تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
المتاجرة بالدين:
لماذا يختل ميزان العدل مع الدين؟

محمد عبد المجيد Ýí 2013-09-17


لماذا يختل ميزان العدل مع الدين؟

أتابع باهتمام شديد الحملة الطلسمية من الاخوان ومؤيديهم ومريديهم والمتعاطفين معهم وأحاول ما وسعني الجهد التوصل إلى سبب منطقي ويتيم لشدتها، وحــِـدِّتها ، وقسوتها، ولا عقلانيتها.

في ثنايا الحملة تعاطف مع قوى...َ الطغيان، مبارك والمشير ومرسي، ولكن الغريب فيها أنها تختار كل أوصاف الدراكيولية عن الفريق أول عبد الفتاح السيسي.

كان المعتصمون يصرخون في السيسي أن يجعلهم شهداء، وقاموا بتسهيل مهمته وذلك بشراء أكفان لأطفالهم، وخرقوا كل القوانين المسموح بها ولو في عمق الغابة، واحتلوا منطقة سكنية لشهر ونصف الشهر، وقاموا بتهريب أسلحة، وأقاموا شبكة من الارهاب مع مجرمي العراق وأفغانستان وغزة وسيناء وليبيا والسودان، وأصبح الاعتصام اعتصاميــّـن، ثم قرروا توسعة نطاقه ليشمل مصر كلها.

كنت سأتفهم وأتعاطف معهم لو أنهم كانوا يطالبون بعودة زعيم بطل، أو قائد حركة تحرر، أو مفاوض أخرج الاستعمار من أرض بلده، نسخة مصرية من نيلسون مانديلا أو مارتن لوثر كينج أو شافيز أو حتى فيدل كاسترو رغم ديكتاتوريته، لكنهم يُخرّبون مصر من أجل مرسي .. الرجل الذي لا يحتاج ثلة من علماء النفس اكتشاف أنه متــأخر عقليا ونفسيا وثقافيا وفكريا ومعلوماتيا .

بحثت عن السبب الذي دفع المهووسين إلى التمسك به، ثم رفع شأنه ثم احاطته بهالة من القداسة وأخيرا صناعة الدرويش البطل ، ووجدت السبب الوحيد في سهولة استخدام الدين كما يفعل النصــَّـابون والمحتالون واللصوص في كل مكان.
لو أتيت لي بحمار وجماعة من البشر وكتاب مقدس فأستطيع بكل يـُـسر اقناع أكثرهم أن الحمار صاحب رسالة، وأنه قريب من السماء لطيبته، بل إنه لو حــَـكــَـم فسيصبح الأعدل والأذكى والأتقى.

لصائدي الفرص في المياه الآسنة أقول بأن الدين حالة سمو ورفعة وأخلاق ورعاية سماوية ، أما من يستخدمه فهذا شأن آخر.

إن تاجر المخدرات يستطيع أن يُقنع المدمنين في الغرزة بضرورة وضع كتاب مقدس في أحد الأركان حتى تحل البركة عليهم!
الشتائم الخبيثة والمنحلة والوضيعة التي يتم توجيهها إلى الجيش المصري ، من الداخل والخارج، وكلها مختومة بعلامة دينية أو تعاطف مع المزايدين لا يمكن تفسيرها بعيدا عن التديــُّـن الظاهري، والاحتيال المتخفي وراءه.
ما الذي يجعل شابا عربيا مسلما في قرية تقع على الجانب الآخر من عالمنا العربي يتهم السيسي بأنه أكثر قسوة من هتلر؟
المفترض أن يتقدم الاخوان برسالة شكر وتقدير إلى الجيش والشرطة في مصر لتحقيق هدفهم بارسالهم شهداء إلى الجنة والحور العين بعد ستة أسابيع من الاستفزاز ، والسخرية من الجيش، والتهكم على قياداته.

إن الذي سقطوا قتلى في الاعتصاميـّـن، عدة مئات أو عدة آلاف ، لم يبلغوا واحدا في المئة من المعتصمين والمهرجين والمهووسين والأوغاد ومُجبري الأطفال على حمل الأكفان، وهو رقم لو قصصته على عاقل كحجة ضد الجيش المصري والشرطة وقيادة السيسي لسقط على الأرض ضحكاً، ولو أن الاعتصام بهذه الصورة المهينة للدولة والجيش والأمن والشعب وعشرات الملايين الذين خرجوا للطلب من مرسي أن يرحل حدث في روسيا أو أمريكا أو الصين، لوصلت نسبة الضحايا إلى الثلث، بدون وعد بالحور العين أو الزواج من فتيات صغيرات لمن ينجو منهم.
ميزان العدل تحوّل باسم الدين إلى الظلم، والخلل في فهم الدين ورسالته السامية أصاب عقول مستخدميه بالوهن والسوس والعجز والسقم.

القضية ليست هنا فض الاعتصام أو اعادة الشرعية أو حُكم الخلافة الاخواني، لكنها أزمة جماعة أو جماعات دفنت رؤوسها في بالوعة الصرف الصحي، ثم ظهرت أمامنا لتتحدث في الدين والأخلاق والديمقراطية والشرعية.
التيارات الدينية، بما فيها الأوغاد الذين يستنزفون، عن سبق اصرار وعمد، جيش مصر في سيناء ليصبح مُضغة سهلة في فم إسرائيل، هي شبكة تجسس حتى لو لم يقابل أي واحد منهم موساديا أو مدربا من العدو ليتعلم فن تفكيك وطنه من الداخل.
الحملة المقززة وصلت إلى إعلان حرب على مصر حتى لو حملت كل مشاعل السلام الظاهرة.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 16 سبتمبر 2013


 
اجمالي القراءات 10727

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,659,479
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway