اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٤ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور
لوموند نقلا عن ويكيليكس: المؤسسة العسكرية في مصر ترفض جمال مبارك رئيسا
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية في 13 ديسمبر 2010 مقالات عن مجموعة وثائق جديدة تسلمتها حصريا من ويكيليكس، ومنها عدة وثائق تخص مصر، وإليكم نص المقال الأول كما ورد في صحيفة لوموند:
لفترة طويلة، ظل الرئيس مبارك، ووريثه الافتراضي، جمال مبارك 47 سنة، ينكران طموح جمال مبارك في أن يخلف والده ذات يوم ويعتلي كرسي الرئاسة في مصر. أما الآن فيبدو أن هذا الإنكار حقيقي. بدعم من والده سنة 2002، تولى جمال مبارك منصبا قياديا في الحزب الوطني الديمقراطي، وهو الحزب الوحيد تقريبا الذي يتحكم في مصير مصر. وبدأت حملة الملصقات لتمجيد جمال مبارك، الذي يعمل في المجال المصرفي، في المدن الكبرى بمصر.
السيناريو الذي يتم تداوله في الأروقة هو كالآتي: يتقدم الرئيس مبارك للترشيح في انتخابات الرئاسة لسنة 2011، وسينجح بالطبع، وبعد عامين، سيقوم "الرئيس"، والذي سيكون وقتها قد بلغ الرابعة والثمانين أو الخامسة والثمانين، بالتقاعد لأسباب صحية، وتؤمن المؤسسة العسكرية، والأمن الداخلي، حتى يتأكد من أن الجهتين لن تعترضا على تتويج ابنه الأصغر.
"شخص لم يكمل حتى خدمته العسكرية"
لفترة طويلة، عمد الدبلوماسيون الأمريكيون المتواجدون في مصر على العمل لخدمة هذا السيناريو التوريثي. في برقية سرية أرسلت في مايو 2007، حصلت عليها ويكيليكس، وتنفرد بنشرها صحيفة لوموند، كتب السفير الأمريكي فرانكيز جوزيف ريتشاردوني، وهو الوحيد الذي يجرؤ على وصف النظام المصري في كتاباته بـ"الديكتاتور"، مشيرا إلى أنه قد تم بالفعل "تحسين آليات الحزب الوطني الديمقراطي، وقد حانت اللحظة لتحقيق الانتصار الانتخابي" (لجمال مبارك).
وأشار قائلا بأنه من المؤكد أن هناك مرشحين آخرين محتملين ليكونوا خلفا لـ"الرئيس"، مثل الوزير عمر سليمان، والذي كان يأمل منذ سنوات أن يتم تعيينه كنائب لرئيس الجمهورية (مبارك، والذي استمر حكمه لما يقرب من ثلاثين عاما، هو أول رئيس للجمهورية لم يسم نائبا له أبدا)، وهو "يكره فكرة تولي جمال مبارك للرئاسة"، ويبدو أنه ليس الوحيد الذي يرفض رئاسة جمال.
في سبتمبر 2008 استقبلت السفارة الأمريكية محللا سياسيا مصريا لم يذكر اسمه في الوثيقة في مقر السفارة الأمريكية، وشرح المحلل السياسي للسفيرة الجديدة آنذاك مارجريت سكوبي "أن قاعدة جمال القوية تكمن في مجتمع رجال الأعمال، ولا يمتلك نفس القاعدة في المؤسسة العسكرية". فالمؤسسة العسكرية، التي "يجب ألا ننسى أنها مركز السلطة في مصر" - حيث أن كل رؤساء مصر جاءوا من المؤسسة العسكرية منذ الإطاحة بالملكية - لا تحب جمال، وفي مذكرة أخرى كتب عنه: "هو شخص لم يكمل حتى خدمته العسكرية"، لديه طموحات إصلاحية ليبرالية، بما في ذلك الخصخصة، ويهدد مصالح المؤسسة العسكرية التي اكتسبتها.
مرشحون كثر: الوسيلة الأمثل لخلق الفوضى:
في بعض الظروف، على سبيل المثال إذا توفي حسني مبارك قبل أن يمكن ابنه، "فليس بمستبعد أن ترفض المؤسسة العسكرية تنصيب جمال "، كما كتب السفير ريتشاردوني في 2007، ولم يحدث أي تغير يذكر منذ ذلك الحين.
في 6 يناير 2008، تحدث الرئيس مبارك عن مميزات ابنه المفضل في السفارة الأمريكية قائلا: "هو يسعى للكمال، ومثالي، ودقيق"، "كما أكد الرئيس".
ربما يكون دقيقا، لكن ليس فيما يخص وعوده.
ماذا يلعب جمال مبارك ثم أن كلمة وريثه هذه كلمة فظا وهل كان وارث حسني مبارك مصر عن أبيه حتى يورث مصر لبنيه
دعوة للتبرع
ميزة التصوف: هل في التصو ف عموما شيئا ايجاب يا ..و هل...
دول مفعول بها : بعيدا عن القان ون الدول ى ومجلس الأمن...
عايز اسلم : عاوز اسلم ومحتا ج مساعد ة ....
نصائح مهمة مؤلمة : وعليك م السلا م، أرجو أن تصلكم رسالت ي ...
more
النظام المصري نفسه يعيش في قلق وفي انشغال تام بما يمكن فعله في الفترة القادمة فهناك انقسام داخل الحزب الوطني نفسه بين الحرس القديم ومن يريدون ترشيح مبارك للرئاسة وبين الجيل الجديد جيلد التجديد الذي يشكل رجال الأعمال وعلى رأسهم أحمد باشا عز يريدون ترشيح جمال للرئاسة وهناك طرف ثالث هو المؤسسة العسكرية التي ستفرض بشدة أن تنصب جمال رئيسا عليها وعلى الدولة في حالة موت أبيه قبل تمكينه من الرئاسة والمؤسسة العسكرية يمكن ان تكون كلمة السر في حل هذا اللغز والوقوف على الحلقة الأخيرة من هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر لأن المؤسسة العسكرية قوية في ذاتها ولا يستطيع الرئيس مبارك ان يعزل كل القادة الكبار فيها ولا يستطيع تنقية المؤسسة العسكرية من كل من يخاف منهم لأنه دون أن يدري سيضعف هذه المؤسسة التي هي فى الأصل مصدر من مصادر قوته هو شخصيا ولذلك فهو في حيرة من أمره لأنه دائما ما يبادر بتهميش أي شخصية يزداد حجمها وشهرتها وحب الناس لها فيكون القرار السريع بتهميش وإخفاء تلك الشخصية عن العيون ، لكن هنا الأمر يختلف لأنه لو قام بهذه التصرفات مع كل من يظن انه يرفض جمال ستكون النتيجة تفكيك قوة المؤسسة العسكرية وتفريغها من أهم ووأكبر وأعظم القادة الذين رغم ولاءهم للرئيس مبارك وطاعتهم العمياء له فهم يرفضون جمال فهذه حقا مسألة ومعضلة ليست سهل وقع فيها مبارك ونظامه وليس من السهل أن يجدوا لها حلا