تعليق: شكرا جزيلا أخي الحبيب الدكتور أحمد صبحي منصور. | تعليق: حفظك رب العزة جل وعلا أخى ورفيق الجهاد فى سبيل الله جل وعلا استاذ ابراهيم دادى | تعليق: عندما يُحاكم المتخصص لكتابته فى تخصصه !!!!! | تعليق: حبا وكرامة أستاذي الفاضل ، والله يجمعنا في جنته | تعليق: شكرا استاذ خالد التميمى .. | تعليق: جزاكم الله خيرا | تعليق: آلية استثمارية شفافة تحقق العدالة والربح | تعليق: مصر فى ذيل القائمة !!!!! | تعليق: شكرا استاذ العودات ، وأقول لأحبتى أهل القرآن : | تعليق: سؤال :::: كيف وصلت للدوحة ؟؟؟ | خبر: ماذا نعرف عن عمر ياغي، العربي الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025؟ | خبر: الدوحة تحتضن مؤتمراً دولياً يدعو لمحاسبة قتلة الصحافيين | خبر: السيسي يشترط إلحاق موظفي الدولة الجدد بالأكاديمية العسكرية ويحذر من التغيير والثورة | خبر: ارتفاع سطح البحار يهدد ملايين البشر والمباني بالمدن الساحلية | خبر: مصر: تهديد بملاحقة محامين لنشرهم تحقيقات أمن الدولة | خبر: السلطات المصرية تعيد اعتقال الصحافية صفاء الكوربيجي | خبر: طالبان تجدد رفضها تسليم قاعدة باغرام إلى أمريكا | خبر: إسواتيني تستقبل مرحّلين جددا من الولايات المتحدة | خبر: وول ستريت جورنال: الجنائية الدولية قد تكون ساحة المحاكمة القادمة لدونالد ترامب | خبر: السعودية تسمح بأداء العمرة من خلال جميع أنواع التأشيرات | خبر: أراضي القاهرة التاريخية للبيع... إليك التفاصيل | خبر: أهالي ميناء العريش يواصلون احتجاجاتهم ضدّ هدم منازلهم | خبر: لليوم الرابع غرق بيوت وأراضٍ على ضفاف النيل في مصر | خبر: هل ترغب بالدراسة في تركيا؟ أبرز 5 منح جامعية مجانية للطلاب | خبر: الحكومة غرقت في النيل! |
الثورات والمفكرون والحريات!

د. شاكر النابلسي Ýí 2011-04-27


 

استضافالتلفزيون المصري في أحد برامجه في 17/4/2011 الفيلسوف والمفكر المصري مراد وهبةرئيس قسم الفلسفة، في جامعة عين شمس، والناشط الفلسفي السياسي، ومؤلف عدة كتبأهمها: "مُلاّك الحقيقة المطلقة" و "الأصولية والعلمانية" وغيرهما من الكتب، التيلعبت دوراً كبيراً في تشكيل العقل المصري والعربي الحديثين. وكان من المستغربوالمثير، استضافة الدكتور وهبة – خاصة - بعد ثورة 25 يناير 2011، ليتحدث عن هذهالثورة، وعن مظاهرها، وiexcl; ومكوناتها، ونتائجها.. الخ. إذ أن التلفزيون المصري الرسمي،بعد تنحي الرئيس حسني مبارك، أصبح يتحاشى استضافة كل من يقوم بنقد "سلبي" لثورة 25يناير، بعد أن استضاف في السابق المؤلفة والصحافية لميس جابر، التي تحدثت عن ثورة25 يناير بشجاعة مشهودة، فكان جزاؤها أن تمَّ حرق بيتها، وامتنعت بعد ذلك عن الظهورالتلفزيوني في التلفزيون المصري، أو في تلفزيون "الحياة" الذي سبق أن استضافها فيبرنامج "360 درجة"، وانتقدت في هذه المقابلات ثورة 25 يناير، وقدمت الوجه الآخرلها

-2-

كان مدارحديث مراد وهبة يتركز، في أن ثورة 25 يناير 2011 ثورة بلا مفكرين، ولا فلاسفة. وأنهذه الثورة عبارة عن مظاهرات مختلفة في شوارع مصر طالبت في البداية بالقوت، وفرصالعمل، ثم تطورت إلى المطالبة بتغيير النظام، ثم إسقاط النظام. وكان وقودها الشبابمن كافة المستويات التعليمية إلى درجة أن لميس جابر، تقول أن بعض شباب الثورة،كانوا يكتبون لافتاتهم بلغة غير صحيحة، مما يدل على جهلهم، ككتابة كلمة "الثورة" بـ"الصوّرة" أو "السوّرة".

وتساءل مرادوهبة قائلاً: أين مفكري مصر، وأين مثقفي مصر وفلاسفتها؟ فلقد كان للثورات الثلاثالكبرى في التاريخ (الفرنسية، والأمريكية، والروسية) فلاسفة ومفكرون، تنبَّئوا بها،وبرمجوا أفكارها، وأعدوا خططها وخطاباتها. فأين هم من ثورة 25 يناير المصرية؟  وكيفتكون هناك ثورة بلا مثقفين، ومفكرين، وفلاسفة؟

-3-

لقد خلتالثورة المصرية 1952 من المفكرين والمثقفين والفلاسفة – ما عدا المهرجين والمطبلينوالمزمرين – وكانت النتيجة أن انتهت هذه الثورة، وزالت برحيل قائدها عبد الناصر،بعد 19 سنة من الحكم. والثورات لا تنتهي هكذا بسهولة. فالثورة الفرنسية باقية حتىالآن، والثورة الأمريكية كذلك. ولولا الاستبداد، والطغيان، ودكتاتورية الحزبالواحد، والعقيدة السياسية الواحدة، لعاشت الثورة الروسية أكثر من سبعين عاماً(1917-1989).

وقال مرادوهبة، أن الثورة لا تعيش إلا إذا تبنَّت الديمقراطية الحقَّة. فلا ثورة بدونديمقراطية. وقد لمَّح وهبة – تلميحاً وليس تصريحاً- إلى أن الرأي المصري العامالآن، مُعبأ تعبئة تامة، بآراء إلى جانب الثورة. وكل رأي مخالف لرأي الشارع المصري،تتم مصادرته، ويتم عقابه بشدة. وهذه دكتاتورية ثورة، وليست ديمقراطيتها. ومطالبةوهبة بوجوب إشراك المثقفين والمفكرين في ثورة 25 يناير، هدفه إبعاد الثورة عن طريقالديكتاتورية، الذي تمثَّل برفضها لكل نقد يوجه إليها، بحيث أصبحت معظم وسائلالإعلام المصري الحكومي والأهلي تتردد، وتخشى من نشر أو إذاعة ما يُبرز عيوبوسلبيات ثورة 25 يناير. والدليل ما حصل للكاتبة لميس جابر، ولغيرها ممن جرؤ على أنينتقد هذه الثورة. فكان وهبة متردداً في قول الكثير من الحقائق. ولعل وهبة يعلم أنخلو ثورة 25 يناير من المثقفين والمفكرين، وسيطرة العامة عليها، مرده إلى بعضالتالي:

1- الإمعان فيالتخندق الشعبي، وفي استدرار الحلول المستسهلة القائمة على سبل الاستتباع الاجتماعيوالنفعي، بدلاً من سبيل السياسة. فتحوّل الوسطيون إلى مناوئين، وتحوّل الاختناق إلىتفجّر، وإلى مزاج عامي انتقامي متهوّر، يرى أن السياسة تُصْنَع من الشارع، وليس فيمجال السياسة. وفي هذا ما يبعث على القلق البالغ، كما قال المفكر والأكاديمي السوريعزيز العظمة (الانتفاضات العربية في لحظتها السورية، 23/4/2011)

2- وينبهناعزيز العظمة الى أمرين مهمين، فيما يجري الآن من انتفاضات شعبية في مصر، وفي غيرهامن البلدان العربية. الأمر الأول، يتناول التفاؤل الساذج: التفاؤل الرومانسيالغنائي الذي يجد في هديرالجماهير علامة على حتمية خلاص له التمام. أو يجد فيهبّات وانتفاضات متعددة ومتباينة المكونات والأهداف والظروف "ثورةً عربيةً"، أو يجدفي الديمقراطية نظاماً للخلاص، ودواءً شافياً، ومهرجاناً، وبهجةً مستديمةً. ولايخفى أن هذا المزاج ينظر لبهجة الديمقراطية وجنّتها، على أنها أيضاً، تعدّد مُرسلللأفراد، والثقافات، والأعراق، والطوائف. ولكنه مزاج هو - بدوره- نافٍ للسياسة،ومنطوٍ على قدر كبير من النظرة العدمية تجاه الدولة، التي - على علاّتها، وترهلها،واستتباعها للسلطة- تبقى الجامع الأساسي للمواطنة، والمواطنين.
أما الأمرالثاني، فهو "الإسلام السياسي". فليس خافياً على أحد، أن السيناريو المثالي لحلّالأزمات العربية لدى أمريكا وغيرها، هو تحالف عسكري- إسلامي ضابط للأمن، والمجتمعمعاً. والحال أن التخوّف ليس مقتصراً على القوى الأجنبية، بل هو متوطن لدينا دولاًوأفراداً. فتمدد "الإسلام السياسي" والتدين اليومي لدى قطاعات واسعة من الشعوبالعربية، شأنٌ آيلٌ عن انسداد السبل، وتقطُّع أسباب حماية النفس، والمال، والكرامة،وإزالة السياسة من المجال العام، وإضعاف وسائل الحماية الفردية والاجتماعية فيمواجهة سلطات عاتية، جائعة العين على الدوام، تلك السبل التي وفّرتها فيما مضىالأحزاب، والنقابات، والمنظمات الأهلية. وإن عودة "الإسلام السياسي" إلى البروز- فيمصر على سبيل المثال، وفي تونس إلى درجة أقل، رغم أن المجتمع التونسي، بجهازهالسياسي القديم الذي كان بن علي دخيلاً عليه، وبحراكه المدني المنظم، والأقلتنظيماً، يشي بتطور اجتماعي غير قابل للردّ، وفّرته الهندسة الاجتماعية البورقيبية- ركوباً على موجات الانتفاضات التي تمت، هو المقابل السياسي لانسداد الآفاقالسياسية، الذي ترتجي السلطة الاستناد إليه.

3- يقول عالمالاجتماع السياسي لين جودمان Lenn Goodmanأنالديمقراطية  في القرن الحادي والعشرين لها عائد على المستوى المفهومي والاحترافي  للفلاسفة السياسيين. حيث أن مفهوم الديمقراطية، غني في جاذبيته الأخلاقيةوالعاطفية، وفي غموضه أيضاً، وهو ما ألمح إليه قبل قليل عزيز العظمة، حين تحدث عنبهجة الديمقراطية وجنتها. ومن هنا، فإن الحراك الديمقراطي في العالم العربي، سوفيثير أفكار المفكرين والفلاسفة السياسيين، وسوف يوقد من جديد - بنار الحراك الثوريالشعبي- العقل العربي المستقيل. فالتاريخ الانساني – كما يقول جودمان- هو تاريخالحريات. وأن مجد الديمقراطية هو الحرية. ولكن على الإنسانية أن تجد بديلاً عنالشعب لحماية الحرية. ولن يكون ذلك إلا بالقانون، الذي أشار الى ضرورة تعزيزهالعظمة قبل قليل، ودعا إلى إعادة الاعتبار للجهاز القضائي الذياهترأ، وجعلِهقوام المرحلة المقبلة.
(للموضوع بقية).

 

اجمالي القراءات 10769

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الخميس ٢٨ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[57546]

البحث عن بديل عن الشعب لحماية الحرية

الشعب  المصري مر يحرمان من الديمقراطية  طويل ،  هذا جعله متلهفا إلى ممارستها وقف ثقافته الخاصة ، التي هي بطبيعة الحال تتسم بالمحدودية والضيق ، كما انها ليست خالية من الأخطاء ، لابد ان نسلم بهذا  ! ولكن مهما كان حجم انتقادها فهو بسيط ، إذا قيس بما كان فيه الشعب من حال قبل الثورة ،  فما رأيته بنفسي أن هناك مثقفين  كانوا يقودون الثورة بجانب الشباب  ، وخاصة في الأيام الأولى لها ،صحيح أنهم ليسوا عدد إذا قورنوا بجماهير الشعب  ،التي يسهل تسيسها ، وفق أجندة سلفية أو أخوانية ، ولكن  نتمنى أن تتحرر الثورة باستقلال الضاء وهذا على الطريق يعني بدا   ،ونتمنى أن يستيقظ ضمير الأمة ويتوج ذلك ، بتكتل المثقفين مع الفلاسفة أكثر ، وأظن أن هناك جهودا تبذل في تعريف المواطن المصري بالديمقراطية عن طريق ندوات وبرامج ، أظن ان الناس بدأت تتنقس بعد أن اصيبت بالاختناق فترات طويلة حتى اصبحوا مرضى مزمنين ، لذا هم يحتاجون لرعاية مركزة  ،تنمي قدراتهم وهذا دور موكل للمثقفين لابد ان يستغلوا مساحة الحرية الموجودة الآن ، لا للنقد فقط وإنما لإعادة بناء المواطن ، وتنمية مهاراته وووضع دستور جديد ، يسير عليه الرئيس المنتخب ، ويكون سيفا مسلطا عليه ، لا أن ننتظر حتى يضعه الرئيس هو والبرلمان !!  حتى ولو كانوا منتخبين ،لأن الجموع يمكن أن يصعد على اكتافها من لا يستحق ، وهذه حقيقة كنا نتمني أن نقول لا للتعديلات ، لكي نسرع بدستور جديد ، لكن الفرصة لن تضيع فبمقدور الشباب ومجموعة المثقفين التحكم  وتدارك الأخطاء ،وهذا ظهر في الضغط الذي مورس على المجلس العسكري ، وفي الأيام القليلة الماضية  أما العيان . 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-16
مقالات منشورة : 334
اجمالي القراءات : 3,992,253
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 361
بلد الميلاد : الاردن
بلد الاقامة : الولايات المتحدة