محمود دويكات Ýí 2008-11-27
يعتمد النيلي اعتمادا قسريا على ما أنتجه في اللغة الموحدة للحفاظ على تماسك ومنطقية القواعد التي وضعها في النظام القرءاني. و اللغة الموحدة عنده قائمة على فرض واحد يشكل العمود الفقري لكامل نظريته في توحيد اللغة ، و هذا الفرض هو ما يسميه القصدية ، وقد جاء بهذا المصطلح في مقابلة (أي معارضة) لما أسماه هو نفسه بالاعتباط . إذن قبل البدء بتعريف كل من الاثنين لا بد أن نفهم أن هذين المصطلحين كانا من تعريفاته أو من بنات أفكاره نفسه. و أود الاشارة هنا الى أن النيلي نفسه لم يضع تعريفا واضحاً بخصوص القصدية و إن كان قد أكثر من استخدامها ، و لكنه وضع تعريفا واضحا لما أسماه بالحل القصدي ، و هناك فرقٌ كبير بين الاثنتين. على العموم و من استقراء و فهم المراد من أعماله فإن الرجل يأخذ القصدية على محمل ٍ جداً فلسفيّ ٍ و يعرضها على أنها الحل لمنع و تقليل الاختلافات في تفسير معاني المفردات ليس في القرءان فحسب بل في اللغات جميعها أيضا.
القصدية و الاعتباطية في مقابل الموضوعية و الذاتية:
القصدية تعني أن الشيء قد تم وضعه لذاته (أي بسبب ذاته نفسه فأصبح هو نفسه الموضوع) و بهذا يكون مقصودا هو عينه ، و لايمكن لشيء آخر أن يسد مسده في أداء مهمته التي وضع لأجلها....و يطرح النيلي تعريفه للحل القصدي كالاتي (الحكم على الموضوع من خلال عناصره الداخلية و الخاصة به من غير تدخل من الحاكم بإخفاء تلك العناصر أو بعضها أو إدخال عناصر غريبة فيها من خارج الموضوع). و يعطي مثال بسيط بعدها بقوله ( فإذا كان الموضوع جملة مفيدة فليس من حق المتلقي إحداث أي تغيير في تلك الجملة مهما كانت أهدافه و غاياته). كان ذلك هو الاساس الذي بنى عليه النيلي كامل القواعد و الاسس في النظام القرءاني ، و الافتراض الجسيم (و الجسيم جدا هنا) هو أن الكلمات (والاحرف) هي أمور ذاتية (أي مقصودة بذاتها) و بالتالي يجب معاملتها معاملة موضوعية. وحقيقة لقد أفرد النيلي كتابا كاملا لتدعيم هذا الافتراض هو كتاب اللغة الموحدة ، و إن كنت أنا شخصيا أتفق مع الكثير من النتائج في ذلك الكتاب إلا أنني آخذ المبدأ على مضض ، و السبب وراء ذلك هو عدم سهولة تعميم مبدأه على باقي لغات العالم و إن كان النيلي نفسه ينادي و يزعم بذلك. فهو يرى أن الالفاظ إنما تأتي لوصف الحالة الشعورية التي يحملها المسمى أو الحدث عند القائل ، فمثلا : العرب يصفون المسمى الذي يحدث عنده تجمّع و انبثاق بلفظة "باب" حيث أن حرف الباء تفيد هذا المعنى ، في حين عند الانجليز فإن نفس المسمى لا يثير فيهم نفس المشاعر أو الاحاسيس ، بل تثير أحاسيس أخرى لها علاقة بالاندفاع و التكرار ، لذا تراهم يصفونه بلفظة door لانهم يرون أن هذا المسمى يحدث عنده اندفاع بشكل متكرر (و معاني الاحرف هذه - الدال للاندفاع و الراء تفيد التكرار- قد وضحها في كتابه اللغة الموحدة و لم يظهر بشكل واضح من أين قام باشتقاقها و أن كان يزعم أنه اصل اشتقاقها عمل ميكانيكي ) ، و بهذا الشكل نستطيع أن نفهم لماذا يطلق العرب كلمة "باب" على أشياء كثيرة من مثل : باب الرحمة و باب العلم أو الباب الاول من كتاب كذا ، و السبب هو أنهم (أي العرب) قد ربطوا بين تلك المسميات و بين عملية التجمّع و الانبثاق من جديد ، في حين لا نجد غرابة عندما يستسخف الانجليز مثل هكذا ترابطات ما بين الالفاظ فلا يربطون لفظة door مطلقا مع الرحمة أو العلم أو غيره كما يفعل العرب. و بهذا يكون مثلا اختيار كلمة "شجرة" ليس عشوائيا أو اعتباطيا و إنما بسببٍ مقصودٍ و مبتغىً مصدرُهُ ما تثيره المسميات أو الاحداث في نفس القائل .فلا يمكن أن تحل مفردة أخرى محل مفردة "شجرة" لوصف المسمى عينه.
هنا يجب التفريق ما بين الحكم الموضوعي و الحكم الذاتي على الامور (و الوظائف) . فالحكم الموضوع أو الموضوعية (Objectivity) تعني أن الشيء المحكوم عليه يمتلك خصائص منفصلة و مستقلة عن الشخص الحاكم و بالتالي يكون الحكم محدودا ضمن هذه الخصائص التي تمثل ذات الموضوع ، أما الحكم الذاتي أو الذاتية (Subjectivity) فهي تجاهل تلك الخصائص التي في الشيء المحكوم عليه و من ثم إطلاق حكم نابع من ذات الشخص على الموضوع. أي باختصار شديد الموضوعية تجعل الحكم مربوطاً و محدوداً في الشيء نفسه المراد الحكم عليه ، أما الذاتية فإن الحاكم يشرك نفسه في (بحسب أهواءه) في الحكم على الموضوع فيصبح الحكم مختلفا باختلاف ذاتية الحاكم (يعني كل واحد يضع حكما على مزاجه). و في مقابل القصدية يعتبر النيلي ان ما هو شائع من قواعد لغوية إنما مردها الى الاعتباط والذاتية في الحكم و أن لا شيء حقيقة يجمع فيما بينها. فهو يرى أن الاعتباط عبارة عن ( حكم ذاتي المنشأ – أي من شخص الحاكم – على موضوع ما منكرا أو متجاهلا عناصره الداخلية كلا أو جزءاُ). فالاعتباطية هي شيء يشبه العشوائية في الحكم على الامور بعيدا عن خصائصها و عناصرها الحقيقة. وبالتالي فإن القصدية التي يدعو لها النيلي تكون في مجملها نداءاً الى تطبيق الموضوعية في فهم مفردات اللغة (والقرءان) بعيدا عن الذاتية التي سادت لقرون طويلة.
و يطرح النيلي قصة أدم كأول مثال يضربه الله تعالى للبشر من أجل التفريق ما بين الحكم الموضوعي و الذاتي ، ففي تلك القصة كان الشيء المراد الحكم عليه هو السجود لأدم ، فجاء حكم الملائكة موضوعيا أي التزموا بمعطيات الموضوع ولم يقحموا أنفسهم فيه ، في حين جاء حكم إبليس ذاتيا إذ انه أشرك نفسه في الحكم و تجاهل الموضوع الاساسي بعناصره التي ليس له أي مقدرة على تغييرها أو البتّ فيها أبدا.
إذن ؛ القصدية في اللغة تعني أن الالفاظ قد وضعت بشكل مقصود و متعمد و انه لا يمكن ان تسد كلمة مسد كلمة أخرى .. فهي (أي الكلمات) مقصودة لذاتها نفسها. و بالتالي عند تفسير كلمة بكلمة أخرى يكون هذا نوعا من التحريف أو التقريب و إن أقرب تفسير لكلمة يكون بجملة من الكلمات و ليس بكلمة أخرى ، و بهذا الفرض الجسيم جدا ألغى النيلي ما نعرفه بالمترادفات و الكثير الكثير من قواعد اللغة المشهورة (كما سنقوم بمناقشة ذلك في حلقات لاحقة). و أما في القرءان فإن القصدية تعني أن المفردات القرءانية مقصودة في ذاتها و في موقعها و في تركيبها و في ترتيبها و أنه لا يمكن أن يسد أي تركيب أو ترتيب أو كلمة أخرى مسد الكلمات الموضوعة في الأصل.. فهي مقصودة بذاتها من أجل أداء مهمتها. و هذا التعريف للقصدية في القرءان هو نتيجة حتمية لنظرية القصدية في اللغة، و ذلك لأن القرءان مصنوع بشكل عام من نفس الكلمات المستعملة في اللغة العربية. و بالتالي فإن القصدية تعنى أن هناك مقصدا محددا لكل شيء (كلمة) في القرءان.
النتيجة الاساس لفرض القصدية :
يمكننا اعتبار نقض الترادف بمثابة حجر الزاوية الاساس الذي أقام النيلي بناء النظام القرءاني عليه (من وجهة نظره اللغوية). فاللغة – مثلا - تفشل في تفسير وجود الترادف في اللغة و لا تعطي له معنى سوى أنه استخدامُ ألفاظٍ مختلفةٍ للدلالة على نفس المعنى ، في حين يرى النيلي ان تلك الظاهرة ليست ترادفا أبدا ـ فيرى أنّ وجودَ ألفاظٍ متقاربةٍ في المعنى إنما هو لأظهار ظلال و تدرجات متفاوتة في المعنى باختلاف الكلمات. فمثلا في قوله تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ)حجر:26 فإن التفسير اللغوي لكلمة مسنون يكون بالترادف أي بقولهم (أي علماء اللغة) أن مسنون مرادفة لـ" متغير بمعنى متعفن" و هذا تفسير يعني أن المفردتين تؤديان نفس المعنى و هو ما يراه النيلي عبثاً بالقرءان و باللغة من قبله. فهو يرى أن مسنون كلمة يجب أن تعامل موضوعيا لا ذاتيا أي يجب البحث عن خصائص و محددات الكلمة في المجال المذكور (القرءان) و ليس أن نحكم بالترادف حكما ذاتيا قائماً على ميول و هوى علماء اللغة ، ففي القرءان نجد أن كلمة مسنون قريبة جدا من أن تكون مشتقة من "السنة" – سنّ يسنّ مسنوناً - فبالتالي فإن قول الله تعالى "مسنون" أي فيه يوجد سنن مسنونة و محددة على شكل قوانين و سنن (و قد يعطي هذا المعنى إشارة الى تراكب الاحماض الامينية التي كانت اللبنات الكيميائية الأولى لبناء البروتينات و التي يعتقد معظم العلماء بانبثاق الحياة منها) . لاحظ ان الحل القصدي يستلزم العودة و البحث في المجال المذكور فيه موضوع الحكم ،و هو بهذا يرفض اي حكم من خارج الموضوع. و تتفاقم المشكلة مثلا في نفس المثال أعلاه عندما يفسر اللغويون كلمة "حمأ" بانه متعفن أيضا على الترادف ، فبهذا التفسير الاعتباطي (أي الذي لا يسير على هدىً) ترى أن اللغويين يجعلون كلمتي "حمأ مسنون" كلها مرادفة في المعنى لكلمة طين أسود منتن أو متعفن (إنظر اللسان) فعندها يصبح و كان القرءان يعيد نفس المعنى في قالب لغوي مكرر و مبتذل ممل. و لهذا كان الحل (في نظره) هو نفي الترادف و القول أن كل كلمة إنما لها معنى قد يكون مختلفا جدا أو قليلا عن الكلمات الاخرى المشتبه بترادفها للكلمة الاصل.
و يخوض الاستاذ النيلي لتبيان عدم وجود الترادف فيعطي المثال التالي ، و يقول (فلو أخذت أي جملة تامة المعنى مثل (إني أكتب كلماتي على الورق) وقمت بتثبيت الجملة مع تغيير لفظ واحد أكثر من مرة هكذا:
1- (إني أكتب كلماتي على الورق) ، 2 - (إني أسجل كلماتي على الورق). 3- (إني أسطّر كلماتي على الورق) ، 4- (إني أحفظ كلماتي على الورق) 5- (إني أضع كلماتي على الورق) ، 6- (إني أرسم كلماتي على الورق)
فمن المؤكد أن كلّ عاقلٍ وبليغٍ يرى اختلافًا كبيرًا بين هذه التراكيب من حيث المراد الأساسي للقائل. ولا يمكن أن يزعم زاعم أن الأمر سواء في جميع هذه العبارات. فالسامع يفهم من جملة (أحفظ كلماتي) أن القائل يؤكد على الحفظ ،ويتبادر إلى ذهن السامع أن القائل يفعل ذلك لأنَّه يخشى من ضياع كلماته. وحينما يقول (أرسم) فإن السامع يفهم أن القائل مهتم بالخطوط وصورتها وأنه (معجب) بكلماته إلى حد إنَّه يرسمها رسمًا. وحينما يقول (أُسطِّر) فإنَّه مهتم بإظهار محاسن كلماته بل محاسن نفسه وقدرته على (التسطير)، وهكذ ا.. فإن تغيير اللفظ قد غير المفهوم الناتج من التركيب تغييرًا كاملا، فلا يمكن أن تكون الأفعال الستة مترادفة في المعنى أو متساوية فيه مع ثبوت باقي مفردات التركيب على حالها لفظًا وترتيبًا. إن تغيير اللفظ الواحد لا يؤّثر فقط على المعنى المقصود أو الأساسي وحده،بل يؤثر على باقي مفردات التركيب ظهورًا وخفاء. فقوله (أسجّل) أظهر أهمية المركب (على الورق) بشكلٍ أكبر مما في قوله (أرسم) أو قوله (أكتب). لماذا؟.. لأنَّه حينما يكتب فإنَّه يقوم بعملٍ عادي جدًا ويكون ذيل الجملة (على الورق) مجرد إتمامٍ للعبارة ليس مهمًا أهميًة خاصة. ولكن في جملة (أسجل) يفهم السامع أن القائل لا يخبر من خلالها خبرًا عابرًا ولا يقصد الحفظ من الضياع ولا ينوّه عن محاسن كلماته، بل يخشى التحريف والتزوير في كلماته، فلذلك يقول إنّه يسجلها على الورق. فيدرك السامع أن المتكّلم ينفي هنا أن تكون كلماته مشافهةً وحسب بل يسجلها لغرض التوثيق وظرف هذا التوثيق هو الورق. فيكون ذيل الجملة بالغ الأهمية وجزء من المقصود)
بعد أن وضحنا هنا بشكل مختصر المقصود بالقصدية عند النيلي ، سنبدأ إن شاء الله بعرض منهجه و قواعده في النظام القرءاني ـ و رغم أنه يعتمد على اللغة الموحدة في الكثير من نتائجه في هذا الكتاب إلا أننا لن تخوض بفلسفات اللغة الموحدة كما عرضها هو في كتابه الذي يحمل نفس الاسم ، و بالتحديد لن نخوض في فهم معاني الحروف (و هو مبحث عظيم جدا قد يستهلك عمرا كاملا لتمحيصه ) و لكننا سنعود إن واجهتنا مشقة في فهم ما يريد قوله في النظام القرءاني فإننا سنعود الى اللغة الموحدة لفهم ما يرمي اليه ، و نريد التأكيد هنا أننا لا نأخذ ما أنتجه هذا الرجل على أنه علمٌ صرف مختوم و مبرهن و محكم ، بل نأخذه على أنه مجموعة من الاراء التي وضعت لفهم القرءان فهماً بأقل تكاليف الاختلافات.
و أرجو من الله التوفيق لكم و لي. و قد أواجه نقصا في الوقت و لكن نحن بعون الله سائرون ..فنرجو أن نكون نفعا لغيرنا
الله يعطيك العافية على تفضلك بتقديم و شرح كتاب المرحوم النيلي فهمت من المقالة ان النيلي يجعل القران و اللغة العربية شيء واحد في بعض الاحيان ثم يجعلهما شيئان مختلفان متناقضان يعني مرة يستشهد باللغة العربية ليدل على فكرة معينة في القران و مرة اخرى نجده يقول اللغة اعتباطية كيف يحكم على القران القصد ي باللغة الاعتباطية أليس هذت تناقض مثلا في موضوع الترادف نجده يتهم اللغويين و يبرئ اللغة يعني يقول اللغويين هم الذين لم يفهموا اللغة فقالوا عن الألفاظ المتشابهة مترادفات فالنيلي يقول لا يوجد ترادف في اللغة و لا يوجد ترادف في القران اذن لغة القران و اللغة العربية مثل بعض لهم منهج قصدي لكن اللغويين لهم منهج ذاتي اذن النيلي يجعل لغة القران قصدية و اللغة العربية كمان قصدية نقطة اخيرة من قال للنيلي ان علماء اللغة قالوا الترادف يعني تطابق الالفاظ ما اظن علماء اللغة قالوا هذا هم قالوا المترادفات متشابهة في المعنى و التشابه ليس هو التطابق و انت دكتور مهندس و تعرف هذا اكثر واحد فينا اذن الالفاظ المترادفة موجود ة في اللغة و موجودة في القران اما التطابق بين الالفاظ فهو غير موجود لا في القران و لا في اللغة اذن القران و لغة العرب شيء واحد و لا يوجد قواعد مختلفة تحكم كل منهما و دمتم بخير و السلام
أشكرك اخي الكريم على ملاحظاتك ... لست أدرى إن كنت عبر المقال قد اعطيت هذا الانطباع عن آراء الرجل ، أخي الكريم أولا يجب أن نفرق بين شيئين: الشيء الاول: اللسان العربي أو اللغة العربية إن أردت أن تسميها كذلك ، و هي ما يتكلمه و ينطقه العرب انفسهم قديما و حديثا ، و الشيء الثاني هي القواعد التي وضعت لهذه اللغة بعد القرءان بزمن طويل نسبيا (وأثّرت كثيرا في فهم القرءان). النيلي يقول أن اللغويين بنوا قواعدهم تلك على أساس اعتباطية اللغة (يعني أن اللغة قد اختارت مفرداتها و قواعدها هكذا خبط مصادفة و موافقة ) و هذا ما يحاول الكاتب أن يظهر خطأه (حسب رأيه) و أنا أعتقد أنه محق الى حد ما فيما يذهب. و بعدين مسألة أنه يساوي بين اللغة العربية (أو اللسان العربي كما يحب البعض ان يسميه) و القرءان فهذا بديهي ، لكن يجب الحذر هنا: فهو يساوي بين اللغة بذاتها (أي اللسان أو اللغة الاصل كما يتكلمها الناس قديما و حديثا) و القرءان - من منطلق أن القرءان نزل بنفس اللسان - و لكنه لا يساوي بين "قواعد" اللغة الموضوعة من قبل البشر و بين القرءان. الفرق دقيق و خطر .. فالقواعد وضعت بعد نزول القرءان بعدة مئات من السنين ، و في هذه القواعد يوجد الترادف ..و الترادف يعرف على أنه معنى واحد لكن بألفاظ مختلفة ، هذا التعريف منشاه علماء اللغة أنفسهم ، فهم يعطون معنى واحدا لعدة أسماء او ألفاظ ، فمثلا: كلمات: شجاع ـ جسور ، باسل ..الخ كلها عندهم (أي حسب قواعدهم التي يرفضها النيلي) كلها لها نفس المعنى ، أي يمكن استبدال واحدة فتسد مسد الاخرى دون إضرار بالمعنى العام لللجملة ..
كمثال آخر أكثر توضيحا للترادف هو قولهم عن الكلمات التالية ( الحزن/ الاسى ، الشجن، الوجد ، الكآبه، الأسف ، الجوى ، الغم ..الخ ) أن كل هذه الكلمات هي "مترادفة" أي كلها تأتي بنفس المعنى و بالتالي كل كلمة تسد مسد الاخرى ..هذا هو معنى الترادف ، و هذا هو ما يرفضه النيلي و أرفضه أنا كذلك (و كل عاقل - فهناك الكثير من اللغويين قد انكروا وجود الترادف في اللغة ..أي لم يكن النيلي أول منادٍ لهذه النظرة و لكنه وظّفها في مقصدٍ أكثر شمولية) ـ و قد وضح العواقب المترتبة على وجود الترادف في المثال المذكور في ذيل المقالة اعلاه ، فهو (أي الترادف) يطمس معالم هائلة في معنى الجملة العام. .. أما قولك عن التطابق ما بين الالفاظ .. فلا أدري ما تقصد ، و لعلك تشير الى الجناس و هو أمر مختلف تماما.
بارك الله فيك أخي و وفقنا الله و إياكم
التطابق قصدت به تماثل الكلمتين تماما يعني 100% الترادف لا يعني تماثل المعنى بين الكلمات النيلي يفترض ان علماء اللغة يقلولوا الكلمتين المترادفتين هما كلمتين متطابقتين (متماثلتين 100%) كلام النيلي غلط لان علماء اللغة لا يعرفوا الترداف بهذا الشكل يقولون علماء اللغة الترادف تشابه يعني متشابه ولكن ليس كاربون كوبي صحيح كثير من المترادفات تكون للدلالة على نفس الشيء لكن هذه تسمى اسماء صفات كل مترادفة تتناول صفة من صفات الشيء مثل اسماء السيف المهند سيف مصنوع في الهند واليماني سيف مصنوع في اليمن و الدمشقي مصنوع في دمشق هذا مثال بسيط لكن نحن نفهم مباشرة ان المقصود هو السيف واسم الصفة يغلب على المسمى و يصير اسم لجنس الشيء نفس الامر موجود في القران لاحظ اسماء الله الحسنى كلها اسماء لنفس الله (اذا جاز التعبير) لكن يتعلق كل واحد من اسماء الله الحسنى بصفة معينة من صفات الله هذا ترادف لان كل الاسماء متعلقة بالله لكن هذه الاسماء المترادفة ليست متطابقة اتمنى اكون شرحت فكرتي بان علماء اللغة لا يقولوا ان المترادفات متطابقة انطلق النيلي من فكرة غير صحيحة لينفي شيء لم يقوله علماء اللغة ويريد ان يقولهم اياه غصب عنهم اشياء كثيرة في اللغة لها اكثر من اسم فهي مترادفة في تحديد الاشياء فالهزبر و الليث و الغضنفر اسماء لنفس الحيوان المشهور باسم الاسد لكن عندما نسمع اي اسم منها يخطر لنا صورة نفس الحيوان هذا ترادف لكن كيف جاء اسم هزبر و ما الصفة التي يتعلق بها و من اين جاؤوا به العرب فهذا يحتاج بحث اكثر اما قوله اللغة تحمل معنى موضوعي في ذاتها اظن هذا الكلام يعتمد على الفكرة القالة بأن العربية هي لغة آدم عليه السلام و ان اهل الجنة يتكلمون العربية يعني العربية لغة ليست بشرية صرفة و انما هي وحي من الله موضوع قد يكون صحيح لكن ساعتها علينا نرجع لكتب التراث و نقبل بكثير مما جاء فيها و لكم الشكر
الاستاذ محمود
كل التقدير لهذا الجهد الرفيع في خدمة الفهم الصحيح لكتاب الله ، ولكن بصراحة اراك مبهورا شيئا ما في هذا الاتجاه والذي لم ينل نصيبه الوافي من التمحيص والنقد والتجربة والعرض
وبسبب ميلك الانفعالي الى هذا المنهج وهو طبيعي لذلك اجد فيك الميل الى التاييد المبكر ، لذلك اقترح عليك اما نقل نصوص منسوبة بشكل كامل الى هذا الرجل لتخضع للتامل الذاتي لكل احد ، او ان تعطينا بعض روابط المواقع والمصادر كمرجع اصلي يمكن الاستفادة منها بشكل مباشر
ومرة اخرى اقدر لك هذا المجهود الطيب
واجمل تحياتي
يبدو أننا (أنا و أنت) نتكلم عن شيئين مختلفين ، الامثلة التي طرحت لك في التعليق ليست "أسماء صفات" إنما هي أسماء عادية أو مفردات في اللغة ، و لمعرفة ما يقوله اللغويون عن الترادف إرجع للانترنت و ابحث عن معناه (أساعدك فانقل لك هذا الموقع :إضغط هنــا ) ..و أما قضية أن اللغة العربية هي لغة أدم و أهل الجنة فهذا كلام فارغ و لم يقله و لم يبن عليه الرجل أي شيء .. فكرة الرجل لا علاقة لها بكل هذا الكلام التخيلي الذي لا أساس له من الصحة و أنا لا أؤيده في كل ما قال ، و هذه المقالة هي جزء في سلسلة أرجو من الله أن أتمها... أرجو قراءة المقالة بتمعن أخي الكريم.. و عدم بناء صروح في الهواء.. وفقنا الله و إياكم
و شكر لأخي أمجد الراوي أيضا على نقده ، و الحقيقة كما قلت أنا مجر أنقل ما فكر به ذلك الرجل ، و لا أنكر أني أؤيده في بعض ما جاء به ، و لكن هذا لا يعني أن أنجرف اليه انجرافا ..و كما قلت هذه المقالة حلقة في سلسلة.... على العموم ما يهمني من أراء الرجل ليس ما أسسه في اللغة الموحدة ـ و إنما ما أنتجه في النظام القرءاني ، و هي مجموعة قواعد رائعة و قد تتطابق في الكثير مع ما ينادي به أهل القرءان هنا ، و نعم يشدني هذا النتاج الغزير للرجل لأنه يعتمد منهجية متصاعدة و هي برغم كونها لغوية إلا أنها قد تؤسس لشيء ما.
و الله المستعان
بالنسبة لامثلتك
كلمات: شجاع ـ جسور ، باسل ..الخ كلها عندهم (أي حسب قواعدهم التي يرفضها النيلي) كلها لها نفس المعنى ، أي يمكن استبدال واحدة فتسد مسد الاخرى دون إضرار بالمعنى العام لللجملة ..
ارد عليك هذه اسماء صفات و علماء اللغة يقولون عنها مترادفات لكن لا يقولون انها متطابقة و متماثلة تماما 100% فهم يعرفون ان فيها اختلافات طفيفة لكن المعنى العام واحد يعني ليس النيلي هو من اكتشف هذا الامر
كمثال آخر أكثر توضيحا للترادف هو قولهم عن الكلمات التالية ( الحزن/ الاسى ، الشجن، الوجد ، الكآبه، الأسف ، الجوى ، الغم ..الخ ) أن كل هذه الكلمات هي "مترادفة" أي كلها تأتي بنفس المعنى و بالتالي كل كلمة تسد مسد الاخرى ..هذا هو معنى الترادف ..
ارد عليك نعم هذه مترادفات و لها معنى عام واحد و يوجد بينها فوارق طفيفة يعني الترادف لا يعني التماثل تريد تقول المترادفات غير متماثلة مو مشكلة نقبل منك ذلك و نقوله ايضا عن اقتناع اما تريد تنفي الترادف فغير مقبول ابدا لانك تفترض خطئا ان المترادفات متماثلة 100% فما في احد قال ذلك يعني شغلة معروفة للجميع النيلي و غير النيلي هناك فرق بسيط بين المترادفات نثبت هالفكرة و نتابع البحث في القران لسنا مضطرين لنفي وجود الترادف مثلا اذا جاء واحد و قال لا يوجد افعال ناقصة لان الافعال كلها تامة و تقع مثل بعضها و لافرق بينها فهل نقول له احسنت و نوافق انه لا يوجد افعال ناقصة ام نصحح له مفهومه عن الافعال الناقصة من اين اتى النيلي بفكرته ان علماء اللغة يقولوا الكلمات المترادفات متماثلة و متطابقة هذا هو السؤال ربما من كتاب اصفر لا يعتد به او سمعه من معلم جاهل او شيخ متخلف او النيلي نفسه لم يستوعب الفكرة طيب ما ذنبنا نحن و ما ذنب علماء اللغة اذا النيلي فهم معنى الترادف على انه تطابق كاربون كوبي و السلام عليكم
اشكرك على المداخلة الواضحة المباشرة
أرد عليك بالاتي
لنفرض ان لك صديق اسمه محمد عنده ولد واحد وحيد اسمه عصام ذهبت الى بيت صديقك ففتح الباب ابنه عصام فقلت له هل ابوك موجود او قلت له هل والدك موجود او قلت له هل السيد محمد موجود او قلت هل السيد ابو عصام موجود فهل هناك فرق في المعنى الذي دخل في ذهن الولد اليس ما يفهمه هو شيء واحد تماما صحيح الكلمات مختلفة و بينها فروق لكن استخدامها هنا اعطى فكرة واحدة هي المقصودة من السؤال هذه غاية اللغة ايصال معنى و فكرة يعني وسيلة لايصال فكرة معينة معقول يوقف الولد و يقول لك يوجد فرق بين أب و والد و اسم العلم و الكنية طبعا اذا سأل هيك سؤال بكون عم يخفف دم لان غاية السؤال ليس اعطاء درس في اللغة العربية بل معرفة هل صديقك موجود في البيت او لا طيب من القران اليك مثالان
قال تعالى في سورة طه الاية 30 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي)) لماذا يشرح موسى لله اي هارون يقصد؟ هل يظن موسى ان الله قد يخربط بين هارونين اليس الله يعلم ما في الصدور موسى عليه السلام عندما يعرف اسم علم اليس هذا انتقاصا لقدرة الله؟ لو قال موسى اجعل لي وزيرا من اهلي هارون يعني بدون ما يقول اخي هل كان الله سيخربط و يختار هارون اخر غير هارون اخو موسى و يجعله وزير لموسى رغم ان موسى قال انه يريد وزير من اهله. هل في اهل موسى اكثر من هارون واحد حتى يوضح لله اي هارون منهم يريد يكون وزيره؟ انظر كيف عرف موسى اسم العلم هارون اليس هذا كلام زائد لم يعطي اي فكرة جديدة لكن الله لم يعاتب موسى على تعريف المعرف لان اللغة بشرية و ليست لغة الهية فالله يتحدث معنا بلغتنا.
قال تعالى في سورة يوسف الاية 6 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ))
وقال تعالى في سورة يوسف الاية 99 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ)) هل الابوين في الاية 6 هم نفسهم في الاية 99 اليس الابوين في الاية 99 هما الوالدين يعني نفس اللفظ اشار الى أشخاص مختلفين حسب الاية 6 نفهم ان ليوسف عليه السلام ثلاث آباء هم يعقوب و إسحاق و إبراهيم عليهم السلام جميعا إذن أي اثنين من الثلاث نقول عنهم أبوين ليوسف طيب معناها الاية 99 تخص اثنين من هؤلاء الثلاثة اذا رفضنا هالكلام و قلنا الابوين في الاية 99 هم ابو و ام يوسف عليهم السلام يعني والديه راح يطلع معنا ان والدي يوسف مساوية لأبوي يوسف في المعنى يعني اذا قلنا رفع ابويه او رفع والديه نفس المعنى يصل الينا لان الغاية ان نفهم من هم الاشخاص الذين رفعهم يوسف و ليس المقصود ان نبحث في الفرق بين الاب و الوالد و السلام عليكم
في أول مقالة كتبتها على الموقع ورد فيها ما يلي :
" ومن هنا حددوا ثلاثة استخدامات لألفاظ العربية :
1- إما أن يكون اللفظ له معنى واحد محدد بدقة ولا يختلف في أي سياق ، وهذا الاستخدام نراه بالنسبة للألفاظ الشائعة التي لا لبس فيها ، والتي توصف بأنها قاطعة الدلالة .
2- وإما أن يكون للشئ الواحد أكثر من لفظ يدل عليه ، وذلك حين تتعدد المعاني الجوهرية التي يحتويها فيطلق على الشئ الواحد ألفاظ متعددة تتحدد حسب السياق الذي نريد معه إظهار هذا المعنى أو ذاك .
3- وإما أن يكون للفظ الواحد أكثر من معنى يدل عليه ، وذلك حين يكون هناك التباس في المعنى لا يتوافق مع مذهب المفسر ، فيستخدم المعنى الذي يريد ليتمشى حسب السياق ويستخدم معنى غيره ليتمشى مع سياق آخر ، وهو ما يقال عنه ظني الدلالة .
فالاستخدامان الأول والثاني استخدامات صحيحة وردت في القرآن الكريم ، أما الاستخدام الثالث والذي سحبناه على ألفاظ القرآن الكريم فهو الذي أوقعنا في الارتباك وتعدد المعاني للفظ الواحد وكثرت التفسيرات وتعددت كما لو أن هذه التفسيرات نظريات احتمالية نتعامل معها كما لو كانت حقائق ثابتة وكل فريق يأخذ بالتفسيرات التي على هواه أو التي تتمشى مع رؤيته وألزم تابعيه على الأخذ بما ذهب إليه ، وبذلك تفرقت الأمة وأصبحت على هيئة فرق ومذاهب تتعارض مصالحها حسب تنوع رؤاها إلى الحد الذي نراه أو نسمع عنه منذ صدر الإسلام وحتى الآن .
وللأسف سحبنا هذا الاستخدام على القرآن الكريم ، وتناسينا أن هذا الكتاب من عند من يعلم السر وأخفى ، فهذا الكتاب له سمتان أساسيتان لا توجدان في أي كتاب آخر " العلم المطلق وألفاظه تعبر عن المعنى الحقيقي لما تحتويه الأشياء " ، إنه كتاب فصل على "علم مطلق وليس علم البشر النسبي "ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون 52 " ومعنى هذا أن القرآن الكريم كتاب علم في منهجه ومحتواه ، وهو الذي قال عنه الخالق جل وعلا : " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد 42 فصلت" فكلمة الله تتمثل بأمره انظر إلى قوله سبحانه : " إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون 47 آل عمران" .
دمتم جميعا بكل خير
أرجوك أخي أحمد أن تقوم دوما بوضع امثلة على الافكار التي تقولها لان أفكارك جديدة و غير واضحة تماما و يحدث خلط عندما نقرأها على الاقل عندي انا و الله هناك امور فهمتها وهناك امور لم افهمها في تعقيبك السابق فأرجو منك ان توضح لنا بأمثلة انا فاهم و متأكد ان الافكار عندك واضحة في عقلك و تراها بسيطة و سهلة لكن تذكر نحن لسنا في دماغك دمت بخير و شكرا جزيلا لك على اهتمامك و اخلاصك و السلام عليكم أخي الكريم.
تحية مباركة طيبة وبعد
أود القول أن مجموع الاستخدامات لألفاظ العربية هى ثلاثة : أولها " أن يكون للفظ الواحد معنى واحد ، ومنها الألفاظ التي نستعملها مثل " أكل، شرب ، جمل ، حصان ، جرى ، أنا ، هى ، رجل ، إمرأة ، ... وهكذا " الألفاظ التي لا لبس في معناها .
ألنوع الثاني هو ما يدور عليه النقاش الآن . وهو أن الشيء الواحد قد يطلق عليه أكثر من لفظ ، مثل " إنسان ، بني آدم ، بشر " .
أما النوع الثالث وهو الخاطئ كما ذكرت مثل " ظن ، إجتنب " ، وأي لفظ آخر تقول أن له اكثر من معنى .
* الحدـــــث والسنــــة في كـــتـاب الله *
القرآن العظيم لا تنتهي معجزاته إلى أن تبدل الأرض غير الأرض والسماوات،
حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بما حفظ الله
دعوة للتبرع
شكّ وحيرة : السل ام عليكم يا شيخي انا اعاني جدا من وسوسة...
ليلة القدر: في سورة القدر ونحن اطفال كانوا اصحاب...
حوار مع مأفون: دار حوار بيني وبين احد شيوخ الدين الارض ي عن...
سؤالان : السؤ ال الأول : قرأت الآية الكري مة (...
خيبة ناصر والاخوان: انت تتناق ض مع نفسك حين تهاجم عبد الناص ر ...
more
تحية مباركة طيبة وبعد
اعانك الله على هذا الجهد المضني ، وأثابك عليه بخير الثواب .
إن ما تفعله يا إخي إنما يمثل حجر زاوية لفهمنا لرسالة الله سبحانه وتعالى إلى خلقة ، فهو عمل غاية في السمو ، أرجوا أن ننتفع به جميعا كبشر .
وفقنا الله وإياكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته