أقباط ومسلمون يتوحدون من أجل مصر

سعد الدين ابراهيم Ýí 2010-02-06


 

كان يوم السبت ٣٠/١/٢٠١٠ لحظة مشهودة لوحدة المصريين فى العاصمة الأمريكية واشنطن. فقد تجمّع حوالى مائتين منهم فى «مقهى القدس»، منذ الصباح لحجز أماكن مفضلة أمام ثلاث شاشات تليفزيونية عملاقة، أعدّها صاحب المقهى، لتمكين أكبر عدد من زبائنه من مُشاهدة المُباراة النهائية لكأس أفريقيا، فى كُرة القدم، بين مصر وغانا، فى العاصمة الأنجولية لومى.

ورغم أننى لست من المُهتمين بكرة القدم، فإن;إننى من المهتمين بدراسة المصريين، فى كل مشاهدهم. وقد تابعت أحزانهم وأفراحهم، وكنت جزءاً منها على مدى أكثر من خمسين عاماً. وحينما يدرس عالم الاجتماع ظواهر خاصة بمجتمعه، فهناك مزيد من الضوابط والاحترازات، المنهجية، لضمان أكبر قدر من الحيادية والموضوعية.

لذلك توجهت بصُحبة عدد من المصريين الذين يعيشون فى واشنطن، إلى مقهى القدس، الذى كان قد أُعد للمُناسبة، أتمّ استعداد. كان المصريون الذين رأيتهم هناك من كل الأعمار، وإن كانت الأغلبية من الشباب. وتعرّف عليّ عدد منهم، فهمّوا بشهامة «أولاد البلد»، بإفساح مسار لى فى المقهى المُكتظ، إلى أن أوصلونى إلى حيث كان يجلس عدد من الكهول، من رجال الأعمال (طارق خليل، ومختار كامل) والأساتذة الجامعيين (د.أحمد صبحى منصور، ود. أحمد غيث، ود. عبدالحليم عبدالحليم) والمهنيين (الطبيبة د.منى درويش، والمُحامية دينا جرجس).

وكان يُحيط بمائدة الكهول هذه، عدة موائد شغلها الشباب خلال الساعتين السابقتين للمُباراة. ولكن بمُجرد بدء المُباراة، أزاح الشباب الموائد إلى أحد أركان المقهى، بحيث تتوفر دائرة قطرها حوالى عشرين متراً، اتضح أنهم يُريدونها فيما بعد، للرقص أو التظاهر.

ومنذ الدقيقة الأولى للمُباراة تعلّقت العيون والأفئدة بمُجرياتها. وحسناً فعلت قناة الجزيرة الرياضية، لا فقط، بشراء حق إذاعة مُباريات كأس أفريقيا، ولكن أيضاً بتخصيص واحد من أفضل مُعلقيها، (عصام الشوّال)، وأظن من لهجته أنه تونسى، لتغطية هذا الحدث الرياضى العظيم.

 وكان الرجل على دراية مُفصلة بتاريخ الفريقين المصرى والغانى، وسجل الفائزين ببطولة أفريقيا، منذ اقترحها الرئيس المصرى الراحل جمال عبدالناصر. ومن هذا المُعلق التونسى المُتميز، تعلّمت، وتعلّم كثيرون غيرى، حقائق مُمتعة منها على سبيل المثال أن مصر فازت بالبطولة أكثر من أى دولة أفريقية أخرى. وذكر الرجل أن مصر كانت أول بُلدان القارة فى تبنى هذه الرياضة، وإنشاء الأندية لها، وتنظيم دورى سنوى بينها. ثم حاكتها فى ذلك بقية البُلدان العربية والأفريقية.

كان أداء الفريق المصرى مُتميزاً مُعظم المُباراة. ومع كل هجوم على مرمى غانا، كان مقهى «القدس» يصيح بالهتاف والدعوات، والصلوات. نعم، الصلوات.

 فقد كان من جمهور مقهى القدس فى ذلك اليوم ما لا يقل عن عشرين فتاة وسيدة يرتدين «الصليب». وبينما كان البعض يدعو الله: «يا رب... يا رب» كانت مرتديات الصليب يُتمتمن، ويُحركن أيديهن، بما يرمز «للتثليث» (الأب، الابن، والروح القدس). ثم اعتلى أحد الشباب، إحدى الموائد فى منتصف الدائرة التى أخلوها من قبل، وبدأ يُردد الهتافات التشجيعية.. وبقية رواد المقهى يُرددون من خلفه، كما لو كان الفريق المصرى فى أنجولا، على بُعد آلاف الأميال، سيسمع هتافاتهم!

ورغم أن عدداً من الشباب قد تداول وتبادل قيادة الهتاف، فإن «مجدى» كان الأكثر شعبية، لا فقط بسبب حنجرته القوية وصوته الجهورى، ولكن أيضاً بسبب هتافاته الخلاقة... وتفصيل هتاف خاص لحسن شحاتة، مُدرب الفريق، ولكل من نجوم الفريق المصرى على حدة.

ومع قرب نهاية المُباراة، دون تحقيق أهداف، تضاعفت الدعوات الإسلامية والصلوات القبطية، والأناشيد الوطنية. وحينما حقّق الفريق المصرى هدفاً، قبل نهاية المُباراة بخمس دقائق، انفجر المكان بصيحات الفرح، وحلّت حسناء مصرية محل مجدى، الذى كان قد بُحّ صوته، لتقود الهتاف... وتُغرّد بصوت، أشبه بخليط من أم كُلثوم وفيروز: «مصر... مصر... تحيا مصر... نعيش لمصر... ونموت لمصر... تحيا مصر... تحيا مصر...» ثم مع صُفارة بإنهاء المُباراة... انطلقت صيحة أخرى مُدوية...

 وبدأ الشباب يرقصون طرباً... وغنّت الحسناء، التى اتضح أن اسمها «إيزيس» قصيدة «مصر التى فى خاطرى وفى فمى... أحبها من كل روحى ودمى» ورددّ من فى المقهى وراءها... كما لو كانوا «كورال أوبرالى» عظيماً... وظل من فى المقهى على هذا الحال أكثر من ساعة بعد نهاية المُباراة... والناس لا تُريد لها أن تنتهى، ولكن الأكبر سناً، مثلى، كان التعب والجوع قد بلغا بهم مبلغاً، فمقهى القدس لا يُقدم إلا المشروبات (الشاى، والقهوة، والعصائر..) دون أطعمة...

فاقترح أحد الكهول (رجل الأعمال طارق خليل) أن المُناسبة تُذكّره بمُباريات الأهلى والزمالك... وأنه كأحد أبناء الزمالك كان يتناول ساندويتشات «البسطرمة»، و«الجبنة الرومى»، والزيتون والمخللات الأخرى... من بقالة توماس. وردّ عليه آخر، أظنه د. أحمد غيث، بأن هناك بقالاً يونانياً، بالقرب من مقهى القدس، يبيع كل هذه الأشياء... وانطلق الكهلان بالفعل... وعادا بكميات وافرة من كل هذه الأطعمة... وكانت ثمة وليمة... كلّّلت يوماً مصرياً حافلاً، فى العاصمة الأمريكية.

وكنت حريصاً على معرفة الشاب مجدى، والشابة إيزيس، اللذين قادا الهتافات والأهازيج فى يوم النصر المصرى ببطولة القارة الأفريقية، فاتضح أنهما فى منتصف العشرينيات من العُمر، وأنهما من أقباط المهجر، وفدا مع أسرتيهما منذ حوالى عشرين عاماً، وكان قد تعلما العربية فى المرحلة الابتدائية... ويزوران مصر فى الإجازات... وكان مجدى (ناصيف بطرس) بصُحبة خطيبته، التى اتضح أنها أفغانية، ولكنه علّمها العربية.

ولأن أقباط مصر يُهاجرون بنسبة أعلى من مُسلميها، فإن عددهم فى أى تجمع مصرى، مثل ذلك اليوم فى مقهى القدس، يكون كبيراً... وهم فى الواقع حُماة الثقافة المصرية فى المهجر. وتقوم الكنيسة الأرثوذكسية القبطية بدور كبير فى تدعيم هذه الثقافة المصرية، حيث تحوّلت خلال العقود الثلاثة الأخيرة إلى مركز اجتماعى، وناد ثقافى، ودار خدمات، و«سوق الأحد»، حيث تُحضّر السيدات القبطيات مشغولات يدوية وأطعمة شرقية للبيع، بعد قداس الأحد.

 ولم تعد هذه السوق وقفاً على الأقباط، بل يقصدها مسلمون مصريون للتسوق والاستمتاع بالأجواء المصرية. وفى ذلك صدق البابا شنودة، فعلاً، حينما أطلق عبارته الشهيرة «إن مصر وطن يعيش فينا... فقد يُهاجر القبطى من مصر... ولكن مصر تبقى فى أعماق أعماقه».

جالت هذه الخواطر بنفسى، وأنا أستقصى أصل وفصل مجدى وإيزيس... فلقد عاشا معظم عُمريهما فى الولايات المتحدة... ولكن سنوات طفولتهما المُبكرة... وأهلهما... والكنيسة القبطية، حافظت... بل عمّقت مصريتهما، لُغة، ومزاجاً، ووجداناً.

وحمدت الله أن أخبار مذبحة كنيسة نجع حمادى، يوم عيد الميلاد (٧/١/٢٠١٠) لم تنل من حُب شباب الأقباط لوطنهم، واعتزازهم بمصريتهم. وهكذا لعبت الرياضة دورها فى توحيد وجدان المصريين فى المهجر، رغم اختلاف أديانهم... وقبل ذلك بتسعين عاماً، صدقت ثورة ١٩١٩ فى صياغة شعارها العبقرى «الدين لله... والوطن للجميع». أو كما قال أحد شعرائنا العظام:

«الدين للديّان جل جلاله... لو شاء ربك وحّد الأديان

والله أعلم.

اجمالي القراءات 11436

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (7)
1   تعليق بواسطة   أيمن عباس     في   السبت ٠٦ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45546]

مصر وطن يعيش فينا .

 لقد صور لنا الدكتور / سعد الين ابراهيم ما حدث يوم المبارة بطريقة قصصية ممتعة ومشوقة كعادته فهو بجانب كونه عالم اجتماع يمتلك مقدرة على القصص بصورة مشوقة .


فالمغتربون دائماً  يكون شعورهم قوياً فياضاً لوطنهم وحبهم له يزيد عن حب من بداخل الوطن وهذه حقيقة  ملموسة.


وكما قال دكتور سعد : الحمد الله أن أخبار مذبحة كنيسة نجع حمادى، يوم عيد الميلاد (٧/١/٢٠١٠) لم تنل من حُب شباب الأقباط لوطنهم، واعتزازهم بمصريتهم .


فهذه أمنية كل مصري أصيل مخلص لوطنه .


2   تعليق بواسطة   عمرو الباز     في   السبت ٠٦ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45549]

المبارة

رغم انى كنت من متابعى هذه المبارة فى قهوه الديوان مع الدكتور سعد الدين ابراهم  ومجموهه اخرى من المصريين منهم محمد منصور وشريف منصور الذى تطوع باحضر الدكتور سعد الى القهوه وامير منصور ومحمد حسين وحسام منصور الذى كان له الدور الاكبر فى هذا التجمع عن طريق ادعوات الاصدقاء لمتابعة المباره من قهوه الديوان وايضا دوره فى التشجيع والرقص وتوقعة ليسناريو المبارة بنزول جده الى الملعب قال بأنه سوف يحزف الهدف وتفوز مصر بهدف لا شئ وبالفعل احرز جدو هدف المبارة وبعدها بدأت القهوه فى الصيحات والهتافات لتشجيع المنتخب المصرى .


وبعد ذلك توجهت مجموعه الى قهوه اخرة اسمها بابيلون لتشجيع المنتخب هناك لان هذه القهوه يمتلكها رجل جزائرى ويقتظ بها الجزائريون للفرجة على المباريات ولكن تم منعهم من قبل الشرطة . وبعد ذلك توجهوا الى السفارة المصرية ورفع  اعلام مصر امام السفارة المصرية هناك .


اعتقد  ان المصريين فى الغربة يحتاجون الى الفرحه اكثر من غيرهم . ولكن مجموعه من الاصدقاء  فى قهوه الديوان لا تهمهم مصر او سمعة مصر او حب مصر لكن ما يهمهم فى المقام الاول هو ان يفوز المنتخب المصرى بالبطوله بعد الفوز على الجزائر  لانهم اعتقدوا بأن الفوز بالبطوله هو انتقام من الجزائر على اخراجها لمصر من تصفيات كاس العالم .


ومنهم من يهتم بمصر من الناحية السياسية والحنين لعودة لمصر . ومنهم من هو لا يهتم بمصر فى الاساس   . 


وفى المساء ذهبنا الى القهوه مره اخرى لنحتفل بالبطوله ودارت بيبنا حوارت عن مصر والحنين لمصر ومستقبل مصر السياسيى منهم من يقول مصر دى اعظم لبد فى الدنيا . طب على اى اساس  اعظم بلد فى الدنيا .  


3   تعليق بواسطة   عمرو الباز     في   السبت ٠٦ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45550]


يجاوب ويقول لان منها حسن شحاته وجدو والخطيب وهكذا .  دة بس وتسئالوا تقوله طب الحياه الاقتصادية فى مصر فى حاله سيئه والسياسية وكل شئ فى مصر لا يدعو الى التفئال . يجاوب شخص فى منتهى الهمه يقول لالالالالالالالالالالالالا . انت بتقول اية يا عم عمرو الناس فى مصر دول عايشين عيشه احسن من الى احنا عيشنها هنا فى امريكا .


بصراحة تعجبت من ردة على .


ومنهم من يقول انا بحب مصر لكن انا موش مستعد انى اخوش السجن عشان مصر وعشان السياسة وعشان تغير مصر السياسى .


ومنهم من يقول مصر فيها خير كتير جدا والشعب لازم يتحرك ويقاوم السلطة الفاسدة ويتحرك . وبسؤالى له وما هو الدور الذى يجب عليك ان تقوم به من اجل هذا .


اخذ وقت وقال لى انا دورى اية يعنى هو انا هعمل اية عشان الناس تتحرك لما بقا يتحركوا ابقا اتحرك معاهم لو كنت فى مصر


من هذا الحديث عرفت قيمه مصر عن بعض المصريين فى الغربه او فكر الشاب المصرى ناحيه بلده . وتأكدت من مقوله كنت قد كتبتها من قبل على الفيس بوك . لية الوطنية عن الا فى مباريات الكورة فقط . هذا سؤال ارجو الاجابه علية


وسوف ارفع الرابط الخاص بنا لتشاهدوا فرحة المصريين فى القهوه بعد فوز مصر


 


4   تعليق بواسطة   عمرو الباز     في   السبت ٠٦ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45551]


http://www.facebook.com/#!/video/video.php?v=282572307539&ref=mf


5   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٠٦ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45554]

أهلا ياعمرو - وشكرا على الفيديو

أهلا يا عمرو - ,ارجو ان تكون بخير - ونتمنى لك النجاح والتوفيق فى وطنك الجديد . كما نشاركك الأمنيات الصادقة بتطور وعودة الحرية لوطننا السليب مصر . ونشكرك على هذا الفيديو الذى إطمنا فيه ولو جزئيا على أستاذنا الدكتور - سعد الدين إبراهيم ،،، وعلى إستمرارية شقاوة وخفة ظل (حسام منصور) ... وعلى فكرة القهوة بتاعتكم دى فقيرة قوى ، تعالى شوف قهوة (أرابيسك ) عندنا هنا فى مونتريال (فهى اكبر قهوة أو تجمع مصرى ) فى مونتريال ،وبها أكثر من خمسة تليفزيونات على الأقل موزعة فى كل جوانبها ، .. وأجمل ما فيها أنها أثناء (ماتشات الكورة المصرية الدولية) لابد أن تدفع 10 دولار لتشاهد المباراة ،,ولكن معها تأخذ مشروب ساخن أو بارد مع سندوتش شاورمة أو ما شابه ، وهذا يذكرنى بما كُنا ندفعه لأصحاب التليفزيونات فى قريتنا  لمشاهدة  مباريات الأهلى أو اليوم المفتوح ايام الأحد فى السبعينات ،وقبل أن ينعم الله علينا بالكهرباء ،ويزداد معها إمتلاك أهل القرية للتليفزيونات .وأتذكر اننا كنا ندفع (قرش صاغ ) للماتش ، وقرشين صاغ  لليوم المفتوح .... المهم - نشكرك مرة أخرى ، وتحيا مصر -ويسقط سارقو الفرح.


6   تعليق بواسطة   عمرو الباز     في   الأحد ٠٧ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45572]

اشكرك دكتور \ عثمان

دكتور عثمان اشكرك عى التعليق واتمنى ان تكون بيخير وبصحه جيده واتمنى رؤيتك قريبا انشاء الله .


نحن  فى الغربة ننتظر اى شئ  للتعبير عن مشاعرنا الى مصر وحبنا الى هذا  البلد الذى نفتقد اليه والعيش فيه ورؤيه اهلنا .


ولكن مع احترامنا وحبنا الى هذا البلد نريد اصلاح سياسيى حقيقى فى  بلدنا ليساعدنا على العيش فيه بحرية وامان .


واتمنى من الله ان يحدث ذلك قريبا . على ايدى المصريين المخلصين والمحبيبن  لمصر .


7   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الأربعاء ١٠ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45644]

تحيا مصر بأبناءها البررة

  شكرا د.سعد الدين ..


 فقد ذكرتنا بالروح المصرية الأصيلة التي تآخي بين قطبي الأمة ،وعهدنا بك دائما تذكرنا بالوطن الواحد . و صدقت ياايزيس فعلا (  مصر التي في خاطرى وفي دمي ) وأتمنى أن يكون ذلك هو شعور كل المصريين حتى الذين حولوها إلى تركة منهوبة ، والذين وضعوا نصب أعينهم سرقتها على الدوام  . نتمنى يفتكروا ولو للحظات  بعض الدين لوطنهم مصر ولو حتى اللي سرقوه ، ومع ذلك يمسك مسبحته ويطوي سجادته بعد أداء صلاته وكأنه لم يسرق  مصر وسرق دم شعبها كمان .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 217
اجمالي القراءات : 2,325,740
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt