محمد رسول الله وخاتَم النبيين

سامر إسلامبولي Ýí 2007-06-27


محمد رسول الله وخاتَم (خاتِم)النبيين
إن كلمة (ختم) الخاء والتاء والميم تدل على عملية ارتخاء ودفع خفيف منته بجمع متصل. وظهر ذلك في حياتنا المعيشية عندما نريد أن ننهي أمراً معيناً متفقاً عليه ، فنبدأ بذكر البنود واحداً تلو الآخر ، مع وقفة عند كل واحد للتحقق والتأكد منه وتثبيته، وهذا الفعل هو دلالة صوت (الخاء والتاء) إلى أن نصل إلى عملية النهاية فنضع البند الأخير الذي يعطي لما سبقه صفة التصديق والتواصل والإكمال والتثبيت والاستمرار لمضمون الاتفاق دون زيادة أو نقصان ، وهذا دلالة صوت (الميم).


ومن هذا الوجه يتم استخدام فعل (ختم) لكل عمل تم الانتهاء منه بصورة كاملة مع إعطائه صفة الصلاحية والاستمرار والتثبيت والمصداقية ، وهذه الصور لفعل (ختم) اقتضى في واقع حال المختوم أن يكون الخاتَم هو الآخر ضرورة لازمة وإلا انتفى عنه صفة الختم . وظهر ذلك الاستخدام في ختم العقود والوثائق ، فبعد عملية الختم لا يصح أي زيادة أو تغيير.
فمفهوم الآخر وحده يدل على نهاية الأمر المتكلم عنه ، ولا يفيد نفي وجود شيء بعده في الواقع إلا بقرينة تحدد ذلك، نحو قولنا : جاء زيد آخر الناس . فهذا الكلام لا يفيد نفي مجيء أحد بعده ، لأنه من المحتمل أن يجيء إنسان بعده . فهو يفيد الآخرية في زمن التكلم فقط ، ولا ينسحب إلى المستقبل ، غير أنه لا يفيد صفة التواصل والمصداقية والإكمال للناس الذين سبقوه ! فكلمة الآخر تدل على مجرد وصف حال الأمر من حيث هو آخر شيء حصل.
إذاً دلالة كلمة (الخاتَم) أعم وأشمل من دلالة كلمة (الأخر) ولا يصح استخدام كلمة (الآخر) بدل كلمة (الخاتَم) .
قال تعالى : [ اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم ....]يس65
فختم الأفواه هو تثبيت وتوقيف وظيفتها على شيء كامن في داخلها يقوم به جهة أخرى . وليس إغلاق الأفواه كما تغلق الأبواب ! ، لأن عملية إغلاق الفم يقوم الإنسان نفسه بها بخلاف عملية الختم فلا بد لها من جهة أخرى تختم عليه. وعملية الختم لا يمكن أن يتم فتحها أو إلغاءها إلا من الفاعل الذي قام بالختم . مثل إن قامت السلطات بختم محل تجاري لوقوعه بمخالفة ما . فإن قام صاحب المحل بفك الختم كان فعله غير شرعي ومحاسب عليه .
قال تعالى : [ قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به ....]الأنعام46
وقال : [ يسقون من رحيق مختوم ، ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ] المطففين 26
فالمختوم هو شيء تم صنعته بصورة معينة وتم إنهاءه وتثبيته على ما هو عليه، والمحافظة على أن لا يتم عليه الزيادة أو النقصان ، وإعطاءه صفة الاستمرار والصلاحية .
وبعد هذا المدخل المختصر نصل إلى المفهوم الذي هو محل الدراسة ألا وهو:

[محمد رسول الله وخاتَم (خاتِم) النبيين ]
قال تعالى : [ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتَم (خاتِم) النبيين ...] الأحزاب 40
يخبرنا الله عز وجل كونه صاحب العلاقة في بعثة الأنبياء والرسل ، أنه قد جعل النبي محمداً صلى الله عليه وآله خاتَماً للأنبياء بمعنى أن ما تم إرساله للناس عن طريق هذا النبي الكريم هو خاتَم لكل ما سبقه من الكتب الإلهية ، حيث تواصل معها وأعطى صفة التصديق لمجموعة من مضمونها ، ونسخ أو عدل أمور أخرى ، وأضاف أموراً ، إلى أن تم إكمال المشروع الإلهي وتثبيته وإنهاءه وجمعه في كتاب واحد فكان هو (القرآن) آخر الكتب نزولاً وخاتَماً لما سبق ،وكلمة (خاتَم) بفتح التاء هي قراءة حفص عن عاصم ، أما القراءات الأخرى فقد أتت كلمة ( خاتِم) بكسر التاء ،وبالتالي يصير معناها أن النبي محمد صلى الله عليه وآله هو الفاعل بحضوره الشخصي الذي قام بعملية الختم للنبيين ، ومقام الفاعل ليس من النبي نفسه، وإنما جعله الله عز وجل كذلك ، فصار النبي محمداً خاتَماً يتم الختم به بواسطة القرآن ، وصار خاتِماً بشخصه يتم به بواسطة القرآن ختم كل ما سبق من دعوات للنبيين .
فتم توقيف عملية بعثة الأنبياء لانتهاء مهمتهم، وبلوغ المشروع الإلهي لصفة الكمال [ اليوم أكملت لكم دينكم ] وعندما تم توقيف بعث الأنبياء تم توقيف إرسال الرسل بداهة ، لأن مقام الرسول ينبني على مقام النبوة . فكل رسول إنساني هو نبي، والعكس غير صحيح ، فليس كل نبي رسول . والرسول هو نبي صاحب رسالة ، أما النبي فهو رجل اصطفاه الله عز وجل ليقوم بدور المعلم والداعية إلى إتباع رسالة من سبقه من الرسل .
فعندما قال الله عز وجل [ وخاتَم (خاتِم) النبيين ] دل ذلك ضرورة على ختم مقام الرسول ضمناً من خلال ختم المقام الأول والأصل لمقام الرسول الذي هو مقام النبوة .
لاحظ أن كلمة [ خاتَم ] لم تأت بصيغة اسم الفاعل [ خاتِم ] لأن النبي محمد صلى الله عليه وآله ليس هو الفاعل لعملية الختم ،وإنما الفاعل هو الله عز وجل ، لذا أتت كلمة [خاتَم] اسم للشيء الذي يتم الختم به ، وهذا ما نستخدمه في حياتنا العملية من قيامنا بتسمية الشيء الذي نختم به ( خاتَم ) ومن يقوم بالختم يكون خاتِماً اسم فاعل، وذلك على قراءة عاصم ،أم قراءة الآخرين ( خاتِم ) بالكسر، فالفاعل هو النبي بشخصه ولكن ليس أصالة وإنما تكليفاً وجعلاً .
إذاً عملية الختم في واقع الحال موجهة للرسالة ، فعندما تم ختم الرسالة اقتضى ضرورة توقيف إرسال الرسل ، وعندما انتهى دور الرسل لكمال الرسالة ، انتهى دور الأنبياء،فتم توقيف بعثتهم ، واستمرت الرسالة المختومة التي تحتوي مصداقيتها في مطابقة خطابها لمحلها من الواقع من خلال البينات وآيات الآفاق والأنفس [ سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ] . لأن بعثة الأنبياء كان أمراً لابد منه عند تشكل وتراكم نزول الرسالة الإلهية ،وذلك للأخذ بيد المجتمعات الإنسانية القاصرة ،وعندما وصل المجتمع الإنساني إلى بداية سن الرشد والنضج ، اقتضى رفع الوصاية الإلهية المباشرة، وتوقيف بعثة الأنبياء وإكمال الرسالة ، وتوكيل الأمر إلى علماء وقادة المجتمع ليستمروا في عملية التفاعل والدراسة للرسالة الإلهية المختومة، ويسقطوها على الواقع، ويمارسوا مقام الخلافة في الأرض الذي منحهم إياه الله عز وجل [ إني جاعل في الأرض خليفة ] .
فدلالة كلمة (خاتَم أو خاتِم) تفيد التواصل والمصداقية والصلاحية والكمال والاستمرار والإنهاء والتثبيت وآخر الشيء . كل هذه الأمور مجتمعة هي مفهوم (الخاتمَية أو الخاتِمية).
لذا لا يصح وضع مفهوم (الخاتَمية أو الخاتِمية ) مقابل مفهوم (الآخر) لأن هذا المفهوم قاصر ولا يدل على تمام وكمال مفهوم الخاتَمية ،بينما مفهوم الخاتَمية يشمل مفهوم الآخر ، فكل عمل مختوم لا يمكن فتحه والإضافة له أو تعديله دون إلغاء عملية الختم، فعندما قال الله تبارك وتعالى : [ خاتَم(خاتِم) النبيين ] أنهى وأغلق باب بعثة النبوة بكمال الرسالة وبشخص النبي محمد نفسه ،ولن يبعث الله نبياً بعد نبيه محمد صلى الله عليه وآله أبداً . وبالتالي من يدعي النبوة فهو مفتري ويكذب على الله عز وجل وعلى الناس.
وانقطاع النبوة في الناس لا علاقة لها بمسألة انقطاع الوحي ، فقد يتم عملية الوحي من الله عز وجل لبعض الناس لأمر خاص بهم لا علاقة للمجتمع به مثل قوله تعالى : [ وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ...] القصص 7
فهذا الوحي الإلهي ليس وحياً للتكليف بمقام النبوة ، وليس وحياً تشريعياً ، وإنما هو وحي خاص للإنسان كرامة وتأييداً وتوفيقاً أو توجيهاً ،ولا يصلح أن يكون برهاناً لشيء بالنسبة للمجتمع أبداً ، ولا ينسخ حكماً شرعياً بحق الفرد ولا يضيف أي شيء .
ومن هذا الباب الإشارات والموافقات والرؤيا وما شابه ذلك التي ممكن أن تحصل مع الإنسان فهي كلها خاصة له ، لا تعني المجتمع بشيء ، وينبغي على الإنسان أن ينتبه لهذه الأمور فلا تخدعه نفسه ويظن أنه نبياً أو مبعوثاً من قبل الله عز وجل !! فكل العلماء والدعاة والناس عموماً مكلفين بالعلم والدعوة حسب مستواهم العلمي والثقافي .
أما مسألة الاستدلال على استمرار وجود الأنبياء بنزول عيسى عليه السلام في آخر الزمن فهذه مسألة قد تم صنعها كهنوتياً لتبرير ادعاء النبوة . فالنبي عيس عليه السلام أكمل مهمته الرسالية كما أمره الرب تبارك وتعالى ، وقد عصمه من القتل أو الصلب وأطال عمره حتى يكمل المهمة التي كلفه الله بها ، فالرسل أصحاب الرسالات معصومين من القتل وذلك موجه لطبيعة المهمة التي كُلِّفوا بها، أما الأنبياء الذين لم ينزل عليهم رسالات، فقد تعرضوا للقتل ، وكذلك مسألة رفع عيسى عليه السلام فهي رفع قيمة وليس رفع مكان . قال تعالى على لسان عيسى [ وكنتُ عليهم شهيداً مادمتُ فيهم فلما توفيتنَي كنتَ أنتَ الرقيب عليهم ] المائدة 117
والوفاة للنفس بغير رجعة تكون حين موتها [ الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ] الزمر42 ولا يوجد وفاة للنفس دون رجعة إلا بموتها، وذلك خلاف وفاة النفس أثناء النوم فإنها ترجع للحياة الفاعلة في الدنيا. فالنبي عيسى عليه السلام توفاه الله عز وجل بعد أن مات وانتهت مهمته الرسالية . لذلك لا يصح أي خبر أو حديث في نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمن ، والآيات القرآنية التي يستدلون بظاهرها لإثبات فكرتهم لا علاقة لها بالموضوع أبداً ؛وإنما يتم صرف معناها وتحميل النص ما لا يحتمل . وما ينطبق على النبي عيسى عليه السلام ، ينطبق على مفهوم الإمام المهدي، فما يستدل به أصحاب فكرة الإمام المعصوم، يدحضه أصحاب فكرة الإمام المهدي المسيح ، والعكس أيضاً ،وهذا لأن كِلا المفهومين غير صواب . والغريب أن من يثبت إمكانية وجود الإمام المهدي المسيح يعتمد على مسألة نزول عيسى عليه السلام في الموروث الإسلامي ، وبعد استخدامها لإثبات بعثة الإمام المهدي المسيح ، يقومون بإثبات موت عيسى عليه السلام وأنه لن ينزل في آخر الزمن .
والمقصود بهذه الأخبار هو الإمام المسيح الذي يخصهم، وذلك بقولهم : أن الذي سوف يبعث ليس هو عيسى بشخصه ، وإنما المقصود مثيله بالصفات من حيث قيامه بعملية المسح للأرض وإزالة الكفر ونشر الإسلام !!! ويقولون بنبوته دون رسالته ، ويعدونه تابعاً للرسول محمد صلى الله عليه وآله مثل تابعية النبي هارون لأخيه الرسول موسى عليهما السلام . ولا أدري ما فائدة هذا النبي مع تمام وكمال وحفظ الرسالة !! فإن كان لدراستها وتعليمها للناس فهذا يحصل من خلال العلماء على كافة الاختصاصات ، وما رأي هذا النبي المسيح إلا رأياً خاصاً به يخطئ ويصيب، والمعيار هو القرآن والعلم والمنفعة للناس ، وإن كان لتجديد ما انقرض أو تحرف من الرسالة فهذا أيضاً غير موجود لتمام وكمال وحفظ الرسالة كما تعهد الله بذلك ( ومن أصدق من الله قيلا ) ! فلماذا نسميه نبياً أو مسيحاً ؟ وكيف نجعل الإيمان بنبوته ركن من أركان الإيمان رغم أن الله عز وجل لم يطالبنا بالإيمان بالأنبياء وإنما طالبنا بالإيمان بالرسل انظر لقوله تعالى [ كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ] البقرة 285
وقال : [ فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم ] آل عمران 179
والرسل هم أصحاب الكتب فيجب الإيمان بهم واحترام أتباعهم والتعايش معهم ، أما الأنبياء فليس المطلوب الإيمان بهم ،وذلك لعدم وجود رسالة عندهم ، ونفي الإيمان بمعنى نفي الإتباع وهذا شيء طبيعي لانتفاء وجود الرسالة ، ولكن نصدق بوجودهم لأن الله أخبر بقصصهم . فينبغي التفريق بالدلالة بين مفهوم الإيمان ، ومفهوم التصديق ، فالسؤال الذي يفرض ذاته هو هل من يدعي النبوة يعتقد بوجود رسالة خاصة له !؟ فإن كان الجواب بالإيجاب فقد كفى الله المؤمنين القتال لأن الرسالة مختومة على ما هي عليه ، وبالتالي أي رسالة أخرى بعدها هي كذب وافتراء على الله عز وجل ،وصاحبها كذاب مدعي للنبوة والرسالة . وإن كان مدعي النبوة يقول : أنا نبي تابع للرسول محمد صلى الله عليه وآله ولم ينزل علي أي رسالة أبداً ، يكون قد نفى عن نفسه صفة الإيمان به لأنه ليس برسول ، وانتقل إلى مسألة التصديق أو التكذيب بنبوته ،وسواء أكان ممكن أن يكون نبياً أم لا، فالأمر لا يقدم ولا يؤخر ، لأن المفهوم قد تفرغ من محتواه وصار اسماً وشكلاً دون مضمون لعدم وجوب الإيمان به لانتفاء نزول رسالة عليه تكون محل الإتباع؛ فدعوى وجوب الإيمان بإمامة ونبوة المسيح المهدي دعوى باطلة ، فما بالك إذا كان ادعاء النبوة له باطلة أصلاً، وغير ممكنة لتناقضها مع صفة الخاتمَية والخاتِمية للنبي محمد صلى الله عليه وآله .
ويوجد مسألة هامة أيضاً متعلقة بنسب من يمكن أن يصطفيه الله عز وجل لمقام النبوة وهي أن يكون من ذرية نوح وإبراهيم أو من ذرية أحدهما ضرورة . قال تعالى : [ولقد أرسلنا نوحاً وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون ] الحديد 26 .
أما ذكر كلمة الأنبياء في سياق الإيمان نحو قوله تعالى :[ ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين ..] البقرة 177 فهذا المقصود به مفهوم النبوة من حيث الأساس، لأن الإيمان موجه إلى الرسالة وليس إلى شخص النبي ، فالإيمان المطلوب هو التصديق و الإتباع لما نزل على النبي من أوامر وأحكام ، فإن لم ينزل على النبي شيء، فكيف نؤمن به تصديقاً وإتباعاً !؟ وإن نزل عليه وحي تكليفي متعلق بسلوك الناس صار رسولاً !!. وقد يقول قائل : كيف طلب الله الإيمان بالأنبياء من الأقوام السابقة ولم ينزل عليهم رسالة وإنما كانوا تابعين للرسول السابق !؟ والجواب عن هذا هو أن الرسالة لم تكمل بعد ، والمجتمعات الإنسانية لم تصل إلى بداية سن الرشد ، فكان لابد من بعثة الأنبياء للأخذ بيد الناس وقيادتهم للوصول إلى بداية سن الرشد و النضج ، أما بعد أن اكتملت الرسالة نزولاً -وهذا الحدث مؤشر على أن المجتمع الإنساني قد وصل إلى بدء سن الرشد- انتفت الحاجة والضرورة من استمرار الوصاية الإلهية عن طريق الأنبياء، فتم عملية ختم النبوة بالنبي محمد صلى الله عليه وآله . غير أن الإيمان المطلوب هو موجه إلى الأنبياء الذين ذكرهم الله عز وجل في القرآن ، وبالتالي فنحن غير ملزمين بأي نبي لم يرد اسمه في القرآن ، ومن العدل أن لا يحاسب الله الإنسان على شيء لم يطلبه منه أو لم يبينه في كتابه، وما ينبغي أن يبنى هذا المفهوم على الظن والاجتهاد أبداً . وخاصة أن الكتاب الإلهي قد اكتمل نزولاً و جعله الله خَاتماً ،وجعل النبي محمد خاتِماً لما سبق ، فهو غير قابل للزيادة أو النقصان .
وعملية استمرار بعثة الأنبياء أو الرسل مرتبطة بكمال الرسالة ، فمن يعتقد بكمال الرسالة يقتضي ذلك عنده انتفاء بعثة الأنبياء والرسل ، ومن يعتقد بعدم كمال الرسالة يقتضي ذلك استمرار بعثة الأنبياء والرسل ، أما الاعتقاد بكمال الرسالة ، واستمرار بعثة الأنبياء فهذا تناقض واضح وغير منطقي !! لأن الأمر يصير مثل بلوغ الأيتام سن الرشد والنضج ومع ذلك مستمرة عليهم صفة الوصاية !! لا يجتمعان أبداً ، ولا تقبله المجتمعات الإنسانية .

اجمالي القراءات 24914

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (18)
1   تعليق بواسطة   محمد عبد الله     في   الأربعاء ٢٧ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8716]

سؤال ارجوالاجابه منكم

قلتم

"لأن مقام الرسول ينبني على مقام النبوة . فكل رسول إنساني هو نبي، والعكس غير صحيح ، فليس كل نبي رسول . والرسول هو نبي صاحب رسالة ، أما النبي فهو رجل اصطفاه الله عز وجل ليقوم بدور المعلم والداعية إلى إتباع رسالة من سبقه من الرسل "

سؤال

لماذا قال الله تعالي عن نبي الله ابراهيم انه كان صديقا نبيا ولم يقل رسولا نبيا كما قال عن انبياء اخرين مثل اسماعيل بالرغم من ذكر صحف ابراهيم في القران .

في انتظار اجابتكم.لكم جزيل الشكر

2   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الخميس ٢٨ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8718]

الاخ سامر اسلامبولي المحترم , تحية طيبة

وطاب يومك
جميل ان يكون للانسان ثقة بنفسه وافكاره , ولكن الذي ليس جميلا ان يتصور ان كل ما يكتبه او يصرح به هو الحقيقةالكاملة .
اخي سامر , هذه المرة الاولى الذي اكتب فيها لك ولو اني حاولت مرات كثيرة ذلك ولكني كنت مترددة. وسأكون صريحة (جدا) معك وهذا طبعي ولا استطيع ان اتغلب عليه ,اقصد صراحتي.

اخي سامر
قرأت لك منذ البداية , ولا تزعل لما سأكتبه او الصورة التي رسمتها لك في خيالي, اكرر(( لا تزعل)) وهو مجرد ما دار في فكري, واعتقد كل من قرأ مقالالتك الاولى سيرسم لك نفس الصورة . الصورة هي يا اخي سامر , هو بشكل فارس من فرسان الخليفة عمر بن الخطاب وانت متجه لغزو العراق وانت بكامل قيافتك العسكرية السائدة في ذلك الزمان من الدرع والسيف والخوذة الحديدية فوق رأسك و الخوذة ذات الشئ البارز فوقهاوالذي لا اعرف مااسمه وما فائدته وكأنه مانع من مانعات الصواعق , بالرغم من ندرة الصواعق في تلك البلاد وممتطيا صهوة جوادك. لا تزعل مني رجاءا هذا مجرد رأيي,والذي استنتجته من مقالاتك الاولى حيث القارئ لها يدرك انك تحاول ان تمحي التاريخ والجغرافية وكل شئ. اقول لك بصراحة . انه جميل جدا ورائع ومطلوب ان الانسان يعتز بدينه ويفتخر ويحميه ولكن ليس بمحاولة محو الحقائق التاريخية والجغرافية والدينية الموجودة والموثوقة بالكتب او على ارض الواقع.

اخي سامر
عندما كنت اقرأ مقالاتك الاولى كنت استغرب جدا عندما لا تأتي على ذكر المسيح كرسول ونبي من الله يعني كانه غير موجود في قاموسك والموجود في قاموسك فقط النبي موسى , وهذا ما يبعد المصداقية عن ما تكتبه , وبصراحة بطلت اقرأ لك , الى ان رايت عنوان احدى مقالاتك (الشيخ والحلاوة ) فقرأتها , واحسست تغييرا كبيرا في طريقة كتابتك, المقالة كانت جيدة لانها تنبه الناس على عدم الوقوع في حبائل (بعض) الشيوخ الذين لا علاقة لهم بالدين وانما يتخذونه كمصدر للاسترزاق وطبعا هذا حرام عليهم في الضحك على ذقون الناس البسطاء. ثم رجعت اقرأ لك , واصبحت مقالاتك بشكل قصص قصيرة او حوارات تحاول ان توصل شيئا بها للقارئ , ولا استطيع ان احدد رأيي بها الان لعدم تذكري محتواها .
واليوم وانا اقرأ في مقالتك هذه , استوقفتني بعض العبارات ودعني ان انقلها الان :

وكذلك مسألة رفع عيسى عليه السلام فهي رفع((( قيمة))) وليس رفع((( مكان))) .

توجد تكملة رجاءا

3   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الخميس ٢٨ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8719]

الاخ سامر اسلامبولي المحترم , تكملة للتعليق اعلاه

اخي سامر
ما وضعته بين الاقواس هي كلهامعلومات او عقائد لغيرك من الناس وعدم ايمانك بهاهو رأيك فقط وليس رأيي مثلا , فكلمة رافعك يا اخي لا تعني هنا سوى رفع من مكان الى مكان وليس كما تفكر به وهو رفع قيمة . اكرر مرة ثانية, لك رأيك ولي رأيي وكل مقتنع برأيه.

وبصراحة لا استطيع ان ادخل في حوار معك لاني لست باحثة اديان اقصد ليس لي المعلومات الكافية , ولكن يا اخ سامر , واسمح لي ان اقول بان ما تذهب اليه في تفنيد كل الاديان والتاريخ والجغرافية وحسب رايك خطا كبير وقد تعرض الاخريين عن قرأءة مقالاتك وفي الجانب المعاكس قد تؤثر بشكل سلبي في تفكير اخريين الذين سيقرؤون لك , ونتيجة ذلك تكون عدم نشر الحب والسلام بين الناس , الست معي في هذا؟ , وكذلك يؤدي على تربية القارئ على رفض الاخر البعيد عنه في موضوع دينه, وينسحب ذلك شيئا فشيئا على عدم قبول الاخر القريب منه والمشترك معه في نفس الدين ولكن لاختلافه بالمذهب معه وهكذا. ساكتب هذا بشكل اخر حتى اوضح قصدي , صدقني يا اخ سامر لو تربي ابنك على الحب , سيطبق ابنك ذلك الحب اولا لاهله وبعد ذلك للابعد , وان تربى الولد ( اقول مثلا , اذا وجد والداه يكذبان , سيتعلم الكذب وسيطبق ذلك مستقبلا على والديه ايضا , وشاهدت تجربة بذلك ( احداهن كانت تكذب وتكذب امام بناتها , تعلمت البنات الكذب , وعندما اصبحن (البنات) مراهقات , طبقن الكذب على امهن ايضا , فكانت تأتي الي و بحكم القرابة التي بيننا وتشكي من تصرف بناتها وكذبهن عليها وكانت تبكي وتبكي , وانت تدري كم هو صعب ان تكذب المراهقة على امها , وكنت احتار بما اواسيها , هل اقول لها تحصدين ما زرعت , على اي حال) , فأذا تعود الانسان ان يرفض الاخر المختلف معه في الدين , سيتعلم ايضا رفض من يشاركه في الدين ويختلف معه بالمذهب , وهذا ما يحصل الان , والا ما ذنب الاخوة القرأنييون ان يلقى بهم بالسجون ويحاكمون , اليسوا مسلمين يؤمنون بالقرأن ويدافعون عن دينهم وعن رسولهم بكل قوة واسلوب مقنع , لا ادري هل وصل اليك ما اردت قوله.
والكل مؤمن ومتيقن بان الدينين المسيحي والاسلامي مختلفان باشياء كثيرة ومتشابهان باشياء اخرى , وان شئت ام ابيت فان الناس احرار بما يؤمنوا به , وهذا شئ خاص بكل واحد , شئ داخلي لا يؤثر على المقابل . الانسان يأكل ويشرب ويلبس ويقرأ ويمارس كل الفعاليات الحياتيه حسب قناعته ولا يقبل ان ينتقده احد ,وهكذا ايضا الدين كل واحد يؤمن بما يقتنع به . أ هو من المقبول مثلا ان انتقدك يا اخ سامر واقول لك لماذا تأكل الاكلة الفلانية ؟او لماذا تلبس البدلة ذات اللون الاسود؟ او لماذا ربيت السكسوكة( اليس هذا اسمها , جزء اللحية الموجود على الذقن فقط)؟ فأن لا يكون لي الحق بأن انتقدك بهذا الشئ فكيف لي الحق ان انتقدك بما تؤمن به . لا توجد ادنى فائدة من نقد الاديان الاخرى وتفنيدها ( ولا اقصد المسيحية فقط) ولكن كل الاديان . اكتب ما يفيد ويعود بالمنفعة على اهلك واصدقائك وكل من يقرأ لك وانا واحدة منهم.
اخي سامر , ارجو ان تعذرني على صراحتي و,صدقا لا اقصد شئ من وراء ما كتبت سوى كلام كان محبوسا في صدري وكتبته الان , ونحن اخوة واصدقاء في رحاب موقع اهل القرأن , واذا كان ما كتبته مملا , فارجو ان ترد وتقول ان كلامك كان مملا ,وسالغيه حالا .
وشكرا لقراءتك ردي , حتى لو لم تردعلي
طاب يومك بكل خير وفرح يااخ سامر

امل

4   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الخميس ٢٨ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8730]

الإمام إبراهيم عليه السلام

الإمام إبراهيم عليه السلام
السلام عليكم
الأخ محمد عبد الله المحترم
إن النبي إبراهيم لا شك أنه رسول من رب العالمين كما هو نبي عظيم .
[ ولقد أرسلنا نوحاً وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ] 26 الحديد
وقصته حَدَثٌ ومَعْلمٌ تاريخي هام جداً للمجتمعات الإنسانية ، ينبغي دراستها بوعي عميق للوصول إلى أبعادها الفكرية والتاريخية والاجتماعية .
فالنبي إبراهيم قد وصفه الله عز وجل بالصديق ، وجعله إماماً ، واصطفاه على العالمين ، وجعل في ذريته النبوة والكتاب ، وأمر المسلمين بإتباعه ، وجعله الله صاحب ملة ، ووصفه بصاحب منهج حنيف ، وأمر الناس اتخاذ مقام إبراهيم مصلى ، وهو أبو الأنبياء ، ووصفه وحده بالأمة .......أما لماذا لم يذكر عز وجل في قوله [ واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبياً ] مريم 41 صفة الرسالة كما وصف بها ابنه النبي إسماعيل بقوله [ واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً ] مريم 54
فلا يحضرني الآن جواب على ذلك ( لا أدري ) ، والأمر بحاجة إلى دراسة عميقة .
وشكراً على تواصلك .


5   تعليق بواسطة   حسين الرفيعي     في   الجمعة ٢٩ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8736]

اخ سامر

بسم الله الرحمن الرحيم
اشكرك على مقالاتك وافكارك ودخولا الى الموضوع مباشرة اقول ان كل نبي هو رسول اي ان الرسل هم اكثر من الانبياء وليس كما هو شائع وما قلته انت ببساطة ان الله قال (والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم وكان الله غفورا رحيما)وقال(تلك القرى نقص عليك من انبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين ) .... والخ اي ان كلمة الرسل في القرءان اكثر من الانبياء اي ان الرسل كلمة اشمل ، الرسول هو من يحمل رسالة من ربه تنبه وتنذر البشر وليس معه كتاب او صحف والنبي هو الرسول الذي ياتي من ربه ومعه كتاب او صحف وكما ستلاحظ ان في القرءان لا توجد كلمة(نبيا رسولا)ولكن تجد (رسولا نبيا) اي ان كل نبي هو اصلا رسول كما في الايه اعلاه في اخر تعليقك.

شكرا


والحمد لله رب العالمين

6   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الجمعة ٢٩ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8738]

الأخت أمل المحترمة (1)

الأخت أمل المحترمة
السلام عليكم .
أهلا بك في صفحتي الخاصة ، وأنت محل ترحيب واحترام
أختي الفاضلة
ما أكتبه في هذا الموقع أو غيره إنما هو للنقاش والحوار وتبادل الآراء ، لأن العقلاء يرتقون عندما يلتقون ، لذا لا يوجد أي موقف أوتشنج من مخالفة رأي، أو الرد عليه، أو رفضه كلياً ،من قبل القارئ ، فكما أنا لي الحق في أن أكتب رأي بصراحة ، فللقارئ حقه في أن يبدي رأي بصراحة قَبولاً أو رفضاً، وله أن ينقض أو ينقد المقال . وبهذه العملية يتم تزكية البحث وتلاقح الأفكار .
وأنا يا أخت أمل ! عندما أعرض رأي أحاول أن أعرضه بأقوى أسلوب وأحشد له البراهين والأدلة لأثبت وجهة نظري ، مع العلم أن رأي في المقال يكون على غلبة الظن وليس قطعي ، وبالتالي أحتفظ لنفسي بخط الرجعة في حال تبين لي خطأ ما ذكرت، وممكن أن أستفيد من الردود والنقاش في سد ثغرات المقال في حال لم تستطع هذه الردود أن تدحضها فالفائدة أحصل عليها في كلتا الحالتين .
وبالمناسبة أنا لا أملك سيفاً ولا حصاناً ولا درعاً ولا أي شيء من أدوات العنف !!! أملك قلمي وعقلي ! أكتب وأحاور وأدافع عن وجهة نظري حتى يثبت العكس .
أما قولك : [ ولكن بمحو الحقائق التاريخية والجغرافية والدينية الموجودة والموثقة بالكتب ....]
فلا أدري عن أي أمر تتحدثين ، فهل يعقل يا أخت أمل أن أقوم بإنكار حقيقة ثابتة وظاهرة ظهور الشمس !؟
أما بالنسبة لاستغرابك من عدم ذكر المسيح كرسول ونبي من الله وكأنه غير موجود في قاموسك والموجود في قاموسك فقط النبي موسى !! وهذا ما يبعد المصداقية عن ما تكتبه ....] أخت أمل !! أنا لم أخذ على عاتقي موضوع تأريخ سير الأنبياء والرسل، فمعظم الأنبياء والرسل لم أذكرهم أو أتناول سيرهم لا من قريب ولا من بعيد ، وهذا لا يدل على عدم إيماني بوجودهم أو عدم احترامي لهم ، أو عدم أهميتهم وعظمتهم ....
أليس القرآن قد ذكرهم فأنا مؤمن بكل ما ذكره القرآن .
أما اهتمامي بالنبي موسى عليه السلام فهذا راجع لوجود مشكلة نعاني منها في منطقتنا العربية وهي وجود الكيان اليهودي الذي يحاول أن ينتحل هوية بني إٍسرائيل ، ويجعل إسرائيل لقباً للنبي يعقوب ، وبالتالي يجعلون أنفسهم أبناء يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، وبهذا العمل جعلوا لأنفسهم أعظم نسب في تاريخ المجتمعات الإنسانية ، وحرفوا التاريخ وأوجدوا لأنفسهم حق الوجود في المنطقة إلى غير ذلك من التحريف والدس . لذا تناولت سيرة النبي موسى بشكل أو بآخر .
ولم أتناول سيرة المسيح عليه السلام لعدم وجود مشكلة مطروحة أو معروضة متعلقة به أو بأتباعه ،وهذا لا علاقة له بمصداقية مقالاتي أبداً .
لذا يا أخت أمل أرجو منك أن لا تتسرعي في رسم صورة ذهنية للآخر من مخيلتك لا تمت إلى الواقع أبداً .
أما رفضك لمسألة رفع عيسى عليه السلام بالشكل الذي عرضته ، فأنا لم ألزم به أحد ولا أحمل بيدي عصا أو سيفاً وأكره الناس على الأخذ بقناعاتي !!
أخت أمل ينبغي أن تفرقي بين الحوار والنقاش في العقائد والأفكار ، والإكراه والإلزام بقناعات معينة . فالحوار مطلوب لتحديث الأفكار وتلاقحها ، والإكراه ممنوع لأنه إرهاب فكري .
فلابد من تناول كل فكرة بالدراسة والحوار لإعادة التحديث والفرمتة لها .
خذي مثلاً : المسجد الأقصى المعروف . لو رجعنا للتاريخ ومتى بدأ أو ظهر هذا الاسم على المسجد ومن أطلقه عليه سوف ترين العجب ، وتصابين بالذهول من شيوع فكرة وهمية صارت حقيقة غير قابلة للنقاش عند الجميع .
1- المسجد الأقصى بناه صلاح الدين الأيوبي وسماه الأقصى تيمناً بذكر المسجد الأقصى في القرآن [ سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ...] وذلك بعد أن حرر فلسطين من الصليبيين فهدم الكنيسة وبنى محلها المسجد .
2- الصليبيون هم الذي أطلقوا على (إلياء) اسم القدس ، وهدموا المسجد الأموي الذي بناه بنو أمية على غرار مسجد بني أمية في دمشق وحلب ، وأطلقوا على الكنيسة اسم القمامة أو القيامة .
3- بنو أمية قاموا بهدم مصلى صغير بناه ابن الخطاب عندما فتح إلياء في أرض كانت محل رمي للقمامة ، فأقام بنو أمية مسجدهم وسمي باسمهم.
4- عندما فتح عمر بن الخطاب إلياء . بنى على أرض صغيرة ليس لها صاحب مصلى صغير ليكون محل الصلاة بالنسبة لعابري السبيل والمسافرين.
لقد ذكرت لك الأحداث بصورة رجوع للوراء ، فبإمكانك أن تقرئيها من الآخر إلى الأول ليتم ترتيب الأحداث زمانياً .

7   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الجمعة ٢٩ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8739]

الأخت أمل المحترمة تابع (2)

وإن سألت عن المسجد الأقصى المذكور في القرآن فأقول لك : لا أدري أين هو !!!، ولم يقع تحت يدي بحث موثق يدل على مكانه تماماً !!.
فالأمر على درجة من الخطورة ، وليس كما تتصورين يا أخت أمل . المسألة وجود هوية وتاريخ ،أو غياب الهوية والتاريخ ، المسألة هي تجييش المسلمين وحقنهم بمفاهيم وهمية وزائفة تلبس لبوس الدين. مؤامرة كبيرة تدور على الشعوب مسيحيين ومسلمين ،وعلى ذكر المسيحية أريد منك أن تراجعي في التاريخ إلى أين كان يتجه المسيحيون في صلاتهم وها هي الكنائس شاهد على ذلك !! هل تتجه إلى إلياء ( بيت المقدس )!؟.
وكذلك اليهود أين يتجهون في صلاتهم!؟ راجعي ذلك وانظري بنفسك .
أكثر من ذلك ، هل سألت نفسك يوماً هل تاريخ ميلاد المسيح عليه السلام الذي نؤرخ به هو فعلاً يمثل ميلاد المسيح ؟ أم ميلاد ملك ،ووضع اسم ميلاد المسيح حتى يقبل الناس في تاريخه !!. بإمكانك أن تراجعي ذلك في قصة الحضارة ، وانظري بنفسك كيف أن وقت ميلاد المسيح قبل هذا التاريخ بمدة طويلة ، وهي مسألة غير محسومة تاريخياً .
يا أخت أمل!! الأمم تنهض بالفكر والعلم والقيم .
لا يمكن أن أتجاوز الفكر وأغض الطرف عنه ، وأنشر الحب والسلام دون أرضية وقاعدة لمفهوم الحب والسلام والتعايش والاحترام والفاعلية في بناء المجتمع ، كل ذلك لا بد له من قاعدة فكرية تحمل هذا البناء والصرح . كيف أنشر المحبة والسلام والتعايش بين ناس يحملون فكر أحادي أو إرهابي ....الخ
لابد من تأسيس ثقافة نظيفة طاهرة ذات رؤى متعددة تقبل الاختلاف وتمارس الحوار ، وترفض الإكراه والإلزام .
أخت أمل لا بد من عملية النقد البناء لا النقض الهدام .
من الخطأ القاتل أن تبتسمي للضلال والفساد باسم الحرية والمحبة والسلام ،لا بد من وضع النقاط على الحروف ، وإظهار الحق أو الصواب المدعوم بالبراهين والأدلة ، وترك الناس أحراراً يختارون ما يشاءون ، ولكن ضمن ثقافة التعايش والسلام والفاعلية . الموضوع كبير جداً يا أخت أمل !!وعسى أن نستمر في نقاش قضايا تثيرينها بصورة جزئية واحدة تلو الأخرى . وبالمناسبة يوجد مقال لي في صفحتي بعنوان [ الثالوث وهم أم حقيقة ]
فإن سمحت اقرئيه بهدوء وقومي بعملية نقده.
وبالنسبة لمفهوم ( رفع أو موت ) عيسى عليه السلام هو مفهوم حيوي وهام جداً لأن الكهنوت الديني يستخدمون ويوظفون مفهوم الرفع المكاني ( حياة عيسى ) ونزوله في آخر الزمن في مسألة إدعاء النبوة واستمرارها . انظري إلى قناة إسلام الأحمدية على قمر نلسات ، أو زوري موقعهم على الانترنت واقرئي مقال [ وفاة عيسى عليه السلام ] ومفهوم [ الخاتمية ] .
لقد استرسلت كثيراً فمعذرة منك
وشكراً لصراحتك ورجوعك إلى قراءة مقالاتي .
وتقبلي تحيات الأخوية .

8   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الجمعة ٢٩ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8740]

كل رسول نبي ، وكل نبي رسول !

السلام عليكم
الاخ حسين الرفيعي المحترم
شكرأً على تواصلك
أخي العزيز إن كلمة النبي والرسول متعلقين ببعضهم بعضا، فكل نبي هو رسول ، وكل رسول هونبي .
وهذا بالمعنى العام أما التفصيل فهو :
-النبي : رجل اصطفاه الله من الناس لتبليغ دعوته وقيامه بعملية الإنذار، والدعوة والتعليم والموعظة ، وقيادة الناس في عملية النهضة بالمجتمع . فهو رسول بهذا المعنى، ووصفه القرآن بذلك .
- الرسول : هونبي نزل عليه رسالة أو كتاب ليجدد أو يعدل أو ينسخ بعض شرع من قبله . فهو علامة على تطور المجتمع وتغيره .
انظر إلى قوله تعالى : [ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولانبي ...] فالرسول والنبي كلاهما مرسل من الله . والعطف يقتضي التغاير بصورة أو باخرى .
وتقبل تحيات الودية

9   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   السبت ٣٠ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8753]

الاخ سامر اسلامبولي المحترم , تحية طيبة

وطاب يومك
اشكرك لردك اولا , وثانيا لتفهمك ما كتبت , وثالثا لشرحك الكثير من المعلومات التاريخية والتي تدفعني لعدة تساؤلات , ولكن اعذرني لعدم توفر الوقت الكافي لدي الان , فهذا يحتاج لتجيع معلوماتي المختزنة في ذاكرتي , وساكتب لحضرتك عندما يتوفر لي الوقت المناسب.
اشكرك مرة ثانية.
وطاب يومك بكل خير

امل

10   تعليق بواسطة   حسين الرفيعي     في   السبت ٣٠ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8754]

الاخ سامر شكرا

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي سامر شكرا على الرد وعلى تواصلك الدائم
عزيزي انا احترم تمسكك برايك حول معنى رسول ونبي لكني اقول من كلامك ان هناك تناقض فيه اذ انك قلت ان كل رسول نبي وكل نبي رسول وفي اخر التعليق تقول العطف يفيد المغايرة انا اتفق معك انه هناك فرق بين رسول ونبي والفرق انا قد قلته في التعليق اعلاه وان شاء الله ساتيك بالايات التي تدل على ذلك ان الرسول ليس بالضرورة ان يكون نبي اي ليس بالضرورة ان معه كتاب لكن النبي هو رسول معه كتاب من الله
وعلى العموم الخلاف لا يفسد للود قضية

وشكرا


والحمد لله رب العالمين

11   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الإثنين ٠٢ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8794]

شكراً لك ياأخ سامر

أشكرك على هذا الجهد القيم الذي في الحقيقة يضعنادائماً أمام تساؤلات كثيرة،ويدعونا الى التفكير ،والبحث للوصول الى الحقيقة ولو بشكل نسبي... وفي هذه المقالة أو بالأحرى التعليق على الأخت أمل ...تركتنا حائرين كما تركنا الدكتور أحمد منصور ،وخاصة فيما يتعلق بمكان المسجد الاقصى...وموضوع كنيسة القيامة ...إن صحت هذه المعلومات ..إذن نحن في ورطة كبيرة... والنصارى في ورطة أكبر.. والسؤال المطروح .. هل نحن نصارع ونقارع الصهيونية على المسجد الاقصى المتعارف عليه ..نوعاً من العبث..إذا كان المسجد الاقصى هو غير هذا المسجد ومكانه غير هذا المكان.. ,كنيسة القيامة بالنسبة للمسيحين هي ايضاًغير هذه الكنيسة.
وسؤالي : أين يقع المسجد الاقصى، وأين تقع كنيسة القيامة... وشكراً.

12   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الأربعاء ٠٤ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8833]

الأخ المحترم سامر الإسلامبولى .. هــام.

الأخ المحترم سامر الإسلامبولى
السلام عليكم ورحمة الله

شكرا لمجهودكم الكبير.

بالنسبة قولكم أيها الآخ الكريم الأتى:
{{والوفاة للنفس تكون حين موتها [ الله يتوفى الأنفس حين موتها ] ولا يوجد وفاة للنفس دون موتها . فالنبي عيسى عليه السلام توفاه الله عز وجل بعد أن مات وانتهت مهمته الرسالية }}

قد جانبه الصواب لقوله تعالى:
{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} .. الزمر 42

فالله يتوفى الأنفس أيضا حين نومها.

وإن كان عندكم أدنى شك فيما ذهبت إليه .. فهاهو التالى أيضا:
{وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } الأنعام 60.

رجاء تعديل مقالكم بعدما وضح لكم الدليل القرأنى ..

اما بخصوص هل سيدنا عيسى رفع متوفيا موتا أم متوفيا نوما فهذا ما سوف أسوق فيه القرائن والدلائل والآيات من القرآن فى مقال لى فى القريب العاجل إن أذن الله.

تحياتى
والسلام عليكم ورحمة الله.

13   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الخميس ٠٥ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8894]

وفاة النبي عيسى عليه السلام حين موته

الأخ شريف صادق المحترم
السلام عليكم .
شكراً على تعليقك ،واعلم أخي الكريم ! إن الآية التي ذكرتها فيما يتعلق بالوفاة غير خافية علي ، بفضل من الله عز وجل .
والمقال ليس بحثاً في مسألة دلالة الوفاة وكيف تأتي في الاستخدام القرآني .
فأنا أخذت من دلالة الوفاة الجانب المتعلق بمسألة وفاة عيسى عليه السلام موتاً .واستدليت على أن عملية إمساك نفس عيسى عليه السلام وغيابه من الحياة الدنيا كان بسبب وفاة نفسه حين موتها [ فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم ]
لذا لم أتطرق إلى مسألة وفاة الإنسان في حالة نومه ثم رجوعه إلى الحياة الفاعلة لانتفاء إمساكها من قبل الله عز وجل ، فهذه مسألة أخرى .
والذي استدليت به هو حالة الوفاة المنتهية بالموت وهذا ما قصدته بقولي : [ لا يوجد وفاة للنفس دون موتها ] بمعنى وفاة مستمرة لا ترجع إلى نشاطها الفاعل في الحياة الدنيا ، فهذه الوفاة لا شك بتعلقها بحالة الموت دون النوم ، لأن النفس عندما توفى أثناء النوم ترجع إلى الفاعلية في الحياة الدنيا بعد الاستيقاظ ، والجملة قاصرة في صياغتها إذا أردنا أن نعدها قاعدة في المسألة !!.
وموضوع رفع عيسى ، ووفاته موتاً مسألة ثبتت عندي بأدلة معينة وتبنيت الرأي الذي يقول : بوفاة عيسى موتاً ، وبالتالي نفيت صعوده إلى السماء ونزوله في آخر الزمن . وعرضت الرأي في المقال دون دراسة ، وإنما إشارة له ليقوم القارئ المهتم بالمسألة بالبحث والدراسة. عذراً لصياغة التعليق بهذا الشكل السريع والتكرار فيه !.
وعلى كل حال شكراً لك وتقبل تحيات الأخوية الصادقة .

14   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الجمعة ٠٦ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8898]

مهلا الأخ سامر إسلامبولى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

القول بالتالى:
((لا يوجد وفاة للنفس دون موتها))

هذا قول مطلق معمم يصر على أن لا وفاة للنفس سوى بالموت وقد جانبة الصواب ..

لأن بالقرآن نصا على أن هناك وفاة أثناء النوم فهو (قولكم) بالتالى يتعارض مع آيات القرآن البينات .. بغض النظر عن سلامة نيتكم فهذا ما أنا متأكد منه ... لآن ذهابكم يجعل الأمر ملتبسا على القارى والذى لا يقرأ نياتكم..


أما المقولة والتى لا تتعارض مع القرآن فهى عكس ما تقولونه تماما .. وهى كالآتى:
(( لا يوجد موت للنفس إلا بوفاة))

إنتهى ما أريد إيصاله

وشاكر لكم ردكم.. والسلام عليكم.

15   تعليق بواسطة   حسين الرفيعي     في   الجمعة ٠٦ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8929]

اخي سامر

بسم الله الرحمن الرحيم
وحسب ما فهمت منك سيدي ان النبي عيسى عليه السلام سيعود اخر الزمان ،وبدون الدخول بتفاصيل معنى الوفاة اقول لك ان الله تعالى توفى عيسى عليه السلام سواء مات ام لا بنظركم مادام ان الله اخذ روحه وتوفاها فلن يعود للحياة الدنيا مرة اخرى وكذلك لا يوجد دليل قرءاني على رجوعه للحياة الدنيا مرة اخرى سواء النبي عيسى او المهدي المنتظر وشيء اخر اريد ان اقوله ان النبي محمد عليه السلام هو خاتم النبيين فان عاد النبي عيسى عليه السلام للحياة الدنيا ليقوم بفعل ما بامر من ربه مثلا سيكون هو اخر الانبياء وهذا يناقض القرءان وكلام الله .

شكرا


والحمد لله رب العالمين

16   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الأحد ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9018]

الأخ شريف صادق حباً وكرامة لقد عدلت صيغة الجملة

السلام عليكم
الاخ العزيز شريف صادق
إن كلام الناس لايعامل مثل كلام الخالق ، لقصور وأعجمية الإنسان ومحدوديته العلمية ، ومع ذلك أخي العزيز استجابةً لرغبتك قمت بتحديد كلامي وإعادة صياغته .
وتقبل تحيات الودية

17   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الأحد ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9019]

فهم مقلوب

السلام عليكم
الأخ حسين الرفيعي المحترم
من أين أتيت بهذا الفهم [وحسب ما فهمت منك سيدي ان النبي عيسى عليه السلام سيعود اخر الزمان ]
ألم تقرأ المقال بصورة جيدة !؟ انظر إلى قولي :

[والوفاة للنفس بغير رجعة تكون حين موتها [الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ] الزمر42 ولا يوجد وفاة للنفس دون رجعة إلا بموتها، وذلك خلاف وفاة النفس أثناء النوم فإنها ترجع للحياة الفاعلة في الدنيا. فالنبي عيسى عليه السلام توفاه الله عز وجل بعد أن مات وانتهت مهمته الرسالية . لذلك لا يصح أي خبر أو حديث في نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمن ، والآيات القرآنية التي يستدلون بظاهرها لإثبات فكرتهم لا علاقة لها بالموضوع أبداً ؛وإنما يتم صرف معناها وتحميل النص ما لا يحتمل . وما ينطبق على النبي عيسى عليه السلام ، ينطبق على مفهوم الإمام المهدي، فما يستدل به أصحاب فكرة الإمام المعصوم، يدحضه أصحاب فكرة الإمام المهدي المسيح ، والعكس أيضاً ،وهذا لأن كِلا المفهومين غير صواب ]
وتقبل تحيات الودية

18   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9029]

الآخ الكريم سامر إسلامبولى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدابة أقر لكم يا سيدى أنكم أحققتم آية الله
{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ } .. الزمر 18
فهنيئا لكم ثوابكم عند الله.

الحقيقة اننى وزملاء مسلمين كثيرون تصدينا لشبهات فى الدين الإسلامى من قاذفى الشبهات بالتالى:
أنتم تقولون أن المسيح لم يُقتل ولم يُصلب وإنما شبهه لكم .. أين جسده ؟؟ .. أنتم تقولون أن الله طهره .. وهنا لنا وقفة فالذى يتطهر هو الجسد وليس الروح .. أنتم تقولون أنه رفع .. هل رفع روحا أم جسدا وروحا ؟؟ .. وهل الجسد به حياه أم ميتا ؟؟ .. وكيف تقولون أن عيسى رفع حيا وتجدر الإشارة هنا إلى ((متوفيك)) .. ثم تقولون أن عيسى سوف ينزل مرة إخرى إلى الآرض بحديث لكى يكسر الصليب ويقتل الخنزير ؟؟ ... أهذا معناه أن عيسى سيولد ويبعث للحياة مرتين ؟؟ .. وكيف يتفق هذا مع أن عيسى يولد ويبعث للحياة مرة واحدة فقط .. {وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} مريم 33


الخلاصة:
- يحدثنا القرآن أن المسيح رفع جسدا وروحا لآن التطهر للجسد وليس للروح.
- لم يؤكد لنا الله فى الايات المتعلقة تعلق مباشر بالسيد المسيح علية السلام إن كان رفع روحا وجسدا ميتا أم روحا وجسدا غير ميتا لآن متوفيك تحتمل الآثنين ..
- ((((لكى نصدق حديث كسر الصليب وقتل الخنزير لابد لنا من الذهاب إلى أن عيسى جسده رفع حيا فقط لكى يتفق مع الاية [مريم 33]))) .. ولكن إن ذهبنا لذلك سيتعارض مع ما قاله ربى (وأشار له السيدين صاحب المقال وحسين الرفيعى) .. فالرسالة المحمدية غطت على رسائل الله السابقة كلها كما جاء باالقرآن {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا } الفتح 28 .. وأن دين الله أكتمل لقوله تعالى {... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ..} المائدة 3 ... فبالتالى لا يمكن بعد وأن قال الله أكملت لكم دينكم وأن ينزل الله آية لفظيه أو مادية كانزول سيدنا عيسى بعدها .. أليس كذلك ؟؟..
- وكيف تكون صفه سيدنا عيسى عند النزول.. نبى أم ماذا ؟؟ .. وقد قال الله {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} الأحزاب 40 ..

أنتم الآن والذين ستصلوا (ولن أقول لكم) .. هل جسد المسيح رفع حيا أم ميتا ؟؟ .. وأيضا وهل سينزل مره إخرى أم لا ؟؟ .. بعد الاشارة لكم على النقاط والتى وُجب وأن تُوخذ فى الإعتبار .. وبدون وأن أصرح اعتقد أنها وصلت ((وهذا ما أراد "على قدر فهمى" الإستاذ صاحب المقال إرساله للناس بالنسبه لهذه الجزئية))


وأحسنتم جميعكم ببذل المجهود وجميعكم الأن على صواب ((بالنسبه لهذه الجزئية)) بس الإرسال والإستقبال كان ليس على نفس الموجة.

شاكر للأستاذ سامر إسلامبولى غيرته على ديننا بالنسبه لهذه الجزئية وإعادة إيضاحها حتى لا يلتبس الأمر .. والواضح فى أن أستاذنا يبحث عن الحقيقه بلا جدال... ولا يتوانى عن الإصلاح.

ورجاء منكم ألا يوجهه احد تعليق لى لآننى أحزم أوراقى بغرض مغادره هذا الموقع .. وأسفا إننى أرد على اى تعليقا موجهه لى بعد ذلك هنا.

والسلام عليكم

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-08
مقالات منشورة : 134
اجمالي القراءات : 5,322,177
تعليقات له : 354
تعليقات عليه : 834
بلد الميلاد : Syria
بلد الاقامة : Syria