مقدمة كتاب ( المنامات : الكذب الشيطانى فى دين التصوف السنى )

آحمد صبحي منصور Ýí 2024-12-26


مقدمة كتاب ( المنامات : الكذب الشيطانى فى دين التصوف السنى )

أولا :

1 ـ المنامات : هى الزعم برؤية الله جل وعلا أو رسوله فى المنام . وهى ضمن مزاعم الوحى فى الأديان الأرضية الشيطانية .

2 ـ الأديان الأرضية يملكها أصحابها ، وينسبونها لله جل وعلا ورسوله كذبا وبهتانا . وتتنوع وسائلهم :

2 / 1 : فى السنة هناك الأحاديث النبوية المنسوبة زورا للرسول محمد ، وهناك الأحاديث القدسية المنسوبة زورا لله جل وعلا . وهم يصنعون إسنادا وعنعنة ( أخبرنا فلان عن فلان ..الخ ). ثم هم يختلفون فى تقييم الرواة ، كانوا ولا يزالون .

2 / 2 : التشيع على نفس المنوال مع إختلاف فى الرواة ، والأخذ عن ( أهل البيت ) عندهم.

2 / 3 : التصوف : تحرّر من الاسناد ، ولم يكونوا أصلا بحاجة الى واسطة وإسناد ، لأن التصوف فى عقائده يُلغى الفروق بين الخالق والمخلوق ، طبقا لعقيدتهم فى ( وحدة الوجود ) ثم هناك زعمهم بالعلم اللدنى الذى يتلقونه من إلاههم بلا واسطة ، وأنهم بقلوبهم فى ( الحضرة الإلهية ) . لذا تنوع الوحى الشيطانى عندهم ليشمل الهاتف والمنامات . وطالما يتمتع الصوفى بإعتقاد الناس فيه فيكفى أن يقول : ( حدثنى قلبى عن ربى ).

2 / 4 : بالمزج بين التصوف والسنّة وظهور وتأسيس التصوف السنى راجت المنامات ، بل وصارت الكرامات تُضاف لغير الصوفية ، خصوصا فى كتب المناقب للأئمة السنيين الأربعة ، والتى تمت كتابتها بعد موتهم بقرون . وإمتلأت كتب المناقب بالكرامات والمنامات والتقديسات . وتبارى الحنابلة ( متطرفو السُّنّة ) مع الصوفية فى إختراع المنامات . وأكبر مثل لهم هو ( عبد الرحمن بن الجوزى ) فى كتابين له وهما ( تاريخ المنتظم : 18 جزءا ) و ( مناقب الإمام أحمد بن حنبل ). ونعتمد عليهما فى كتابنا عن (  المنامات : الكذب الشيطانى الصوفى السنى  ).  

ثانيا :

1 ـ فى رسالتى للدكتوراة عن التصوف فى مصر المملوكية ـ وهى منشورة كتبها هنا ــ تعرضت للمنامات ، وآثارها السياسية والدينية والاجتماعية ، وكيف تطورت المنامات حتى يزعم السيوطى فى أواخر العصر المملوكى إنه كان يرى الرسول فى اليقظة وليس مجرد المنام ، وأن الرسول يسعى للقائه ويقول له ( هات يا شيخ الحديث ). هذا ما ذكره الشعرانى فى كتابه ( الطبقات الصغرى ).

2 ـ فى عام 1984 قررت الكتب التالية  على طلبة قسم التاريخ بجامعة الأزهر :

2 / 1 :( التاريخ والمؤرخون : دراسة فى تاريخ التاريخ ).

2 / 2 : ( التاريخ والمؤرخين : دراسة فى المادة التاريخية ومناهج المؤرخين ). وفيها أوضحت مناهج المؤرخين من الطبرى فى العصر العباسى ومن جاء بعده حتى إبن إياس فى العصرين المملوكى والعثمانى .  

2 / 3 : .( البحث فى مصادر التاريخ الدينى : دراسة عملية ): وفيه بحث عن ( المناقب ) . وهى روايات مصنوعة فى تقديس وتأليه الشخصيات التاريخية ، وهى على تناقض مع الاسلام ، ليس فقط فى تقديس البشر ، ولكن أيضا فى النهى عن تزكية النفس أو الغير فى قوله جل وعلا :

2 / 3 / 1 :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (49) انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُبِيناً (50) النساء )،

2 / 3 / 2 : ( فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى (32) النجم ). . روايات المناقب شأنها شأن المنامات والأحاديث والهاتف والعلم اللدنى ـ كلها أكاذيب من حيث نسبتها لله جل وعلا ورسوله ، ولكنها صادقة فى تعبيرها عن أصحابها فى أديانهم وأحوالهم الثقافية .

ثالثا :

1 ـ ( إبن الجوزى :  510  597 ). اشهر قصّاص وواعظ ومؤرخ فى العصر العباسى الثانى . ترك عشرات المؤلفات ، وأشهرها فى التاريخ ( المنتظم ) فى 18 جزءا . سار فيه على منهج التأريخ الحولى للطبرى ( 224 هـ - 310  )، ومثله بدأ التاريخ نقلا عنه من بدء الخليقة ، والسيرة ، وتابع نقلا عن الطبرى الى أن وصل لعصره فصار يكتب شاهدا على عصره . لكنه كان شاهد زور ، كذّابا أشرا ، خلط رواياته بأكاذيب صنعها ، لم يلتزم بالنقل الأمين ، بل أضاف من عنده روايات صنع لها إسنادا فى المدح وفى الذّمّ ، ومنها أساطير المنامات . ولهذا فقد كان يقسّم التاريخ لكل سنة الى قسمين : الأول للأحدث والآخر لترجمة من مات فى هذا العام . وفى هذا القسم كان يضع أكاذيبه من منامات وغيرها ، وكان يصنع لها أسانيد على أنها أحاديث ( أخبرنا فلان عن فلان ) ، لتحوز على الصُّدقية والقبول. وفعلا حازت على هذا ، بل أكثر منه حازت على الايمان بها .

2 ـ فى آخر عام أرّخ له ابن الجوزى وهو عام 574 . قال فيه :

2 / 1 : ( ثم دخلت سنة أربع وسبعين وخمسمائة :

2 / 1 / 1 : فمن الحوادث فيها ، أنه كان مفتتحها الثلاثاء، فتُقُدّم إلي بالكلام تحت منظرة باب بدر ) أى إستدعاه الخليفة ليخطب ( فتكلمت بكرة ، وحضر أمير المؤمنيـن ، وتكلمت هناك يوم عاشوراء ، حضر أمير المؤمنين ، وقلت : " ولو أني مثلت بين يدي السدة الشريفـة لقلـت يـا أميـر المؤمنيـن كـن للـه سبحانه مع حاجتك إليه كما كان لك مع غناه عنك إنه لم يجعل أحدًا فوقك فلا ترض أن يكون أحد أشكر منك. " فتصدق يومئذ أمير المؤمنين عقيب المجلـس بصدقـات وأطلـق محبوسيـن . ..)

2 / 1 / 2 : ( في أوائل جمادي الأخرة ، تقدم أمير المؤمنين بعمل لوح ينصب على قبر الإمام أحمد بن حنبل ، فعُمل ، ونقضـت الستـرة جميعهـا وبنيـت بآجـر مقطـوع جديـدة ، وبنـي لهـا جانبـان ، ووقـع اللـوح الجديـد وفـي رأسـه مكتـوب : " هـذا أمـر بعملـه سيدنـا ومولانـا المستضـيء بأمـر اللـه أميـر المؤمنين. " وفي وسطه‏:‏ " هذا قبر تاج السنة وحيد الأمة العالي الهمة العالم العابد الفقيه الزاهد الإمام أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني رحمه اللّه"  وقد كتب تاريخ وفاته وآية الكرسي حول ذلك . ) . هذا فى تقديس قبر أحمد بن حنبل .

2 / 1 / 3 : ( ووُعـدت بالجلـوس فـي جامـع المنصـور ، فتكلمت يوم الإثنين سادس عشر جمادى الأولى ، فبات في الجامع خلق كثير ، وختمت ختمات ، واجتمع للمجلس بكرة ما حزر بمائة ألف . وتاب خلق كثير . وقطعـت شعـور . ثـم نزلـت فمضيـت إلـى زيـارة قبر أحمد فتبعني من حزر بخمسة آلاف ) . أى إنه خطب وحضر خطبته حوالى 100 ألف !، ومطلوب أن نصدّق هذا ، وتاب بسببه كثيرون ، لم يذكر عددهم .! ثم زار القبر المقدس لابن حنبل ، وتبعه للقبر حوالى 5 آلاف .

2 / 1 / 4 : ( وفي ليلة السبـت حـادي عشريـن جمـادى الأولـى‏:‏ أطلـق تتامـش إلـى داره ، وتقـدم أمير المؤمنين بعمل دكة بجامع القصـر للشيـخ ابـن المنـى الفقيـه الحنبلـي جلـس فيهـا يـوم الجمعـة ثانـي عشر جمادي الآخرة ، فماتوا أهل المذاهـب ( أى إغتاظ الشافعية والأحناف والمالكية )  مـن عمـل مواضـع للحنابلـة ، ومـا كانـت العـادة قد جرت بذلك ، وجعل الناس يقولون لي : " هذا بسببك فإنه ما ارتفع هذا المذهب عند السلطان حتى مال إلى الحنابلة إلا بسماع كلامك " ، فشكرت الله تعالى على ذلك . ولقد قال لي صاحب المخزن‏:‏ " ما يخرج إلى شيء من عند السلطان فيه ذكرك إلا يثني عليه " وقـال لـه يومـًا نجاح الخادم‏:‏ " أنت تتعصب لابن الجوزي" فقال : "والله ما يتعصب له سيدك بقدر ما يتعصـب لـه إلا خمسيـن مـرة وما يعجبه كلام غيره"  وكان يقول الوزير ابن رئيس الرؤساء: "  ما دخلت قـط علـى الخليفـة إلاَ جـرى ذكر ابـن الجـوزي وصـار لي خمس مدارس. "  وهذا شيء ما رآه الحنابلة إلا في زمنـي . ولـي مائـة وثلاثـون مصنفـًا إلـى اليـوم ، وهـي فـي كـل فـن . وقـد تـاب علـى يـدي أكثـر مـن مائـة ألف ، وقطعت أكثر من عشرين ألف طائلة ، ولم يُر لواعظ قط مثل مجلسي ، جمع الخليفة والوزير وصاحب المخزن وكبار العلماء‏. ).

2 / 1 / 5 : ( وفي يوم الثلاثاء سلخ جمادى الآخرة‏:‏ تكلمت بباب بدر وأمير المؤمنين حاضر والزحام شديد‏.)‏

2 / 1 / 6 : ( وتكلمت يوم الخميس بعد العصر تاسع رجب تحت المنظرة ، وأمير المؤمنيـن حاضـر، والزحـام شديـد ، والبـاب مغلـق لشـدة الزحـام ، وبالغـت فـي وعـظ أميـر المؤمنيـن،  فممـا حكيت له: إن الرشيد قال لشيبـان عظنـي فقـال يـا أميـر المؤمنيـن لـأن تصحب من يخوّفك حتى يدركك الأمن خير لك من أن تصحب من يؤمنك حتى يدركك الخوف‏:‏ قال الرشيد فسر لي هذا قال من يقول لك أنت مسـؤول عن الرعية فاتق الله أنصح لك ممن يقول أنتم أهل بيت مغفور لكم وأنتم قرابة نبيكم فبكى الرشيد حتى رحمه من حوله‏. وقلـت لـه في كلامي يا أمير المؤمنين : " إن تكلمت خفت منك وإن سكت خفت عليك فأنا أقدم خوفي عليك لمحبتي لك على خوفي منك‏.")

2 / 1 / 7 : ( وتكلمـت يـوم السبـت مفتتـح رمضان في مدرستي بدرب دينار ، فكان الزحام خارجًا عن الحد ، حتى غلق الأبواب،  وقصت ثلاثون طائلة . وتاب خلق من المفسدين‏.)

2 / 1 / 8 : ثم يقول فى خاتمة الكتاب ( الخاتمة والله تعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب والحمدللّه وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليمًا كثيرًا‏.)

2 / 1 / 9 : كان هذا عام 574 . ومات ابن الجوزى عام 597 . وواضح إنه جعل العام الأخير فى تأريخه حفل تكريم لنفسه ، على طريقة كتب المناقب ، وتزكية النفس .

2 / 1 / 10 : أما عن تزكية شيخه إبن حنبل المتوفى عام 241 ، فقد قال عنه فى وفيات هذا العام بعد أن زاد فى مدحه :(  فضائل أحمد رضي الله عنه كثيرة ، وإنما اقتصرنا ها هنا على هذه النبذة ، لأني قد جمعت فضائله في كتاب كبير ، جعلته مائة باب . ثم مثل هذا التاريخ ( أى المنتظم ) لا يحتمل أكثر مما ذكرت والله الموفق ‏.)

2 ـ ونقارن بينه فى لمحة سريعة وبين المؤرخ (إبن الأثير ) (  555 : 630 ) ، وقد نقل عن السابقين من الطبرى وغيره ، إلا إنه تميّز بمزج الروايات التى رواها الطبرى فى رواية واحدة متماسكة ، وبطريقة سلسلة مفهومة بسيطة ، ثم لم يهتم بالوفيات ، وتحرّى الصّدق فيما يكتب . حين وصل بالتأريخ لعصره كتب بتوسّع شاهدا صادقا على عصره ، وظل يكتب حتى سنتين قبل موته ، أى عام 628 . لم يذكر إبن الأثير مطلقا أى منام من التى إعتاد ابن الجوزى ذكرها فى المنتظم ، بل كان يتحرى فيما ينقله عن ابن الجوزى فى تاريخه المنتظم . بالتالى فإذا كنت تلبس قبعة فلك أن ترفعها تحية لابن الأثير إحتراما ، وأما إبن الجوزى فترفع له حذاءك إحتقارا .

رابعا :

  بلغ تأثير المنامات أن صارت مؤثرة تاريخيا . ونعطى أمثلة :

1 ـ فى حوادث 448 هجرية يذكر إبن الجوزى فى ( المنتظم ) : ( وفـي هذه السنة‏:‏ عم ضرر العسكر بنزولهم في دور الناس وارتكابهم المحظورات ، فأمر الخليفة رئيس الرؤساء باستدعاء الكندري وأن يخاطبه في ذلك ويحذره العقوبة فإن اعتمد السلطان ما أوجبه الله تعالى وإلا فليساعدنا في النزوع عن هذه المنكرات ، فكتب رئيس الرؤساء إلى الكنـدري ، فحضر ، فشرح له ما جرى،  فمضى إلى السلطان فشرح له الحال،  فقال : " إنني غير قادر علـى تهذيـب العساكـر لكثرتهم " . ثم استدعاه في بعض الليل فقال‏:‏ " إني نمت في بعض الليل وقد تداخلتني الخشية لله تعالـى ممـا ذكرت لـي فنمـت فرأيـت شخصـًا وقـع في نفسي أنه رسول اللـه صلـى الله وعليه وسلم وكأنه واقف عند باب الكعبة فسلمت عليه ، فلم يلتفت نحوي وقال‏:‏ يحكمك اللـه فـي بلـاده وعبـاده فلا تراقبه فيهم ولا تستحي من جلاله فامض إلى الديوان وانظر ما يرسمه أمير المؤمنين لأطيع‏.‏ فأنهى رئيس الرؤساء الحال ، فخرج التوقيع متضمنًا للبشارة برؤية سيدنا رسـول الله صلى الله وعليه وسلم فلما وصل إلى السلطان بكى وأمر بإزالة الترك وإطلاق من وكل به‏.) . ليست رواية هذا المنام فى تقديس شخص ، بل فى حكاية حادثة كانت تتكرر من شغب الجنود وتعديهم على الناس . وواضح أن زعم هذا المنام أحدث تاثيرا فى السلطان وعسكره فالخليفة العباسى مغلوب على أمره  ، فكان اللجوء للمنامات .

2 ـ فى حوادث عام  455 : ( وفي ليلة الأربعاء لثمان بقين من شعبان‏:‏ رأت امرأة هاشمية في منامها النبي صلى الله عليه وسلـم وعلـي بـن أبـي طالـب فـي مسجـد صغيـر بالمأمونيـة مـن الحريم الشريف ،  فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ مريهم أن يعمروا هذا المسجد ‏"‏ فقالت‏:‏ " لا يصدقونني فـي رؤيتـي لكـم " فمـد يـده إلـى حائـط عقـد هنـاك قديم مبني بالجص والآجر وهو من أحد حيطان المسجد وجر آجرة من وسطها حتى برز بثلثها وقال لها‏:‏ ‏"‏ هذا دليل على صدق قولك وصحة رؤياك ‏"‏‏. ) وطبعا حاز هذا المنام المصنوع على التصديق ، مع نسبته لإمرأة مجهولة الاسم مع إنها بزعمهم هاشمية .

3 ـ فى العصر المملوكى تعاظم الإيمان بالمنامات . والدليل هذا الخبر الذى رواه المؤرخ العينى فى عقد الجمان فى حوادث عام 720 ، وفيه أن فقيها شتم النبى لوطا : ( .. فشهد عليه جماعة ، وعقد له مجلس عند ابن الأخنائي المالكي فادعى اختلال عقله ) وهى الحيلة المأثورة في هذا المجال ـ ( فتوقف القاضى المالكي في أمره .فادعى شيخ صوفي أنه رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المنام يأمره أن يقول ( قل للإخنائي يضرب عنقه فإنه سبّ أخي لوطاً ) . فحكم القاضي بضرب عنقه ، وفي صبيحة مقتله رأى صوفي آخر النبي ومعه لوط عليهما السلام في منام يؤكد الدعوة لمقتل إسماعيل الزنديق فتم تنفيذ الحكم في ذلك الفقيه بين القصرين  ) . أى تم تنفيذ الحكم بناءا على رؤيا منامية .

4 ـ جاء فى تاريخ السلوك للمقريزى ( 3 / 2 / 817 ) : ( أشيع بالقاهرة سنة  796 أن امرأة أصابها الرمد ، وأيس منها الأطباء ، فرأت الرسول في المنام يأمرها ان تتكحل برماد من سفح جبل المقطم ، وقيل أنها شفيت بذلك . فلم يبق من الناس إلا من أخذ من الحصى الذي بالجبل واكتحل به ، وعُمل منه في الاثمد وغيره ، حتى أفنوا من ذلك ما لا يقدر ).وهذه الاستجابة السريعة من العصر دليل على رسوخ الإيمان بالمنامات حتى لو كانت مجرد شائعة منسوبة لامرأة مجهولة . سارع الناس بالتصديق والتكحل برماد جبل المقطم قرب القاهرة ، حيث القبور المقدسة للأولياء الصوفية . 

اجمالي القراءات 303

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الجمعة ٢٧ - ديسمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95625]

المنامات و تصديقها !


المنام و الرؤيا جاء ذكرها في القران الكريم لدى إبراهيم عليه السلام و يوسف عليه السلام و خاتم النبيين عليه السلام لكن أن يستغل الصوفية و غيرهم هذه ( الميزة ) هو تزكية لأنفسهم و بالتالي مخالفة للقران الكريم في التزكية .



حتى الان لو خرج مثل هؤلاء و قال رأيت في منامي كذا و كذا لصدقه الناس !!



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٢٧ - ديسمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95626]

جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، واقول :


الرؤى والمنامات مذكورة فى القرآن الكريم وهى جزء من نوم البشر حين تتجول النفس مستريحة من جسدها فترى أضغاث أحلام وغيرها .

لكن المنامات فى اديان المحمديين الشيطانية مختلفة ، فهم يدعونها وحيا دينيا مستمرا مستمدا من الله جل وعلا ورسوله ، ويستخدمونه فى أغراض دنيوية . وستأتى أمثلة فى الفصول اللاحقة توضح وقوعهم فى حضيض للكفر لم يصل له المنافقون ولا غيرهم حسب علمنا . وكما قلت فلا تزال المنامات تحظى بتصديق المواشى البشرية حتى عصرنا ( عصر الذكاء الاصطناعى )!. 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5134
اجمالي القراءات : 57,418,760
تعليقات له : 5,461
تعليقات عليه : 14,841
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي