كيف أبحث فى القرءان وأفهمه ؟؟
كيف أبحث فى القرءان وأفهمه ؟؟
سؤال مهم ومُتكرر ..
احاول منذ مدة. ان اقرأ ألقرآن بطريقة صحيحة وتدبره ولكن اجد نفسي تائهة فأحيانا أتذكر التفسير الذي نشأت عليه واحيانا أتوه في الكلمات…
وعندما ذكرت ذلك لاحد الاقارب. نصحني بان لكل علم مختص !! وإنني لن أستطيع تفسير الايات لوحدي .. كيف يمكنّ للقرآن ان يخاطب للبشر جميعا وفي نفس الوقت صعب الفهم للعامة؟
سؤال آخر كيف نستطيع جمع جميع الايات التي تخص موضوع واحد ؟ أظن ختم القران لاًمحالة منه لذلك ؟
شكرا.
==
التعقيب ::
يا اهلا وسهلا بحضرتك يا أستاذة .. طبيعى أن تتداخل معرفتنا السابقة التى تعلمناها من المُفسرين مع محاولاتنا الأولى لفهم القرءان بأنفسنا من القرءان نفسه ، ولكن مع الإصرار على ترك كل معلوماتنا السابقة قبل الدخول على القرءان سيتغير الوضع وسيُصبح الفهم القرءانى للقرءان من القرءان نفسه هو السائد والغالب والصحيح . فمزيد من الصبر ، وواحدة واحدة سنتخلص من كل أقوال المُفسرين السابقة العالقة فى أذهاننا ، وسنتحول إلى ناقدين لها ،وعلى معرفة وعلم بمدى مخالفتها لحقائق القرءان المُبين ... ولا تستجيبى لكلام أحد بأن للقرءان الكريم متخصصين هم وحدهم من يقومون بتفسيره لا لا لا .فالقرءان الكريم ميُسر للفهم والذكر والفهم لكل الناس ولكل الأجيال إلى أن تقوم الساعة (( ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مُدكر )) وردت 4 مرات فى سورة القمر كدليل على يُسر القرءان وتدبره وفهمه
===
أما عن فهم القرءان بالقرءان ومن القرءان ، فلنبدأ بفهم المستوى الأول منه وهو (مستوى الإيمان والهداية ) الذى يجب على المُسلمين جميعا أن يعلموه ،وهو المستوى البسيط بمعرفة الأوامر والنواهى والطاعات والمُحرمات وهكذا وهكذا وهكذا . ثم بعد ذلك ستجدى حضرتك نفسك تتدرجين فى فهم أعمق وأعمق لأيات القرءان الكريم ومعانيها (وهذه آية قرءانية فريدة تفرد بها وحده ) فهو يُشبه مياه المُحيط كلما مددت يدك فيها ستجدينها جديدة ومُتجددة ..... فلا تجعلى من رغبتك فى أن تصلى لكل شىء فيه سريعا تُعطلك عن محاولاتك وصبرك على فهمه بهدوء وروية وواحدة واحدة (لا تتسرعى ))...........
ولاحظى حضرتك أن المُصطلح واللفظ والكلمة القرءانية لها أكثر من معنى ، ويُفهم المعنى المقصود فى الآية من خلال سياق الآية التى ورد فيها .فلربما تجدى أن المصطلح جاء بمعنى كذا ، ثم جاء فى آية أُخرى بمعنى مختلفا عنه تماما ..... المهم أن تتعرفى وتفهمى المُصطلح القرءانى من خلال القرءان الكريم نفسه وليس من خلال القواميس العربية ،ولا من معرفتنا السابقة لمعناه .
==
أما عن طريقة البحث عن الموضوعات أو المُصطلحات والكلمات فى القرءان . فهناك طريقتين .
الطريقة الأولى طريقة سهلة وبسيطة وسريعة وهى من خلال البحث عن المُصطلح والكلمة داخل موقع من مواقع القرءان الكريم على جوجل ،ثم قراءة الآيات التى ورد فيها ،ثم إستخراج معانيه التى ورد فيها ....... وهذه الطريقة فى البحث تُساعد فى الفهم السريع والمبدأى لمعنى المُصطلح نفسه ، ولكن ليست طريقة صحيحة كاملة للباحثين المُتعمقين والدارسين للقرءان دراسة موضوعية (كموضوعات مُتكاملة ) ........ وهى مُفيدة أيضا للراسخين فى تدبر القرءان والبحث فيه إذا كانوا يبحثون عن شىء بسيط وسريع ويريدون مجرد تذكرة به ،او الآيات التى فى خاطرهم عن معنى مُحدد هم يعرفونه مُسبقا من دراساتهم القرءانية السابقة ....... وسأكتب لحضرتك إسم موقعين من مواقع البحث فى القرءان الكريم والفرق بينهما فى أول تعقيب على المقال .
==
الطريقة الثانية .
البحث الموضوعى (حسب الموضوعات أو الموضوع الذى تريدين البحث عنه ) يكون بطريقة قراءة القرءان الكريم والبحث فيه عن الموضوع المراد البحث عنه بترتيب نزول القرءان الكريم وليس بترتيب المُصحف الذى بين أيدينا .بمعنى نبدأ بأول سورة نزلت فى القرءان ،ثم التى تلتها نزولا وهكذا وهكذا وهكذا ..................ثم ننسخ الآيات التى وجدناها تتحدث عن الموضوع ، ونكتبها فى ملف خاص بها بإسم الموضوع .... وعندما ننتهى من البحث فى القرءان كُله . نذهب للملف الذى حفظناه عن الموضوع .ونبدأ نقرأ وندرس الآيات ونستخرج حقائقها وتشريعاتها وأوامرها ونواهيها ،والعبرة التى جاءت فيها ...... ثم نجمع الأيات التى إشتركت فى جزء معين من الموضوع مع بعض ، وهكذا وهكذا فى باقى الآيات ، ثم نكتب ما فهمناه من كل جزء كعنوان شارح لما فهمناه وإستخرجناه ومعه الآيات القرءانية التى تحدثت بهذا المعنى فى الموضوع ..
وهذه الطريقة هى التى إستخدمها فى البحث عن معانى أو عن موضوعات فى القرءان الكريم ، ومن ثم نفهم القرءان من القرءان ،ولا نحتاج لمعنى المصطلح من القواميس العربية ،ولا من معرفتنا السابقة عنه ، وبهذا يكون القرءان الكريم هو الحاكم للمعانى الحقيقية الصحيحة للمُصطلح القرءانى ،وهو الحاكم على روايات التراث فى الأحاديث وموضوعاتها، وعلى الأحكام الفقهية التى قال بها الفقهاء من قبل ، ويزداد إيماننا بأن القرءان الكريم وحده هو دستور ورسالة وكتاب رب العالمين الأوحد للمُسلمين فى دينهم ،وأن الإشراك معه بروايات الحديث وفقه الفقهاء ووووو هو شرك بالله وبرسالته ،ونبرأ إلى الله جل جلاله منها ومن الإشراك بالله ،ونسأله سُبحانه وتعالى أن يحفظنا جميعا منه .
==
هذه هى مواقع البحث فى القرءان الكريم التى أعتمد عليها : الأول (( المنقب القرآنى )) وهو للبحث عن المصطلح كمصطلح أو كل ما جاء متعلقا به .... ولكن لا أنسخ منه الآيات القرءانية لأنه موقع مرتبط بكتابة نظام (الأوفيس العادى ) وليس بنظام كتابة المصحف .... فيمكنك البحث فيه ،ثم النسخ برقم الآية وإسم السورة من الموقع الأخر هو إسمه ((https://surahquran.com/)) لأن سور القرءان مكتوبة فيه برسمها العثمانى مثل المصحف الذى بين أيدينا تماما ..
اجمالي القراءات
1026