخطاب الموجه لقارون، أي ياأيها الناس لا تفرحوا بقوتكم وبما أتاكم الله واصرفوا جهودكم في البناء والعلم النافع..ولو اختلط عليك ما هو النافع من الضار..فقط افعل الخير الذي أمرك الله به في القرآن.."إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ".. [النحل : 90]..و.."إذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة".. [البقرة : 83]

رابعا: السعادة مطلوبة للتفاؤل والبناء والعمل، إنما التشاؤم والحزن يعنيان الكسل وقلة الإنتاج ، وحض الناس على الحزن يعني تدمير المجتمع..ودائما معدل الإنتاج يتناسب طرديا مع السعادة ، فكلما كان المجتمع سعيد كان عالي الإنتاج، وكلما كان حزينا أصبح قليل الإنتاج، وفي الاقتصاد الحديث انتبهوا أن عوامل الترفيه عند الشعوب أساس لكل خطة اقتصادية طموحة.

خامسا وأخيرا: هل تظن أن الله خلقك لتحزن وتنشغل دائما بالآخرة؟..فلماذا كانت دنياك إذن؟..وما قيمة العمل والنسل والحب وأنت تفعلهم بينما عقلك مشتت؟

المشكل أن من ينشر هذه المفاهيم الخاطئة في المجتمع تجدهم أحرص الناس على الحياه، فهم أكثرهم زواجا بالنساء، وأكثرهم جمعا للمال والشهرة، وأكثرهم حبا للظهور والمدح في وسائل الإعلام..فإذا كان هذا حالهم مع الناس فكيف يصدقوا مع الله؟

هذا المنطق السلفي سبب في تخلف الأمة وانتشار الإرهاب، الموضوع له أبعاد نفسية قبل أن تكون فكرية، واعلم أن الداعشي الذي انتحر ما كان أن يفعل ذلك دون هذا المنطق مدعوما بأحاديث كقولهم.."ما الوهن يا رسول الله ؟ قال: حب الدنيا و كراهية الموت"..وبالقياس فإن القوة هي حب الموت وكراهية الدنيا..بالضبط هذا ما يفعله الدواعش ومن أجله يموتون دون ثمن في المعارك، بينما قادتهم الذين حرضوهم وزرعوا فيهم تلك الأفكار الخبيثة أحرار ..طلقاء..ما زالوا يجمعون المال وسائر متع الحياة.
اجمالي القراءات 38482

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,666,919
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt