زهير قوطرش Ýí 2010-03-07
ما نتمنـــــــــــــاه في خطابنا الدعوي
نتمنى من الخطاب الدعوي والإصلاحي عن مآسي امتنا وتخبطاتها أن يكون مركزا على الحل الأساس الأهم حسبما عرفنا من السنن الربانية التي عرَّفنا بها قرآننا العظيم ألا وهــو رجوع الأمة إلى دينها, وتطبيقه الكامل, وابتعادها عن المعاصي والذنوب التي هي أساس المصائب والفتــــــــن والنكبات والشرور.
نتمنى أيضا من الخطاب الدعوي - عندما يوضح أن نصرنا بالعودة إلى ديننا- أن يكون خطابه معروضاً بطريقة مفصلـــــــة دقيقـــــــة, تبين لكل فــــــــــــــرد كيف يكون دوره في العودة والتغيير, لا أن يكون الخطاب بكلمة عامه فقط لا تُشعر الفـرد بدوره ومسؤوليته في تحقيقها.
نتمنى أن يُشْعِــــــر الخطاب الدعوي والإصلاحي المسلمين بفاعليـــة بـالتحديات الخطيرة التي تواجه الأمة, ويربطهــــــــــــا بضرورة تصحيح المسار والإصلاح.
نحن في حاجة كبيرة إلى الخطاب الدعوي الذي -عندمـــــــا يخاطبنا في مآسينا, ومشكلاتنــــا, وفي كـــــــــل أمور وشؤون حياتنا وانفعالاتنا وتحركاتنـا- يربطهــــــــــــــــا بعبوديتنا لله, فهذا هو الأصل الذي ربانا الإسلام عليه وامرنا الله به وخلقنا من أجله.
إن أملنــــــــا فــــــي حاملي الدعوة هـــــــــو أن
وصــــــدق محبتهم له سبحانه يحققــــــــــــــــــوا أولاً صدق إخلاصهــــــــــم وتجـــــــــــردهم لله-
وأن يلتزموا ما ورد في الكتاب -فلا فلاح ولا نصر بدون هذا-,.. وحتــــى لا نقع في تمييــــــــع أحكام الدين أو التنطــــــع.
وأن يكونوا قــــــــدوة حقـة تتحدث أفعالهم قبــــــــل أقوالهم.-
. وأن يكونوا قمــــــة في أخلاقهـــــــم-
- وقمة في تربيتهم الروحية الإيمانية بما فيها الزاد العظيم زاد قيام الليــــــل, وزاد الصـــلاة الخاشعــــــة والذكــــر الـــــذي يواطيء القلــــب فيه اللسان.
وأن يركــــــزوا في دعوتهم للناس على تربية الإيمان والعقيدة أولا.-
وأن يقدمـــــــوا العطف واللين والحسنى والتسامح والتحبب والإحسان في تعاملهم الدعوي مع الآخرين.-
وألا ينشغلـــــــــوا في طريق دعوتهم بأمور أو معارك جانبيه تشغلهــم عــن الأساسيات والواجبات الأهـــــم. -
- وأن يشحـــــــــوا بأوقاتهم وأموالهم بأن تضيع في غيــــر ما يخدم الدين ويساهم في تقريب النصر,... لأنهم قد باعـــــوا حياتهم لله فهي ليست لهــــــم.
- وألا يدعــــــــــــوا أي فرصة فيها خدمة للدعوة إلا واستغلوها أحسن استغلال, ولـو كانت فرصة صغيـــــــرة أو عارضـــــــــــــة.
إن أمل الأمة في التحرير والنصر فإنها لا يمكن أن توصل إلى النصر إلا إذا تضافــــــــــرت معها جهود الأمة كاملة,... ولكــــــــن أمة الإسلام اليوم تعيــــش واقعا بعيدا كل البعد عـــــــن مقومــــــات النصر وأسبابه, مما يتطلب منها أن تعيــــــــــد النظر في هذا الواقع بما يكفل لها تحقيق الشرط الرباني في تحقيق النصـــــر.
إن العـــــــودة لله تعالى تطلب منا أن نحقق فــــي ديارنا مبادئ الإسلام الحنيف التــــي تدعو إلى العدالة والحرية والمساواة, وتجعل التقوى ميزان التفاضل بين الناس
إن أكبــــــــــر مأســــاة تعيشها الأمة هي بعدها عن حقيقة دينها, والالتزام بكل شرائعه, وصدق التمسك به...
شكراً لك يا أخي الصادق الصدوق.شكراً لك على كل كلمة كتبت بقلمك الكريم ,وقد صدقت بكل ما تفضلت به.وأعتقد أنني سأنشر تعليقك كمقالة مكملة لما كتب حتى يستفيد منها كل الأخوة.
مع أن المقال مختصر الا أنه المفيد والمركز في توضيح ركائز الدعوة الى الله بالدعوة الى كتاب الله تعالى ، والعمل على التدبر والتأمل في هذا الكتاب المعجز ، لكن لابد أن نضع بين أيدينا حقيقة بديهية تكررت في القرآن الكريم أكثر من مرة وحتى لانقع أسرى في حمى حب هداية البشر وخصوصا منهم المسلمين ، لأن المسئولية فردية "ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة" لكن الحقيقة البديهية التي وردت بالقرآن أكثر من مرة أن أكثر الناس ليسوا بمهتدين وأن أكثر من الأرض يضلون عن سبيل الله تعالى اذا انطلقنا من هذا الواقع القرآني سوف نخوض الدعوة على قدم ثابت ، من منطلق الاستغناء بكتاب الله تعالى عن رضا المدعوون الى هذه الدعوة عندما يرفضون .
شكرا جزيلا للأخ العزيز / زهير قوطرش على هذا المقال المختصر المفيد.
الأستاذ الفاضل زهير ... بعد التحية
مقالك رائع وأضيف إن على الداعي للقرآن الكريم أن يتذكر وهو يدعو إلى إتباع القرآن الكريم وحده كيف أنه عندما عرض عليه فكرة القرآن وكفى كيف ثار وغضب أول الأمر وبعد ذلك من الله عليه بالهداية .. وهذا يصدقه قول الله سبحانه وتعالى (... كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء94
كلمة السيدة سهير الأتااسي في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
يا أهل مصر الحبيبة .ارحموا عزيز قوم ذل
ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا
الأنبياء والرسل مخيرون وليسوا مسيرين
هل كان النبى محمد (أمى) لا يكتب و لا يقرءا من كتابة
تاريخية المصحف -2- (القطيعة المعرفية وعمى الزمن)
فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ
دعوة للتبرع
شبه / تشابه / متشابه: يعد المجه ود العظي م في تفنيد اسطور ة نزول...
الالحاد فى ايران : يتحدث ون عن انتشا ر الالح اد فى ايران وفى...
مسألة ميراث: لدي سؤال لو سمحتم في حادث سيارة توفي الاب...
عالم الغيب والشهادة: يقول رب العزة جل وعلا ( أَمْ حَسِب ْتُمْ أَنْ...
ثلاثة أسئلة: جاءتن ي بعض الأسئ لة بودي أن أقرأ رأيكم...
more
أخى الحبيب الأستاذ زهير بارك اللـــه فيك وفى مجهوداتك فى تقديم العون لمن يحتاج وأدعو اللـــه ان يجعل كل ما تقدمه فى ميزان حسناتك.
لو سمحت لى بالمشاركة تلبية لرغبتكم حتى تعم الفائدة. فأرجو أن تكون هذه الكلمات المختصرة فيها فائدة للجميع..
إلى الدعاة إلى الله – والأصل أن أبناءالأمة كلهم دعاة إلى الله
يحز في النفس كثيراً أن العديد من الخطباء والمحاضرين والكتاب والشعراء في وقتنا الحاضر وبالذات في مآسينا (وأيضاً تخبطاتنا) الأخيرة الرهيبة, لا يقومون في خطبهم ودعائهــــــــــم وتوجيهاتهــــــــم -عند الحديث عن هذه المآسي- بتذكير المسلمين بواجب العودة إلى الله, وواجب كل مسلم في تحقيقها بالشكل الواضح والكافــــــــــــــي.
هذا هو الحل الحقيقي الجذري( (الموصل لتحقيق النصر, وإيقاف المآسي, وردع أعداء الدين.
قال تعالى: ( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )..الآية (محمد:7),
ويبدو أن عدم وضوح بعض الأسس الإسلامية, إضافة إلى الضياع الفكري والتوجهي الذي تعيشه أمتنا حاليا, قد أثر أيضا حتـــــــــى على العديد من الدعاة والمصلحين ؛ فرأينا البعض يتكلم ويكتب عن مآسي ومذابح الأمة بنظرة سمتها التركيز على الحلول الجزئية بما فيها الإكثــــــار من نقد التوجه العالمي, والتحدث عن الأسباب السياسية والمادية أكثـــــــــــر من النظر للخلفيـــــــــــات الشرعية المتعلقة بهذه الأحداث..
أيضاً وعلى الرغم من سرور قلوبنا بما نقرؤه ونسمعه من العديد من الصادقين من تألم على الواقع والجراح, إلا أننا من كثرة المآسي والجراح, وفي غياب التذكير بالحل الحقيقي بوضوح, أصبحنا نمل أحيانا من كثرة البكاء والتباكي على واقع الأمة المتكرر.
فهل الهدف هو البكاء للبكاء؟
فالأصل أن يكون الهدف والمؤمــــــل الأكبــــــــــــــــــــــــــر من البكاء والتألم هو
جعل ذلك شعلــــــــــــــــة للأمة للانطلاقـــــــــــة نحــــو التغييـــــــــــــــــر في
واقعها, والعودة إلى الله, والدعوة إليه, التي -بإذن الله- بها وبنتائجها وثمراتها تعز الأمة, ويعود مجدها, وينطلق بقوة جهادها, وتنتصر وتحل كل مشكلاتها وتخبطاتها.
وإن من سلبيات التركيــــز على الدعاء المقتصر على الدعاء للمنكوبين, وعلى الدعم المالي لهم مـــــــــــع ضعف التركيز على تذكير الأمة بالتوبة والإصلاح أن يحدث تخديـــــــــــــــــر للمسلمين, فيشعرون أنهم -بعمل ذلك فقط- يكونون قد أدوا ما عليهم, بينما هم مستمرون ويستمرون في الغفلة واقتراف المنكرات والإصرار على المعاصي التــــــــــي هي مصيبتنا العظمى وأساس ذلنا وضعفنا وهواننا, واستئساد الكفار علينا وتمكنهم منا, وعجزنـــــــا
عــن إنقاذ إخواننا, كما بين ذلك لنا كتاب ربنا العظيم .
وليتنا نرجع إلى كتاب اللـــه ونتأمــل بعض الحكم المستفادة من قوله تعالى في سورة محمد[سورة القتال]: ( طاعــةٌ وقولٌ معروفٌ فإذا عــزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم) (محمد:21
تابع...