صلاة الأوابين
من الصلوات التى تم اختراعها عبر تصديق أحاديث لم ينزل الله من سلطان صلاة سماها الفقهاء :
صلاة الأوابين
وفى المصحف بين أيدينا لا وجود لتلك الصلاة المزعومة والتى يعتبرها الفقهاء صلاة نافلة والمراد :
صلاة مستحبة وليست مفروضة
وهو تكذيب للمصحف بين أيدينا فالنافلة الوحيدة ألتى خير الله المسلمين فيها هى :
قيام الليل فمن أراد عملها عملها ولم يرد أن يعملها في شىء عليه وفى هذا قال تعالى :
"إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ"
وقد سميت الصلاة بهذا الاسم لورودها في احاديث مثل :
حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَم:
"صَلاَةُ الأْوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَال "
وتواجه الفقهاء مشكلة عويصة لم يقدروا على حلها وهى :
ان الأحاديث الواردة بعضها سمتها صلاة الضحى وصلاة الأوابين معا كما في حديث:
5112- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّاقِدُ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْمُسْتَمْلِي ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنَا حُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ قُبَاءَ فَرَآهُمْ يُصَلُّونَ الضُّحَى فَقَالَ : هَذِهِ صَلاَةُ الأَوَّابِينَ."
1/ 30084 - يا أنس سلم على من لقيت من أمتي تكثر حسناتك يا أنس صل صلاة الضحى فإنها صلاة الأوابين قبلك يا أنس سلم إذا دخلت على أهل بيتك يكثر خير بيتك
الراوي: أنس المحدث: العقيلي - المصدر: الضعفاء الكبير - الصفحة أو الرقم: 2/ 106
خلاصة حكم المحدث: لا يعرف له طريق عن أنس يثبت
89 - أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس خصال قال لي يا أنس أسبغ الوضوء يزد في عمرك وسلم على من لقيت من أمتي تكثر حسناتك وإذا دخلت فسلم على أهل بيتك يكثر خير أهل بيتك وصل صلاة الضحى فإنها صلاة الأوابين قبلك يا أنس ارحم الصغير ووقر الكبير تكن من رفقائي يوم القيامة
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حبان - المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 2/ 184
خلاصة حكم المحدث: [فيه] عوبد بن أبي عمران ينفرد عن أبيه بما ليس من حديثه توهما فبطل الاحتجاج بخبره
وفى أحاديث أخرى اعتبرت صلاة الضحى غير صلاة الأوابين حيث ينسبون أن الرسول(ص) أنكر على من صلاها وقت الضحى وقال أن وقتها هو :
حين ترمض الفصال
ومن تلك الأحاديث :
وفي رواية : « أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- خرج على أَهل قُباءَ وهم يصلُّون ، فقال : صلاةُ الأوَّابينَ إِذا رَمِضَتِ الفِصَالُ ». أخرجه مسلم.
5111- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ خَالَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَسْجِدَ قُبَاءَ وَهُمْ يُصَلُّونَ حِينَ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ صَلاَةَ الأَوَّابِينَ كَانُوا يُصَلُّونَهَا إِذَا رَمِضَتِ الْفِصَالُ.
5110- حَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ الضُّحَى حِينَ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ : صَلاَةُ الأَوَّابِينَ إِذَا رَمِضَتِ الْفِصَالُ.
5109- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا أَبُو مَرْزُوقٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَسْجِدِ قُبَاءَ وَهُمْ يُصَلُّونَ رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ : مَا هَذِهِ الصَّلاَةُ ؟ قَالُوا : تَسْبِيحٌ ، قَالَ : إِنَّ صَلاَةَ الأَوَّابِينَ إِذَا رَمِضَتِ الْفِصَالُ.
7489 - دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد قباء فإذا هم يصلون الضحى قال هذه صلوات الأوابين كانوا يصلونها إذا رمضت الفصال.
عَنْ أَيُّوبَ عَنِ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِىِّ أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى فَقَالَ أَمَا لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ الصَّلاَةَ فِى غَيْرِ هَذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلُ. إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «صَلاَةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ»
2417 - أما لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ".
وهذا التناقض بين الأحاديث يثبت لان تلك الصلاة لا وجود لها خاصة ان كل الأحاديث المذكورة في الباب تقول أن النبى(ص) نفسه لم يصلها فكيف تصلى صلاة لم يصلها هو وهو قدورة المسلمين وأسوتهم الحسنة ؟
وأحاديث باب صلاة الضحى الأخرى متناقضة فهناك أحاديث تقول أنه لم يصلها أبدا مثل حديث عائشة :
1128 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَدَعُ الْعَمَلَ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ وَمَا سَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ وَإِنِّي لَأُسَبِّحُهَا.
وهناك حديث يقول أنه صلاها مرة في اثناء فتح مكة وهو حديث أم هانىء
صحيح مسلم - (1/ 182
عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى هِنْدٍ أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِى طَالِبٍ حَدَّثَتْهُ أَنَّهُ لَمَّا كَانَ عَامُ الْفَتْحِ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ بِأَعْلَى مَكَّةَ. قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى غُسْلِهِ فَسَتَرَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ ثُمَّ أَخَذَ ثَوْبَهُ فَالْتَحَفَ بِهِ ثُمَّ صَلَّى ثَمَانَ رَكَعَاتٍ سُبْحَةَ الضُّحَى.
والغريب أن العدد في هذا الحديث مخالف بكونها ركعتين أو ست او عشرية وهو ثمانية
قطعا لم نناقش الأخطاء الأخرى في أحاديث تلك الصلاة مكتفين بهذه التناقضات التى تثبت عدم وجود صلاة الأوابين أو صلاة الضحى من خلال الأحاديث
المصيبة أيضا أن الفقهاء تنصلوا من كون تلك الصلاة النهارية هى صلاة الأوابين وحدها فجعلوا صلاة ست ركعات أو عشرين ركعة بعد المغرب وفى هذا قالت الموسوعة الفقهية الكويتية في مادة صلاة الأوابين:
"يُسْتَحَبُّ أَدَاءُ سِتِّ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْمَغْرِبِ لِيُكْتَبَ مِنَ الأْوَّابِينَ، وَاسْتَدَلُّوا عَلَى أَفْضَلِيَّةِ هَذِهِ الصَّلاَةِ بِحَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيمَا بَيْنَهُنَّ بِسُوءٍ عَدَلْنَ لَهُ عِبَادَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً
قَال الْمَاوَرْدِيُّ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهَا وَيَقُول: هَذِهِ صَلاَةُ الأْوَّابِينَ
وَيُؤْخَذُ مِمَّا جَاءَ عَنْ صَلاَةِ الضُّحَى وَالصَّلاَةِ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ أَنَّ صَلاَةَ الأْوَّابِينَ تُطْلَقُ عَلَى صَلاَةِ الضُّحَى، وَالصَّلاَةِ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ. فَهِيَ مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَهُمَا كَمَا يَقُول الشَّافِعِيَّةُ
4 - وَانْفَرَدَ الشَّافِعِيَّةُ بِتَسْمِيَةِ التَّطَوُّعِ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِصَلاَةِ الأْوَّابِينَ، وَقَالُوا: تُسَنُّ صَلاَةُ الأْوَّابِينَ، وَتُسَمَّى صَلاَةُ الْغَفْلَةِ، لِغَفْلَةِ النَّاسِ عَنْهَا، وَاشْتِغَالِهِمْ بِغَيْرِهَا مِنْ عَشَاءٍ، وَنَوْمٍ، وَغَيْرِهِمَا، وَهِيَ عِشْرُونَ رَكْعَةً بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهَا سِتُّ رَكَعَاتٍ"
وقد علق كتبة الموسوعة على تلك الأحاديث عن أحاديث صلاة الأوابين بعد المغرب فقالوا :
"وحديث كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها ويقول: " هذه صلاة الأوابين " هو حديث مركب من حديثين: الأول: صلاته ست ركعات، أخرجه الطبراني في معاجمه الثلاث كما في مجمع الزوائد (2 / 230) ، وقال الهيثمي: قال الطبراني: تفرد به صالح بن قطن البخاري. قلت: لم أجده ونقل الشوكاني في نيل الأوطار (3 / 64) عن ابن الجوزي أنه قال: في هذه الطريق مجاهيل. وأما الحديث الاخر فقوله: " هذه صلاة الأوابين ". فأخرجه محمد بن نصر في قيام الليل كما في مختصره (ص 37) ، في حديث محمد بن المنكدر مرسلا."
وهذا يثبت عدم وجود الصلاتين المزعومتين
اجمالي القراءات
28