تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | خبر: تغيظ الأعداء.. مقتدى الصدر يدعو لمليونية لمبايعة علي بن أبي طالب في عيد الغدير | خبر: نزوح عمالة مصر... هروب إلى الخليج والربح السريع يُفرغ السوق من المهارات | خبر: 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب | خبر: الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة | خبر: الفاينانشال تايمز: حان الوقت لأن تستثمر أفريقيا في نفسها | خبر: مصر: منظمة حقوقية توثق تعذيب مواطن حتى الموت في قسم شرطة | خبر: حملة دولية تضامناً مع ليلى سويف ومناشدات للإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح | خبر: ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود | خبر: العاهل المغربي يعفو عن 1526 محكوماً بمناسبة عيد الاضحى سعد اليعقوبي | خبر: في ذكرى النكسة... هزائم بلا حساب وتاريخ يُعاد بلغة الإنكار | خبر: واشنطن تفرض عقوبات على 4 قضاة في المحكمة الجنائية الدولية | خبر: منتخب الأردن يحقق إنجازا تاريخيا ويتأهل إلى كأس العالم لأول مرة | خبر: تعرف على كلفة الحج في الدول العربية | خبر: ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة منها إيران وليبيا والسودان واليمن | خبر: مصر..لجنة حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن 22 صحفيا محبوسًا |
مصر لم تعرف أبداً «البدون

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٢ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


مصر لم تعرف أبداً «البدون

حمدى رزق

خرج تنظيم «ثورة مصر» على السادات وصُنّفوا إرهابيين وصدرت عليهم أحكام ولم يُسقط عنهم الجنسية، وخرجت «كفاية» على مبارك خروج الرافضين ولم يسقط عنهم الجنسية، وخرجت «تمرد» على مرسى ولم يسقط عن شبابها الجنسية، ظلت الجنسية طوال حضارة الدولة المصرية مصونة بالدستور، مصر لم تعرف أبداً «البدون».

من يتحمس لإسقاط الجنسية اليوم عليه أن يتحسب لغد، ويا خوف فؤادى من غدٍ، أتحسب تماماً وأخشى من تعديلات مجلس الوزراء الأخيرة التى أُدخلت على بعض أحكام القانون رقم 26 لسنة 1975 بشأن الجنسية المصرية، أخشى من إسقاط الجنسية عسفاً، وأتخوف من سحب الجنسية عصفاً لأسباب تخلو تماماً من أى سند دستورى.

جاءت التعديلات المقحمة على القانون صادمة للدستور وستخلّف آثارها السلبية على صورة النظام السياسى المصرى، وستشينه حقوقياً داخلياً وخارجياً، التعديل الأخير ينتهك ويجور بفجاجة على المادة (6) من الدستور، نصاً تقول: «الجنسية حق لمن يولد لأب مصرى أو لأم مصرية، والاعتراف القانونى به ومنحه أوراقاً رسمية تثبت بياناته الشخصية، حق يكفله القانون وينظمه. ويحدد القانون شروط اكتساب الجنسية».

حكمة المشرع الدستورى فى صمته بوقار عن إسقاط وسحب الجنسية، ولكنه عنى باكتسابها بشروط يحددها القانون، الدستور المعتبر لا يعرف إسقاط أو سحب الجنسية لأنها من الحقوق الشخصية اللصيقة بنص المادة (92): الحقوق والحريات اللصيقة بشخص المواطن لا تقبل تعطيلاً ولا انتقاصاً، ولا يجوز لأى قانون ينظم ممارسة الحقوق والحريات أن يقيدها بما يمس أصلها وجوهرها.

يبدو، والله أعلم، أن مشرعى مجلس الوزراء لم يقرأوا الدستور جيداً فاجترأوا بفجاجة على نصوصه، ولم يتبينوا حكمته، ولم يلمسوا جوهره، وأضافوا لإسقاط وسحب الجنسية بالقانون حالات لو صح تطبيقها لأسقطت وسحبت الجنسية عمن استحقها باعتبارها حقا بالميلاد لأب مصرى أو لأم مصرية.

ابتداءً الخائن يعاقب بالقانون.. و«مرسى العياط» نموذج ومثال استحق حكماً باتاً ونهائياً بالمؤبد لخيانته، والإرهابى يعاقب بالقانون، و«عادل حبارة» نموذج ومثال استحق حكماً بإعدامه شنقاً باتاً ونهائياً لإرهابه، وفى الحالتين صدر الحكم خلواً من إسقاط الجنسية، ولم يطالب بها النائب العام، ولم تنظرها المحكمة.

إسقاط الجنسية سلاح خطير فلينزعه رئيس الجمهورية من أيدى العابثين، من ذا الذى يستحل الأحكام القضائية ويجيرها تالياً لإسقاط الجنسية، وإذا لقى التعديل قبولاً شعبوياً ثأرياً فى حالة «مرسى» وجماعته، و«حبارة» وعصابته، ما هو الكابح والمانع الذى يمنع من استخدام الرخصة القانونية التى منحتها الحكومة من علٍ لمتنفذيها فى إسقاط الجنسية عن آخرين؟

أقرب للعقل وللمنطق وللفطرة التشريعية السليمة أن تلجأ الحكومة لإسقاط الجنسية عن «العياط» و«حبارة» مثلاً إلى القضاء بدعوى وفق ما تقدم من حيثيات أحكام صدرت باتة ونهائية بالمؤبد والإعدام وما بينهما من ثبوت الانضمام إلى جماعة، أو عصابة تهدف إلى المساس بالنظام العام للدولة... إلخ.

هكذا أفهم السياق القانونى السليم، أما ما أقدم عليه مجلس الوزراء من تعديلات فهو يصادم الدستور تماماً، ويطلق يد الحكومة فى إسقاط وسحب الجنسية بناء على أحكام قضائية فى جرائم أخرى، وهى عقوبة إضافية لم يقل بها القاضى ولم ينظرها، وتمتد آثارها المروعة إلى الأسرة، أولاد «البدون» يُصنفون قانونيا «بدون» وتُسحب منهم الجنسية.. وفى هذا بلاء عظيم

اجمالي القراءات 4708
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more