رضا البطاوى البطاوى Ýí 2011-02-18
سورة المجادلة
سميت بهذا الاسم لذكر التى تجادل فيها بقوله"التى تجادلك فى زوجها ".
"بسم الله الرحمن الرحيم قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير "المعنى بحكم الرب النافع المفيد قد علم الرب حديث التى تحاجك فى بعلها وتدعو الرب والرب يعلم محاجتكما إن الرب خبير عليم،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أنه قد سمع قول التى تجادلك فى زوجها والمراد قد عرف كلام التى تحاجك أى تناقشك فى أمر بعلها المسمى الظهار وهى تشتكى إلى الله والمراد وهى تدعو الرب طالبة حكمه فى الظهار وفسر الله سماع الجدال بأنه يسمع تحاوركما والمراد أنه يعلم تجادلكما وهو حواركما فى الظهار والله سميع بصير عليم خبير مصداق لقوله بسورة النساء"إن الله كان عليما خبيرا "والخطاب للنبى(ص).
"الذين يظاهرون منكم من نساءهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائى ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور "المعنى الذين يتباعدون منكم من زوجاتكم ما هن والداتهم إن والداتهم إلا اللائى أنجبنهم وإنهم ليزعمون كذبا فى الحديث أى افتراء إن الرب نافع مفيد ،يبين الله للمؤمنين أن الذين يظاهرون منهم من نساءهم وهم الذين يتباعدون منهم عن زوجاتهم والمراد الذين يحرمون زوجاتهم كالمحرمات عليهن وهن الأمهات ليست زوجاتهم أمهاتهم أى والداتهم وإنما أمهاتهم وهن والداتهم هم اللائى ولدنهم أى أنجبنهن من البطون وقولهم وهو تحريم الزوجات كالأمهات أو غيرهن هو منكر من القول أى كذب من الحديث وفسره بأنه زور أى باطل وهذا يعنى أن قولهم لا يثبت ما قالوه ما دام باطلا ويبين لهم أن الله عفو غفور أى نافع مفيد لهم إن تابوا من ذنب الظهار والخطاب للمؤمنين وما بعده.
"والذين يظاهرون من نساءهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم "المعنى والذين يحرمون زوجاتهم ثم يرجعون لما زعموا فعتق عبد من قبل أن يتجامعا ذلكم تنصحون به والرب بالذى تفعلون عليم فمن لم يلق فامتناع شهرين متتالين من قبل أن يتجامعا فمن لم يقدر فتأكيل ستين محتاجا ذلك لتصدقوا بالرب ونبيه(ص)وتلك أحكام الرب وللمكذبين عقاب مهين،يبين الله للمؤمنين أن الذين يظاهرون من نساءهم وهم الذين يحرمون زوجاتهم مثل تحريم أمهاتهم عليهم ثم يعودون لما قالوا والمراد ثم يرجعون للذى يزعمون أى يفترون وهو التحريم عليهم التالى تحرير رقبة والمراد عتق عبد أو أمة على أن يكون العتق قبل أن يتماسا أى يتجامعا أى قبل أن ينيك الرجل زوجته ذلكم توعظون به والمراد أن الحكم السابق ينصحون به ويبين لهم أن الله بما يعملون خبير والمراد أن الرب بالذى يفعلون عليم مصداق لقوله بسورة النور"والله عليم بما يفعلون"فى السر والعلن وإذا لم يجد أى لم يلق مالا لعتق الرقبة فعليه التالى صيام شهرين متتالين أى الإمتناع عن الطعام والشراب والجماع فى نهارات شهرين متتاليين من قبل أن يتماسا أى يتجامعا والمراد من قبل أن ينيك الرجل زوجته والذى لا يستطيع أى لا يقدر على الصيام عليه إطعام ستين مسكينا أى تأكيل ستين محتاجا والسبب فى إنزال الحكم هو أن يؤمنوا بالله ورسوله والمراد أن يصدقوا بحكم الرب المنزل على نبيه (ص)وتلك حدود الله والمراد وتلك أحكام الرب وللكافرين عذاب أليم والمراد وللمكذبين بحكم الله عقاب شديد مصداق لقوله بسورة الإنسان"والظالمين أعد لهم عذابا أليما".
"إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شىء شهيد"المعنى إن الذين يخالفون الرب ونبيه (ص)هزموا كما هزم الذين سبقوهم وقد أوحينا أحكام واضحات وللمكذبين عقاب أليم يوم يحييهم الرب كلهم فيخبرهم بالذى صنعوا سجله الرب وأغفلوه والرب على كل أمر رقيب،يبين الله أن الذين يحادون أى "ومن يشاقق الله ورسوله"(ص)كما قال بسورة الأنفال وهم الذين يخالفون حكم الله المنزل على نبيه (ص)كبتوا أى هزموا كما كبت أى كما هزم أى عوقب الذين كفروا من قبلهم ،وقد أنزلنا آيات بينات والمراد وقد أوحينا أحكام مفهومات وللكافرين عذاب مهين والمراد وللمكذبين بالآيات عقاب أليم مصداق لقوله بسورة المجادلة "عذاب أليم"يوم يبعثهم الله جميعا والمراد يوم يحشرهم أى يحييهم الرب كلهم مصداق لقوله بسورة سبأ"ويوم يحشرهم جميعا"فينبئهم بما عملوا والمراد فيبين لهم الذى صنعوه يوم القيامة مصداق لقوله بسورة النحل"وليبينن لكم يوم القيامة "أحصاه الله ونسوه والمراد كتبه أى سجله الله فى كتبهم وترك الكفار ذكره والله على كل شىء شهيد والمراد والله على كل أمر رقيب مصداق لقوله بسورة النساء"وكان الله على كل شىء رقيبا" والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"ألم تر أن الله يعلم ما فى السموات وما فى الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شىء عليم "المعنى ألم تعلم أن الرب يعرف الذى فى السموات والذى فى الأرض ما يكون من حديث ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أقل من ذلك و لا أكثر إلا هو عالم بهم أين ما وجدوا ثم يبين لهم الذى صنعوا يوم البعث إن الرب بكل أمر خبير،يسأل الله نبيه (ص)ألم تر أن الله يعلم والمراد هل لم تدرى أن الرب يعرف ما أى الذى فى السموات وما أى والذى فى الأرض ؟والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أن الله يعرف كل أمور الكون،ويبين له أن ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم والمراد ما يحدث من كلام خافت بين ثلاثة إلا هو عالم بهم ولا خمسة إلا هو سادسهم أى عالم بهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر والمراد ولا أقل عددا من ثلاثة ولا أكبر من خمسة إلا هو معهم أى عالم بهم أين ما كانوا والمراد فى أى مكان وجدوا فيه ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة والمراد ثم يبين لهم الذى فعلوا فى يوم البعث مصداق لقوله بسورة النحل"وليبينن لكم يوم القيامة "إن الله بكل شىء عليم والمراد إن الرب بكل أمر محيط خبير مصداق لقوله بسورة فصلت "ألا إنه بكل شىء عليم ".
"ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون فى أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير "المعنى ألم تعلم بالذين زجروا عن الحديث ثم يرجعون لما زجروا عنه ويتهامسون بالجرم أى الإعتداء أى مخالفة النبى (ص)وإذا أتوك قالوا لك ما لم يقله لك الله ويقولون فى قلوبهم لولا يعاقبنا الله بما نتكلم عقابهم النار يدخلونها فساء المقام ، يسأل الله نبيه (ص) ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودوا لما قالوا والمراد هل لم تدرى بالذين منعوا من الحديث الخافت ثم يرجعون لما منعوا منه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول والمراد ويتحدثون بالباطل أى الظلم أى مخالفة حكم النبى (ص)؟والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أن المنافقين يتحدثون حديثا خافتا عن الإثم وهو العدوان وهو عصيان حكم النبى (ص)وهو ما حرمه الله من النجوى،ويبين له أنهم إذا جاءوه حيوه بما لم يحييه به الله والمراد إذا قابلوه قالوا له الذى لم يبيحه الله وهو دعاء محرم عليهم بدلا من دعاء الخير له مثل السلام عليك أو صباح الخير وهم يقولون فى أنفسهم وهى قلوبهم لولا يعذبنا أى هل يعاقبنا الله بما نقول أى بالذى نتحدث به من الباطل ؟وهم يعرفون أنه يعاقبهم فحسبهم جهنم أى مأواهم النار يصلونها والمراد يدخلونها فبئس المصير والمراد فقبح أى فساء المستقر وهو المقام والخطاب للنبى(ص).
"يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذى إليه تحشرون "المعنى يا أيها الذين صدقوا إذا تحدثتم فلا تتحدثوا بالكفر أى الباطل أى مخالفة حكم النبى (ص)وتحدثوا بالمعروف أى العدل وأطيعوا الرب الذى إلى جزاءه تعودون،يخاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول :إذا تناجيتم والمراد إذا تحدثتم حديثا خافتا فلا تتناجوا بالإثم أى العدوان أى الظلم أى معصية أى مخالفة حكم الله المنزل على الرسول (ص)وتناجوا بالبر والتقوى والمراد وتحدثوا بالعدل أى الطيب من القول وهذا يعنى أن النجوى مباحة إذا كانت لعمل حق،وقوله واتقوا الله أى "أطيعوا الله "كما قال بسورة التغابن والمراد اتبعوا حكم الله الذى إليه تحشرون أى إلى جزاء أى ثواب الله تعودون أى تقلبون مصداق لقوله بسورة العنكبوت"وإليه تقلبون" والخطاب للمؤمنين.
"إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون"المعنى إنما الحديث من الهوى ليخيف الذين صدقوا وليس بمؤذيهم أذى إلا بحكم الرب وبحكم الرب فليحتمى المحتمون،يبين الله للنبى (ص)أن النجوى من الشيطان والمراد أن الحديث الخافت الباطل من الهوى هوى المنافقين والسبب فيه أن يحزن الذين آمنوا والمراد أن يخاف الذين صدقوا من أذى المنافقين وهو أى النجوى ليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله والمراد ليس بمصيبهم بأذى إلا بإرادة الله وهذا يعنى أن الحديث لا يمكن تحقق أذاه إلا إذا أراد الله أن يصيب به المؤمنين وعلى الله فليتوكل المؤمنون والمراد وبطاعة حكم الرب فليحتمى المصدقون بحكم الله من أى أذى والخطاب للنبى(ص) .
"يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا فى المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير "المعنى يا أيها الذين صدقوا إذا قيل لكم أوسعوا فى المقاعد فأوسعوا يوسع الرب لكم وإذا قيل لكم قوموا فقوموا يعطى الرب الذين صدقوا منكم أى الذين أعطوا الوحى حسنات والرب بما تفعلون عليم ،يخاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول:إذا قيل لكم تفسحوا فى المجالس والمراد إذا قال لكم صاحب المجلس أوسعوا المقاعد لبعضكم فافسحوا يفسح الله لكم والمراد فأوسعوا المقاعد يوسع الله عليكم فى الحسنات فحسنة توسيع المجلس بعشر أمثالها ،وإذا قيل لكم انشزوا فانشزوا والمراد وإذا قال لكم رئيس المجلس قوموا أى انصرفوا من المجلس فانصرفوا وهذا يعنى أن صاحب المكان له أن يأمر الجالسين بالتوسع فيه أو الإنصراف عنه،ويبين لهم أنه يرفع الذين آمنوا وقد فسرهم بأنهم الذين أوتوا العلم درجات والمراد أنه يعطى الذين صدقوا حكمه أى الذين أعطوا الوحى عطايا هى حسنة الدنيا وحسنة الآخرة والله بما تعملون خبير والمراد والله بالذى تفعلون عليم مصداق لقوله بسورة النور"والله عليم بما تفعلون"وسيحاسبكم عليه والخطاب للمؤمنين وما بعده وما بعده .
"يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم "المعنى يا أيها الذين صدقوا إذا حدثتم النبى (ص)فأعطوا قبل حديثكم نفقة ذلك أفضل لكم أى أزكى فإن لم تلقوا فإن الرب عفو نافع ،يخاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول :إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة والمراد إذا نويتم تحديث النبى (ص)حديثا خافتا فأعطوا قبل حديثكم معه نفقة وهذا يعنى أن من أراد تكليم الرسول(ص)عليه أن يدفع مبلغ من المال للفقراء وغيرهم ممن يحتاجون ذلك والمراد دفع المال قبل الحديث خير لكم أى أطهر والمراد أنفع لكم فى الثواب فإن لم يجد والمراد فإن لم يلق المؤمن مالا لدفع الصدقة فالله غفور رحيم أى عفو نافع يسمح بتكليمه دون دفع مال من الفقير والمحتاج .
"أأشفقتم أن تقدموا بين يدى نجواكم صدقات فإذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون"المعنى أخفتم أن تدفعوا قبل حديثكم نفقات فإذا لم تدفعوا وغفر الرب لكم فأطيعوا الدين أى اتبعوا الحق أى اتبعوا الرب ونبيه (ص)والرب عليم بالذى تفعلون،يخاطب الله المؤمنين فيقول :أأشفقتم أن تقدموا بين يدى نجواكم صدقات والمراد هل خفتم أن تدفعوا قبل حديثكم مع النبى (ص)نفقات ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أنهم خافوا على أموالهم فلم يكلموا الرسول (ص)بسبب طلب دفع الصدقة وهى المال وقال فإذا لم تفعلوا أى فإذا لم تدفعوا وتاب الله عليكم والمراد ونسخ الله لكم هذا الحكم والمراد وطلب الله منكم عدم العمل بهذا الحكم فأقيموا الصلاة أى فأطيعوا الدين مصداق لقوله بسورة الشورى "أن أقيموا الدين "وفسره بقوله أتوا الزكاة أى أطيعوا الحق وفسره بقوله أطيعوا الله ورسوله والمراد واتبعوا حكم المنزل على نبيه (ص)والله خبير بما تعملون والمراد والرب عليم بالذى يصنعون أى يفعلون مصداق لقوله بسورة النور "والله عليم بما يفعلون ".
"ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون "المعنى ألم تعرف بالذين ناصروا ناسا سخط الرب عليهم ما هم منكم ولا هم منهم ويقسمون على الباطل وهم يعرفون ذلك،يسأل الله نبيه (ص)ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم والمراد ألم تدرى بالذين ناصروا ناسا لعنهم الله؟والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أن المنافقين ناصروا أهل الكتاب الذين سخط الله عليهم أى عاقبهم،ويبين له أن المنافقين ما هم من المسلمين ولا هم من الكافرين وإنما مذبذبين بين الإثنين وهم يحلفون على الكذب والمراد وهم يقسمون على الباطل وهو أنهم من المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "يحلفون بالله إنهم لمنكم"وهم يعلمون أى يعرفون كذبهم فى قولهم ويعرفون عقوبته والخطاب للنبى(ص).
"أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون "المعنى جهز الرب لهم عقابا أليما إنهم قبح الذى كانوا يفعلون،يبين الله لنبيه (ص)أنه أعد لهم عذابا شديدا والمراد جهز لهم عقابا مهينا مصداق لقوله بسورة الأحزاب "وأعد لهم عذابا مهينا "هو الدرك الأسفل من النار والسبب أنهم ساء ما كانوا يعملون أى أنهم قبح الذى كانوا يصنعون فى الدنيا والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون "المعنى جعلوا حلفاناتهم وقاية فردوا عن دين الرب فلهم عقاب أليم،لن تمنع عنهم أملاكهم ولا عيالهم من الرب عقابا أولئك أهل جهنم هم فيها مقيمون،يبين الله لنبيه (ص)أن المنافقين اتخذوا أيمانهم جنة والمراد جعلوا حلفاناتهم بالله مانع لعقاب المؤمنين لهم فصدوا عن سبيل الله والمراد فضلوا عن دين الرب والمراد فكذبوا بحكم الله فلهم عذاب مهين أى لهم"عذاب شديد"كما قال بسورة الشورى ولن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا والمراد ولن تمنع عنهم أملاكهم وهى أرحامهم ولا عيالهم من الرب عذابا لهم والمراد لن تنفعهم بشىء مصداق لقوله بسورة الممتحنة "لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة"أولئك أصحاب النار والمراد أهل الجحيم مصداق لقوله بسورة الحج"أولئك أصحاب الجحيم" هم فيها خالدون أى مقيمون أى ماكثون لا يخرجون .
"يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شىء ألا إنهم هم الكاذبون "المعنى يوم يحييهم الرب كلهم فيقسمون له كما يقسمون لكم ويظنون أنهم على الحق ألا إنهم هم الكافرون،يبين الله لنبيه (ص) وللمؤمنين أن يوم يبعثهم أى يحييهم والمراد يحشرهم الله جميعا أى كلهم مصداق لقوله بسورة سبأ"ويوم يحشرهم جميعا "فيحلفون له كما يحلفون لكم والمراد فيقسم المنافقون لله "والله ربنا ما كنا مشركين"كما قال بسورة الأنعام على لسانهم كما يقسمون لكم وهذا يعنى أنهم يريدون خداع الله فى الآخرة وهم يحسبون أنهم على شىء والمراد ويعتقدون أنهم على الحق الذى هو دين الله ويبين أنهم هم الكاذبون أى المفترون أى الكافرون بالحق مصداق لقوله بسورة المائدة "فأولئك هم الكافرون"والخطاب للنبى(ص)والمؤمنين .
"استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون "المعنى سيطر عليهم الهوى فأتركهم طاعة الرب أولئك جمع الهوى ألا إن جمع الهوى هم المعذبون،يبين الله لنبيه (ص)أن الشيطان وهو الهوى أى الشهوة استحوذ عليهم أى سيطر على أنفسهم سيطرة تامة فأنساهم ذكر الله أى فأتركهم طاعة حكم الله أولئك حزب الشيطان والمراد أولئك طائعوا أى متبعوا الهوى أى الشهوات ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون والمراد ألا إن طائعوا الشهوات هم المعذبون فى النار مصداق لقوله بسورة مريم "واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "أى نارا والخطاب وما بعده للنبى (ص)وللمؤمنين.
"إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك فى الأذلين كتب الله لأغلبن أنا ورسلى إن الله قوى عزيز "المعنى إن الذين يعادون الرب ونبيه (ص)أولئك فى المعذبين حكم الرب لأنتصرن أنا ومبعوثى إن الرب متين غالب ،يبين الله لنبيه (ص) وللمؤمنين أن الذين يحادون أى يشاقون أى يخالفون حكم الله المنزل على رسوله (ص) أولئك فى الأذلين والمراد من المعذبين المعاقبين أشد العقاب مصداق لقوله بسورة الأنفال "ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب"كتب الله لأغلبن أنا ورسلى والمراد حكم الله لأنتصرن أنا وأنبيائى (ص)مصداق لقوله بسورة الصافات"ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون"إن الله قوى عزيز والمراد إن الرب منتصر غالب
"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون "المعنى لا تلق ناسا يصدقون بحكم الله ويوم القيامة يناصرون من خالف حكم الرب ونبيه(ص)ولو كانوا آباءهم أو أولادهم أو إخوانهم أو أهلهم أولئك وضع الله فى نفوسهم التصديق ونصرهم بنفع منه ويسكنهم حدائق تسير من أسفلها العيون مقيمين فيها قبل الله منهم وقبلوا منه أولئك طائعوا الرب ألا إن طائعوا الرب هم الفائزون،يبين الله لنبيه (ص)أنه لا يجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر والمراد لا يعرف ناسا يصدقون بحكم الرب ويوم البعث يوادون من حاد الله ورسوله والمراد يحبون أى يناصرون أى يحالفون من خالف حكم الله المنزل على نبيه (ص)حتى ولو كان هؤلاء الناس آباءهم أو أبناءهم وهم أولادهم أو إخوانهم أو عشيرتهم وهم زوجاتهم فهم يعادون أفراد عائلاتهم لو كانوا مخالفين لحكم الله أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان والمراد أولئك أسكن الله فى نفوسهم التصديق لحكمه وأيدهم بروح منه والمراد ونصرهم بنصر أى بجند من عنده مصداق لقوله بسورة الأنفال "وأيدكم بنصر منه"ويدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها والمراد ويسكنهم حدائق تتحرك من أسفل أرضها العيون ذات الأشربة اللذيذة مقيمين فيها رضى الله عنهم والمراد قبل الرب منهم أحسن عملهم وهو دينهم الإسلام مصداق لقوله بسورة آل عمران"ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه"وقوله بسورة الأحقاف "أولئك نتقبل عنهم أحسن ما عملوا "ورضوا عنه والمراد وفرحوا بثوابه أى وقبلوا أجر إسلامهم أولئك حزب الله والمراد أولئك متبعوا دين الله ألا إن حزب الله هم المفلحون والمراد ألا إن متبعوا دين الله هم المرحومون أى الفائزون بالجنة والخطاب للنبى(ص).
قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
دعوة للتبرع
لا تناقض إطلاقا: السؤا ل الأول : قرأت لك قولك إن الله لم يخلق...
كتبنا متاحة مجانا: ارجو مساعد تي لكوني طالب ماجست ر ومحتا ج ...
القرآن وقواعد النحو: اثناء استعر اضي الموق ع وجدت عدة فتاوي...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول جاء فى بعض الموا قع : ( يعجز...
الرقية : أحبب ت ان اسأل عن موضوع الرقي ه الشرع يه ...
more