الاسلام الصحيح، الذى جاء بأعظم المعانى وأكثرها حيوية:
ليس فى الإمكان أبدع مما كان

محمد صادق Ýí 2008-06-20


                                                                  ليس فى الإمكان أبدع مما كان


إن مما لا ريب فيه، ان الأمم القوية التى بلغت قمة العظمة والمجد، قد قامت بناؤها على أسس متينة من المثل العليا، التى ترعى هذه المبادئ وتتفاعل معها، لتستخلص منها المعانى الحية التى تحيا فيها وتعيش لها.


والأمة الاسلامية، كانت فى يوم من الأيام أمة قوية لها كيانها ولها خطرها، وذلك يوم أن كانت تتجاوب مع الاسلام الصحيح، الذى جا&Aacء بأعظم المعانى وأكثرها حيوية، ليجعل من أمته أمة قوية يحسب لوجودها ألف حساب.
ولكن الذى يدعو إلى الحسرة والأسف، أن هذه الأمة الاسلامية القوية، لم يكتب لها البقاء طويلا، فقد القت الشعوب مقاليد الأمور بأيدى حكامها، وأخذت تتقلص المعانى الاسلامية الحية لتخدم مصالح الحكام، كما أخذت قوى الشعوب تُمتص وتُستحلب لتثبت كراسى الحكام، وتذود عن كيانهم...
وهكذا أخذت الأمة الإسلامية تتفكك عراها، لتذوب فى مزيج من أهواء حكامها ومصالحهم، وتتلاشى قوى شعوبها لتتركز فى أيدى قادتها ليحكموها بايد من حديد، ويخلو لهم الطريق الى حكم الفرد المطلق، الذى لا يقيم للشعوب وزنا.
اننا، معاشر المسلمين، لا تجمعنا أمة، ولا تخلد حياتنا دولة. وذلك لإننا بعيدون عن مبادئ الاسلام ومعانيه الحية، التى أرادتنا حكوماتنا على أن نتنكبها فى سلوكنا حتى يظلوا بحكمهم فى مأمن منا، والحكومات ليست عقبة فى سبيل الشعوب التى تود الحياة الكريمة، ولكنها عقبة فى سبيل الشعوب المتخاذلة المُهينة، التى تنتحل أهون الأسباب، حتى لا تبذل كفاحا أو تباشر جهادا.

إن علة العلل فى تأخر المسلمين، كلمة يجب أن تظل الى الأبد ولا يمكن أن يتوقف الكلام عنها " لا إلــه إلا اللــه "، وفى انزواء الاسلام كدين يجب ان يظل الى الأبد رسالة الانسانية جمعاء، هو أن المسلمون أنفسهم لا يرغبون فى أن يفقهوا دينهم كما يجب أن يفقه، ومعظم علماء الدين لا يودون أن يخلصوا فى تفقيه المسلمين دينهم كما يجب أن يفقهوه.
ان المسلمين يصلون ويصومون وقد يزكون ويحجون، ويعتقدون ان حسبهم من الاسلام صلاتهم وصيامهم وزكاتهم وحجهم، وقد يأتون الوان البر والخير، ويلزمون سبل الاستقامة معتقدين ان لهم بهذا وحده قصورا فى الجنة التى عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
والعلماء يخطبون ويكتبون ويسرفون، ولكن خطبهم وكتاباتهم لا تزيد على الوان مكررة، يمكن للمسلمين ان يستغنوا عنها، فهم منذ عشرات السنين يتحدثون عن ليلتى القدر والنصف من شعبان، وعن الاسراء والمعراج، والمسيح الدجال والمهدى المنتظر، ونزول عيسى عليه السلام إلى الأرض فى آخر الزمان.
ويتحدثون عن الجنة وما اعد اللــه فيها للمتقين من الحورالعين، ومما لذ وطاب من فاكهة وخمر لذة للشاربين، ويتحدثون عن النار وما أعد اللــه فيها للعاصين.
أما الحديث عن الاسلام كدين ودولة وقانون ونظام وتشريع وجهاد، وعن المسلمين كأمة حرة غير مستعبدة، وعزيزة غير ذليلة وكريمة غير مهينة، وعن الحكم الاسلامى كأساس للعدل والمساواة بين الناس، ينتصف للمحكوم من الحاكم قبل أنه ينتصف للحاكم من المحكوم، هذا كله هو من الحديث المُشكل فى نظرهم والمتعب بالنسبة لهم.

الأصل فى الإسلام،
ان يكون دولة واحدة ذات بناء ومنهاج، فإذا قدر له أن يتخلف عن هذا الأصل خرج عن حقيقته التى أرادها اللــه له وأصبح مظهرا رمزيا، يسغل حيزا من الفراغ فى أذهان الناس لا فى كيانهم. والبناء يلزمه قوة التأسيس حتى يصمد أمام العواصف والزلازل وقوة السياج الذى يرد عنه كيد الأعداء ومؤامرات الحاقدين.
والمنهاج يلزمه الواقعية حتى يتجاوب مع العقول والمرونة حتى يكتب له الخلود، والوضوح حتى يستقر فى الأذهان والتركيز حتى يسهل معه التطبيق.
والاسلام فى منهاجه، هو مجموعة من الأصول فى العبادة والمعاملة والسياسة والإقتصاد، والقيم والأخلاق، وتتمثل هذه المجموعة الشاملة كلها داخل اطار من المعانى الحية التى تنهض بالدين والدولة معا.
.وجئنا نحن المسلمين نصنع من هذه الأصول فروعا لا تُحصى ولا تُعد، وجعلنا كل همنا فى هذه الفروع.. حتى طغت علىالأصول، وابتكرت عقولنا أوهاما وخرافات، الصقناها زورا بالإسلام، وسولت لنا نفوسنا أن نشعل حروبا من الجدل فى قضايا تافهة بإسم الاسلام بهتانا وظلما، وكان من الضرورى أن تختفى المعانى الحية فى الاسلام نفسه.

آفة الاسلام اليوم
إن آفة الاسلام اليوم مظهران:
اولهما- مظهر التزمت الذى اصيبت به عقليات أولئك الذين تصدوا لعرض الاسلام والدفاع عنه. وهؤلاء يضرون الاسلام أكثر مما ينفعونه، فإذا عرضوه وضعوه فى صورة هزيلة مهلهلة مفككة، لا تمت إلى حقيقته بصلة وإذا دافعوا عنه، فإنما يدافعون عنه بأسلوب متزمت يسوده ضيق الأفق وعقم المنطق. وهؤلاء أشبه بالمرضى بمركب النقص والاسلام لديهم أشبه بهواية... ليس إلا.
الاسلام فى نظرهم شهادتان يجب أن ينطق بهما، وصلاة وزكاة وصوم وحج يجب أن تؤدى جميعا، وحدود يجب أن تقام وقصاص يجب أن ينفذ... وكفى.
ولكن لا يهمهم فى قليل أو كثير، أن يقوم الحق والعدل فى أمة لا وجود فيها للحق ولا للعدل. ولا يهمهم أن يُحكم الشعب بسياط الديكتاتورية الفاجرة، أو أن ينزل مستواه المعيشى إلى مستوى أرقى منه مستوى الحيوانات الهائمة على وجودها فى البيداء.
هؤلاء، فوق هذا وذالك، كل نصيبهم من الجهاد ثرثرة دون منطق، وجعجعة دون طحن، والذى يدعو إلى الأسف، أنهم يعتبرون أنفسهم مجاهدين فى سبيل اللــه والدين، ولا يكادون يؤمنون بأنهم انما يجاهدون فى سبيل إشباع هوايتهم.

ثانيهما- هو مظهر التحلل من الاسلام، ويتزعم هذا المظهر شرذمة نالت قسطا من التعليم ، ويشايعها الحاقدون على الاسلام من غير أهله، والصحافة المأجورة التى تستوفى حظها من جهات إستعمارية مريبة، ويبارك نشاط هذه الشرذمة بعض الحكومات الديكتاتورية التى تخشى الاسلام لأنه لا يقر حكمها ولا يعترف بها.
وأتباع هذا المظهر ليس لهم هدف إلا عزل الاسلام عن الحياة فى بلاد المسلمين، واللئام منهم يتظاهرون بمخافهم من أن يثير ربط الاسلام بمصير الدولة، متاعب من جراء وجود أجانب وأقليات فى ديار الاسلام، وقد تُسبب هذا المتاعب تدخلا استعماريا سافرا لا تُحمد عقباه.
والشجعان من هؤلاء، يعلنون أن الاسلام من شأنه أن أن يكون عائقا فى سبيل نهوض الدولة وتقدمها، وما فيه من قيود كفيل بأن يقف بالدولة داخل حدود الانتكاس والتأخر، وهؤلاء وإخوانهم من أشياع مظهر التحلل من الاسلام بعتمدون كثيرا فى منطقهم على المظهر الأول ، مظهر التزمت، ويستلهمون الحجج التى تسندهم من مناورات المتزمتين وتعصبهم.

والاسلام يقف اليوم جامدا لا يقوى على الحركة، فهو ببين أشياع يسيئون اليه، وبين أعداء يتآمرون عليه، وكلما قيض اللــه له من يأخذ به الى المكان اللائق به، بطش به اشد بطشة، ونكل به أفظع تنكيل وسيق إلى الفناء بتهمة المناهضة واثارة الفتن وتهديد أمن الدولة وسلامتها..
والنفوذ الصليبى بالمرصاد دائما، لكل حركة إسلامية جادة لا هازلة، عاملة لا عابثة، فهو لا يعجز أن يتخذ من الحكومات أداة البطش والفتك، كما لا يعجز أن يغدق من الأموال الطائلة على الأقلام المأجورة لتقوم بحملتها على الحركة لتشويهها من رسالتها.

والفكرة الاسلامية لا شك ضائعة بين هذين التيارين، تيار التزمت الدينى الذى يقيم العراقيل فى طريقها، وتيار التحلل الدينى الذى يطاردها ويناصبها العداء كلما حاولت الحركة. وهذه الفكرة الاسلامية الحية مضطهدة فى معظم بلاد المسلمين، إن لم يكن كلها، وحكومات هذه البلاد تتعقب نشاطها وحركاتها لأنها خطر على كيانها، كحكومات لا تفكر فى أن تكون حكومة ديمقراطية نظيفة، ومجرد العمل على بعث الفكرة الاسلامية أو مجردالتفكير فى بعثها يعتبر دعوة الى الرجعية فى نظر مدعى التقدمية والتحضر. كما يعتبر جريمة وطنية فى نظر بعض الحكومات التى لا ترغب فى الاسلام. إلا إذا استعمل مخدرا للشعوب المغلوبة على أمرها وخادما أمينا لمصالحها التى تشبع أهواءها ورغباتها.
والعجيب ان البقعة العربية، بقعة إسلامية لحما ودما، ولكن حكوماتها وساستها تتعصب للقومية العربية برغم أن هذه الحكومات قد وافقت على أن تصدر دساتير بلادها " بأ ن الاسلام هو دين الدولة الرسمى " والواقع ان هذه العبارة التى نصت عليها هذه الدساتير ليست الا رمزية يتلهى بها السذج من الشعوب المسلمة.

فالاسلام لا يمكن ان يقر الربا والميسر والبغاء والخمر وما إلى ذلك من المنكرات التى يأباها الاسلام. والاسلام لا يمكن أن يقر الحكم الديكتاتورى، ولا النظام الإرهابى ولا استبداد الحاكم بالمحكوم، ولا ترف طبقة ضئيلة على حساب شعب جائع محروم بأسره.

إن شعوب المسلمين ليست فى المكانة اللائقة بها اليوم، ومعظمها تخضع أنظمتها للسيطرة الصليبية أو السيطرة الغربية او السيطرة الصهيونية. والطريق إلى نهضة هذه الشعوب وتحريرها، هو أن تفهم دينها جيداوتدرك المعانى الحية التى تأخذ بأيديها الى حيث العزة التى أرادها اللــه لها، وهذه المعانى هى التى تتركز فى ثلاثة: عقيدة سليمة مستمدة من عبادة اللــه وحده والثقة فى قدرته، ونفوس حرة تؤمن بأن لها كيانا يجب أن يُحترم، ونهضة شاملة تقوم على الأخذ بأسباب الحضارة والرقى والتقدم.

إن تحرير العقل هو المعنى الأول من المعانى الحية فى الاسلام، وذلك ليخلص لعبادة اللــه وحده ويحافظ على كيان الاسلام حتى يكتب له المجد، ولكنا تناسينا هذا المعنى وخلقنا جوا من الجدل بين أشياع التوسل بالأنبياء والأولياء وبين منكريه وبين مثبتى الكرامة للأولياء وبين منكريها، وأحدثنا فى الاسلام مذاهب واستطعنا أن نمزق بأيدينا شمل الوحدة الاسلامية الى فرق وشيع، ليتفرغ بعضها الى جدل ونضال بعض..وكفى.

وتحرير النفس، هو المعنى الثانى من المعانى الحية فى الاسلام، وذلك لتخلص النفس للــه وحده، ولتبرط حياتها بالعزة والكرامة. ولكنا نحن المسلمين، تناسينا هذا المعنى ورضينا لأنفسنا أن تُصبغ بالعبودية للطغاة والجبابرة من ذوى الجاه والسلطان، وأن نعيش فى ديارنا كالرقيق أو كالرعايا الضائعين...

وإنهاض البشرية، هو المعنى الثالث من المعانى الحية فى الاسلام، وقد وجه الاسلام انظارنا الى العلم، وانه وسيلة كبرى الى انهاض البشرية، ونحن المسلمين، تجاهلنا هذا المعنى تجاهلا تاما، وتخلفنا عن ركب الحضارة والنهضة، فأصبحنا عالة فى حاجاتنا على الدول الكبرى، وحسبنا ان نُحيى الموالد وأن نقيم دولة للطرق الصوفية ونتنافس فى تقديس أضرحة الأولياء والصالحين، وندع بعد ذلك غيرنا يصنع القنابل الذرية والهيدروجينية والصواريخ الموجهة ويحاول غزو ما بعد القمر.

ولكن متى تستطيع هذه الشعوب المسلمة أن تحقق ذلك؟
والإجابة... هى أن الشعوب المسلمة عليها أن تدرك حقائق ثلاثة:
أولا- أن تدرك أن هناك معوقات لأيةُ نهضة اسلامية، وعقبات تتصدى لأيةُ حركة تنشد الاسلام الصحيح، وهذه العقبات وتلك المعوقات، كان يمثلها الاستعمار من قبل، الاستعمار السافر الذى تحول الى نفوذ خفى لكن آثاره لا يجهلها حتى البسطاء من الناس. أما اليوم فانما يمثل هذه العقبات وتلك المعوقات الأنظمة الحاكمة التى أصبحت أخلص عميل وأهونه فى نفس الوقت للتسليط الأجنبى، وهذه الأنظمة تؤدى دورين:1- واجب الولاء للتسلط الأجنبى المشئوم لأنه - فى زعمها- الضامن لها البقاء على كراسيها أطول مدة ممكنة. 2- واجب الولاء لمصالحها ومطامعها وأهوائها وشهواتها، لأنها متأكدة أن قيام الاسلام الصحيح الذى رضيه اللــه لعباده دينا، لا يسمح بوجود أنظمة ارهابية تغتال الشعوب وأقواتها. ولا تمنح هذه الشعوب سوى الشعارات الزائفة والأمانى الكاذبة.
ثانيا- أن تدرك الشعوب المسلمة أن نهضتها لكى تقوم، يجب أن تقوم على أساس مجتمع اسلامى واع، وهذا المجتمع الاسلامى الواعى، لا يتوفر إلا عندما يصبح الاسلام نظام حياة: عقيدة وشريعة، وأخلاقا وسلوكا، وأن تدرك كذلك ان الاسلام المعاصر الذى تعايشه ويعايشها، ليس هو الاسلام الذى رضيه اللــه لعباده دينا، وإنما هو قشور الاسلام الذى ترضاه الأنظمة المستبدة فى ديار المسلمين، وتقبله الشعوب المسلمة المغلوبة على أمرها المجردة من الوعى، التى لا تعى قيمة نفسها، وفلسفتها العرجاء تقوم على أساس من الأفكار السلبية مثال " دع الملك للمالك" و " ليس فى الإمكان أبدع مما كان"
ثالثا- أن تدرك الشعوب المسلمة، وتتعمق فى الإدراك آية من كتاب اللــه عز وجل:

" ....إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ " الرعد 11
وهذا التغيير لا يتحقق إلا بالجهاد والتضحيات وإجتياز أقسى الامتحانات فى النفس والأهل والمال...
" الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ " التوبة 20


فليحاول المسلمون ان يفقهوا دينهم، وليحاول علماء الدين ان يخلصوا فى تفقيه المسلمين دينهم، وبعئذ لن يكون إلا الرفعة لهذا الاسلام الضائع... وهؤلاء المسلمين المغلوبين على أمرهم والغرباء فى ديارهم...
وباللــه التوفيق لما يحبه ويرضاه...

اجمالي القراءات 20585

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (16)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٢٠ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23194]

شكرا يا استاذ محمد صادق على هذا التحليل

تتنوع الآراء فى تحليل علل وامراض المسلمين ، وتتعدد الاتجاهات فى الحلول ، وهنا رأى جدير بالنقاش للاستاذ محمد صادق . وموقع (أهل القرآن ) يأخذ هذه القضية بجدية لأن المفروض أن من يتمسك بحقائق الاسلام وأخلاقياته وشريعته لا بد أن يكون راقيا متحضرا ، فاذا كان المسلمون متأخرين متهمين بالتزمت والتطرف والارهاب فهناك خطا ما.. هل هذا الخطأ فى الاسلام أم فى المسلمين ..؟؟!!


نحن نقول أن الخطأ فى المسلمين وفى أديانهم الأرضية التى شرّعت هذا التخلف والتزمت والارهاب ونسبته كذبا للنبى محمد عليه السلام ، لذا وجهما سهامنا من البداية الى موضع الداء ، وسلطنا عليه الدواء وهو الاحتكام الى القرآن الكريم ، و الرجوع اليه وتدبره فى قراءة موضوعية تلتزم باللغة العربية القرآنية ومصطلحاتها ومفاهيمها وليس بمصطلحات التراث وما وجدنا عليه آباءنا.


خصومنا بأفعالهم وجرائمهم هم الذين ألحقوا بالاسلام تلك الاتهامات .. وفى مواجهة تكفيرهم لنا وتحريضهم علينا فاننا لا نفعل سوى عرض أديانهم الأرضية على الميزان القرآنى لتوضيح التناقض بينهم وبين القرآن أملا فى هدايتهم واصلاح المسلمين. نحن لا نقول بتكفير أحد من الأحياء ولكن فقط نعرض الجرائم  والأكاذيب ونوضح كفرها طبقا للقرآن ، وكل ذلك بغرض النصح و الوعظ. وأولئك الذين اخترعوا الأديان الأرضية للمسلمين نحن لا نحكم بكفرهم كأشخاص ولكن نحكم بكفر ما جاء فى تلك الكتب التى بين أيدينا والتى تشوه الاسلام. ليس بيننا وبين أى شخص مشكلة. مشكلتنا مع الأفكار المناقضة للاسلام والتى تنسب نفسها للاسلام.


2   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الجمعة ٢٠ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23200]

مقال جميل

بصراحة مقال جميل جدا جدا


تحية لحضرتك أستاذ محمد صادق


3   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الجمعة ٢٠ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23204]

شكرا لك أخي العزيز الأستاذ محمد صادق لتكرمك بإعادة المقال،

شكرا لك أخي العزيز الأستاذ محمد صادق لتكرمك بإعادة المقال، ليستفيد منه من يريد أن يتفقه في كتاب الله، ويستخرج معجزاته استنادا إلى الوسائل الرقمية العلمية الحاضرة، ومن يدري سوف يأتي جيل آخر ليكتشف معجزات القرآن العظيم بوسائل أكثر دقة و وضوحا من التي بين أيدينا في الوقت الحالي. فإلى المزيد من العمل الخالص لوجه الله تعالى.

تحياتي.


4   تعليق بواسطة   طلعت خيري المنياوي     في   الجمعة ٢٠ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23206]

جزكم الله خيرا

جزاكم الله خيرا


على هذا التحليل احب ان اضيف في كلمتين \\ ان التربيه الدينيه للمذاهب الفاسده هي التي ربت الشعوب على الفساد والانحلال عندما


وجاءت بدين منقول من التاريخ والتراث افقد الشعوب الرهبانيه الدينيه مما كون بيئه خصبه لعلماء وحكام فاسدين  ان يعتلوا على العروش


وينهكوا اموال الدول الاسلاميه على ملاذاتهم وعلى اتباعهم وموسساتهم  الامنيه بحجة الدفاع عن الوطن  وهذا مثل من ملاين الامثله


5   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الجمعة ٢٠ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23212]

شكرا لك أخ محمد صادق

تحية طبية


شكرا للأخ محمد صادق على هذا المقال برغم أختلافي معه, الا أن المقال جميل ومؤثر نوعا ما:


 العديد من ما موجود في المقال لادليل عليه. مثلا : إن مما لا ريب فيه، ان الأمم القوية التى بلغت قمة العظمة والمجد، قد قامت بناؤها على أسس متينة من المثل العليا، التى ترعى هذه المبادئ وتتفاعل معها، لتستخلص منها المعانى الحية التى تحيا فيها وتعيش لها.


لا أدري ما هو الدليل على ذلك الزعم اليقيني المطلق (لاريب فيه). هل هناك شي في فلسفة التاريخ لاريب فيه؟؟؟؟


عموما, لم تكن الأمة الأسلامية (عدا أيام الرسول)  يوما ما  دولة قائمة على المثل العليا كما يقول, لابل كانت قائمة على الفتوحات الظالمة, وغيرها من المثل.....


لاأريد أن أزيد.


هل كانت الدولة الرومانية, أو المغولية, أو الأموية أو العباسية أو الفاطمية قائمة على المثل العليا...الخ.


رأيي الشخصي هو أن العلمانية والديمقراطية هي الحل, حالنا حال بقية البشر الذين قطعوا أشواطا في التقدم والمدنية. 


الرسالة الشمولية التي يدعوا لها الأستاذ محمد صادق في هذا المقال تبدوا جذابة, لكنها لاتعدوا كلاما جميلا, لاعلاقة له بالواقع. وأذا أريد بها أن تكون قاعدة سياسية, فستكون وبالا على الأمة الأسلامية لانهضة لها كما كان يأمل الأستاذ محمد صادق. مثل هذا الكلام هو الذي يتشبث به الجبابره والفاشيون وغيرهم, ذكرني بموسوليني وأعادة أمجاد روما, وغيرها....


نحن تخلفنا لاننا أبتعدنا عن أبسط المثل في أحترام الأنسان, التواضع في الأيمان, والتسامح مع الآخر, والأمانة في التعامل, وتعلم الفكر الموضوعي بدل الفكر الخرافي, ومحاربة الجهل, ونشر نوع عالي من الثقافة والفنون الراقية.


الحل هو في فصل الدين عن الدولة. وأتباع القواعد العامة في السلوك المثالي التي دعت لها كافة الديانات. والألتزام بجميع ماجاء في القانون الدولي لحقوق الأنسان.


أما أيمان الأنسان ودينه فذلك شيء شخصي, ويجب أحترامه.


أكرر شكري للدكتور محمد صادق على هذا المقال وهذا المجهود الطيب.


مع التقدير


6   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   السبت ٢١ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23216]

في الإمكان أبدع مما كان ..

مقال عاطفي ينم عن قلب مؤمن ..


ولكن هناك اختلاف بسيط معه .. هو أنه لو وضعنا جملة أو جملتين فيه عن السنة .. يصبح لا يختلف كثيرا عما تقوله جماعة الإخوان أو تنظيم القاعدة أو مما يسمون أنفسهم شيوخ الصحوة في السعودية ..


جملة مثل التالية في المقال :


أما الحديث عن الاسلام كدين ودولة وقانون ونظام وتشريع وجهاد، وعن المسلمين كأمة حرة غير مستعبدة،


هي أكثر ما يقوله ويتحدث به هؤلاء وخاصة الوهابيون هؤلاء ... بل كل حكامنا وفقهائنا منذ وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم ...


في الإمكان أبدع مما كان .. عندما يرجع الاسلام ليكون دينا نستمد منه المباديء العليا ومكارم الاخلاق ونعبد الله من خلاله .. أم شئون دنيانا فنديرها بعقولنا حسب ظروف العصر والمكان ..


سيكون هناك في الإمكان أبدع مما كان فقط وفي حالة واحدة .. عندما نفصل بين الدين والدولة كما فعل العالم كله ..


لقد ظلت الانسانية تتقدم مثل السلحفاة حتي القرن التاسع عشر .. عندما بدأت تتقدم بسرعة الصاروخ .. وليست مصادفة أن هذا حدث عندما حدث فصل بين الدين والدولة ..


الدين أي دين وليس فقط الاسلام .. يصبح معوقا للتقدم والعدل والمساواة .. عندما يحاول أن يصبج دين ودولة .. أي قراءة عادلة محايدة للتاريخ تؤكد ..


الدولة هي ممثل لمجموعة من المواطنين تحمي حقوق كل فرد منهم .. و يجب أن تكون محايدة دينيا وعرقيا وجنسيا ..


أي شيء غير ذلك تصبح دولة غير عادلة .. وهو ماحدث مع الدولة الاسلامية في كل عصورها .. تماما مثلما كان الحال مع الدول التي كانت تتحكم فيها الكنيسة ..


سامحني استاذي الفاضل علي صراحتي ..


أي دولة رفعت شعلرات دينية في أي عصر لم تكن عادلة


7   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   السبت ٢١ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23217]

أستاذ أسماعيل

تحية طيبة


يبدوا أننا متفقان حول هذه النقطة تماما . أنا لا أعلم لماذا الناس لايتعلمون من التاريخ دروسا. لحد الآن فكرة الفصل بين الدين والدولة لم تدخل الحلوم العربية والأسلامية بعد, لازالوا يغنون على أطلال من العز الوهمي. 


دمج الدين مع الدولة = أستبداد وتخلف.  أفهموها ياناس!


لقد تفاجئت عندما رأيت الأستاذ محمد صادق يحمل هذا الفكر.


لكني مع ذلك أشكره على مقاله اللطيف.


 مع كل التقدير للجميع


8   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   السبت ٢١ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23223]

حل الإشكاليات1

أستاذنا العزيز / محمد صادق

نشكركم على مقالكم وعلى مجهودكم العظيم وندعوا الله أن يجعله في ميزان حسناتكم ، ونحن في الحقيقة من المتابعين لإنتاجكم ولفكركم العظيم ، ولكن لنا إشكاليات ثلاث نود مناقشتها معكم

الإشكالية الأولى: في قولكم (إن علة العلل فى تأخر المسلمين، كلمة يجب أن تظل الى الأبد ولا يمكن أن يتوقف الكلام عنها " لا إلــه إلا اللــه "، وفى انزواء الاسلام كدين يجب ان يظل الى الأبد رسالة الانسانية جمعاء) برجاء شرح هذه العبارة لأن المفهوم الظاهر منها أن تمسك المسلمين بقول (لا إله إلا الله) هو سبب تأخرهم ، فهل شرحت لنا بشيء من التفصيل قصدك ، ولسيادتكم جزيل الشكر.

الاشكالية الثانية: في قولكم (...ولكنا تناسينا هذا المعنى وخلقنا جوا من الجدل بين أشياع التوسل بالأنبياء والأولياء وبين منكريه وبين مثبتى الكرامة للأولياء وبين منكريها، وأحدثنا فى الاسلام مذاهب واستطعنا أن نمزق بأيدينا شمل الوحدة الاسلامية الى فرق وشيع، ليتفرغ بعضها الى جدل ونضال بعض..وكفى.) وسؤالي هنا ، ماذا نفعل عندما نجد دين الله يستهزء به ويلعب به ونرى الكفر تحت مسمى الإيمان هل نسكت حتى لا نمزق شملنا بأيدينا ، فلا نرد منكر أو كفر بواح؟ أم لا نسكت وفي هذه الحالة نكون قد مزقنا أنفسنا بأيدينا؟ لقد وضعت الاشكالية ولكنك لم تضع لها حلا ، فأسمح لي أن أقول لك أريد حلا؟

الأشكالية الثالثة: في فهم الطرفين لمعنى كلمة أن (الاسلام دين ودولة) لقد فهمها الطرف السلفي أنه يجب أن يحكم الأسلام ويتحكم في كل شيء بدأ من نظام الحكم إلي دخول الفرد الحمام وهل يدخل بالرجل اليمنى أم اليسرى وماذا يقول ، وهل يكون الاستنجاء باليد اليمنى أم اليسرى ، وهل يعاشر زوجته على شقها الأيمن أم شقه هو الأيمن ، ويصبح الاسلام مجموعة من القيود والأغلال والإصر ما أنزل الله بها من سلطان وبالمخالفة لآياته الصريحة والواضحة واليقينية في الدلالة والثبوت أن الاسلام جاء ليضع هذه القيود والأغلال والتي كانت في الكتب السابقة لقوله سبحانه وتعالى"الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون" الأعراف157 ، وطرفها العلماني الذي رفضها بالكلية وأعتبرها سبب تخلف الأمة الإسلامية عن ركب الحضارة ، وأن السبيل الوحيد للعودة للحاق بالركب هو تحديد إقامة الاسلام في المساجد والزوايا والتكايا ، وأن نتعامل فيما بيننا بعقد جان جاك روسو الاجتماعي وأفكار مونتيسكيو والتي كانت لبنات النهضة والتقدم للأمة الاوربية والأمريكية.


9   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   السبت ٢١ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23224]

حل الإشكاليات2

والحقيقة أن النظرتين فيهما ظلم كبير للإسلام وجهل بمعانية العظيمة وأفكاره النبيلة ومبادئه الكريمة ، فإن الإسلام كقواعد عامة قائمة على العدالة الاجتماعية ، والشورى السياسية ونظرية أن الحاكم هو خادم لمجموع الأمة وأنه ليس فوق الحساب والمسائلة بل هو دائما في موقف الاتهام لكي يشرح ويسبب كل فعل أو قرار ويكون دائما القرار بيد الشعب ، الحاكم ليس هو أغنى الشعب بل أفقره حتى يغتني فقيره ، وليس هو أقوى الناس بل أضعفهم حتى يقوى ضعيفهم ، لا دخل لعقيدة الانسان في حقوقه السياسية والاجتماعية بل (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ، لا حدود للإسلام في حرية التعبير ولا حدود للفكر والابداع ، هذا الاسلام لا يتحكم في طريقة أكلك أو نومك أو معاشرتك الزوجية أو دخولك الخلاء كل ذلك لا دخل له فيه ، ولكن يعطي لك القواعد الكلية من نظرية مجردة للعدالة ، وقواعد الحرية وحقوق الانسان والحفاظ على أمنه وسلامة جسده وبدنه ونفسه ، وهو أعلى نظرة لنظرية العقد الاجتماعي من جان جاك روسو ، وهو أكثر وضوحا لنظرية الفصل بين السلطات من مونتيسكيو ، نعم هذا الاسلام هو دين ودولة وهو ما نحتاجه وهو ما نفهمه بين سطور كل آيات القرآن الكريم.

أما إسلام دخول الخلاء والاستنجاء باليد أم باللحاء ، إسلام قواعد المعاشرة الزوجية وقتل ثلث الرعية ، إسلام التراث والمرويات ، ومن فلان عن فلان وكل هذه التفاهات ، فهو حقا لا يصلح لدين أو دولة ويجب ليس فقط تحديد إقامته في المساجد والزوايا والتكيات بل شأف جذوره من العقول بتنين الحقائق وجلاء ران الجهل عنها بحقائق القرآن.

وعن هذه الاشكالية أرجوا أن أكون قد وضحت لكل من الاستاذ زهير والدكتور عمرو مقصودكم من جملة (والأمة الاسلامية، كانت فى يوم من الأيام أمة قوية لها كيانها ولها خطرها، وذلك يوم أن كانت تتجاوب مع الاسلام الصحيح) فإن كان لكم مقصود آخر فأرجو تعليمنا وتوضيحه لنا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوك / شريف هادي


10   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   السبت ٢١ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23228]

الأسلام الحقيقى أفعال وليس شعارات ... فكفانا إتحاد إشتراكى وشعاراته الفاشلة ..

الأسلام أفعال وليس أقوال ..

أما أكثر ما أعجبنى من التراث هو القول الشهير ( أن لم تخنى الذاكرة ) للأمام محمد عبده :

{ رآيت تصرفات الآسلام فى دول لا تدين بالأسلام ولم ارى تصرفات الاسلام فى دول تدين بالآسلام .. }


وقول أبن تيمية :

{ قوم لا يدينون بالاسلام ويسود العدل بينهم خيرا من قوم يدينون بالآسلام ولا يسود العدل بينهم }


أما قول الكاتب التالى :

{ الاسلام فى نظرهم شهادتان يجب أن ينطق بهما، وصلاة وزكاة وصوم وحج يجب أن تؤدى جميعا، وحدود يجب أن تقام وقصاص يجب أن ينفذ... وكفى.

ولكن لا يهمهم فى قليل أو كثير، أن يقوم الحق والعدل فى أمة لا وجود فيها للحق ولا للعدل }


هذا هو بيت القصيد بالنسبة لى وأنى أبصم عليه بالعشرة .. فأن ما أعتقد فيه طوال عمرى هو أن  الدين لله والوطن للجميع ..


وختاما أما من يحكم على التدين من عدمة فهو الله .. أما من يحكم على التصرفات الآخلاقية فهم البشر الأسوياء أنفسهم وبأختلاف العرف بينهم من عصر إلى عصر ومن مكان إلى مكان .. وصدق ربى القائل { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } .. الأعراف 199.


أما بخصوص التساؤل الذى جاء فى ذيل تعليق الفارس ذو الأجران إن شاء الله  لكاتب المقال فأننى أضم صوتى لصوته بنفس التساؤل ..


والسلام ..


11   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الأحد ٢٢ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23293]

الأخ العزيز محمد صادق

 قرأت مقالتكم ،واشكرك على هذه الافكار القيمة .لكن ماتطلبه يا أخي لاأدري هل يمكن تحقيقه في عالمنا هذا . العودة الى الاسلام الصحيح هو شعار جميل جداً .لكن المشكلة نحن بحاجة الى بناء مجتمع المواطنة حيث أختلطت الاعراق والديانات والمذاهب .لا ادري من نخاطب بهذه المقالات . وأين هم افراد هذا الدين الذين يعيشون على جزيرة منعزلة في هذا العالم ،ليطبقوا فيما بينهم مبدأ الاسلام هو الحل .أخي محمد الاسلام دين عالمي وشامل .كما يطبق في دار الاسلام يجب أن يطبق في اوربا ،هل يعقل أن نقول للاوربي ..الاسلام هو الحل ،وليس لدينا مفاتيح هذا الحل الواضحة .ما عدا الشعارات .في الحقيقة  الافضل أن نسعى الى تحقيق الحرية لعالمنا الاسلامي ،ونناضل بعد ذلك من أجل الديمقراطية ،وننشئ  برلمانات منتخبة من الشعب ،تضع لنا دستوراً أحد مرجعيايته الاساسية القرآن الكريم  والقيم الاخلاقية في الكتب السماوية . دولة الاسلام التي اتصورها هي فعلا دولة تؤمن بحرية الانسان حتى في الكفر ،ليعيش مواطنا له الحق في المواطنة مثله مثل اي مسلم أو مسيحي او ......دولة الاسلام يجب أن تكون خيمة يعيش تحتها كل إنسان ،اما موضوع فصل الدين عن الدولة ....ايضا هذا شعار غير صحيح مئة بالمئة... نحن نفصل السلطة السياسية وادراة الحكم هذا شيء منطقي ... لكن تبقى المرجعية الاخلاقية الدينية هي الاساس في دستور الدولة ...وانا أرى أن فصل الدين عن الدولة هو فصل المؤسسات الدينية  عن الحكم وعدم السماح لها بتشكيل احزاب  سياسية على اساس ديني  ،فقط عليها أن تبلغ   قيمها من خلال المنابر المتاحة لها  ويحق لها ابداء الراي في  الدساتير والقوانين  لكن في النهاية الحكم للأغلبية البرلمانية ....قد يقول قائل  وكثيرا ما تتكرر هذ المقولة لكن البرلمان قد يجيز الشذوذ الجنسي ....الجواب واضح ..الدستور بمرجعيته الاخلاقية لن يسمح بذلك  ...لكن لنقل أن ذلك قد يحصل في يوم من الايام.....تبادل السلطة  هي المنقذ دائما لمثل هذه التجاوزات ....والله أعلم


12   تعليق بواسطة   هشام الطيب     في   الأحد ٢٢ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23297]

دين ودوله

 


الذى يلفت النظر الى هذا الموضوع ، هو الاشارة للدين والدولة كواحدة من الحلول التى طرحها الكاتب، وهو امر جديربالمناقشة فى تقديرى - ذلك انه لم يتم التطرق لهذا الموضوع  حتى الان بشكل تفصيلى .


هل فى الاسلام دولة ؟ هل فى التشريع القرانى مايتطلب وجود دولة ؟        


رأيى ان للاسلام دولة - دولة قائمة على المواطنة.


ارجو ان يأخذ هذا الموضوع حظه من النقاش او تتم الكتابة فيه بشكل مستقل.


13   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الإثنين ٢٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23327]

متابعة تعليقات ألأستاذ زهير الجوهر والأخ الكريم عمرو إسماعيل

أخص بالشكر الأستاذ والأخ الكريم د. أحمد منصور والأستاذة آية محمد وبالطبع الأستاذ والأخ العزيز إبراهيم دادى



الأخ العزيز الأستاذ زهير الجوهر والأخ الكريم الأستاذ د. عمرو إسماعيل أشكركم على مداخلتكم وتعليقاتكم البناءة.



الإختلاف فى الرأى هو أمر طبيعى وظاهرة صحية لكل من يريد التدبر والدراسة بإخلاص بغرض الوصول إلى أقرب ما يمكن للحقيقة الإيمانية ولولا الإختلاف البناء والمشورة لما تقدمت الشعوب والأمم خطوة واحدة إلى الأمام نحو التقدم والإزدهار.

أعتقد - واللــه أعلم – أن هذه المقالة إما انها أعطت فكرة خاطئة لبعض ممن قرأها أو فُهمت بطريقة مخالفة للهدف الأساسى من كتابتها... مجرد إستنتاج بعد قراءة بعض التعليقات.

وأقول بإختصار، إذا كان الدين الذى يتعاملون به هؤلاء الدعاة والمفكرين والهيئات الدينية وتعليم أفراد الأمة هذه المبادئ التى جعلت من الأمة الإسلامية تصل إلى هذا الحد المؤسف المحزن والمخزى، فأنا على إتفاق تام مع ما ذكره الأستاذين زهير والدكتور عمرو. ولكن الهدف من المقالة وغيرها من مقالات أخرى بواسطة كتاب هذا الموقع هو تصحيح مفاهيم العقيدة وإتباع ما أنزل اللــه على رسوله الكريم. وليس هذا الحال الذى نحن نعيشه اليوم، وليد الأمس ولا العام الماضى ولكن بدءهذا الإنهيار بعد وفاة الرسول الكريم بساعات وليس بأيام...فكانت النتيجة التى نلامسها ونشعر بها فى معظم نواحى الحياة الخاصة والعامة سواء.

أنا لا أنادى بالتمسك بما هو جارى الآن فى المساجد والندوات والكتب التى أدت بنا إلى هذه الحالة السيئة من خلط المفاهيم وإعلان مبادئ وقوانين ما أنزل اللــه بها من سلطان وتُخالف دين اللــه الذى يدعو إلى الحرية والعمل الجاد المخلص.

وأزيد، أن العنوان الذى إخترته لهذه المقالة ما هو إلا ما يردده هؤلاء الذين سحبوا الأمة إلى الهاوية، فحين تبرز لهم أى فكرة جديدة أو تُذكرهم بكلام اللــه أو تُعارض بعض أفكارهم يكون الرد " هل أنت تعلم أحسن من السلف الذين تلقوا القرءآن فى العصور الأولى وما إلى ذلك من الهجوم والتحقير ويصل فى معظم الأحيان بالتكفير وما يلحقه من أذى، وبمعنى آخر يكون الرد " ليس بالإمكان أبدع مما كان" . أنا على عكس ذلك تماما وأمامنا مشهد نعلمه ونلمسه جميعنا وهو موقع أهل القرءآن، وما يسموننا بالقرءآنيين، وهذا شرف لى كبير، بمجرد ظهور الموقع وإلى الآن، فالحرب والإستهزاء والتكفير لكل من ينتسب لهذه الفكرة لأن القول السائد لديهم هو " ليس بالإمكان أبدع مما كان "

أما الإسلام كدين سماوى، الذى إرتضاه الخالق لعباده هو عكس ما نراه اليوم فى الشارع الإسلامى، والخطأ واللوم يقع على المسلمين أنفسهم كما ذكرت فى المقالة.

إنهم لا يريدون التفقه فى الدين بأبسط معانى التفقه، ويقولون أنا أسأل الشيخ وإذا كان جوابه خاطئا فحسابه عند ربه وليس على أى ذنب ولا أتحمل أى مسئولية..." أفلا يتدبرون القرءآن أم على قلوب أقفالها " أين مكانة هذه الآية الكريمة فى حياة المسلمين اليوم...

فى الختام... إذا فهمنا الدين الذى إرتضاه لنا رب العباد وتمسكنا بمبادئه السليمة الصحيحة بعيدة عن قيل وقال أو عن..عن..‘عن... وإستعملنا العقل والتدبر فسوف يتحقق فينا وعد اللــه بالنصر فى جميع مجالات الحياة.

أخوكم محمد صادق


14   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الإثنين ٢٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23328]

متابعة تعليق الأستاذ الكريم شريف هادى

أستاذنا الكريم شريف هادى ."وتحليل التحليل"

أقدم شكرى الجزيل لمداخلتكم على هذه المقالة والتى سماها الأخ الكريم أحمد منصور " تحليل " وقد قمتم سيادتكم بتحليل التحليل. هذه المداخلة التى يجب ان تكون مقالة منفصلة وليس مجرد تعليق لما فيها من الدروس والمبادئ التى لا خلاف عليها من أولها إلى آخرها، والتى يجب علينا وعلى كل مجتهد مخلص أن يركز على مثل هذه الآراء والتى يجب توجيهها إلى عامة المسلمين فى المقام الأول.

قبل الدخول فى الإشكاليات التى ذكرتها سيادتكم، أقول أنه من المحتمل أن تكون صياغة المقالة قد تُرجمت فى الأذهان بصورة غير حقيقتها أو يجوز انه قد خاننى قلمى فى التعبير ولهذا أقدم إعتذارى وارجو أن يُقبل بصدر رحب وأنى أضع دائما الخطأ قبل الصواب إن كان هناك شئ من ذلك.

ألإشكالية الأولى: دعنى سيدى الفاضل أُعيد صياغة هذا المقطع الذى أشرت إليه: إن علة العلل فى تأخر المسلمين، هو البعد عن المفهوم الحقيقى ب " لا إله إلا اللــه " وعدم إتباع العقيدة السليمة والتحلى بمبادئ وأخلاقيات لا إله إلا اللــه. وأن لا إله إلا اللــه كلمة يجب أن تظل دائما وأبدا فى أذهان وتصرفات المسلمين وإتباع ما تدل عليه هذه الكلمة من معانى التوحيد ولا يمكن أن يتوقف الكلام عن " لا إله إلا اللــه ". وقد نشرت عدة مقالات وكلها تدور حول تصحيح العقيدة وإتباع مبادئها وأخلاقياتها. أرجو أن أكون وضحت الصورة لسيادتكم.

الإشكالية الثانية: أعتقد - واللــه أعلم - ان الحل يبدأ من الفرد نفسه منفصلا عن الجماعة والدولة أولا بتصحيح مفاهيمه وإتباع العقيدة السليمة حتى يستطيع ان يقوم بدوره من خلال الجماعة ثم المجتمع من حوله. أما عن الفرق والشيع وما إلا ذلك فسوف أحاول أن اكتب عنها قريبا إذا سمح لى الوقت لأنى اعتقد تماما أنها من أهم المشكلات التى هى إحدى أسباب الإختلاف والتعصب الأعمى. ولقد قدمت سيادتكم فى – تابع التعليق – حلا جدير بالذكر وأنا على إتفاق تام بكل ما جاء فيه. وإسمح لى أن أقتبس فقرة من تعليق الدكتور أحمد على هذه المقالة: " من يتمسك بحقائق الإسلام وأخلاقياته وشريعته لا بد أن يكون راقيا متحضرا، فإذا كان المسلمون متأخرين متهمين بالتزمت والتطرف والإرهاب فهناك خطأ ما... هل هذا الخطأ فى الإسلام ...؟؟؟" وأقول فى هذا المقام وكما ذكرت فى المقالة بشئ من التفصيل: أقول أن الخطأ فى المسلمين أنفسهم وتقعصهم عن أداء دورهم الذى فرضه اللــه على كل مسلم.

سيدى الفاضل، أكرر شكرى لسيادتكم على هذه المداخلة التى أعتبرها درسا لى ولكل من يريد الإصلاح لنفسه قبل غيره، وأنى على إتفاق تام مع كل ما ذكرته ونصحت به.

وأود أن يكون شعارنا " وأمرهم بينهم شورى " فعلينا أن نتشاور حتى نصل إلى ما هو أقرب إلى اليقين.

أخوك محمد صادق



15   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ٢٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23335]

ليتنا جميعا في مثل أدبك وأخلاقك ..

وأزيد وعلمك ..


وأتفق معك تماما في قولك:


وأود أن يكون شعارنا " وأمرهم بينهم شورى " فعلينا أن نتشاور حتى نصل إلى ما هو أقرب إلى اليقين.


بارك الله فيك أستاذنا الفاضل محمد صادق ..


16   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الثلاثاء ٢٤ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23408]

الأخ الكريم زهير قوطرش

أخى زهير، أشكرك على هذا التعليق الجدير والذى يستحق الدراسة حتى يتبين أصح الحلول لهذا الموضوع. لقد قرأت تعليقكم مرات ومرات فكل ما جاء فيه هو عين الصواب ولكن علينا أن نجاهد فى سبيل اللــه ونحاول بقدر ما اعطانا اللــه من قدرات لنحقق أول مبدأ من مبادئ الخلافة فى الأرض- واللــه أعلم.


أما بخصوص موضوع فصل الدين عن الدولة، فأنى أضم صوتى إلى صوتك ولعل أن يكون فى العمر بقية ويكون لنا لقاء مع هذا الموضوع. ولابد أن أعيد قراءة تعليق سيادتكم فى هذه النقطة عدة مرات وإن كان لديكم أى معلومات إضافية لهذا الموضوع فأرجوا أن توافينى بها إن أمكن.


شكرالك سيدى الفاضل وجزاك اللـــه كل خير.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-10-30
مقالات منشورة : 451
اجمالي القراءات : 7,332,271
تعليقات له : 702
تعليقات عليه : 1,407
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Canada