يحدث في مصر المحروسة: لحوم بالـديدان للفقراء وحلويات بالفياغرا للاغنياء في القاهرة

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٦ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


يحدث في مصر المحروسة: لحوم بالـديدان للفقراء وحلويات بالفياغرا للاغنياء في القاهرة

يحدث في مصر المحروسة: لحوم بالـديدان للفقراء وحلويات بالفياغرا للاغنياء في القاهرة

 
 

  مفارقة جديدة في بلد المفارقات، في بلد الفقر والغنى، والعمل والبطالة، ففي الوقت الذي يجتاح فيه الغضب الاغلبية من المصريين بسبب الارتفاع الجنون لاسعار اللحوم وكشف كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة التي استهلكت في الاسواق من فترة طويلة، تقوم العديد من الفنادق باعداد نوع فاخر من الحلويات المعدة بشكل خاص بمزيج من المكونات الاساسية والفياغرا وكميات فوق العادة من المشروبات الكحولية خصوصا الويسكي

 

 

 

كاتو بالفياغرا ...آخر تقليعات اثرياء القاهرة فعلى رغم التشدد في الرقابة والمداهمات وضبط الاطنان من اللحوم الفاسدة منذ اول العام فان فضيحة جديدة تكشفت مع انتشار صور اللحوم التي ترعى فيها الديدان الكبيرة التي وصل طولها الى اكثر من سبعة سنتمتر مما يدل حسب الخبراء على وجودها في اللحوم الفاسدة منذ فترة طويلة وان اللحوم اتت من حيوانات لا يقل عمرها عن الخمسة عشر عاما، وكشف ان غالبية هذه اللحوم من اصل اثيوبي تم استيراد حيواناتها حية منذ فترة قصيرة، وهو الامر الذي ادى الى التهافت على اللحوم البلدية مما دفع الجزارين الى رفع الاسعار فقفز سعر الكيلو الواحد من 25 جنيها للكيلو الى 70 جنيها خلال فترة الاسبوع الواحد، وتحول المواطنون نحو اللحوم المستوردة المثلجة لكن الخوف من عدم حلال الذبح وقف عائقا امام الكثيرين ففضلو عدم ادخال اللحوم الي بيوتهم اطلاقا.

 

يذكر ان ازمة اللحوم في مصر تعود للعام 2006 عندما قامت مصر باستيراد 900 الف راس من المواشي والتي تبين انها مصابة بالحمى القلاعية فنقلت العدوى الى الماشية المصرية ففقدت مصر حوالي 6 ملايين راس ماشية، وترافق الامر مع قيام الجزارين بذبح الحيوانات الاناث مما اخل التوازن بشكل كبير بين كثرة الطلب والانتاج المحلي، ونصح الخبراء منذ ذلك الوقت بل حذروا من كارثة مقبلة اذا لم تتم تدابير احترازية عاجلة كتنمية الثروة الحيوانية واستيراد 25% من حاجات السوق من الخارج لضمان السيطرة على الاسعار.

 

من ناحية اخرى تسربت اخبار من بعض الفنادق الفاخرة في القاهرة عن قيامها باعداد الحلويات الخاصة المرتفعة السعر لزبائنها الخاصين، وهذه الحلويات تغني اكلها عن جلسات السهر والسمر والتحضيرات التي ترافق الليالي الحمراء، فبعض القطع من الحلويات في جلسة بريئة وامام اعين الناس اجمعين ياخذ اكلها حاجته من الكحول وغالبا ما تكون الويسكي بالاضافة الى كمية من الفياغرا تكفي لقضاء ليلة طويلة.

 

والامر لا يقتصر على الحلويات الغربية والكيك بل انتشر ليشمل البسبوسة الرائجة بشكل كبير في الشارع المصري، واللافت ان غالبية الحلويات المحتوية الويسكي والفياغرا يضاف اليها الشوكولا، وانتقل النوع الجديد الى بعض المحال الكبرى في القاهرة حيث اصبحت الانواع "المزاجية" معروفة وبالطبع فقد كثر الطلب عليها.

 

وفي حديث مع الهدهد حذر احد الاطباء الذي تاكد من وجود المادتين في بعض الحلويات من ان كثرة تناولها قد يضر الجسم خصوصا الكميات الاضافية من الفياغرا التي قد تقضي على متناوليها من المصابين بامراض القلب والضغط اذا ما تناولوها كميات كبيرة، كما حذر من ان هذه المواد وبعد مرور 24 ساعة على خلطها مع عجينة الحلويات تصبح سامة جدا وغالبا لا تستهلك المحال الكبرى والفنادق كل الكميات الموجودة ولا يتم التخلص منها لتحضير غيرها بل يتم تخزينها بالثلاجات لليوم التالي، فتصبح اداة سامة، متوقعا ان نسمع قريبا اخبارا كثيرة عن حالات تسمم وازمات قلبية بسبب هذه الحلوى "المزاجية" القاتلة.

 

اخيرا لا بد من القول ان هذا هو حال مدينة التناقضات، نعم هذه هي القاهرة بحلوها ومرها، هذه هي مدينة الفقراء والاغنياء، مدينة الجوع والتخمة والايمان والعربدة، فلا غرابة من اجتماع تمني اكل اللحوم وتناول الحلويات بالفياغرا، فحتى دخان سيجارة الكيف اصبح يباع بالكيس امام الجامعات...فلا عجب .

 

 

اجمالي القراءات 9148
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   السبت ٢٧ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46702]

لاعجب

فقد قال شوقي في قصيدته
إذا الإيمان ضاع فلا آمان               ولادنيا لمن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين             فقد رضي الفناء لها قرين

2   تعليق بواسطة   ايناس عثمان     في   السبت ٢٧ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46709]

يا تبر سايل بين شطين

 سمعت هذه الأغنية الرائعة هي تتحدث عن نهرالنيل في الزمن الجميل ، لو كانت المشكلة في اللحم كانت تهون فالناس لا تبالي باللحم وقد اعتادت على الفول وتحاول تصنيعه بأشكال مختلفة ،فهو الغذاء الأمثل لمعظم المصريين ،المفآجأة أو قل الصاعقة في أنه لا يستطيع أحد من المصريين الاستغناء عن  شرب الماء ، فكوب الماء النظيف أصبح مستحيل الحصول عليه لزيادة التلوث في ماء النيل زيادة لم يعد تكرير الماء يصبح ذا قيمة معها ،مما أصاب المصريون بأمراض يستحيل معها العلاج لأن العلاج سوف يكون مع ماء كذلك أليس كذلك ؟

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق