كمال غبريال Ýí 2011-12-19
للمرة الألف أؤكد أن نقدي للثورة وللشعب المصري لا يعني بأي حال أنني نادم على الثورة أو كنت أتمنى لو لم تحدث. . لقد شاركت في الثورة بجهدي وفكري وهي أعظم ما حدث لي ولمصر، ومهما كان ما نعانيه اليوم وسنعانيه غداً، فإن هذا هو المقدمة الضرورية لفجر الحداثة والعلمانية المصرية القادم لا محالة.
• فلتستمر الثورة حتى لو كان هذا يعني استمرار الفشل والتخبط، فأمامنا مستنقعات لابد من عبورها والخوض في أوحالها، لنتمكن من الوصول لجنة الحداثة والعلم والإنسانية.
• تسليم مصر للظلاميين باسم الديموقراطية استعباط. . يريد المجلس العسكري إنهاء فعاليات الثورة تماماً، في الوقت الذي يقوم فيه بالسير نحو تسليم البلاد للظلاميين.
• يختلف "الجهل" عن "الجهالة"، فالجهل قد يكون مجرد نقص صغير أو كبير في المعلومات، أما الجهالة فهي أن ترى العالم بشكل مفارق لحقائق الواقع، وأن يتسم تناولك للأمور بعشوائية لاعقلانية. . هكذا نرى بيننا الحاصلين على أعلى الشهادات العلمية والمناصب يتمتعون بقدر من "الجهالة" يحسدهم عليه بعض من نسميهم "أميين" أو "جهلاء". . هنا مشكلة مصر وتعثرها الحضاري مقارنة بالهند والسنغال والعديد من الأمم التي سلكت طريق التقدم دون أن تقضي تماماً على الأمية.
• العلمانية وإلا الضياع. . الدين حصرياً في دور العباد لمن يشاء وفق ما يشاء، والعلم للحياة والتطور والإنسانية. . العلمانية هي المنقذ من متاهة التخلف.
• نعم هي شعوب لا يصلح لها غير الحكم بالحديد والنار، لكن تدهورها أيضاً يزداد في ظل هذا الحكم، فما هو الحل؟
• يوجد ظلامي سابق، لكن لا يوجد ظلامي مستنير. . من الممكن أن يعتدل ذيل الكلب إذا ظل القالب معلقاً به طول الوقت. . أعتقد القصد واضح!!
• السياسة لعبة قذرة للقذرين فقط، أما الشعوب المحترمة مثل فرنسا وإسرائيل فتحكم على رؤسائها بالسجن (جاك شيراك سنتان- موشى كساب 7 سنوات) لأقل خطأ.
• أعداء الثورة يتهمونها بأنها مؤامرة وتمويل أمريكي، وأنصار الثورة يقولون أن أعداءها ينفذون تعليمات أمريكية. . الكل يتهم الكل بالعمالة لأمريكا. . نظرية المؤامرة خبل ينهش عقول العجول!!
• المجلس العسكري لا يجرؤ على اتخاذ خطوة واحدة لإنقاذ البلاد من الخراب والمخربين.
• نعيب على مبارك والعيب فينا، وما لمبارك أو أي حاكم عيب سوانا. . هل رأيتم أن تزوير مبارك كان أرحم من تزوير الشعب نفسه، وأنه كان تجميلاً لوجه قبيح أشد ما يكون القبح؟!!. . ما يحدث في الانتخابات الآن أكبر دليل على أن التدين المظهري قرين بانعدام الأخلاق.
• لأن الثورة كانت هيكلاً خاوياً، فقد سكنته شياطين الظلام. . ننتظر الآن ثورة على الذات، وليس فقط على حاكم هو صنيعتنا وثمرة من ثمارنا.
• اللجوء لصندوق الانتخاب في أوج الثورة يعني أن تأخذ جذوة الثورة المشتعلة لتلقي بها في بركة مياه آسنة لتنطفئ، وتخرج على إثر ذلك روائح كريهة. . في الصندوق نحصد المزروع بالأرض، ثم نقوم بعمليات جمع وطرح، ولا نستطيع احترام الناتج دون النظر لطبيعة المزروع والمحصود. . ما فشلت فيه فيالق حبيب العادلي وموقعة الجمل، نجحت فيه صناديق الانتخاب.
• قبل أن ترشح نفسك للانتخابات عليك أن تتأكد أنك تتمتع بقدر من الحقارة والتخلف والتعصب يكفي لأن يجمع عليك أهل دائرتك الانتخابية. . لا يوجد ما يسمى وعي شعبي مفقود، ولكن يوجد وعي مشوه لحقائق الحياة. . ليس صحيحاً أن لدينا انقساماً بين معسكر التخلف ومعسكر الحداثة، فالخلاف في معظمه بين معسكر يريد العودة بنا أربعة عشراً قرناً للوراء، وآخر يريد العودة بنا لمفاهيم الحرب الباردة ومعارك العروبة الوبيلة، أي إلى ما بين نصف قرن إلى ثلاثة أرباع قرن ماضية. . نحن أمة تتوحد حول السير بالسرعة الخلفية!!
• حاول بعض السادة القضاة من خلال رقابتهم على الانتخابات إثبات أنهم جزء أصيل من هذا الشعب. . طبعاً المعنى واضح؟!!
• قدراتي العقلية عاجزة عن فهم ما يحدث في مصر، بداية من تسليم البلاد للظلاميين، حتى ما يحدث في ميدان التحرير وما حوله، فهل من معين؟!!. . عايز حد يقوللي: الشباب اللي في مشكلة مجلس الوزراء عندهم فكر ومطالب معينة، وإيه هي، أم الأمر عنف فوضى متبادلة مع العساكر؟. . في أوقات الأزمات الهيكلية للمجتمعات تظهر مجموعات تلقب بالفوضويين، يمارسون العنف للعنف تنفيساً عن المكبوت، ويبدو أن لدينا الآن هؤلاء.
• بنجاح باهر تمكنت جميع الأطراف بالساحة المصرية متعاونة من تحويل مصر من حالة ثورة إلى حالة فوضى. . ترجع صعوبة فهم ما يحدث الآن في مصر إلى أن سبب الفشل لا يرجع لطرف واحد، ولكننا جميعاً باختلاف انتماءاتنا نساهم فيه بخطايانا المتنوعة بقصد أو بغير قصد.
• نعم وضع دستور حداثي أمر جوهري لمستقبل مصر، لكن هذا وحده لا يكفي دون تمهيد الساحة لتفعيله، وإلا صار مجرد حبر على ورق.
• نتساءل ما هو الحل، ولو كان لدى طرف واحد لتوسلنا إليه، لكن للحل أطرافاً متنوعة لدى كل واحد فينا، ويحتاج تجميعه إلى وقت ومعاناة.
• يحتاج الإخوان المسلمون لنصدق تصريحاتهم التطمينية إلى مراجعة حقيقية لمرجعياتهم وتنظيراتهم، وإلا ستكون مجرد تقية وإيهام في القول.
دعوة للتبرع
الماسونية : هل سبق و بحثت أو تساءل ت حضرتك عن الماس ونية ...
طالوت وجالوت: شكرا على توضيح كم بالنس بة لقصة سيدنا...
الحج أم صدقة ضرورية؟: انا سيدة في منتصف الستي نات من عمري - جهزت...
كلها أكاذيب : عندى سؤال هام جدا يقول رسول الله عليه وسلم فى...
تعبت من التمنى : بخصوص مقالك عن الرئي س السيس ي، بما أنه...
more