ذكرى مولد النبي محمد عليه السلام، بين المبالغة في مدحه وواجب التأسي به...

Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2015-12-17


 

ذكرى مولد النبي محمد عليه السلام، بين المبالغة في مدحه وواجب التأسي به...

 

عزمت بسم الله،

 

المزيد مثل هذا المقال :

في بداية ربيع الأول من كل عام، ـ ربيع، بالحساب الهجري، في الخريف بالحساب الشمسي !!! ـ يحتفل أغلب المسلمين بليلة مولد النبي محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، فهل أمر الرسول بذلك؟ نجد الجواب في كتاب ( السنة البخارية) أن الرسول قد نهى عن ذلك. 3261 حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال سمعت الزهري يقول أخبرني عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس سمع عمر رضي الله عنه يقول على المنبر سمعت النبي  صلى الله عليه وسلم  يقول ثم   لا تطروني  كما أطرت النصارى بن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله. البخاري ج 3 ص 1271 قرص 1300 كتاب.

 

والغريب في الأمر أن المسلمين يعتقدون أن في مدحه و وصف شخصيته والتغزل بها لدرجة لا يقبلها عقل مؤمن مخلص العبادة لله وحده.

هل كانت بداية حياة رسول الله محمدا مثل بداية رُسُل الله موسى وعيسى، عليهم السلام؟

هل الحياة الشخصية لرسول الله محمد عليه الصلاة والسلام من الوحي؟

 

من الملاحظ أن المسلمين أسرفوا في مدح النبي محمد عليه الصلاة والسلام، لدرجة التأليه والشرك، وهم طبعا لا يقصدون الشرك، وإنما يرددون ما وجدوا عليه آباءهم دون أن يفقهوا ما يقولون، فكَتب الشعراء وغيرهم في مدح النبي حبا لشخصه الكريم، فبدؤوا من يوم أن حملته أمه جنينا في بطنها إلى أن كلّف بتبليغ رسالة ربه ( القرآن العظيم)، رغم أن حمله وفصاله ومولده لم يشر إليه المولى تعالى لا قبل ولا بعد البعثة، بل ولد كغيره من البشر وترعرع في مكة بين صناديد الكفر والشرك ولم يكن أحدهم يعلم بمصيره ومستقبله قبل نزول الروح الأمين إليه، ـ لو كانوا يعلمون أنه سيكون عليهم وبالا لفعلوا ما فعل فرعون بالمواليد ـ (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ(4)) القصص.  وقد أخبرنا المولى تعالى عن كيفية خلق ونشأة بعض الأنبياء والرسل السابقين من بداية الحمل إلى وفاتهم، مرورا برضاعتهم ونشأتهم، والغريب في الأمر أن الله تعالى لم يذكر شيئا عن خَلقِ محمد بن عبد الله عليه السلام ولا عن ولادته وطفولته، بل قال له المولى تعالى أن يقول: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ(6). فصلت. والكهف "110". فكان هذا القول تأيدا لقول الظالمين المترفين الذين كفروا يقول تعالى: وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ(33). المؤمنون. كذلك وقد قالت رسل الله من قبل: قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ(11). إبراهيم.

    

لقد أنزل الله قرآنا يتلى ويتعبد به وهو الحق من الله تعالى، يذكر فيه كيفية نشأة بعض الأنبياء والمرسلين فقال سبحانه عن موسى عليه السلام: وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ(7)... وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ(10)...فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(13)وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(14). القصص.

 

ويقول المولى تعالى عن عيسى عليه السلام:

إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ(45).آل عمران.

 

إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ(110). المائدة.

 

لماذا لا يحتفل المسلمون بميلاد المسيح عيسى عليه السلام ؟ أليس ممن اصطفاه الله تعالى وأرسله رسولا إلى بني إسرائيل؟؟؟

 

أما عن آخر الأنبياء محمدا عليه الصلاة والسلام، فلم يخبرنا المولى تعالى عن حمله ومولده وبداية حياته الطفولية ثم المراهقة والشباب، إلى أن بلغ أشده واستوى أنزل الله تعالى عليه الروح الأمين ( جبريل عليه السلام) ليبلِّغ له ما أنزل إليه من ربه، وأُمر بتبليغه للناس وإلى قومه ولينذر عشيرته الأقربين والعالمين.

لكن المفرطين في حب الرسول عن طريق النقل، وجهل ما تحمل تلك الكتب المنقولة من الشرك بالله تعالى، وتأليه رسوله والتغزل به وفي جماله و وصفه بما يفوق وصف النسوة لنبي الله يوسف عليه السلام الذي قال الله: فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ(31). يوسف.

فهل الرسول محمد عليه السلام وصف أو لوحظ فيه شيئا متميزا عن غيره من البشر قبل البعثة؟ أم أنه كان بشرا مثلهم يمشي في الأسواق ويأكل الطعام؟؟؟

هل بعد البعثة وطيلة حياته التي تحمَّل فيها تبليغ الرسالة والجهاد في سبيل الله، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، أقول هل كان الصحابة يمدحونه ويصفونه بأوصاف لا حياء فيها، وفيها الكثير من عبارات الشرك بالله تعالى كما جاء في ما كتب شرف الدين البصيري:

 

وُمُحَيّاً كالشَّمس منكَ مُضِيءٌ    *   أسْفَرَت عنه ليلةٌ غَرّاءُ

ليلةُ المولدِ الذي كَان للدِّي    *   نِ سرورٌ بيومِهِ وازْدِهاءُ

وتوالَتْ بُشْرَى الهواتفِ أن قدْ  *     وُلِدَ المصطفى وحُقّ الهَناءُ

وتَدَاعَى إيوانُ كِسْرَى ولَوْلا   *    آيةٌ مِنكَ ما تَدَاعَى البناءُ

وغَدَا كلُّ بيتِ نارٍ وفيهِ   *    كُرْبَةٌ مِنْ خُمودِها وَبلاءُ

وعيونٌ لِلْفُرسِ غارَتْ فهل كا   *    نَ لنِيرانِهِم بها إطفاءُ

مَوْلِدٌ كان منهُ في طالعِ الكُفْ   *    رِ وبالٌ عليهِمُ ووباءُ

فَهنيئاً به لآمِنَةَ الفَض  *     لُ الذي شُرِّفَتْ به حوَّاءُ

مَنْ لِحَوَّاءَ أنها حملَتْ أحْ   *    مدَ أو أنها به نُفَسَاءُ

يوْمَ نَالت بِوَضْعِهِ ابنَةُ وَهْبٍ   *    مِنْ فَخَارٍ ما لم تَنَلْهُ النِّساءُ

وَأَتَتْ قومَها بأفضلَ مما     *  حَمَلَتْ قبلُ مريمُ العذراءُ

شمَّتته الأَملاكُ إذ وضَعَتْهُ   *    وشَفَتْنَا بِقَوْلِهَا الشَّفّاءُ

رافعاً رأسَه وفي ذلك الرف    *   ع إلى كل سُؤْدُدٍ إيماءُ

رامقاً طَرْفه السَّماءَ ومَرْمَى   *    عينِ مَنْ شَأْنُهُ العُلُوُّ العَلاءُ

وتَدَلَّتْ زُهْرُ النُّجومِ إليهِ    *   فأضاءت بِضوئها الأَرجاءُ

وتراءت قصورُ قَيصَر بالرُّو  *     مِ يَرَاهَا مَنْ دَارُهُ البطحاءُ

وبَدَتْ فِي رَضَاعِهِ مُعْجِزَاتٌ   *    لَيْس فيها عنِ العيون خَفَاءُ

إذْ أَبَتْهُ لِيُتْمِهِ مُرْضِعاتٌ   *    قُلْنَ ما في اليتيمِ عنا غَنَاءُ

فأتتهُ من آلِ سعدٍ فتاةٌ    *   قد أبَتْهَا لِفَقْرِهَا الرُّضَعاءُ

أرْضَعتْهُ لِبَانَهَا فَسَقَتْهَا   *    وَبنِيها أَلْبَانَهُنَّ الشَّاءُ

أَصْبَحَتْ شُوَّلاً عِجافا وأمْسَتْ   *    ما بِها شائلٌ ولا عَجْفاءُ

 

ثم يكتب قائلا:

إذ أحاطتْ به ملائكةُ الل    *   هِ فظنَّتْ بأنهم قُرَنَاءُ

ورأى وَجْدَها به ومِنَ الوَج  *     دِ لهيبٌ تَصْلَى بهِ الأَحْشاءُ

فَارَقَتْهُ كُرْهَاً وكان لَدَيْهَا   *    ثاوِياً لا يُمَلُّ مِنْهُ الثّواءُ

شُقَّ عَنْ قَلْبِهِ وأُخْرِجَ مِنْهُ    *   مُضْغَةٌ عِنْدَ غَسْلِهِ سوداءُ

خَتَمَتْهُ يُمْنَى الأَمينِ وقد أُو   *    دِعَ ما لم تُذَع له أَنْبَاءُ

صانَ أَسْرَارَه الخِتَامُ فلا الفَضْ *      ضُ مُلِمٌّ بِهِ وَلا الإِفضاءُ

أَلِفَ النُّسْكَ والعبادةَ والخَل  *     وةَ طِفلاً وهكذا النُّجَبَاءُ

وإذا حَلَّتِ الْهِدَايَةُ قَلْبَاً     *  نَشِطَتْ في العبادة الأَعضاءُ

بَعَثَ اللَّهُ عندَ مبعثهِ الشُّه    *   بَ حِراساً وضاقَ عنها الفضاءُ

تَطْرُدُ الجِنَّ عن مقاعدَ للسَّمْ   *    عِ كما تَطْرُدُ الذِّئابَ الرِّعاءُ

فَمَحَتْ آيةُ الكَهَانَةِ آيا   *    تٌ مِنَ الوحْيِ ما لَهنَّ امِّحاءُ

 

ويقول ابن الطيب الشرقي الفاسي:

وخُصَّ من ربه بالمُعجزاتِ فكم   *    لديه من مُعجزاتٍ ليس تَنحصرُ

غمامةُ الأفقِ يا ما ظلّلته وقد    *   رُدَّت له شمسُهُ وشُقِّقَ القَمَرُ

ومُعجزُ الذكر كم من مصقَعٍ لسِنٍ  *     قد رامهُ فرماهُ العِيُّ والحَصَرُ

والضب كلمّه والجِذعُ حنَّ لهُ    *   وكم أجابت دعاءَ المصطفى الشجَرُ

والظبِيُّ وافه يشكو والبعيرُ وكم  *     عليه سلمتِ الجدرانُ والحجرُ

في كفه سبحت صُمُّ الحصاةِ وكم  *     منها زُلالُ معينٍ صار يَنفَجِرُ

والعينُ أعذبَها بريقه وَسَخاً    *   بها وعاودها من أجلهِ البَصَرُ

وكم وكم راحةٍ نيلت براحتهِ   *    وراح عن ذي السقامِ السُقمُ والضَررُ

والعنكبوتُ حَمَته والحمامُ غدت   *    تحومُ حول حمى غارٍ به وغَروا

 

أكتفي بهذا القدر مما قيل عن رسول الله محمدا عليه الصلاة والسلام، وأضع بين أيديكم جملة من الأسئلة نفتح بها النقاش حول ما قيل عن الرسول، وما كتب عنه بأيدي البشر بعد وفاته ولا نجد في أحسن الحديث ( القرآن العظيم) شيئا من ذلك ولو إشارة، فهل حب الرسول يكون بالكذب عليه وتأليهه من دون الله تعالى؟

فهل ما كُتب مدحا وعشقا ( كل من يعشق محمد ينبغي ألا ينام) في الرسول يدخل في إطار حب الرسول؟ هل حب الرسول المبلغ لرسالة ربه يكمن في التسابق في الإيمان بالله وبرسوله والعمل بما جاء به من عند ربه، ولا نفرق بين أحد من رسله، أم يكمن حب الرسول في التغزل به وذكر اسمه أكثر من ذكر الله والتسبيح له؟؟؟

هل أمر الرسول صحابته أن يمدحوه، أو أنه أمرهم أن يتبعوا ما أنزل إليه من ربه؟

نحن نعلم أن الرسول محمدا عليه السلام إنما هو بشر مثلنا، ولا فرق بيننا وبينه إلا بالوحي ـ الذي نزل به الروح الأمين ـ الذي أكرمه الله تعالى به واصطفاه.

 

والغريب أننا نجد من يطلب الهداية من خاتم الأنبياء، بينما الهداية لا تكون إلا من الله تعالى فإنه سبحانه يهدي من يشاء ويضل من يشاء، لأنه العليم بذات الصدور.

قال رسول الله عن الروح عن ربه:  

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(52).الشورى.

 

قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ(15)يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(16).المائدة.

 

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا(9).الإسراء.

 

بَلْ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ(29). الزمر.

 

قَالُوا يَاقَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ(30).الأحقاف.

 

يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا(2). الجن.

 

أما المسلمون فهم يشركون بالله رسوله محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، فهم غافلون وسوف يعلمون أنهم كانوا مشركين والعياذ بالله تعالى.

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

اجمالي القراءات 12224

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (7)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ١٧ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79734]

لماذا لم يحتفلوا بوفاته ؟؟؟


شكرا لك اخى الحبيب استاذ إبراهيم  دادى . فعلا المُسلمون يحتفلون بمولد النبى ،بالطعام والشراب والحلوى ، والسعودية سمحت لهم (بمكرمة ملكية ) بعُمرة فى شهر مولده  أطلقوا عليها  (عُمرة مولد النبى .)..مع أنهم  تركوا وهجروا رسالة رب العالمين سُبحانه  التى بُعث بها النبى .



وأعتقد انهم لو فعلوا مثلما يفعل الناس فى الإحتفال بيوم وفاة آكابرهم ،وليس مولدهم .وتفكروا ولو قليلا فى يوم وفاة النبى  .وما أصابه من مرض الموت الذى مات فيه  ،  لعلموا أن النبى عليه السلام كان بشرا ،سرى عليه ما يسرى على البشر من صحة وسقم ومرض ووفاة ،ولم يشذ عن قوانين الخالق جل جلاله فى الموت والحياة .



  ولقالوا لأنفسهم  بما أنه بشر ،لماذا إذن نعبده ،ونؤلهه ،ونؤمن بأكاذيب  قالت أن الكون  خُلق لأجله ،ومن نوره ،وانه شريك لله فى يوم دينه ؟؟



2   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   الجمعة ١٨ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79735]

لو علموا متى ولد


هناك طبع في البشر لن تستطيع أن تغيره مهما فعلت.



هذا الطبع نراه في قصص القرآن مكررا و قلة من يتعظ.



وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون



وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون



اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون



ما نعبدها إلا لتقربنا إلى الله زلفى.



و أيات أخرى تبين أن البشر  يميلون للشرك بطبعهم.



قداسة البابا



آية الله



الباب



العلامة الحبر الفهامة



الشيخ الأكبر



الحسينيات



بوذا



الشرك بالله موجود في كل النفوس إلا ما رحم ربي. و تأليه النبي محمد و غيره من البشر هو القاعدة و ما سواه هو ا الغريب.



يكاد القرآن أن يقتصر على النهي عن الشرك بالله و لكن



و ما أكثر الناس و لو حرصت بمؤمنين



و ما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون.



 


3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٨ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79736]

الله يكرمك استاذ ليث .


تعقيبك الكريم يُعبر عن عظمة القرآن ،ونعمة التدبر فى آياته ،وإستنتاج وإستخلاص كنوز الهدى منها .



4   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الجمعة ١٨ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79737]

هناك فرق بين الله سبحانه الخالق العظيم ، ومن يُخلق ويموت


السلام عليكم أستاذ إبراهيم ، نشكرك على هذا الموضوع،  فهو ينبه على أخطر مدخل للشرك  فعنوان المقال يحمل الاجابة والسؤال  ...ولكل إنسان حرية اختيار ما يريد من إجابة . من عادة البشر المبالغة في الحسي ،وتقديس الأشخاص والمخلوقات ، هذه العادة قد حذرنا منها القرآن في آيات كثيرة ، كما نبه وكرر قرآننا العظيم (الرسول الباقي بيننا ) على تجنب كل مداخل الشرك ،فهناك فرق بين الله سبحانه  الخالق العظيم ،  ومن يُخلق ويموت ولا يستطيع معرفة متى يُبعث !!!!



وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ(22) النحل



لكن أريد ان أسال سؤال بسيط  ، حتى تعم الفائدة  : لم كان التعبير (بالانكار القلبي) عن الذين لا يؤمنون بالآخرة ، وهل لذلك علاقة بالاستكبار ؟



نشكرك ودمت بخير



5   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الجمعة ١٨ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79738]

شكرا لك أخي الحبيب الدكتور عثمان


شكرا لك أخي الحبيب الدكتور عثمان، على التعقيب، نعم سيدي، لو كان المسلمون يحتفلون بمولد النبي، بما لذ وطاب من الطعام حتى لو أسرفوا في ذلك لما انتقدناهم، لأن ذلك يهلك ميزانيتهم ويخرب جيوبهم.



لكن أن يحتفلوا بمولد النبي مشركين بالله العظيم فهذا ما يجب أن ننهى المنكر عليه، لأن الشرك بالله ظلم عظيم، والمشكل أنهم يورثون هذا الشرك لأبنائهم، كما ورثوه عن آباءهم مقفلة قلوبهم فهم لا يعقلون.



شكرا لك أخي الحبيب الدكتور عثمان مرة أخرى. تحياتي.



6   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الجمعة ١٨ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79739]

شكرا لكم أستاذ ليث، على التعقيب


شكرا لكم أستاذ ليث، على التعقيب وفضح معتقدهم وشركهم بالله تعالى، وفعلا فإن أغلب المسلمين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون، كما أخبرنا بذلك العليم بذات الصدور. وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ(106). يوسف.



للمسلمين أرباب كثيرة يخشونها أشد خشية من الله تعالى، والدليل ما نسمع في المدائح من تعظيم وتقديس يفوق تعظيم وتقديس خالق الناس.



شكرا مرة أخرى على المشاركة.



7   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الجمعة ١٨ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79740]

شكرا لك الأستاذة الكريمة عائشة حسين على المداخلة


شكرا لك الأستاذة الكريمة عائشة حسين على المداخلة المفيدة، وأقول مجيبا على السؤال الأول، من وجهة نظري المتواضعة، لقد عبر الله تعالى بقوله: (فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنكِرَةٌ ). أولا لأنهم مؤمنون بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم فأشربوا في قلوبهم الكفر والشرك، فجعل الله قلوبهم قاسية. يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنْ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنْ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(41). المائدة.



وعن السؤال الثاني أقول ليس في شركهم بالله استكبارا بل هو الجهل والغفلة وضعف الإيمان بيوم الفرقان والتغابن. قال رسول الله عن الروح عن ربه: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَانِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا(26)وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا(27)يَاوَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا(28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا(29)وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا(30). الفرقان. إنما يتأسف لاتخاذ قومه القرءان مهجورا، فهل لو اكتفى المؤمنون بالقرءان وحده هل سيبقى لهم الوقت لغيره؟



شكرا لك مرة أخرى على المشاركة والسؤال وقد أجبت حسب وجهة نظري. والله أعلم. 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 551
اجمالي القراءات : 11,340,988
تعليقات له : 2,014
تعليقات عليه : 2,917
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA