تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا |
عبس وتولى أن جاءه الأعمى :
تخــاصم أهل النـــار

يحي فوزي نشاشبي Ýí 2007-09-27


تخــاصم أهل النـــار
(( وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار ، إن ذلك لحق تخاصم أهل النار ، قل إنما أنا منذر وما من إلــه إلا الله الواحـد القهــار )) – 62- 63 – 64 – 65 – سورة ص-

إن التأمل في هذه الآيات وتدبرها مثير لخوف غريب وعميق ، إذ كيف يتصور أن جماعة من أهل النار تجد متسعا لتتساءل فيما بينها عن رجال لم يروهم معهم في ذلك المصير السيئ البائس ؟
وكيف يزداد المتسائلون حيرة لأنهم كانوا يعدونهم من الأشرار ، وكيف لا يحتارون وقد حute;كموا عليهم مسبقا في الحياة الدنيا بأنهم من أهل النار ؟ وقد كانوا بهم يهزأون ؟
إنها حقا صورة مخيفة لهولها ولهول الخيبة .


وإن التساؤل والمغامرة الأكثر خطورة هي :


إذا فهمنا وجاز لنا أن نتصور تفاصيل هذا المشهد وهذا التخاصم داخل جهنم بين أهلها الذين كانوا يتطلعون إلى رؤية رجال كانوا يحسبونهم من أهل الجحيم .
وتزداد الخطورة خطورة إذا فهمنا وتصورنا أن هؤلاء الرجال الذين لم يظهر لهم أثر هناك داخل الجحيم ، إذا تصورنا أنهم في الحقيقة خارج جهنم وأنهم من الذين زحزحوا عنها وأنهم داخل الجنة يحبرون . نعم هذه هي الكارثة ويا لها من كارثة ويا لها من مفاجأة لأن تصور هذا التخاصم يتولد منه تصور آخر وقد يكون – حسب رأيي - هو مربط الفرس ، وإذا كان في تصوري هذا شئ من الصواب فتلكم هي الكارثة:

لماذا ؟
لأني أستنتج أن كل من سمح لنفسه أن يزكيها وأن يشغلها وأن ينهكها بتتبع عورات غيره وتقصي عيوب الآخرين وإبخاسهم أشياءهم واحتقارهم والإستهزاء بهم واتخاذهم سخريا لا لسبب إلا لأنهم يغايرونه إن في الشكل أو في الخلقة أو في اللون أو في الجنس أو في العادات أو في التقاليد أو في الإعتقاد أو في شكل ممارسة نفس الاعتقاد أو نفس العبادة ، أو بغضهم بسبب نسيانهم أو ضعفهم وارتكابهم أية معصية أو مخالفة ، وبالتالي الإسراع إلى الحكم عليهم باسوإ الأحكام علما أن ذلك لا يفعله من يفعله إلا وقد يكون أصيب بما أصاب إبليس الذي عصى الله ألا وهو الكبر والاعتقاد بأنه هو من العالين ومن الناجين ومن الذين يحابيهم الله.

ألا تكون الحكمة في التزام التواضع والاهتمام كل الاهتمام بما يكون الإنسان أي إنسان ارتكبه من ذنوب وأخطاء ومخالفات ونسيان ، وألا تكون الحكمة في عدم تزكية النفس ما دام الله العليم الخبير هو أعلم بمن اتقى ؟
ألا تكون في تساؤلات أهل النار وتخاصمهم إشارات قوية لمن يريد أن يعتبر ؟ ألا يكون ذلك كله موضوعا يجب وجوبا على كل متدين أن يعيه ويهضمه ؟
ونحن في انتظار آراء أولي الألباب من ذوي الإختصاص ليفيدونا مشكورين .

يحي فوزي

بسم الله الرحمن الرحيم


(( عبس وتولى أن جاءه الأعمى ، وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى أما من استغنى فأنت لـه تصدى وما عليك ألا يزكى ، وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهـى كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره )) من 01 إلى 12 – عبس –

* لعل الله يلفت انتباهنا من خلال هذه الآيات إلى أهم ما ينبغي ألا ننساه وهو أن الأنبياء والرسل جميعهم بما فيهم خاتمهم ما هم إلا بشر يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق لا أقل ولا أكثر .

وإن الصورة التي ترسمها هذه الآيات هي أن الرسول محمدا كان منشغلا ومهتما بشخصية ما ذات قيمة ووزن اجتماعيا منتظرا منها أن تعي البلاغ وتستجيب ، ولذلك لم يكن الرسول مستعدا ولم ير مناسبا أن يلتفت إلى ذلك الأعمي الذي جاءه يسعى مهتما وبدون أن يدري طبعا أنه حضر في وقت حرج غير مناسب

ولعل الفهم الآخر المهم جدا هو :


* على محمد الرسول الإكتفاء والإلتزام بالتبليغ وبالبلاغ فقط لا أقل ولا أكثر .

* أن لا يذهب نفسه حسرات أو أسفا إزاء من لم يظهر منه أي اهتمام أو تجاوب.
* أن لا يكترث بمن لم يزكــى.
وعليه فإن هذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن البلاغ نفسه هو بين واضح ومبين وفي غنى عن أي إلحاح أو مبالغة .
وإن كل هذا لا يتصور أنه يسود إلا في عالم تتربع فيه الحرية التامة ليصبح بحق كل إنسان مسؤولا.
واخيرا أفلا يكون بيت القصيد أن واجبنا نحن المسلمين المؤمنين هو التحديق مليا في مثل هذه التعاليم والتعليمات ما دام الله قد نبهنا أن لنا في رسوله أسوة حسنة ؟

 

 

اجمالي القراءات 30708

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-10-28
مقالات منشورة : 302
اجمالي القراءات : 3,560,355
تعليقات له : 403
تعليقات عليه : 415
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco