أضاع الأئمة والفقهاء الدين واختلفوا حول أسسه وآياته منذ أول آية بكتاب الله...وأضاعوا صلاة المسلمين باختلافاتهم حول ما يكون قرءانا وما لا يكون.....لذلك أنصحك أيها القارئ ألا تصلي أبدا خلف إمام لا يجهر في صلاته ب [بسم الله الرحمن الرحيم].
وإليك أيها القارئ الكريم ...مقارنة بين المذاهب المختلفة الأربعة والشيعة بشأن قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة أو عدم قراءتها وهل هي من القرءان أم لا . لتعلم بأن اختلافهم لم يكن رحمة، ولم يكن في الفروع، وكان ناشئا عن ضعف المنهجية الفقهية للسادة الأئمة والفقهاء من بعدهم وحتى يومنا هذا........
لكن الجهلاء من المسلمين [ومنهم من تطلقون عليهم لقب (فقهاء) ] وهم يمثلون الأغلبية يصرخون إذا ما مسسنا أصنامهم بأي نقد وكأنما لدغهم ثعبان..فالأئمة الأربعة والبخاري ومسلم أصنام مقدسة لا يجوز الاقتراب منها...سامحهم الله.
1. الإمام مالك يرى أن البسملة ليست آية من الفاتحة أو غيرها يعني هي ليست من القرءان.... ولا يقرأ بها المصلي لا في الصلاة المكتوبة ولا غيرها ، لا سرّا ولا جهرا ، فالمسألة عنده اجتهادية وليست قطعية متواترة ....وهذا تجده جليا بكتاب الفقه قسم العبادات باب مكروهات الصلاة طبعة وزارة الأوقاف المصرية مطبوعا بكل فخر.
1. وبكتاب قوانين الأحكام الشرعية ومسائل الفروع الفقهية على مذهب إمام المدينة ـ الباب العاشر في القراءة....[وليست البسملة آية من الفاتحة ولا من غيرها سوى النمل ].
2. وبكتاب الثمر الداني باب صفة العمل في الصلوات المفروضة وما يتصل بها تجد مكتوبا الآتي:ـ
[ ثم تقرأ فإن كنت في الصبح قرأت جهرا بأم القرآن لا تستفتح ببسم الله الرحمن الرحيم في أم القرآن ولا في السورة التي بعدها].
3. وبكتاب الكافي لابن عبد البر
باب القراءة [لابد من قراءة فاتحة الكتاب للإمام والمنفرد في كل ركعة من الفريضة والنافلة لا يجزئ عنها غيرها ولا يقرأ فيها بسم الله الرحمن الرحيم لا سرا ولا جهرا وهو المشهور عن مالك وتحصيل مذهبه عند أصحابه].
أما رأي باقي المذاهب والشيعة فنورده فيما يلي:
1. رأي الإمام أحمد بن حنبل ، فالبسملة عنده آية من الفاتحة ، لكن يُسر بها في كل ركعة . [فهل الإسرار بها سُنّة نبوية ورفع الصوت بكلمة [آمين] هو الأوجب!!!!]..... أنطمس القرءان بالإسرار ونصيح بأعلا أصواتنا بما هو غير قرءان؟!!!
2. الإمام الشافعي يرى أن البسملة آية من سورة الفاتحة ويجهر بها في الصلاة ، إلا أنه يرى أيضا أن البسملة آية من كل سور القرآن الكريم......وهذا طبعا يزيد من عدد آيات القرءان 113 آية.
3. الإمام أبو حنيفة يرى أن البسملة ليست آية من الفاتحة ، إلا أنه يُسر بها في كل ركعة ، ولا يجهر بها ...وراجع في ذلك كتاب الفقه قسم العبادات طبعة وزارة الأوقاف المصرية باب مكروهات الصلاة.
4. أئمة الشيعة يرون ما يرى الإمام علي بن أبي طالب بأن البسملة آية من الفاتحة ويجهر بها.
فهيا نعجب ونتعجب من العناد.....فلأن الشيعة قالوا بالجهر بالبسملة فلابد أن يخالفهم اهل السُنّة بل ويقول بعض الفقهاء فيهم [الحنفية والمالكية] أنها ليست من الفاتحة .....
فما رأيكم؟؟....ألا زلتم تقولون بأن اختلافهم رحمة؟.....
أما زلتم تعتقدون أنهم مختلفون في الفروع فقط؟؟؟...
وهل أيقنتم حجم النصب الذي يمارسه الفقهاء علينا حين يقولون مصطلح [اختلافهم رحمة]...
وهل أيقنتم بأننا ضحايا الغباء والمكر الفقهي وإهمالنا لجيننا تحت زعم كلمة متخصص وغير متخصص.
فالمالكية والحنفية لا يرون بأنها من القرءان ...فهل يا ترى أتكون بسم الله الرحمن الرحيم وإنكار أنها من القرءان أو إثبات أنها من القرءان نوع من الرحمة بالأمة وشكل من أشكال الاختلاف في الفروع أم اختلافا في أم الأصول؟؟...
إنك تصلي بالمسجد فتجد الإمام وهو يبدأ قراءة الفاتحة [بالحمد لله رب العالمين] فهل تعلم إن كان مالكيا يرى بأنها ليست من القرءان...أو أنه حنفيا يكره قراءتها ....أو حنبليا يسر بها؟؟؟.
إنها حرب ضروس ونحن ضحاياها والغباء رائدها والتخلف الإدراكي هو سيد الموقف فيها.
أرى بأنها صورة من نقمة الله على الأمة بفقهائها واختلافاتهم وأنهم أنتجوا لنا الخلاف أكثر مما أنتجوا لنا العلم لأنهم لم يتركوا أمرا إلا واختلفوا حوله...فهل لا يستطيع فقهاء العصر الاجتماع حول [بسم الله الرحمن الرحيم] أتكون من الفاتحة أو لا تكون؟؟...ألا يستطيعون الاجتماع على الجهر بها .......وهل الإسرار بها فضيلة؟.....ولماذا يكون فضيلة؟.....هل لنسمح لمن لا يعتبرونها من الفاتحة أن يمارسوا طمسها؟.....
وهل [بسم الله الرحمن الرحيم] آية من كل سورة كما يقول بذلك الفقه الشافعي فيكون من نتاج ذلك أن يزيد عدد آيات القرءان 113 آية....فأين فقه الفقهاء.....ألا يجتمعون أبدا على شيء!!!....كيف يرون اختلافهم فضيلة؟.
لهذا فنحن نريد إعادة فهم الإسلام وإعادة إنتاج الفقه الإسلامي وليس تجديده....لأن ما بأيدينا في غالبه إنما هو نوع من الهراء....أضاعوا به ديننا وصلاتنا....وساهموا معي لأجل إنقاذ [بسم الله الرحمن الرحيم] كي لا يتم طمسها تماما عبر الأجيال القادمة فقوموا بنشر هذا المقال على أوسع نطاق لتكون الكلمة العليا لله ولصحيح كتابه منذ أول آية به رغم أنف الأئمة والفقهاء..