تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | خبر: المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب تحذّر من وضع حقوق الإنسان في تونس | خبر: منظمات تحمل السيسي المسؤولية عن حياة ليلى سويف.. ومطالبات بالإفراج عن نجلها | خبر: بوليتيكو: استهداف منشآت إيران النووية لم يضعف قدراتها.. بل عزّز خيارها النووي | خبر: تقديرات استخبارية أمريكية: الضربة لم تدمر البرنامج النووي لكنها أخرته لأشهر فقط | خبر: توجيه تهم إضافية للمعارض المصري يحيى حسين عبد الهادي مع استمرار حبسه | خبر: أصوات آلاف المحامين تصفع الواقع وتؤكد اختيار الإضراب العام | خبر: بوتين يقرّ سداد مصر قرض مشروع محطة الضبعة النووية بالروبل الروسي | خبر: بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوضى ولا أريد حدوثه | خبر: العراق: أهالي العوجة يناشدون الأمم المتحدة إعادتهم إلى بلدتهم | خبر: لقاح واعد ضد فيروس نقص المناعة البشرية بجرعة واحدة فقط | خبر: ترامب يعلن وقفا تاما وشاملا للحرب بين إسرائيل وإيران | خبر: استطلاع رأي: 84% من الأميركيين يخشون تصاعد الصراع مع إيران | خبر: الرد الأول | إيران تضرب قاعدة العديد في قطر ردا على قصف مفاعل فوردو النووي | خبر: طهران تقصف قاعدة العديد في قطر والدوحة تدين | خبر: دعوات لسحب ذهب ألمانيا وإيطاليا من الاحتياطي الأمريكي خشية عواقب تدخلات ترامب |
المدلل .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2017-09-03


إنه اليوم الاول للعيد، الناس في مصر ينتظرون صلاة العيد بشغف، ثم يتبادولون التهاني ويخرجوا للحدائق، والسينما، والمسارح، إنها أيام لا تأتي إلا من عام لعام، وفي أول أيام العيد يخرج الفتى المدلل، والذي يقطن بأحد أحياء القاهرة الراقية، لقضاء صلاة العيد بمسجد بمنطقته.
 
لكن الغثيان يأتي المدلل، بعدما وجد البسطاء يشاركونه صلاة العيد، فأشكالهم، ولكنتهم بالنسبة إليه مقززة، بيد أن نظره يلتفت إلى ثلاثة أطفال، في مرحلة التعليم الأساسي، خرجوا مع بعضهم صحبة واحدة، أعمارهم هي : 13، و12، و11 عام، أمعن الفتى المدلل نظره إليهم، فوجد الوحشية على على وجوههم الصغيرة، حتى إنصرف عنهم، وذهب إلى المقهى الراقي بجوار سكنه، لكن الفقراء إنتشروا في المنطقة الراقية، ويسأل المدلل ربه، أن يرحمه من تلك الأشكال العفنة.
 
حتى جلس على الطاولة الملاصقة لطاولته، الأطفال الثلاثة اللذين لفتوا نظره بعد صلاة العيد، ورأى الوحشية في وجوههم، فيقرر الحديث مع ثلاثتهم، تمهيداً لطلب مغادرتهم المكان، وهنا يبدأ الحوار :
 
المدلل : من أين أنتم ولماذا جئتم إلى هنا ؟
 
الأطفال : نحن من المنطقة الفقيرة المجاورة لمنطقتك الراقية، وجئنا اليوم لنحتفل بالعيد، فمنطقتنا، لا تبدو فيها مظاهر الفرح، لأن الحزن يغلب عليها.
 
المدلل : ولما الحزن ؟
 
 
الاطفال : بسبب الفقر، والحاجة.
 
المدلل : ولماذا لا ترتدون ملابس غير التي عليكم، فهناك ملابس رخيصة، لكنها غير مقززة ؟
 
الأطفال : صدقت، ولكن ملابسنا، أقل سعراً من الملابس الرخيصة، فتلك قُدرة أهلنا، ونحن بهم أعلم، ولا نحملهم فوق طاقتهم.
 
المدلل : وما هي طموحاتكم في الكبر ؟
 
الأطفال : نحن لا نحلُم، لأننا نعلم أن أحلامنا لن تتحقق في بلاد يزداد فيها الغني غنى، ويزداد الفقير فقرا.
 
المدلل : وكم معكم من المال في العيد ؟
 
الأطفال : معنا ما يسقى كل منا شراباً في هذا المقهى الراقي، فإن نفذ شرابنا، سنعود أدراجنا، إلى حينا الفقير، لأن عيدنا هو اليوم الأول فقط، فباقي الأيام لن يكون معنا نقود.
 
المدلل : وهل يعجبكم هذا المقهى ؟
 
الأطفال : نعم يعجبنا.
 
يقوم المدلل بعد الحوار بالنداء على مدير المقهى، ويخبره أمام الأطفال، أنه سيتحمل نفقاتهم لكل أيام العيد، ويطلب من الأطفال الثلاثة، أن يقبلوا عطيته لهم، فيقبلوها، وهم فرحين.
 
يغادر المدلل المكان، ليجد أن المنطقة أصبحت مكتظة بالناس الغريبة أكثر، فينظر في وجوههم فلا يرى فيها إلا البراءة، ليعلم أن الفارق بينه، وبينهم فقط أنه كان مدلل.
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 11461

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 340
اجمالي القراءات : 4,100,161
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt