سامر إسلامبولي Ýí 2007-04-08
الأسباط ليسوا أبناء يعقوب
ويعقوب ليس إسرائيل
رد على الدكتور أحمد منصور المحترم .
إن نتيجة الاعتماد على التوراة اليهودية في دراسة القرآن أدى إلى زحزحة القرآن ، وإحلال محله التوراة في بناء المفاهيم الإسلامية ، وصياغة التاريخ ، وبذلك يكون اليهود قد نجحوا في تحريف القرآن من حيث الفهم والدراسة ، وجعلوا النص القرآني للتلاوة فقط والتوراة للدراسة والتدبر . فنحن أمة نتلو القرآن ، ونقرأ التوراة . وبمعنى آخر ننظر إلى القرآن بعيون توراتية يهودية !! .
ومثال على ذذلك وليس للحصر .
1- انتشار مفهوم أن الأسباط هم أبناء النبي يعقوب والقرآن ذكر أن الأسباط هم أنبياء ، ومن المعلوم أن أبناء يعقوب عليه السلام معظمهم تآمروا في عملية محاولة قتل النبي يوسف عليه السلام ، وكذبوا على أبيهم ، وجعلوه يدخل في حالة حزن شديد حتى ابيضت عيناه من الحزن !! فهل هذا عمل أنبياء !؟
بينما يذكر النص القرآني أن الأسباط قد أوحي إليهم ومدحهم الله عز وجل وذكرهم مع أئمة الهدى عليهم السلام .
قال تعالى [ وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا ] النساء 163
[ وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى ] البقرة 136
فالأسباط ليسوا أبناء يعقوب ، وإنما هم أنبياء وأئمة للناس .
2- افترى اليهود كذبة خطيرة ليجعلوا لهم نسباً إلى أئمة المجتمع الإنساني إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف عليهم السلام جميعاً فقالوا : إن إسرائيل هو يعقوب ، ولصقوا أنفسهم بنسب بني إسرائيل ، وبالتالي صاروا من ذرية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام جميعاً .
والصواب هو أن إسرائيل ليس يعقوب ، وإنما هو رجل صالح له ذرية كبيرة استمرت في عملية التكاثر وتداخلت مع ذرية يعقوب وذرية نوح عليهم السلام جميعاً .
قال تعالى : [ أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا ...] مريم 58
فقد ذكر النص ذرية إبراهيم وقطعاً يعقوب داخل في الخطاب كونه ابن إسحاق بن إبراهيم فهو من ذريته ، وعند ما تم عطف إسرائيل على النبي إبراهيم دلَّ ضرورة على أنه ليس من ذريته ، وإنما يشترك معه في نسبه إلى آدم المصطفى مثل النبي نوح عليه السلام ، فهم أبناء عم مع فارق الزمن بينهم ، فإسرائيل رجل صالح ليس نبياً ، دلَّ على ذلك قوله تعالى :
[ كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة ...] آل عمران 93
وهذا صريح في نفي النبوة عن إسرائيل ، إذ لو كان نبياً لما حرم على نفسه شيئاً دون وحي من الله عز وجل ، ولو كان نبياً وفعل ذلك لنزل الوحي وصحح ذلك مثل قوله تعالى [ يا أيها النبي لما تحرم ما أحل الله لك ] .
ولم يذكر الله عز وجل إسرائيل أبداً بصفة النبوة ،بينما يعقوب قد تم ذكره مع الأنبياء ولم يحرم يعقوب على نفسه شيئاً أبداً رغم أن القرآن قد قصَّ علينا أهم أحداث حياة يعقوب عليه السلام. فبنو إسرائيل مثلهم مثل ذرية يعقوب وذرية نوح عليهما السلام وكلهم من القبائل العربية التي تداخلت ذرياتها في حياتها الاجتماعية والاقتصادية ، والخطاب في القرآن [ يا بني إسرائيل ] إنما هو للعرب ، وكذلك خطاب التفضيل والإنعام عليهم . ودين الجميع هو الإسلام .
أما اليهود فلم يذكرهم القرآن إلا بصيغة الذم واللعن [ الشجرة الملعونة ] ، فهم طائفة لصيقة انتحلوا نسب بني إسرائيل ليوجدوا لهم موطئ قدم في التاريخ والمنطقة العربية .
الأخ سامر :السلام عليكم وبعد :
فى مقالك عدة أخطاء أولها أن أولاد يعقوب لم يكونوا رسلا بسبب ما فعلوه فى يوسف وأبيه وأخوه والسؤال لماذا كان موسى رسولا بعد ارتكابه جريمة قتل ؟ولماذا كان محمد رسولا رغم إنه غافلا "وإن كنت من قبله لمن الغافلين "أى وهم الضالين أى الكافرين قبل بعثته كما قال "ووجدك ضالا فهدى "فارتكاب الذنوب والمعاصى ليس مانعا من الرسالة ما دام الرسول قد وصل للحق وتاب ولماذا كان آدم رسولا بعد اكله من الشجرة ؟
ثانيها أن إسرائيل ليس نبيا وهو نبى لأنه من ذرية آدم ومن ذرية نوح حتى ولو لم يكن من ذرية إبراهيم كما تقول فهو من ضمن المنعم عليهم فى قوله "أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا "
ثالثها أن مانع رسالة إسرائيل هو أنه حرم على نفسه بعض الأكل فهو كما تقول حرم كما تقول بدون وحى من الله والأكل حرية شخصية كما قال تعالى "ونفضل بعضها على بعض فى الأكل "فقد أحرم على نفسى أكلات معينة وهى حلال لأنى نفسى لا تقبلها ولكنى أعتقد أنها محللة وإسرائيل من المؤكد أنه حللها من خلال أن نفسه لا تقبل أكلها زد على هذا أن الله أباح الرهبانية التى اخترعها النصارى من أنفسهم ومنها تحريمهم أكل على أنفسهم شرط أن يلتزموا بها فقال "ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله "
رابعا أن إسرائيل ليس يعقوب والملاحظ أن موسى كما تقول من ذرية يعقوب وإبراهيم ولو لم يكن يعقوب هو إسرائيل فإن موسى لن يرسل لبنى إسرائيل لأنه من بنى إسرائيل حيث ولد فيهم ومنهم ولذا قال لأخيه"اخلفنى فى قومى "فموسى إذا اسرائيلى كما كان قارون فى قوله "إن قارون كان من قوم موسى "إذا فما دام موسى إسرائيلى فهو من ذرية إسرائيل الذى هو يعقوب لأنه ورد فى القرآن صراحة أنه منها
قال تعالى: (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) سورة هود, وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا.......إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90) سورة البقرة, وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ.....لَمِنَ الصَّالِحِينَ(27) سورة العنكبوت, وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ...... وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) سورة الأنبياء,وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ... وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ (48)(ص), وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) سورة الأنعام, وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6) سورة يوسف, وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (38) سورة يوسف, وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (68) سورة يوسف, أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133).... قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136).... أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) سورة البقرة,ُقلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) سورة آل عمران,كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)..... يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) سورة مريم
تبين الآيات أن يعقوب ضل يعقوب قبل ولادته وبعد مماته. فأين إسرائيل؟ يتبع....
أما إسرائيل فهو الشخصية التي يحوم حولها الاختلاف والشك. إذا كان نبيا وهذا فيه اختلاف وكلام وحيث انه قام بتحريم حلال فيمكن أن يحل حراما قال تعالى:
(كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93)) سورة آل عمران
وقوله تعالى : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178) سورة الأعراف
وقال أيضا (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا(58)) سورة مريم.
ورد اسم إسرائيل منفردا كشخصية في الآيتين, في الآية الثانية الحديث عن ذرية إِبْرَاهِيمَ و ذرية إِسْرَائِيل
ولم يرد ذكراي صفة نبوة في القرءان خاصة بإسرائيل( اصطفاء , اجتباء , بلاء , مخلصين , صديقين , صالحين) . يبقى إسرائيل كشخصية غامضة السيرة والملامح والمسار في القرءان الكريم, لكن بنيه (ذريته) واضحة السيرة والملامح والمسار في القرءان الكريم. قال عز وجل في سورة البقرة والتي جاءت الثانية في الترتيب في القرءان الكريم مخاطبا بني إسرائيل مباشرة بعد الحديث عن خلق ادم وقصته مع إبليس من دون الأمم .
(يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآَمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ(48) سورة البقرة
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) سورة البقرة
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) سورة البقرة
وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88) وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ . سورة البقرة
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) . سورة المائدة
هؤلاء بنو إِسْرَائِيلَ وليسوا بني يعقوب الذين قال تعالى عنهم
(وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) ). سورة البقرة
بنو إسرائيل ينتمون إلى إسرائيل الذي يستبعد أن يكون نبيا ولا علاقة له بيعقوب النبي وكل ادعاء او خلط بين الاثنين فهو من اختلاق ذريته لأنهم يحرفون الكلم عن مواضعه مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ .
أصل اللبس والاختلاف هو ذرية إِسْرَائِيل وليس ذرية يعقوب ذلك أن الآية 175الأعراف تنطبق تماما على إِسْرَائِيل وبنيه فَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ الرُسُل بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُون .
لماذا هذه الذرية هي أول كافر بآيات الله؟ ثم إنهم ليلبسون الحق بالباطل وَيكْتُمُون الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ. وَآَمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) البقرة. فلا يستبعد أن يلبسوا إِسْرَائِيلَ ليعقوب, ومن المحتمل أن يكون ذلك قد تم خلال دخول أهل يعقوب بلاد مصر في عهد يوسف عليه السلام. حيث إن الجفاف والقحط اللذان أصابا عديدا من الأمصار دفع مجموعات بشرية تنسل إلى مصر بمن فيهم بنو إسرائيل حيث يوسف الملك و النبي . فماذا عسى بنو إسرائيل أن يكونوا قد فعلوا بنبي الله يوسف؟
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)البقرة وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (34) غافر
سيكون بنو إسرائيل أول كافر به , أو سيدبرون لهلاكه ( وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ) أو سيدعون نسبهم لآل يعقوب وذلك اضعف التحريف والتشكيك والخلط بين الحق والباطل. فمعظم الأنبياء من يعقوب وذريته أرسلوا لِبَنِي إِسْرَائِيل ولم يرسلوا لبني يعقوب بل هم الأنبياء (الأسباط). هذه الحادثة وقعت في عهد يوسف مما يعني تواجد ِبَنِي إِسْرَائِيل بمصر قبل أو أثناء دخول بني يعقوب إليها. ( وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا(3)) سورة الإسراء .
أشار الحق سبحانه في الآية الأخيرة إلى وجود ذُرية بني إسرائيل حملت مع نوح عليه السلام فبنو إسرائيل كانوا موجودين من قبل نوح عليه السلام أو على الأقل في عهده.
وفي قوله تعالى أيضا (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا(58)) سورة مريم.
فصل الله بين ذُرية إبراهيم وذرية إسرائيل في الآية: فإسرائيل ليس من ذُرية إبراهيم لأنه لو كان كذلك لذكر الله ذرية إبراهيم دون الحديث عن ذرية إسرائيل فهذا سيظهر كتكرار لذرية إبراهيم. إذن إسرائيل ليس هو يعقوب الذي من ذرية إبراهيم. هذه الآية تشير إلى قدم تواجد ذُرية إسرائيل لأنها حملت مع نوح عليه السلام, خلاصة القول أن إسرائيل و ذُريته عاشوا قبل نوح إذن لا علاقة لإسرائيل بيعقوب عليه السلام.
فمن هو إسرائيل ؟
قال تعالى في سورة المائدة ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ..... مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)) المائدة
من خلال هذه الآيات القتل كان في عهد ادم والمنطقي و مضمون الآية يوضحان أن القاتل والمقتول يعلمان عاقبة قتل النفس أضف أن القاتل كان متعمدا فعل القتل من اجل التقوى. ذلك أنهما تقربا إلى الله فتقبل من المقتول ولم يتقبل من القاتل مما يعني انه رفض حكم الله ومشيئته بل لم يستغفر ربه حيث لم ترد إشارة في القرءان لتوبته أو استغفاره واستحق الخسران والندامة واللعنة دنيا و آخرة. أولم يقل تعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) سورة النساء. كذلك غضب الله ولعن بني إسرائيل كأنما هي إشارة لذريته التي تخصصت في قتل الأنبياء. الم تأت القاتل آيات ربه في عملية التقرب إلى الله فانسلخ عنها . قصة ابني آدم تذكرنا بقصة إبليس وآدم. كلاهما عصى أمر ربه. الفرق أن آدم استغفر ريه فتاب عليه بينما إبليس تمادى في عصيانه فحقت عليه لعنة الله. وهذا ينطبق على قاتل أخيه.
يصح القول إن القاتل سقط في نفس خطا إبليس وحتما كان له اسم معين وجزما لم يكن اسمه لا قابيل ولا هابيل حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر الابن الأول والابن الثاني لآدم. واضح أن القاتل على علم كالمقتول بعاقبة فعل القتل وعلى بينة من سبب القتل(التقوى). لذلك فان قوله تعالى: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)) سورة النساء لم يستثني ابن آدم القاتل عمدا لأخيه المؤمن, إذا أضيف العلم بعاقبة القتل وبينة سبب القتل إلى لعنة الله أي الخروج من رحمته تعالى فان القاتل سيتبعه الشيطان وسيركن إلى الأرض ويصبح وليه فيوسوس له ليسرف في الأرض. من الممكن أن القاتل سيخلف ذرية سارت على نهجه وزرعت بداخل كينونتها كل الصفات و الأوصاف والنعوت والأفعال والسلوكات التي تخالف دين الله في الأرض وهذا ما يتلاءم والأوصاف الواردة في القرآن الكريم عن بَنِي إِسْرَائِيلَ, (وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)). أو ليست هذه الذرية التي لعنها الله تنتسب إلى القاتل الأول من ابني آدم الذي اخرج من رحمة الله. ثم نتساءل من أين استمد بَنِو إِسْرَائِيل هذا التخصص في قتل الأنبياء و تصدر قائمة المنكرين لآيات الله؟ ثم الم يتعمد القاتل تلبيس حقيقة القتل وحيثياتها (التقوى) بأباطيل وأكاذيب وافتراءات وبالتالي ينقلها إلى بنيه وذريته على أساس أنها الحقيقة. فبدل أن ينهاهم عن القتل سيشرعنه لهم , ويظهر ان الآية (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)) تبين انه مباشرة بعد حادثة القتل كتب الله على ذرية وبني القاتل أن قتل النفس الواحدة يوازيه قتل الناس جميعا. و قتل الناس جميعا يعني الوقوف في وجه الحكمة الربانية في خلق الإنسان بصفة عامة.
من هم بنو اسرائيل ؟؟؟؟
قال تعالى:
"اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا"
سورة مريم ايه 58
فان كان إسرائيل هو يعقوب عليه السلام وهو ابن اسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ....فهل باللغة يكفي القول ذرية ابراهيم كون اسرائيل من احد احفاده وهل هنا في هذه الاية تبيان واضح على ان اسرائيل ليس من ذرية ابراهيم !!!!
هذا والله اعلم
احترامي
احترامي وتقديري
الاخ الفاضل سمير الجميلي تحية :
هل تريد القول بأن القاتل الاول هو اسرائيل ...لذلك اتى النص القراني في بداية الاية التي تلت نبأ ابني آدم ....." من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل.."
احترامي وتقديري
دعوة للتبرع
الغسل من الجماع: السلا م عليكم اريد الاست فسار عن ما اذا كان...
قل هو الله أحد: ما معنى قول الله جل وعلا : ( وَجَع َلُوا ...
الزواج من البوذية : انا منذ اكثر من سنتين تقريب ا ابحث عن اي دليل...
هجص القراءات: انا فى حيرة من أمري طول عمرنا بنؤمن بحفظ...
اوكرانيا وفلسطين: تدعو القرا ئنين للدفا ع عن اوطان هم ضد...
more
(((((ومن المعلوم أن أبناء يعقوب عليه السلام(( معظمهم)) تآمروا في عملية محاولة قتل النبي يوسف عليه السلام ، وكذبوا على أبيهم ، وجعلوه يدخل في حالة حزن شديد حتى ابيضت عيناه من الحزن !! فهل هذا عمل أنبياء !؟ )))))
اود ان اضيف شيئا :
1- تامروا صحيح , وكذبوا ايضا صحيح . ولكنهم في الاخير تابوا وصححوا خطاهم , وجل من لا يخطأ.
2- وقد يلام يعقوب ايضالانه كان يحب يوسف ويفضله على جميع اخوته.
3- وكلام يوسف وحلمه على ان اخوته سيسجدون له والذي تحقق في الاخير ايضا كان قد اغاضهم , وهم في كل الاحوال بشر.
4- ولم يشترك كل الاخوة في التأمر والكذب , ولكن كانت خطة قسم منهم وهم الذين نفذوها .
اذن كيف ياخذ البرئ بذنب المخطئ, وخاصة المذنبون ايضا تابوا وطلبوا العفو من والدهم وسامحهم على ما ارتكبوه من خطأ في حق اخيهم, ويوسف ايضا سامح اخوته وكان فرحا بلقائهم .
فاين الخطأ في كل هذا و وما هي المشكلة يا ترى؟؟؟!!!