يحي فوزي نشاشبي Ýí 2015-02-18
بسم الله الرحمن الرحيم
للتأمــل (03)
كتاب : ( سُـنة الله في غير المسلمين )
لمؤلفه الأستاذ: خميس بن راشد العدوي.
(01)
تكريم الله لــلإنسان:
... وإنما خلق الله تعالى الإنسان وهو يحمل في تلافيف فطرته حرية الإختيار بين الخير والشر.
... فإن الله تعالى بعد ذلك بيـّـن أنه كرم الإنسان لجنسه الإنساني وسخر له الكون بأسره، وقوانين الله لا تحابي أحداً دون آخر، فهي لا تخضع للمؤمن وتستعصي على الكافر، قال تعالى في بيان تكريم الإنسان وتسخيرالكون وقوانينه له:( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البـرّ والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ). الإسراء 70. كما أنه لا يتنعم بهذا التكريم في الدنيا المؤمن، بينما يعاني الكافر كبدها وشظفها، فالمعاناة فيها واحدة، قال تعالى: ( لقد خلقنا الإنسان في كبد).البلد 4
(02)
... فلو كان أمر العقوبة على المعتقد والفكر دنيويا لكان الله تعالى بنفسه أعجل الكفار بهذه العقوبة، ولكن الله مضت سُــنّــته أنّ العقوبة على المعتقد والفكر هي أخروية، قال تعالى: ( ولا تحسبنّ الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ).إبراهيم 42.
(03)
العقوبة على المعتقد هي خطأ ابن آدم الأول:
... إن الذي يسعى إلى مصادرة عقيدة الآخرين بدون قناعة من العقل وتسليم من الضمير واستكانة حرة لرب العالمين، ما هو إلا إنسان بعيد عن الهدي الإلهي والرشد الإنساني، وهذا أمر وقعت فيه الإنسانية منذ مبتدأ أمرها، ولــلأسف الشديد لا زالت تتنكب الصراط المستقيم وتستنكف عن الإستفادة من تجاربها، وتتوالي خيباتها الفادحة في تصفية الآخرين بحسب معتقدهم، كأنّ من يفعل ذلك هو إلــه الكون دون إلــهه الحقيقي.
(04)
الإنسان مسؤول عن عمل نفسه:
... وليحذر الإنسان من الوقوع فيما وقع فيه أسلافه، وإلا فإن الله لا يؤاخذ الإنسان إلا بما اقترف، فهو سبحانه لا يـُحمـّـل أجيال البشرية خطيئة أبيهم آدم الأولى.
(05)
... فالإنسان لايتحمل تبعات غيره، فهولا تضره سيئاتهم، كما لا تنفعه حسناتهم، يقول تعالى: ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يــره ومن يعمل مثقال ذرة شـرا يـره).الزلزاة 7-8.
(06)
... وبذلك يتبين أن الإنسان لا يدخل الإسلام وراثة، وإنما يدخله اقتناعاً شخصياً تدبرابالعقل وتسليما بالقلب واستسلاما بالجوارح، والإنسان يتحمل تبعة اختياره بنفسه فلا يوجد في الإسلام شعب مختار لله، ولا قداسة لطائفة من الطواف ، فالإنسان بحسبما عمل، له ما كسب ، وعليه ما اكتسب.
(07)
الإسلام لا يـُكره أحداً على الدخول فيه:
... فعلينا أن نعرف أن إكراه الإنسان على شئ لا يحـوّله إلى الإيمان به، بل لا يجعله إلا منافقا مرتكسا في أحط ّ منزلة من الحضيض الفكري، وبعبارة القرآن، ( في الدرك الأسفل من النار) .
(08)
... ولأن الإسلام يحارب الجبر ويمقتُ المجبّرة، فإن أسوأ أنواع المجبّـرة أولئك الذين يـُكرهون الناس على شئ لا يريدونه، والله جلـّـت حكمته بيـّـن لرسوله الكريم أن إيمان الناس بدعوة الإسلام غير خاضع لحرصه ورغبته عليه السلام، فقال سبحانه : (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ).يوسف 103
(09)
... والجبر هو جزء من الظلم، إن لم يكن أخصّ خصائصه، والله حرّم على نفسه الظــلم وجعله بين عباده محرما، قال تعالى عن نفسه: (ولا يظلم ربك أحداً).الكهف 49.وقال : ( وما الله يريد ظلما للعالمين ).آل عمران 108.
(10)
... والله تعالى حـدّد لنبيّــه - عليه الصلاة والسلام - وظيفته في الحياة وهي الدعوة إلى دين الله والتذكير بعاقبة الإعراض عنه، لا السيطرة على الناس بإنزال العقوبة عليهم حال عدم إيمانهم ... قال تعالى: ( فذكـّــر لست عليهم بمصيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر ).الغاشية 21.
(11)
... وعندما كان النبي عليه السلام يحزن على عدم إيمان المشركين كان الله تعالى ينهاه عن ذلك ، فالأمر ليس بيـده، إنما هي علاقة إيمانية محضة بين الخلق والخالق لا واسطة بينهما ، قال تعالى: ( أفمن زين له سوء عمليه ... فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إنّ الله عليم يما يصنعون).فاطر 8.
*****************
هناك كثرة تحاول إبخاس ذلك الحق الذي نُزّل على محمد.
ميلاد مأساة !? الظاهر أن "فريدريك نيتشه" مصيب في حدسه !? ******
دعوة للتبرع
خوف الإكتئاب : السؤ ال : تقدر تقول ان أنا من الناس...
عن لحظات قرآنية : شاهدت الفيد يوهات ، وأحتر م رأيك في زواج...
سؤالان : السؤا ل الأول : كيف يقول موسى لقومه (...
من أجل الدعوة: أرجوا من حضرتك م أن ترسلو ن لنا كتب للتعر يف ...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول هناك خطبة شهيرة للشيخ كشك...
more
من عادة الشيطان انه يدخل للإنسان من نقطة ضعف يراها الإنسان قمة في التدين أن يدعو غيره في بداية الأمر للدين ثم يقنع نفسه بانه يعمل عملا قيما بان يجيره على اعتناق فكر معين خوفا عليه من طخول النار بينما هو في جملة افعاله يقع في خطأ اكبر وذنب اعظم إذ يسوي بين نفسه وبين الخالقعز وجل ، بل يزيد !وذلك ان الخالق العظيم قد منح عباده الحرية في الحياة الدنيا ، لكنه ينزع حريتهم هو، ويرهبهم ويقتلهم والغريب انه يظن انه يحسن صنعا !! قال تعالى محذرا من الفتنة ، موجبا القتال من اجل الحرية في الدين ومنع الفتنة حتى يعود الدين كما كان لله (وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ) فقال في سورة البقرة آية 193 : (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193البقرة)
شكرا للأستاذ يحي ،ودمتم بخير