مفهوم التواتر بين العلم والمعرفة

سامر إسلامبولي Ýí 2007-10-08


                مفهوم التواتر بين العلم والمعرفة

إن مفهوم التواتر ليس منتجاً إسلامياً أو عربياً ، حتى تحصر دراسته في الثقافة العربية الإسلامية ، وإنما هو مفهوم إنساني، واستخدامه في مصطلح الحديث من قبل المسلمين، لا يعني أنه من إنتاجهم ، كما إن مصطلح الحديث لا يشمله ، لأن مصطلح الحديث يتعلق بمعرفة الرواة (السند)عدالة وضبطاًً ، وأداء ولقاء ، وغير ذلك ، مما يتعلق بأحوال الرواة ، ويتناول بتواضع نص الحديث (المتن ) لمعرفة صحته من خلال مجموعة من القواعد ، وأشهرها أن لا يخالف نص الحديث ، نصّاً قرآنياً، وأن لا يخالف الواقع ، أو ما هو ثابت قطعاً .بينما الخبر المتواتر لا يوجد له سنداً ،أي لا يوجد له رواة محددين يخضعون للدراسة جرحاً وتعديلاً ، وبالتالي لا يتناوله مصطلح الحديث لانتفاء إمكانية دراسته من حيث السند ،فمفهوم التواتر للحدث، هو بمثابة الأمر البديهي، الذي لا يحتاج إلى برهان لإثباته ،ومن يطالب بالبرهان على ثبوته ،مثل من يطلب برهاناً على وجود الشمس !.
والتواتر ليس من أدوات العلم، أو مصادره ، لأن العلم هو دراسة كيف حصل الأمر ، والوصول إلى القوانين التي تحكمه ، وتسخيره للإنسان ، فهو متعلق بالتفكير، وله طرق متعددة، منها العقلية، ومنها التجريبية ،بخلاف المعرفة ،فهي تفاعل الإنسان تعقلاً، من خلال وقوع حواسه على ما يجري حوله من أحداث، فينتج عنه عملية الفهم ،أو الفقه للحدث بصورته الظاهرة لا يتجاوزها إلى الكيف، أو الإدراك للقوانين التي تحكم هذا الحدث ، مثل رؤية عملية نزول المطر من السماء إلى الأرض ، وتغلغلها في التربة ن وخروج النبات نتيجة ذلك، فهذه المشاهدة الواقعية ، لا تسمى علماً ، ولا تحتاج إلى تفكير ، وسير في الأرض لمعرفة كيف بدأ الخلق ، وإنما هي تفاعل مباشر مع الحدث من خلال وقوع الحواس عليه ، والوصول إلى عملية الفهم ، أو الفقه ، نتيجة التعقل للحدث ، وهذه العملية هي المعرفة .
بينما دراسة كيف ينزل المطر ؟ وكيف بدأ ينبت الزرع ؟ والوصول إلى القوانين التي تحكم سير هذا الحدث ، يحتاج من الإنسان إلى عملية التفكير ، وهي أرقى من عملية التعقل ، فيصل إلى العلم وينتج عنه الفاعلية، والعلاقة بين العلم والمعرفة جدلية ، إذ يبدأ الإنسان بالتعامل مع الأشياء من خلال المعرفة ، ويرتقي إلى العلم ،وبعد وصوله إلى العلم يقوم بإنزال المعلومات إلى المعرفة، ليستخدمها مرة ثانية قاعدة ومنطلق للصعود إلى العلم ،وهكذا دواليك، معرفة، ثم علم، ثم معرفة، ثم علم، فالعلم دراسة للكيف، وإدراك للقوانين ،وتسخير لها بواسطة عملية التفكير( العقلية والتجربية )، التي ينتج عنها فاعلية ونهضة، وهذه الصفة ،هي خاصة في الناس. أما المعرفة ، فهي تفاعل الحواس ،أو أحدها ،مع الأحداث للوصول إلى الفهم ،أو الفقه، بواسطة عملية التعقل، وهذه الصفة ،عامة لكل الناس ،وهي الحد الأدنى للوجود الإنساني الواعي.
التواتر أداة علمية، أم أداة معرفية ؟
وهذا السؤال يفرض علينا الرجوع إلى تحديد مفهوم التواتر، فما هو التواتر؟
التواتر: هو رواية جماعة غير محددة ،حاضرة وشاهدة لحصول حدث بصورة واعية، إلى جماعة أخرى لاحقة، يستحيل عقلاً تواطؤهم على الكذب، مع إفادة الخبر الصدق عند السامع قطعاً من خلال مفاهيم كلية، ومعطيات واقعية .
من خلال التعريف؛ نلاحظ ؛أن التواتر يتعلق بمسألة حضور جماعة للحدث بصورة واعية ،ومن ثم القيام بروايته لأخرى ، أي يتعلق بفعل المشاهدة ،أو السماع، بمعنى آخر؛ يتعلق بتفاعل الجماعة الأولى مع حصول الحدث ؛من خلال وقوع حواسهم، أو أحدها عليه ؛بصورة مباشرة ،ينتج عن ذلك عملية الفهم ،أو الفقه للحدث؛ بواسطة عملية التعقل له ، مثل وقوع أحداث الكوارث الطبيعية، من بركان أو زلزال أو فيضان ..الخ ، أو أحداث متعلقة بالمجتمع الإنساني، مثل؛ الحروب أو بناء الدول أو عمرانها ،فرواية هذه الأمور إلى المجتمعات اللاحقة ، لا تحتاج إلى عملية تفكير، ودراسة، وإنما هي بمثابة جعل المجتمع اللاحق يتفاعل مع الأحداث من خلال حواس المجتمع الأول ،من باب أنه ليس من الضرورة أن أحرق يدي ، لأعرف أن النار تحرق، فقد حرقت يد غيري.
والتواتر يتعلق بإثبات حصول الحدث، الذي ينتج عنه المعرفة بحصوله يقيناً ،وهذه المعرفة المتواترة، لا علاقة لها بمسألة كيف حصل الحدث، وما هي أسبابه وقوانينه، فهذه مهمة الدراسة والتفكير بواسطة العلم، فحصول كسوف الشمس، حدث يتواتر بين الناس ،وينتج عن ذلك التواتر ،عملية التصديق لحصول الكسوف من قبل الناس الذين لم يشاهدوا الحدث، وإذا رافق تواتر حصول الحدث، رأي بكيف حصل الحدث ،أو لماذا، وما هي أسبابه ، يتم أخذ تواتر الحدث حصولاً ،و يُهمل الرأي المتعلق بالكيف ،لأن معرفة الكيف مسألة لا علاقة لها بالرواية والتواتر ، وإنما علاقتها بالدراسة والتفكير بواسطة العلم.
لذا ، من الخطأ أن يستخدم أحدهم مقولة :(إن مفهوم الأكثرية، مذموم في القرآن ،ولا يصلح برهاناً لمعرفة الحق من الباطل )، وذلك لينقض مفهوم التواتر، فهذا خلط بين مسألتين :
-أحدهما: تتعلق بالحكم على الشيء ،حقّاً هو؛ أم باطلاً ،وهذه المسألة محلها العلم، لا الأكثرية .
- الثانية : تتعلق بالإخبار عن حصول الحدث ، و بالتالي ، فتواتر هذا الحدث برهان على صدقه ،وليس على صوابه، أو أحقيته.
فالتواتر يرتبط بالصدق ، لا بالصواب ، أو بالحق .
وكذلك يظهر خطأ مقولة أحدهم : ( إن التواتر للحدث له بداية ، والبداية لاشك أنها من خبر آحاد الناس ).
وخطأ هذه المقولة ،ناتج عن قصور فهم لمفهوم التواتر ، لأن رواية حصول الحدث ابتداء، ينبغي أن تكون بصورة جماعية ، يُحيل العقل تواطؤهم على الكذب، مع إفادة الخبر الصدق عند السامع قطعاً، وهذا يعني في واقع الحال أن الجماعة الأولى الحاضرة للحدث ، مؤلفة من مختلف شرائح الناس ، مع كثرتهم ،وتفاوت ثقافاتهم ، واختلاف عقائدهم ، وانتفاء العلاقة بينهم ، و عدم وجود مصلحة تجمعهم ، وتكرار الرواية ، مع عدم ثبوت نفيها بصورة علمية من أحد ، لأن نفي الحدث ،غير مسألة إنكاره ، فالنفي مرتبط بالبرهان ،أما الإنكار ، فهو موقف شخصي. فالتواتر ،ليس من رواية الآحاد ابتداء، وإنما هو، رواية جماعة شاهدة حاضرة للحدث ، يُحيل العقل تواطؤهم على الكذب ،مع إفادة الخبر صدق حصول الحدث عند السامع من جراء معطيات واقعية ، ومفاهيم كلية .
وهذا الكلام يوصلنا إلى سؤال آخر ،وهو ،(ما ضابط التواتر، وما الحد الأدنى لحصوله؟) وهذا القول ، يرجع أيضاً إلى إغفال تعريف مفهوم التواتر ، وذلك لأن من مقومات العقل الإنساني، قَبول الخبر المتواتر، ويُحيل العقل كذبه،وذلك من خلال استحضار معطيات الواقع الذي حصل فيه الحدث ، من إمكانية حصوله في الواقع المعني ، وعدم تناقضه مع الثوابت الكونية ( آفاق وأنفس).
لذا ، لا يوجد عدداً معيناً من الناس يكونون حداً أدنى لصدق التواتر ، وإنما يوجد صفات له ، وهي:
1- وجود مجموعة كبيرة من الناس حاضرة للحدث بصورة واعية .
2- تنوع ثقافتهم ، وتفاوتهم بالعلم والمكانة الاجتماعية .
3- انتفاء وجود العلاقة الشخصية، أو المصلحية بينهم .
4- تكرار الرواية ، وتأكيدها من قبلهم .
5- إفادة الرواية في زمن حصولها؛ القطع والصدق بها من قبل المجتمع الذي تواتر فيه الحدث، وتواترذلك.
6- عدم تعلق الرواية بتفسير كيف حصل الحدث، وإنما بإثبات الحصول فقط.
7- وجود الإمكانية، والأدوات العلمية والمعرفية في المجتمع ، التي تسمح بحصول هذا الحدث .
8- عدم تناقض الحدث مع الثوابت الكونية ( آفاق وأنفس ).
9- عدم القيام بتقديم برهان على نفي حصول الحدث، من أحد الذين زامنوا بداية الرواية .
10-إفادة الخبر عند السامع الصدق حسب المعطيات ، واستحالة كذبه .
وهذا أيضاً، يوصلنا إلى نقاش مفهوم التواتر و نسبيته ، بمعنى ،أن ما تواتر عند فئة ،هو غير كذلك عند الأخرى ، أو لم يفيد القطع بصدقه .
ولمعرفة صواب هذه المسألة ، ينبغي دراسة مسألة مفهوم التواتر بين الناس ،كيف يحصل، وما هي صوره؟.
- الصورة الأولى :تواتر حدث على مستوى الأسرة ،من أخبار وأحداث متعلقة بها ،تفيد عند أفرادها الصدق والقطع بحصولها ، ولا يشترط صدقها عند الأسر الأخرى، ولا يهمها صدق هذه الأحداث من كذبها ، لأنها خاصة.
- الصورة الثانية : تواتر حدث على مستوى منطقة سكنية محدودة ، يفيد عند أهلها الصدق والقطع بحصول الحدث ، ولا يفيد ذلك، الصدق في منطقة أخرى، لانتفاء الحاجة أو الاهتمام بذلك .
- الصورة الثالثة : تواتر تاريخ أحداث مجتمع ، أو أمة ، يفيد عندهم الصدق والقطع به، مع عدم معرفة الأمم الأخرى به ، مع إمكانية معرفته ، والوصول إلى تصديقه ، والقطع به ، مثل دراسة تاريخ الأمم الأخرى .
- الصورة الرابعة : تواتر أحداث كونية ،وهي تفيد الصدق عند الناس جميعاً بحصولها .
إذاً ، مفهوم التواتر، له مفهوم خاص ، وآخر عام ،وشرط كليهما استحالة تواطؤ الجماعة الأولى على الكذب ، واستمرار تحقيق هذا الشرط في كل جماعة لاحقة ، بما يفيد عندهم القطع بصدق الخبر ، من خلال استحضار الصفات المذكورة .
وتحقيق هذا الشرط ليس له عدداً معيناً ، و لا حداً أدنى، فالأمر متعلق بأهمية الحدث ،وعظمته، فكلما كان الحدث عظيماً ،كلما طلب الإنسان توسع وكثرة انتشار رواية الخبر في الجماعة الأولى، مع وجود مفاهيم عقلية كلية تضبط هذا الشرط ، التي توصل الإنسان إلى الحكم على صدق الحدث بصورة قطعية .
وينبغي أن ننتبه إلى أن التواتر يتعلق بنقل الأحداث، وليس بنقل الأقوال ،لأن الأقوال لا يمكن أن يتم استمرار تواترها دون أن تتغير، أو تتبدل الألفاظ، مع تدخل الراوي في فهمه للرواية ، وهذا يدل على انتفاء وجود أحاديث متواترة قط .
وقد يقول قائل ( أليس النص القرآني أقوالاً وألفاظاً، وبالتالي ينطبق عليه استحالة تواتره؟) فنقول له : إن نزول النص القرآني في ذلك الزمن كان حدثاً عظيماً ارتبط بنهضة أمة، وهذه الأمة قامت بالاهتمام بحفظ لفظ النص حرفياً، ولم تتدخل بفهمها به، مع توثيقه كتابة، وتواتر في عهدها بصورة اجتماعية، وتعهدت ذلك التواتر ،ونقلته إلى الأجيال اللاحقة ،مما أدى إلى الحكم بصدق نسبته إلى محمد بن عبد الله، دون تحريف أو تغيير ،حتى أن الكفار لم يطعنوا بنسبته إليه، وإنما أنكروا مصدريته الربانية ، وهذه مسألة أخرى، لا علاقة لها بالتواتر ، وإنما تخضع للعلم والدراسة والتفكير .
فالتصديق بمسألة تواتر النص القرآني في المجتمعات الإسلامية ثابت، لا شك فيه، أما التصديق بمصدريته الربانية ، فتحتاج إلى تفكير ،ودراسة من كل إنسان ،ولا يلزم من حصول التصديق بتواتره ،والتصديق بمصدريته الربانية ،عملية الإيمان به، لأن الإيمان -إضافة للتصديق- انقياد وعمل ، إذ لا يوجد إيمان دون عمل ،كما أن الكفر، لا يعني عدم التصديق، لأن الكفر هو تغطية وإنكار للشيء قولاً، أو فعلاً، ومن الأمور التي تواترت في الأمة الإسلامية ، فعل الصلاة ،وهي حدث، وليست أقوالاًَ ، مما يدل على صدق نسبتها إلى النبي ،وصحابته قطعاً ،وإنكار فعل الصلاة ،هو في الحقيقة طعن في صدق النبي ، ونقض للعقل ، إذ أنكر ما هو من مسلمات العقل والمنطق، لأن العقل يقَبل صدق حصول الحدث المتواتر، فالنبي وصحابته ؛قطعاً؛ قد أقاموا الصلاة بصورتها المعروفة ، وتم تواتر ذلك الفعل في مجتمعهم،وانتقل إلى المجتمعات الأخرى بصورة أفعال متصلة ، لا تنقطع، وإنكارها مكابرة للعقل، وإغماض العين عن الواقع ،والجري خلف السراب .
الخلاصــة 1- التواتر أداة معرفية، وليس أداة علمية .
2- التواتر يفيد حصول الأمر، ولا يفيد في معرفة كيف حصل الحدث.
3- تصديق الخبر المتواتر ضرورة عقلية ومنطقية، وإنكاره اغتيال للعقل ،ونقض للمنطق .
4- التواتر يتعلق بنقل الأحداث، وليس بنقل الأقوال .
5- التواتر مفهوم عقلي إنساني .
6- التواتر خاص ،وعام ،وتصديقه ملزم لكل منهما .
7- التواتر يتعلق بصدق حصول الحدث، لا بصوابه أو بأحقيته .
8- لا علاقة للتواتر بمصطلح الحديث ،ولو تم وضعه في كتب الاصطلاح.
9- ليس للتواتر سنداً (رواة) حتى يخضع للجرح والتعديل .
10- ليس للتواتر حداً أدنى من الرواة ، وإنما له شروطاً، يترتب عليها استحالة تواطؤ الرواة على الكذب ،مع إفادة خبرهم عند السامع القطع به ضرورة .
11- وجود الإشكاليات والشبهات، لا ينقض صدق تواتر الحدث، لأن اليقين لا يزول إلا بيقين مثله .
12- النص القرآني، حدث عظيم ، تواتر لفظاً، وتوثق كتابة، منذ بدء نزوله.
13- فعل إقامة الصلاة تواتر بصورة اجتماعية ابتداء ،واستمر ذلك التواتر الفعلي .
14- ارتبط فعل الصلاة بالأمر بها في النص القرآني، وتواترا مع بعضهما .

اجمالي القراءات 30448

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   دعاء أكرم     في   الإثنين ٠٨ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11784]

التراكم المعرفي والتراث الشفاهي

الأستاذ سامر
السلام عليكم،

إن التراكم المعرفي لدى الشعوب أو في علم من العلوم يمثل خطوة في سبيل التقدم نحو بلورة حقيقة ما أو استكشافها. فمثلا في علم الفلك، هناك تطور معرفي تاريخي للنتائج التي توصل الإنسان إليها من القول بأن النجوم هي ثقوب في صفحة السماء وأن الأرض محمولة على أكتاف هرقل، إلى الوصول إلى الفضاء بغزوه والتعرف إلى آيات الله فيه.

من ناحية أخرى هناك التراث الشفاهي للشعوب، وهي الروايات والأخبار التي تعود إلى أزمان بعيدة انتقلت من خلال الشعر مثلا للحديث عن سير الأبطال والملوك والقادة الفاتحين. وهي تنتقل من كونها أخبارا تعكس الواقع إلى اتخاذها منحى الأسطورة بالمبالغة في رواية أحداثها وتشخيص أبطالها ونسب صفات خارقة لهم. وفي مرحلة تاريخية ما تجد أن الأحداث المستجدة تختلط بالرواية الأصلية ، فيصبح البطل قائل كل الحكم والقائم بكل الخوارق.

لقد أصبح الملوك في الأٍساطير اليونانية آلهة تعبد في وقت ما. وأصبحت حكمة أرسطو وأفلاطون نتيجة التراكم المعرفي والتراث الشفاهي أمرا لا جدال فيه، مع تشكيك الباحثين في بعض ما ينسب لهما من فلسفات.

كذلك أساطير الدول الشرقية التي بدأت بالحديث عن ملوك (وربما أنبياء ورسالاتهم) لتحولهم في مراحل لاحقة من الانحطاط الإيماني والمعرفي إلى آلهة بحد ذاتهم قادرين على الإتيان بالخوارق.

وبالفعل، يرتبط الأمر بالأقوال، أما الأفعال والمناسك والعبادات فلا مجال واسع للتلاعب بها. وبخاصة أنها لا تقتصر على شخص واحد، بل تشمل المئات ممن يستحيل أن يتواطؤوا على الكذب أو الغش. وإن كان هناك مستحدثات في عبادة ما، فتستطيع تتبع أصلها إلى التراث التاريخي للشعوب والذي في الغالب يعود إلى أصل وثني.
فاللذين يقدسون الأضرحة من المسلمين تجد في تاريخ آبائهم الأولين عبادات تتضمن تقديس الأضرحة والموتى.
لهذا تجد تلك الديانات تخلع عباءتها وترتدي ثوبا ظاهره المناسك الإسلامية، مع الاحتفاظ في الوقت ذاته بالمقدسات التراثية لفترة سبقت الإسلام.


أما القرآن الكريم فهو كلام الله الذي تعهد سبحانه وتعالى بحفظه، ونحن المسلمون نصدقه ونعمل به ما استطعنا، ويكون هو المقياس الذي نقيس عليه صدق خبر قولي متواتر، منسوبا للرسول الكريم. ولكن الدارس للتراث الشفاهي ولدى وصوله إلى مرحلة تدوينه سيجد استحالة نقاء ما يصل من أخبار شفاهية من المصدر الأصلي، واختلاطه بأقوال يعتقد بنسبتها لشخص ما. وبالتالي هي لا يصح اعتبارها خبرا يقينيا موثوقا 100%. وإنما احتمالا قد يصدق أو لا يصدق (وذلك بعد عرضه على ما هو موثوق 100%).

تحيتي لك

2   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ٠٨ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11787]

السيد سامر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحييكم على مقالكم هذا وهو أروع ما قرأت لكم ..

وقد أعجبنى جدا التالى
{{وذلك لينقض مفهوم التواتر، فهذا خلط بين مسألتين :
-أحدهما: تتعلق بالحكم على الشيء ،حقّاً هو؛ أم باطلاً ،وهذه المسألة محلها العلم، لا الأكثرية .
- الثانية : تتعلق بالإخبار عن حصول الحدث ، و بالتالي ، فتواتر هذا الحدث برهان على صدقه ،وليس على صوابه، أو أحقيته.
فالتواتر يرتبط بالصدق ، لا بالصواب ، أو بالحق . }}

أما قولكم التالى فهو روعه ..
{{وكذلك يظهر خطأ مقولة أحدهم : ( إن التواتر للحدث له بداية ، والبداية لاشك أنها من خبر آحاد الناس ).
وخطأ هذه المقولة ،ناتج عن قصور فهم لمفهوم التواتر ، لأن رواية حصول الحدث ابتداء، ينبغي أن تكون بصورة جماعية ، يُحيل العقل تواطؤهم على الكذب، مع إفادة الخبر الصدق عند السامع قطعاً، وهذا يعني في واقع الحال أن الجماعة الأولى الحاضرة للحدث ، مؤلفة من مختلف شرائح الناس ، مع كثرتهم ،وتفاوت ثقافاتهم ، واختلاف عقائدهم ، وانتفاء العلاقة بينهم ، و عدم وجود مصلحة تجمعهم}}

وللآسف فمن يذهب إلى ((إن التواتر للحدث له بداية ، والبداية لاشك أنها من خبر آحاد الناس )) يذهب بغرض تسويق الأحاديث الأحادية وإعطائها قوه صدق الآحاديث المتواترة .

ولدى تساؤل لكم على البند رقم 4 بالخلاصة الخاص بكون المتواتر لا بد وأن يكون حدث وليس لفظا( قول) .. أهذا تعميمى ام قيل هكذا للأشاره إلى أنه هكذا فى معظم الأحوال ... وإن كان تعميمى وكيف يتفق ان المتواتر لابد وأن يكون حدث على حد قولكم مع ان النص القرآنى لفظا (قول) وليس حدث؟؟

ومثلا القول "بأعطى مالله لله وأعطى ما لقيصر لقيصر" هل تعتبرون هذا قولا (لفظا) متواترا أم لا ؟؟.


3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ٠٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11816]

أهلا يا استاذ سامر وكل عام وانت بخير

يعجبنى عقل الاستاذ سامر حتى لو اختلفت معه.
وهو يمتاز بقدرة على التاطير و التقعيد تميل احيانا للتعميم مما يوقع الخلاف بيننا ، وكل منا يخطىء ويصيب و كل منا يحتاج للتعلم من الاخرين ، و لا يزعم أنه يقول الرأى النهائى فيما يصل اليه من أحكام عقلية.
الاستاذ سامر جاء بتقعيد رائع فى موضوع التواتر اتفق فه واختلف عما قاله السابقون.
وهذا جهد رائع يحسب له ، ولكنه يرفع سؤالا هاما فى موضوع التواتر نفسه ؟
هل التواتر بهذا الشكل يظل هكذا بدون أن (يتواتر ) فيه التقعيد ، ودون ان ( يتواتر ) فيه الاتفاق على قواعده ؟
ما من شك ان الاستاذ سامر يعبر هنا عن وجهة نظره ، وهى رائعة بلا شك ، ولكنه لن يستطيع ان يقول أن الناس تواتروا على التسليم بما قال به ـ و بالتالى تظل قضية التواتر مطروحة تقبل الاختلاف و النقاش ـ مع انها ( تواتر ) .
ورأيى ـ وقد اكون مخطئا ـ أن التواتر ليس من مصطلخات القرآن ـ وانما هو مصطلح اخترعه أهل الحديث ثم اختلفوا فيه كالعادة ، ومن سيأتى بعدهم سيقع فى الاختلاف ، ومهما بلغت درجة الاقناع و وروعة التأطير و التقعيد فيما يقول فانه لن يحظى باتفاق الاخرين ، خصوصا شيوخ عصرنا الذين هم ( احفاد ) مخترعى التواتر ووارثى حقوق الملكية الفكرية لمصانع ألكاذيب المسماة بالحدث و السنة ( البخارية )

4   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الثلاثاء ٠٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11848]

التاريخ المكتوب والفلكلور الشعبي ..

أهنئك أخي الفاضل سامر علي فهمك وتعريفك للتواتر..
ويحضرني هنا مثلا ..كيف نصدق حدث تاريخي معين ..
هل لأنه مكتوب في كتاب تاريخي مشهور .. وكلنا يعرف أن التاريخ يكتبه المنتصرون ورجال القصر ..
في رأيي المتواضع ...أن الفلكلور الشعبي وهو نوع من التواتر الغير مكتوب إن اتفق مع أي حدث تاريخي مكتوب يصبح هذا الحدث أقرب الي الصحة ..
وكمثال علي ما أقول الفلكلور الشعبي مثلا وفي معظم شعوب المنطقة يتعاطف مع أهل البيت دليلا علي ظلم بني أمية لهم مهما كتب رجالهم في تأييد معاوبة وتسمية من استسلم لسيفه أهل السنة والجماعة.. ويعتبر كلمة حنبلي مثلا دليلا علي التعصب المقيت وكلمة فإي دليلا علي ضيق الأفق .. رغم أن التاريخ المكتوب والذي كتبه رجال المتوكل ومن أتوا بعده والذين انتصروا لابن حنبل وقضوا علي المعتزلة رفعوا هذا الابن حنبل الي مصاف الأبطال ..
تحية علي هذا المقال ..

5   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الأربعاء ١٠ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11857]

القرآن حدث عظيم ، وليس مجرد أقوال


القرآن حدث عظيم ، وليس مجرد أقوال

- الأخ دعاء ، شكراً على مداخلتك ، وتعليقك ، وكل عام وأنت بخير

- الأخ شريف ، شكراً على إبداء إعجابك قي المقال ، أما بالنسبة لسؤالك ،
(ولدى تساؤل لكم على البند رقم 4 بالخلاصة الخاص بكون المتواتر لا بد وأن يكون حدث وليس لفظا( قول) .. أهذا تعميمى ام قيل هكذا للأشاره إلى أنه هكذا فى معظم الأحوال ... وإن كان تعميمى وكيف يتفق ان المتواتر لابد وأن يكون حدث على حد قولكم مع ان النص القرآنى لفظا (قول) وليس حدث؟؟

ومثلا القول "بأعطى مالله لله، وأعطى ما لقيصر لقيصر" هل تعتبرون هذا قولا (لفظا) متواترا أم لا ؟؟.)

صديقي :
نعم ، إن محل التواتر هو الأحداث ، وليس الألفاظ .
وذلك لأن رواية الأقوال ابتداء من الجماعة الأولى المزامنة لحصول القول ، لابد لها من الاختلاف بين الرواة ، وذلك ضرورة لازمة للصفة البشرية ، ناهيك عن عامل الزمن ، ويظهر ذلك من عدة أوجه :
1- اختلاف قدرة الحفظ بين الرواة .
2- تدخل الراوي في صياغة النص بتبديل بعض ألفاظه ، أو تقديم و تأخير لبعض منها .
3- نقل القول بالمعنى ، حسب فهم الراوي .
4- وجود مصلحة للراوي في الكذب .
5- تدخل عامل السياسة في إعادة صياغة الأقوال بما يخدم مصلحتها ، ويعطيها الصفة الشرعية .
6- نسيان الراوي أو خطئه في صياغة القول .
7- عدم أهمية القول .
8- انتفاء وجود التوثيق للقول كتابة حين صدوره .

كل هذه العوامل وغيرها تحيل حفظ القول من التحريف خلال عامل الزمن .

- أما نقل حصول الأحداث فيختلف تماماً عن عملية نقل الأقوال ، وذلك ابتداء من المجتمع الذي حصل فيه الحدث ، فالقيمة هي لحصول الحدث في الواقع ، وليس للألفاظ ، واختلاف اللفظ لا يؤثر على حصول الحدث ، لأننا لا نتعامل مع الألفاظ في إثبات حصول الحدث ، كما أن تفسير وفهم كيفية حصول الحدث لا علاقة له بالألفاظ ، فتكون مجموعة الأقوال المتعلقة بالحدث ولو اختلفت، أو أصابها التحريف فهي في النهاية تثبت حصول الحدث فقط، دون التدخل بكيفية الحصول .
مع وجود مفاهيم كلية، ومعطيات واقعية لزمن حصول الحدث ، يتم استخدامها لإثبات حصول الحدث أو نفيه.
- أما القرآن ، فهو لاشك أنه مجموعة من الأقوال في النهاية ، ولكن ينبغي معرفة الظروف التي زامنت صدورها ، وحولته من مجرد ألفاظ إلى حدث عظيم ، فأخذ صفة الحدث ، وانطبق عليه مواصفات الأحداث ، وذلك للصفات التالية :
1- وجود رجل ادعى النبوة وهو محل صدور هذه الأقوال ، وهذا حدث عظيم بحد ذاته .
2- تعلق الأقٌوال بحياة المجتمع ثقافياً وسياسياً .
3- الصراع الثقافي بين محتوى التص ، والثقافة السائدة في المجتمع الذي تم صدور النص وتشكله فيه .
4- مرور فترة زمنية طويلة من الصراع الثقافي بين النص والمجتمع ، و كان النص يتشكل خلالها تباعاً حسب الأحداث .
5- تحول النص إلى ظاهرة ثقافية سياسية ، كانت محل اهتمام من كل شرائح المجتمع ، حتى الكفار قد حفظوه لمحاربته .
6- اهتمام المجتمع الأول الذي زامن صدور الأقوال بعملية توثيقها كتابة .
7- عدم تدخل الرواة بمبنى النص ، مما أدى لنقله لفظياً .
8- وجود صفة الإيمان بمصدرية النص القرآني للخالق ، واستخدامه في الصلاة عند أتباعه ، أدى إلى الاهتمام والحرص بنقل اللفظ كما هو .
9- اهتمام السلطة الحاكمة حينئذ من حفظ النص كما هو ، ابتداء من سلطة النبي إلى سلطة عثمان .
10- التوافق بين القاعدة الشعبية ، والسلطة في حفظ النص ، الذي تحقق في مجتمع النبوة .

كل ذلك وغيره ساهم في جعل النص القرآني حدث عظيم ، تم نقله عملياً وقولياً ، بصورة متواترة لا محل للشك فيه قط .

- أما مقولة : ( أعطي مالله لله، وأعطي ما لقيصر لقيصر)، قد تكون مقولة صادقة في نسبتها إلى النبي عيسى عليه السلام ؛ و مرتبطة بظروفها ، ولكن قطعاً ليست هي متواترة ، وبالتالي لا تصلح للدراسة ، أو الاستنباط منها ، أو جعلها برهاناً على شيء.
وكل عام وأنت بخير
وتقبل تحيات العربية الأخوية
سامر





6   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الأربعاء ١٠ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11861]

معايدة للدكتور منصور المحترم

معايدة للدكتور منصور المحترم
أهلاً بك يا أستاذ منصور وكل عام وأنت بألف خير .
شكراً على مرورك على مقالي ، والقيام بالتعليق عليه .
أستاذي الكريم
من المعلوم أنه لا مُشاحة في الاصطلاح ، ولكل قوم استخدامات يرونها مناسبة وتعبر عن مفاهيمهم ، والتواتر من هذه المفاهيم ، فالعبرة بالمضمون ،لا بالمصطلح ، فمن هذا الوجه يوجد وسيلة نقلية تكون محل تسليم بين الناس في مشارق الأرض ومغاربها ، وهذه الوسيلة تم الاصطلاح عليها في الثقافة الإسلامية بالتواتر ، أما تعريفه وضبطه فقد تم الاختلاف فيه حسب ما يريد الباحث من توصيله للناس وإعطائه صفة التوثيق القطعي ، ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد نقطة أولية أو أساس في مفهوم التواتر هو محل تسليم من قبل الناس على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم ، ألا وهو الخبر بحصول حدث من جماعة يستحيل عقلاً تواطؤهم على الكذب ، منسجماً مع معطيات الواقع الذي حصل فيه الحدث ، مع عدم تصادمه مع الكليات العلمية المعلومة. نحو خبر حصول حدث كسوف الشمس ، أو حصول فيضان تسونامي ...الخ ، أو وجود الرومان والفرس ، والأمويين والعباسيين ، ...الخ .
والتواتر قد ذكرت في المقال أنه يكون خاصاً ، ويكون عاماً ، ويفيد القطع عند من تواتر عنده الخبر .
فالتواتر – كمضمون – هو مفهوم منطقي إنساني يتعامل معه كل الأقوام ، والنقطة التي ذكرتهُا من تعلق التواتر بحصول الأحداث دون الأقوال هو محل تسليم من قبل الجميع ، أما سوى ذلك فهو محل اختلاف ، وهذا يدل على انتفاء التسليم له ، وانتفاء حجيته.

- فالأحاديث النبوية تفصيلاً ،لا يمكن أن تكون محل التواتر ، رغم ثبوت وجود مادة الحديث النبوي عموماً من كونها صدرت من نبي له وجود موضوعي ، بخلاف السنة فهي محل للتواتر ، كونها أحداث أو أعمال قد تم نقلها وتوثيقها في المجتمع الأول ، وتواترت فيه ، وتم استمرار هذا التواتر.
وتقبل تحيات العربية
سامر

7   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الأربعاء ١٠ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11862]

رد على تهنئة الأستاذ عمرو المحترم

رد على تهنئة الأستاذ عمرو المحترم
شكراً أستاذ عمرو المحترم على مشاعرك الطيبة .
أستاذي الكريم لاشك أنه يوجد منهج علمي للتعامل مع الأخبار ومعرفة مصداقيتها على أرض الواقع ، ومن أهم هذه القواعد :
1- عدم تقمص الأحداث ، أوتبني موقفاً مسبقاً . ( دراسة مؤدلجة )
2- الحذر أثناء دراسة التاريخ المكتوب ، لأنه قد تم كتابته بأيدي المنتصرين أصحاب النفوذ ، وهذا يعني كتابة التاريخ بأعينهم وحسب قناعتهم للأحداث ، التي يمكن أن تكون عكس وجهة نظرهم تماماً .
3- الاستفادة من وجهة نظر الخصوم . وقديماً قيل : والفضل ما شهدت به الأعداء .
4- فهم الحدث حسب ظروفه الزمانية والمكانية .
5- الأخذ بعين الاعتبار الصراع السياسي والطائفي .
وغير ذلك من الأمور المعروفة للباحث التاريخي الموضوعي
وكل عام وأنت بخير
وتقبل تحيات العربية
سامر

8   تعليق بواسطة   سامر إبراهيم     في   السبت ١٣ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11956]

الموجز الشامل

السلام عليكم أستاذ سامر اسلامبولي, أما بعد:

قلتم في تعليقكم (معايدة للدكتور منصورالمحترم) مايلي: ""فالتواتر – كمضمون – هو مفهوم منطقي إنساني يتعامل معه كل الأقوام ، والنقطة التي ذكرتهُا من تعلق التواتر بحصول الأحداث دون الأقوال هو محل تسليم من قبل الجميع ، أما سوى ذلك فهو محل اختلاف ، وهذا يدل على انتفاء التسليم له ، وانتفاء حجيته""

قولكم هذا هو المختصر المفيد, والذي يدل على فهمكم العميق والدقيق لآلية وديناميكية نقل المعلومة عبر التاريخ واستنباطكم الصحيح للنتائج العملية المترتبة على ذلك. ولكنني أرى أن يضاف إليه بعد "وانتفاء حجيته" عبارة: " مالم يدعم القول إعجاز علمي يستحيل صدوره عن بشر إلا أن يكون نبياً يوحى إليه, أو حدوث إجماع تام من كل الفرق الإسلامية على صحة القول ونسبته"

أهنئكم على هذا الرسوخ وكل عام وأنتم بخير.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-08
مقالات منشورة : 134
اجمالي القراءات : 5,316,085
تعليقات له : 354
تعليقات عليه : 834
بلد الميلاد : Syria
بلد الاقامة : Syria