اللواء الترساوى: العملية تبدأ بإنذار المعتصمين ثم فتح طريق لخروجهم أمنين دون إيذائهم.. والغرب يتخذ إجراءات تعسفية تجاه تعطيل مصلحة بلاده
اللواء عمر: نحن أمام تنظيم دولى يحول البلاد ولاية للدولة العثمانية الأردوغانية
اللواء محمد بلال : "الفض" سيمر بأربع مراحل تبدأ بالنصح وتنتهى بالإقتحام
.. واصطياد حاملى السلاح بمعرفة عناصر مكافحة الإرهاب
بعد التوصيات التى أصدرها أول من أمس مجلس الوزراء لوزير الداخلية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة الإرهاب والعنف والتعامل وفق القانون مع اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، استناداً إلى التفويض الشعبى الهائل من الشعب لسلطات الدولة فى التعامل مع ما من شأنه تهديد الأمن القومى والمصالح العليا للبلاد والإخلال بالسلم العام، أجمع خبراء أمنيون أن وزارة الداخلية هى المخولة بفض الإعتصام باعتبارها المسئولة عن حماية الأمن السياسى والجنائى الداخلى للبلاد باعتبار ما يمثله الإعتصامى من تهديد للأمن الداخلى، مع توقعات بوجود مواجهات قوية مع المعتصمين بعد تأزم الموقف.
اللواء عصام الترساوى الخبير الأمنى قال أن القوات المسلحة مسئولة عن تأمين حدود البلاد، أما فيما يتعلق بالوضع الداخلى فإن وزارة الداخلية هى المسئولة عن حفظ الأمن السياسى والجنائى، مضيفاص أن وزارة الداخلية إذا ما استقرت على قرار فض الإعتصام ستشارك كافة الإدارات الشرطية فى العملية من الأمن المركزى وكافة أفرعه المتمثلة فى قوات مكافحة الشغب والعمليات الخاصة وغيرها، فضلاً عن تعاون عناصر من الأمن الوطنى والعام والمباحث الجنائية.
الترساوى أضاف لـ" الدستور الأصلي" أن هناك تنسيق كامل فيما بين تلك الإدارات لتحديد دور ومهام كل منها أثناء ساعة الصفر والمنوط بتحديدها وزير الداخلية، وتوقع الترساوى وقوع مواجهات قوية مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، ومن المؤكد أن اللواء محمد إبراهيم اتخذ كافة الإجراءات الإحترازية للتعامل مع تلك المواجهات على أرض الواقع وقت العملية الأمنية، ولفت الترساوى الذى كان يشغل منصب مساعد أول لوزير الداخلية سابقاً، أن الشرطة ستبدأ فى تنفيذ المهمة بإنذار المعتصمين اولاً فى" رابعة" و"النهضة" عبر مكبرات الصوت وشاشات التليفزيون لإخلاء أماكنهم مشيراً أن لغة تلك الإنذارات دائماً ما تحفل بلهجة ولغة الحب والمودة لحث المشاركين فى الإعتصام على الإنصراف حرصاً على حياتهم مضيفاً أنه من الوارد إلأقاء منشورات بتلك الإنذارات عبر الطائرات تجاه المعتصمين، يحثهم فيها على أن ما يفعلوه مخالفاً للقانون ويعرقل مصلحة الوطن وضد الأمن العام.
وألمح الترساوى أن الجميع يرى الإجراءات التعسفية التى تتخذها بعض الدول الأوروبية لفض أية إعتصامات تعوق مصلحة بلادها، فى الوقت الذى لم تتخذ فيه أجهزة الأمن بعد أية خطوات تصعيدية تجاه المعتصمين الذى دخلوا فى الشهر الثانى منذ بدء إحتشادهم فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة منذ 28 يونيو الماضى، بالمخالفة للقانون بعد أن استبقوا تظاهرات 30 يونيو.
وأكمل الترساوى أنه عقب مرحلة الإنذار، تخصص القوات الشرطية أحد الطرق القريبة من الإعتصام وتنادى فى جموع المعتصمين للخروج أمنين، على أن يتم التنبيه على رجال الأمن بعدم التعرض لهم بأى مكروه.
"كل وقت وله أذان" يكمل الترساوى حديثه بشأن الخطوات التالية التى سيتم تنفيذها عملياً بعد الإنذار والتنبيه، متوقعاً أن يتم قطع التيار الكهربائى عن محيط دائرة الإعتصام، وبعدها يتم التنبيه على المعتصمين ثانياً بالخروج ومن لا يستجب ستلجأ القوات إلى إتخاذ خطوات فعلية على أرض الواقع من خلال غرفة عمليات مشكلة تتابع الموقف لحظة بلحظة من كافة الأطر والأبعاد لاتخاذ اللازم، ولفت الترساوى أن الداخلية من المؤكد وضعها لخطط بديلة للتعامل مع الموقف ومن الوارد أن تتفاوض القوات قبلها مع قيادات المعتصمين لإخلاء الميادين خاصة بعدما تبين أن هناك اعداد كبيرة بداخله مغرر بها ومضحوك عليها من قبل القيادات الرافضة لمحاولات التهدئة، واختتم الترساوى حديثه قائلاً " قرار فض الإعتصام هو قانونى من الدرجة الاولى فى سبيل الحفاظ على الأمن والنظام والسلم الإجتماعى للبلاد.
"الداخلية لو احتاجت أسلحة معينة ممكن تستعين بالجيش" هكذا يرى اللواء محمد عبد الفتاح عمر الخبير الأمنى، مشيراً أن فض الإعتصام هو اختصاص أصيل لوزارة الداخلية، مشيراً أن الأمر بات مدروساً على مستوى الحكومة بعد وضع كافة التفاصيل أمام رئيس الوزراء حازم الببلاوى، وهاجم عمر المعتصمين فى ميدانى رابعة والنهضة بعد قيامهم بقطع الطريق ومهاجمة وزارة الدفاع لحدوث حالة انهيار فى مؤسسات الدولة، وأوضح اللواء عمر أن الزمن أصبح غير الزمن الماضى خاصة مع خروج 40 مليون مصرى يفوض سلطات الدولة بمواجهة العنف والإرهاب، خاصة ان تيار التأسلم السياسى المدعم من جهات خارجية مثل حماس وتركيا ينبىء بإنهيار للدولة المصرية.
اللواء عمر قال " نحن امام تنظيم دولى للإخوان المسلمين يلتهم البلاد لتحويلها لولاية للدولة العثمانية الأردوغانية، بالتزامن مع مخطط الشرق الاوسط الكبير، ولفت الخبير الأمنى أن خطوة الإنذار والحصار لا تستغرق وقتاً طويلاً وقت الحادث، وسوف تشارك فرق إستطلاع متخصصة فى القبض على قيادات الإخوان المطلوبين للعدالة وقت عملية الفض، تنفيذاً لقرار النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم.
اللواء محمد على بلال نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق شرح الطريقة المتوقعة لفض الإعتصام مشيراً فى بداية حديثه أن وزارة الداخلية قادرة على فض الإعتصام بمفردها، بمعرفة قوات تسمى بقوات التدخل السريع، وهى قوات مدربة تدريبات رجال الصاعقة ومؤهلة على التعامل مع مثل تلك المواقف.
وأوضح بلال قائد القوات المصرية فى حرب الخليج الثانية أن عملية فض الإعتصام ستمر بأربعة مراحل أولها النصح والإرشاد وإعطاء التوجيهات للمعتصمين بضرورة إخلاء الميادين حرصاً على مصلحتهم، وفى حال عدم الإستجابة بعدها بـ24 ساعة ستقوم القوات بفتح المياة عليهم من خلال سيارات المطافىء التى لها قوة دفع كبيرة وذلك لتفريقهم، وبعدها سيتم إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وبعدها تضطر القوات الشرطية إلى الإقتحام.
وتوقع الخبير العسكرى أن تقوم أفراد من داخل إعتصام رابعة والنهضة بإطلاق النار تجاه قوات الشرطة وأثناء ذلك سيقع ضحايا من جانب المعتصمين أنفسهم بعد إطلاق تابعين لهم الرصاص من منتصف الإعتصام، لتصوير المشهد على أنه حرب أهلية امام الرأى العام، وتوقع بلال أن تقوم عناصر مكافحة الإرهاب بإصطياد العناصر الحاملة للسلاح من بين المعتصمين.