كتاب العقيدة الإسلامية جزء 1 للسنة الأولى متوسط.

Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2024-01-11


 متوسطة الإصلاح للبنات. غرداية. من تأليف: لجنة التأليف معهد الإصلاح للبنات.

عزمت بسم الله،

لي الشرف أن اطلعت على 18 كتاب من مقررات المعاهد الثلاث: الإصلاح، عمي سعيد، والحياة. فكانت لي ملاحظات عدة تحتاج في نظري إلى المراجعة والنظر فيها، لأن القرن الواحد والعشرين ليس كالقرن الأول للهجرة، خاصة وأن الطلبة اليوم غير الطلبة في القرن الماضي، فهم اليوم يفكرون ويعقلون، ولا يتقبلون النقل وحمل المعلومات دون تمحيصهاونقدها، وهذا يدل على الوعي الذي وصل إليه طالب العلم في هذا الزمان، الذي انتشرت فيه وسائل التواصل العنكبوتي الذي أصبح في متناول الجميع، فسهل البحث وقراءة أفكار الناس ونقدها بكل سهولة، والكثير من الناس رجعوا إلى أحسن الحديث ( كتاب الله تعالى) المنزل على خاتم الأنبياء  الذي قال الله سبحانه عنه: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ(19). الأنعام.

لقد قدمت ملاحظاتي عن كل كتاب من الكتب الثمانية عشر إلى إدارة معهد الإصلاح للبنات، وكان آخر تعليق سلم لهم يوم 11/04/2022 ، ولم أتلق أي تعليق عن تعاليقي، رغم أني كتبت في آخر كل تعليق ما يلي: أخيرا بالنسبة للملاحظات التي قدمت فهي من وجهة نظري فقط، وأنتم أعلم مني ما ينفع وما يضر، فإن كان هناك اختلاف في المفاهيم، فهذا من سنة الله تعالى الذي جعل الناس مختلفين ولذلك خلقهم. وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. هود 118م119.وهذا الاختلاف ليبلونا الله تعالى أينا أحسن عملا، وأرجو أن نكون جميعا ممن أحسنوا العمل وأخلصوا لله تعالى عملهم.الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ. الملك.2. والسلام عليكم جميعا، وتقبلوا تحياتي واحترامي.

واليوم أبدأ في عرض ملاحظاتي على الفاسبوك وغيره من وسائل التواصل، ليشهد الناس على ما قدمت، فإن أصبت فبتوفيق من الله تعالى، وإن أخطأت فإنه غفور رحيم لأنه العليم بما تخفي الصدور. فإلى الكتاب الأول بعنوان: العقيدة الإسلامية السنة 1 متوسط.

في الصفحة 16 نشاط 4 كلمة التوحيد. إن أعظم ما ينطق به لساني، ويشهد به قلبي ويستوعبه عقلي وتستعذبه أذني وتخشع له جوارحي ويستيقظ به ضميري، ويمتلئ به الوجود جلالا وجمالا وكمالا هو: لا إله إلا الله. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، : أفضل ما قلته أنا والنبييئون من قبلي: لا إله إلا الله.

فذلك في نظري واعتقادي هو التوحيد الحقيقي الذي أمر الله تعالى عباده أن يعتقدوه. إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ(51).آل عمران.

دائما في نفس الصفحة جاء فيها: (لا إله إلا الله) هي كلمة التوحيد، معناها: إثبات الواحد جل جلاله، ونفي ما سواه من إله أو شريك، ونفي التسوية بينه سبحانه وبين العباد، في جميع أفعالهم وصفاتهم وهو. سبحانه أهل للعبادة دون سواه.

التعليق: هذه هي العقيدة التي يجب على المسلم أن يؤمن بها ويطبقها ليحظى برحمة الله تعالى.

 

في الصفحة 22، نشاط 1. الاستنتاج 1 : الفطرة وعي ذاتي في أعماق الإنسان أوجده الخالق سبحانه في نفس كل مولود به يهتدي إلى نور ربه، عز وجل ويسلَمُ من الزيغ والضلال.

2: سلامة فطرة المولود، وحفظها من الانحراف مسؤولية ملقاة على عاتق الأبوين.

 الاستنتاجان: تؤيدهما الآية 172 الأعراف. وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ(172). الأعراف.

الصفحة 24، هناك نقص لكلمة: ( ذلك) في الآية في السطر الثاني. ( لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم). كلمة 'ذلك' لم تطبع. لا أدري إن كانت قد صححت في الطبعة الثانية أم لا.

في الصفحة 25، تطبيقات. في رقم 3 . اذكر آية وحديثا.

 التعليق: ملاحظتي وتساؤلي ألا تكفي الآية وحدها للاستدلال، على أن الله تعالى خلق الإنسان على الفطرة السليمة؟ يقول سبحانه: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(30). الروم.

في الصفحة 31، الاستنتاج. الوحي: هو كلام الله تعالى الذي يُلقى على أنبيائه عليهم السلام، وصفوتهم رسولنا محمد. صلى الله عليه وسلم.

التعليق: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ(33).آل عمران. لا توجد في القرآن آية اصطفى الله فيها خاتم الأنبياء بالاسم، والرسول والمؤمنون أمروا ألا يفرقوا بين أحد من رسله. قال رسول الله عن الروح عن ربه: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285). البقرة.  فلما الخروج عن النص القرآني؟ 

في الصفحة 33، التكامل بين الفطرة والعقل والوحي:

الوحي بالنسبة للعقل والفطرة كالنور للعين، فإذا حجب الوحي عنهما تاهت البشرية في ظلمات، ولن تهدي إلا بالرجوع إلى تعاليم الحق تبارك وتعالى.

النتيجة: فطرة سليمة + عقل مدرك + وحي إلهي = الإيمان الصحيح.

التعليق: في نظري هذا ما ينبغي أن ندركه ونعمل لتجسيده في الواقع، لأن الله تعالى أرسل آخر الرسائل للعالمين ( القرآن العظيم)، وتولى حفظه بقدرته من كيد الكائدين يخاطب فيه العقل والفطرة السليمة ليهدي به الناس إلى النور وإلى الصراط المستقيم، إن القرآن العظيم هو الكتاب الوحيد الذي ينبغي أن يتبعه من يؤمن بوحدانية الله تعالى ولا يشرك به شيئا من كتب البشر، لأن الله تعالى أخبرنا بأن هناك من يكتب كتبا وينسبها إلى الوحي ليضل الناس عن الصراط المستقيم.

قال رسول الله عن الروح عن ربه: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنْ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(78).آل عمران.

فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ(79).البقرة.

لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا(166).النساء.

أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ(52).العنكبوت.

أما كتب ( الحديث) التي تنافس كتاب الله تعالى وتقضي عليه كما جاء في بعض الكتب، ومنها شرح النيل وشفاء العليل الذي جاء فيه ما يلي: وَمَا الْحَجُّ بِغَيْرِ عِلْمٍ ؟ وَمَا الْجِهَادُ بِغَيْرِ عِلْمٍ ؟ أَمَا بَلَغَك أَنَّ السُّنَّةَ تَقْضِي عَلَى الْقُرْآنِ ؟ وَالْقُرْآنَ لَا يَقْضِي عَلَى السُّنَّةِ } وَالْقَضَاءُ التَّبْيِينُ وَالتَّخْصِيصُ. (ج 9 / ص 453) المكتبة الشاملة.

أقول إن هذه الكتب لن نُسأل عنها يوم القيامة، لأنها مما كتبت أيدي البشر بعد حوالي قرنين من وفاة النبي، لذلك نجد فيها اختلافا كثيرا، وتناقضا مع أحسن الحديث المنزل على الرسول. قال رسول الله عن الروح عن ربه: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82).النساء.

في الصفحة 38: تأمل وأجب: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(18).آل عمران.

شهد الله تعالى على نفسه بالوحدانية في ذاته وصفاته وأفعاله، وأنه لا يشبهه شيء ولا يشبه شيئا، وأنه متصف بصفات الكمال المطلق كالقدم والوجود والحياة والبقاء ..، وأنه منزه تنزيها مطلقا عن الشريك والصاحبة والولد ... وبذلك شهد الملائكة وأولو العلم.

التعليق: بما أن الله تعالى قد شهد على نفسه وشهد على ذلك الملائكة وأولوا العلم، ففي نظري يجب على المؤمنين الصادقين أن تكون هذه الشهادة هي المعتبرة في التشهد في صلاتهم...

في الصفحة 43: نشاط 2. الملائكة. الملائكة عباد الله تعالى خلقهم من نور.

التعليق: لقد ذكر الله تعالى خلق الجن من نار السموم. وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ(27). الحجر. والإنسان خلقه الله تعالى من سلالة من طين. وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ(12). المؤمنون.

إن الله تعالى لم يذكر كيفية خلق الملائكة، فما هو الدليل على أن الملائكة خُلقوا من نور؟ إنما ذلك من قول البشر فقط، أم أُشهدوا خلقهم؟. وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَانِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ(19). الزخرف. وكذلك يُسأل من يقول غير الحق.

الاستنتاج2 . الملائكة غير الإنس والجن، لا يوصفون بالذكورة ولا الأنوثة، جعل الله تعالى لهم عقولا دون شهوات وخلقهم للعبادة والطاعة. لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.

التعليق: أولا: ما هو الدليل على أنهم لا يوصفون بالذكورة ولا الأنوثة؟ لأن الله تعالى يقول: وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(49).الذاريات.

ثانيا: يقول الله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِي(56).الذاريات.

لاحظوا خلق الله تعالى الجن والإنس للعبادة ولم يذكر للملائكة وظيفتهم فما السر؟

ثالثا: الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون، هم زبانية جهنم وليس الملائكة المكرمون. قال رسول الله عن الروح عن ربه: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ. الأنبيئاء 26.  يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ* يَاأَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(7). التحريم.

في الصفحة 47: مخطط توضيحي. الملائكة.

لهم عقول بلا شهوات. جنس واحد لا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة. مفطورون على الطاعة. لا يفترون ولا يسأمون.

التعليق: إن القرآن العظيم جاء فيه مشهد من مشاهد يوم القيامة حيث جيء بالنبيين و(الشهداء)، وهم الملائكة، لأنهم كانوا شهداء على الناس حافظين كراما كاتبين. وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ* كِرَامًا كَاتِبِينَ* يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ(12). الانفطار. ويوم ينفخ في الصور يصعق من في السماوات ومن في الأرض ليقضي الله تعالى بين خلقه بالحق وهم لا يظلمون.

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ(68)وَأَشْرَقَتْ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(69)وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ(70).الزمر.

في الصفحة 51. الاستنتاج 2. يجب على المؤمن العمل بمقتضى القرآن الكريم، والاحتكام إليه دون غيره من الكتب السماوية السابقة مع انتهاج الهدي النبوي. !!!

التعليق: كيف يجب على المؤمن العمل بمقتضى القرآن الكريم، والاحتكام إليه دون غيره من الكتب السماوية السابقة. وينتهج الهدي النبوي مع القرآن العظيم؟ أليس القرآن الكريم قطعي الثبوت ولا نجد فيه الاختلاف لأنه من حكيم عليم، بينما نجد الاختلاف الكثير في ما يعتبر من هدي النبي لأنه ظني الثبوت وفيه اختلاف كثير، وصدق الله العظيم حيث أخبرنا: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82).النساء. وقال سبحانه أيضا: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(9).الحجر. ومع ذلك اتخذ أكثر المسلمين القرآن مهجورا واتبعوا كتب البشر وجعلوها تقضي على القرآن العظيم، ولذلك أخبرنا الله سبحانه بما سيقول الرسول يوم الفرقان: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا. الفرقان 30.

في السطر ما قبل الأخير جاء فيه: يجب على المؤمن العمل بما جاء في القرآن الكريم، والاهتداء بهديه فهو ناسخ للكتب السماوية السابقة ومهيمن عليها، يقول الله تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ. المائدة 48.

 التعليق: أولا: كلمة ( نسخ) لها مدلولات عدة، منها: نسَخَ يَنسَخ ، نَسْخًا ، فهو ناسخ ، والمفعول مَنْسوخ، نسَخ الكتابَ: نقله وكتَبه حرفًا بحرف، نسخ فلان الشعر: أخذ اللفظ والمعنى من غيره، نَسَخَ الوَثِيقَةَ : صَوَّرَهَا، نَسَخَ الشيءَ : أَزَالَهُ. معجم المعاني الجامع. إذن الآية الكريمة لا تدل على إزالة الكتب السماوية السابقة لأن الله تعالى قال: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ.ثانيا: الآية الكريمة لم تنته فقد جاء فيها:  فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(48). المائدة. إن كلمة ( ناسخ للكتب السماوية ) لم ترد في القرآن العظيم، إنما جاء القرآن الكريم مصدقا لها، لأن الله تعالى جعل لكل من الأمم شرعة ومنهاجا ليبلوهم في ما أتاهم، ويوم  القيامة يفصل بينهم فيما كانوا فيه مختلفين. إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ(25).السجدة. بل لقد حذر الله تعالى الرسول أن يتبع أكثر من في الأرض فيضلوه عن سبيل الله. وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ(116).الأنعام. وحذره أيضا أن يفتنوه عن بعض ما أنزل الله تعالى إليه، وأن يحكم بينهم بما أنزل الله تعالى ولا يتبع أهواءهم. وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ(49). المائدة. وما يؤيد ذلك قول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(17).الحج.

في الصفحة 52. الإيمان بالقرآن الكريم وبالكتب. جاء فيها: الإيمان بالقرآن الكريم وبالكتب السماوية ركن من أركان الإيمان، فواجب العبد أن يصدق بها وأن يعتقد بأنها جميعا من عند الله

تعالى، وأن القرآن الكريم هو الكتاب المهيمن، الذي يجب العمل به والتسليم لحكمه دون غيره من الكتب السابقة، فالله تعالى قد تكفل بحفظه فلم ينله التبديل والتحريف مثلما نال غيره من الكتب.

التعليق: ألا يوجد تناقض بين ما جاء في الصفحة 51 المذكورة أعلاه (استنتاج 2) والصفحة 52 ( الإيمان بالقرآن وبالكتب؟؟؟ مع الأسف الشديد الواقع غير ذلك، فقد نال القرآن العظيم التبديل والتحريف في أحكام الله تعالى التي في القرآن الكريم، استنادا إلى كتب البشر المسماة ( الصحاح) وغيرها فتغيرت أحكام الله تعالى في كثير من المسائل، منها المواريث، حكم الجلد مائة، أصبح بدله الرجم حتى الموت، الوصية للوالدين والاقربين المفروضة على المتقين، ألغيت بحديث ( لا وصية لوارث)، وغير ذلك مما افتُري على الرسول أنه ( قال)، بينما نجد في القرآن العظيم 15 حالة ( يسألونك) ثم يأتي الأمر من الحكيم العليم فيقول له ( قل) كذا وكذا. وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ(222).البقرة.

في الصفحة 53. جاء فيها:

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا(24).محمد.

فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ(45).ق.

وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ(21).الانشقاق.

أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(51).العنكبوت.

مع الأسف الشديد كل هذه الآيات لم تكف المسلمين، فجعلوا مع القرآن العظيم كُتبا بشرية تُتبع واستمسكوا بها أكثر من القرآن الكريم، بل تقضي عليه حسب أتباع ( السنة).

في الصفحة 55. الاستنتاج.

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هو عبد الله ورسوله، اصطفاه الله تعالى على الخلق كافة، وفضله على جميع الأنبياء ـ عليهم السلام ـ أوحى الله تعالى إليه كما أوحى إلى نوح والنبيين من بعده.

التعليق: إن الله تعالى يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس، ولم أجد في القرآن أن الله تعالى اصطفى محمدا عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، بالاسم، كما اصطفى غيره من الأنبياء والمرسلين. اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ* يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ(76).الحج.

 إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ(33). آل عمران.

وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ(130).البقرة.

وَإِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ(42).آل عمران.

قَالَ يَامُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ(144). الأعراف.

وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ* إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ* وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنْ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ(47).ص.

ونجد في الصفحة 57 ما يلي:

الإيمان بالأنبياء والرسل ركن من أركان الإيمان، يجب على العبد أن يعتقد فيهم اعتقادا جازما أن الله تعالى أرسلهم إلى الناس، مبشرين ومنذرين، وأن يؤمن بهم جميعا دون أن يفرق بينهم.

(لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ) 285 البقرة.

التعليق: أولا: هل الأنبياء أُرسلوا إلى الناس؟ وما الفرق بين النبي والرسول إذن؟

ثانيا: أليس تقديس أحد الرسل دون غيره يعتبر من التفريق بين الرسل؟

وفي نفس الصفحة جاء فيها ما يلي:

أولهم آدم عليه السلام وآخرهم سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- وهم مؤيدون من الله تعالى بمعجزات خارقة تدل على صدق نبوتهم، وأنهم حقا مبعوثون من عند الله تعالى.

التعليق:حسب القرآن العظيم إن محمدا عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، لم تكن له معجزات حسية كما كانت لمن قبله من الرسل، رغم تضايق صدره لعدم وجود آيات كما أرسل الأولون، والدليل قول الله تعالى له: وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنْ الْجَاهِلِينَ(35).الأنعام.

وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(203).الأعراف.

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ(38).الرعد.

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97)فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ(98)وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99). الحجر.

 بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلْ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ(5).الأنبياء.

مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ(154).الشعراء.

وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنْ الظَّالِمِينَ(145).البقرة.

سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ(146).الأعراف.

في الصفحة 61. المعجزات.

1 حسية: مثل: عصا موسى ـ إبراء الأكمه والأبرص لعيسى ـ برودة النار وسلامتها على إبراهيم ـ خروج الناقة من الصخرة لصالح ـ نبع الماء من بين أصابع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

التعليق: إن الآيات التي صحبت إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ذكرها القرآن، هل من دليل من القرآن على خروج الناقة من الصخرة؟ وهل نبع الماء من بين أصابع الرسول محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، من القرآن أم هي من كتب البشر التي نجد فيها اختلافا كثيرا، وقد سبق أن بينت من القرآن أن آخر الأنبياء لم تكن له معجزات حسية لأن الله تعالى يعلم أن تلك المعجزات لن تنفع ولن يؤمنوا بها، فقال سبحانه: طسم(1)تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ(2)لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ(3)إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ(4)وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ الرَّحْمَانِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ(5)فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون(6)أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ(7)إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةًوَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ(8)وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ(9). الشعراء.

في الصفحة 64. أطوار اليوم الآخر.

الموت: هو مفارقة الروح للجسد.

التعليق: حسب القرآن فإن النفس هي التي تفارق الجسد، قال رسول الله عن الروح عن ربه: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ... (185) آل عمران.

في الصفحة 65. القبر:

هو مرقد الإنسان الذي ينتقل منه إلى الآخرة، فإما أن يكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.

التعليق: القبر هو لسترة جسد الميت، أما النفس فترجع إلى ربها وترقد في البرزخ. وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى* يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي* فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ* وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ* يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً* فَادْخُلِي فِي عِبَادِي* وَادْخُلِي جَنَّتِي(30).الفجر. لاحظوا كلمة ( يومئذ)، فلا يوجد دليل واحد من القرآن على أن القبر يكون روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار، ثم إن الله تعالى سوف يحكم بين العباد وهو سبحانه سريع الحساب. يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ* وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ*سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ*لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ.48/51.إبراهيم.

لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوالِرَبِّهِمْ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ(18).الرعد.

وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ*وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ. سورة ص 16.

رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِي*يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ*الْيَوْمَتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ(17).غافر.

في الصفحة 76. خلاصة الوحدة.

3ـ الإيمان بالكتب المنزلة التي بها يهتدي الناس إلى صراط الله المستقيم وأجلها القرآن الكريم الذي يجب الاستمساك بهديه دون غيره من الكتب.

 التعليق: هذا ما ينبغي فعلا أن يكون عليه المؤمن بوحدانية الله تعالى وبيوم الحساب، فلا يشرك في عبادة ربه شيئا سواء كان مخلوقا أو كتابا بشريا، ويتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين وقد أُمر الرسول وأُمرنا أن نتبع ملة إبراهيم. قال الله تعالى:

ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ(123). النحل.

قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ(95).آل عمران.

وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا* وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا(125). النساء.

ختاما تحية تقدير واحترام لكم أساتذة المعاهد الثلاث.

بالنسبة لما قدمت من ملاحظات عن هذا الكتاب ( العقيدة الإسلامية) فهي من وجهة نظري المتواضعة فقط، ولستم ملزمين بها، إلا أنني بلَّغتها لكم بكل صدق، راجيا من المولى تعالى أن يتقبلها مني لأنها خالصة لوجه الكريم، راجيا من أمتنا أن تستمسك بأحسن الحديث ( القرآن العظيم) لأنه النور والصراط المستقيم لمن يرجو الله واليوم الآخر، أما غيره من الكتب البشرية فقد حذرنا الله تعالى منها فقال:

وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنْ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(78).آل عمران.

وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ(31).فاطر.

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(174).البقرة.

وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّلِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(48).المائدة.

فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنْ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ(37).الأعراف.

 والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

اجمالي القراءات 3644

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   يحي فوزي نشاشبي     في   الخميس ١١ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95009]

النقد البناء.


من بين  النقاط  الهامة  الواردة  في  هذا المقال الهادف ، أنّ محمدا  النبيّ أدى شهادته قائلا "لا إله  إلا  الله" ولا غير، ولا أكثر. وهل  يمكن أن يُتصور  أن هناك من يشك في  صحة هذه  الشهادة ؟،  وفي  كونها  كاملة  شاملة ؟ ولماذا لا  نقلد محمدا  النبيّ في التلفظ  بهذه الشهادة ؟ ونقول: لا إله إلا  الله ؟ مصداقا  لقوله  سبحانه وتعالى: لقد كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21.  سورة  الأحزاب.



*******


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 527
اجمالي القراءات : 10,891,141
تعليقات له : 2,000
تعليقات عليه : 2,891
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA