عبدالله أمين Ýí 2014-11-21
نستطيع بقليل من التمعن (في سرد قصة المباراة التي حدثت بين نبي الله موسى عليه وعلى كل الانبياء السلام وسحرة فرعون امام الحشود الجماهيريه) ان نفهم ماهو السحر وماهي حدود قدرات الساحر .
تكررت هذه القصة كثيرا في القران الكريم وهذا في حد ذاته من وجهة نظري اعجاز قراني من العزيز الحكيم منزل الكتاب بالحق إذ فيه شرح مفصل وبسيط جدا لمفهوم السحر وماهو اقصى عمل خارق يستطيع الساحر عمله ومع ذلك تجد السواد الاعظم من المسلمين يفهمون السحر بشكل مختلف ومغاير عن ماجاء به القران إذ انهم لم يعتمدوا في فهمه على القران الكريم فقط بل كان فهمهم له عبر ما وجدوا عليه ابائهم المسطرة في كتب التراث ويحاولون تطويع الايات ولي اعناقها او اجتزائها عن السياق واحيانا بتجاهلها كما يحدث مع هذه القصة التي تكررت كثيرا في القران الكريم . ونتيجة لهذا الفهم الخاطيء فقد كثر ممن يمتهنون مهنة السحر بالمفهوم التراثي وبالتالي كثر الرقاه الذين يدعون انهم يستطيعون علاج ضحايا السحره وزاد عدد المرضى في العالم الاسلامي بانتشار هذا المفهوم بفضل الاعلام الوهابي لدرجة انه اصبح هناك قنوات تلفزيونية تقدم ما يعرف لديهم بالرقيه الشرعية وبما انهم ارتضوا هذا المفهوم فيجعل الله الرجس على الذين لايؤمنون وكذلك على الذين لايعقلون قال تعالى (فَمَن يُرِدِ اللَّـهُ أَن يَهدِيَهُ يَشرَح صَدرَهُ لِلإِسلامِ وَمَن يُرِد أَن يُضِلَّهُ يَجعَل صَدرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجعَلُ اللَّـهُ الرِّجسَ عَلَى الَّذينَ لا يُؤمِنونَ﴿125﴾ وَهـذا صِراطُ رَبِّكَ مُستَقيمًا قَد فَصَّلنَا الآياتِ لِقَومٍ يَذَّكَّرونَ ﴿126﴾سورة الانعام , وقال تعالى (وَلَو شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الأَرضِ كُلُّهُم جَميعًا أَفَأَنتَ تُكرِهُ النّاسَ حَتّى يَكونوا مُؤمِنينَ ﴿99﴾ وَما كانَ لِنَفسٍ أَن تُؤمِنَ إِلّا بِإِذنِ اللَّـهِ وَيَجعَلُ الرِّجسَ عَلَى الَّذينَ لا يَعقِلونَ ﴿100﴾سورة يونس .
وكما ذكرت سابقا ان قصة موسى عليه السلام والسحرة تكررت كثيرا في القران الكريم وذلك لاهميتها وكل قصة كانت تركز على زاوية مختلفة من المشهد وبجمع جميع الايات التي وصفت هذا الحدث الجلل وهذه المباراة الحاسمة بين الحق والباطل فسنحصل على الصورة الكاملة وكاننا عايشنا الحدث بتفاصيله والذي ادى في النهاية الى سجود السحرة لله عز وجل واذعانهم للحق لما جاءهم متحدين الفرعون الديكتاتور بمفهوم عصرنا والذين ليس من السهل ان تتحداه بكل هذه السهولة وخصوصا انك قبل لحظات كنت من من يستجدي عطفه وتحلم بأن تكون من المقربين منه وفي لحظات تحول شعور هؤلاء من عباد للفرعون الى كافرين به ومؤمنين بالله لما رأوا عظمة الخالق عز وجل قد تجلت في ما القاه ذلك الذي كانوا يعتقدون قبل لحظات انه ساحر مثلهم وقادرين على هزيمته ولانهم من اعظم السحرة في ذلك العصر الذي اشتهر برواج هذه المهنة ويعرفون جيدا ماهو السحر وماهي اقصى قدرات الساحر الذي لايتعدى ان يسحر اعين الناس او ما يعرف بالخداع البصري ولايستطيع بأي حال من الاحول ان يغير اصل المادة الى شي مختلف تماما كما كان عندما القى موسى عصاه الخشبية التي تحولت بقدرة الخالق عز وجل إلى حيه حقيقية من لحم ودم وبذلك ادرك السحرة ان هذه اية من الله عز وجل وتحولوا في لحظات 180 درجة وبشكل جماعي تخيل عزيزي القارئ المشهد وحاول ان تعيشه وتحلله باستخدام نعمة العقل التي انعم الله بها عليك وسأحاول ان استعرض بعض الايات التي سلطت الضوء من عدة زوايا على هذه المباراة الحاسمة بين الحق والباطل يقول المولى عز وجل واصفا ماحدث بين موسى عليه السلام والسحرة قال تعالى في سورة الاعراف (وَقالَ موسى يا فِرعَونُ إِنّي رَسولٌ مِن رَبِّ العالَمينَ﴿104﴾ حَقيقٌ عَلى أَن لا أَقولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الحَقَّ قَد جِئتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِن رَبِّكُم فَأَرسِل مَعِيَ بَني إِسرائيلَ ﴿105﴾ قالَ إِن كُنتَ جِئتَ بِآيَةٍ فَأتِ بِها إِن كُنتَ مِنَ الصّادِقينَ ﴿106﴾ فَأَلقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعبانٌ مُبينٌ ﴿107﴾ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيضاءُ لِلنّاظِرينَ ﴿108﴾ قالَ المَلَأُ مِن قَومِ فِرعَونَ إِنَّ هـذا لَساحِرٌ عَليمٌ ﴿109﴾ يُريدُ أَن يُخرِجَكُم مِن أَرضِكُم فَماذا تَأمُرونَ ﴿110﴾ قالوا أَرجِه وَأَخاهُ وَأَرسِل فِي المَدائِنِ حاشِرينَ ﴿111﴾ يَأتوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَليمٍ ﴿112﴾ وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرعَونَ قالوا إِنَّ لَنا لَأَجرًا إِن كُنّا نَحنُ الغالِبينَ﴿113﴾ قالَ نَعَم وَإِنَّكُم لَمِنَ المُقَرَّبينَ ﴿114﴾ قالوا يا موسى إِمّا أَن تُلقِيَ وَإِمّا أَن نَكونَ نَحنُ المُلقينَ ﴿115﴾ قالَ أَلقوا فَلَمّا أَلقَوا سَحَروا أَعيُنَ النّاسِ وَاستَرهَبوهُم وَجاءوا بِسِحرٍ عَظيمٍ ﴿116﴾ وَأَوحَينا إِلى موسى أَن أَلقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلقَفُ ما يَأفِكونَ ﴿117﴾ فَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ ما كانوا يَعمَلونَ﴿118﴾ فَغُلِبوا هُنالِكَ وَانقَلَبوا صاغِرينَ ﴿119﴾ وَأُلقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدينَ ﴿120﴾ قالوا آمَنّا بِرَبِّ العالَمينَ ﴿121﴾ رَبِّ موسى وَهارونَ﴿122﴾ قالَ فِرعَونُ آمَنتُم بِهِ قَبلَ أَن آذَنَ لَكُم إِنَّ هـذا لَمَكرٌ مَكَرتُموهُ فِي المَدينَةِ لِتُخرِجوا مِنها أَهلَها فَسَوفَ تَعلَمونَ ﴿123﴾ لَأُقَطِّعَنَّ أَيدِيَكُم وَأَرجُلَكُم مِن خِلافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُم أَجمَعينَ ﴿124﴾ قالوا إِنّا إِلى رَبِّنا مُنقَلِبونَ ﴿125﴾وَما تَنقِمُ مِنّا إِلّا أَن آمَنّا بِآياتِ رَبِّنا لَمّا جاءَتنا رَبَّنا أَفرِغ عَلَينا صَبرًا وَتَوَفَّنا مُسلِمينَ ﴿126﴾) صدق الله العظيم
اذا نفهم من هذه القصة ان معنى السحر هو الكذب مع تصوير هذا الكذب على انه حقيقة وبالتالي فهو باطل ولايفلح الساحر حيث اتى كما قال المولى عز وجل ولو كان الساحر يستطيع ان يفعل اكثر من ذلك كما يعتقد معظم المسلمين اليوم لما آمن السحرة الذين هم اعلم ناس في ذلك العصر الشهير بالسحر متحدين الفرعون الذي هددهم بان يقتلهم شر قتلة بأن يقطع ايديهم وأرجلهم من خلاف تنكيلا بهم قبل قتلهم
لقد ذكرت في المقال ان هناك اعجاز قرآني في تكرار قصة سحرة فرعون وهو ان الله العليم الخبير يعلم أن هذا المفهوم للسحر هو مايحتاجه الناس من بعد وفاه خاتم النبين عليه وعليهم السلام لذلك تكررت هذه القصة كثيرا حتى ينعم الناس بالسعادة ويحييون حياة طيبة هانئة ويبتعدوا عن هذه الخرفات السائده من اسف التي ما انزل الله بها من سلطان والتي تجلب لهم الشقاء والخوف والمرض والكثير من المشكلات خصوصا في موضوع مفهوم السحر وحدود امكانيات ما يعرف بالساحر وهي رحمة من المولى عز وجل بعباده وقد يسر القران للذكر فهل من مدكر وهذه الجمله تكررت كثيرا ايضا في سورة القمر ولكن دون جدوى فمعظم الناس معرضون عن كتاب الله الذي اتخذوه مهجورا . وهذا التكرار والتفصيل في مفهوم السحر هو ما يحتاجه الناس فعلا الان عكس ركعات الصلاةالتي يحتج بها السلفيون لاثبات ان القران ناقص والاحاديث تكملةوتشرحه فمن هو الذي لايعرف عدد ركعات الصلوات الان ومن الاعجاز القراني بأنه لم يذكرها في القران لعلمه المسبق عز وجل بعدم حاجة الناس لمعرفتها لانهم يعرفونها اصلا فسبحان الله العظيم
يؤمن السلفيون ومعظم المسلمون من اسف بأن الجني يستطيع أن يتلبس الانسي وبالتالي يتحكم فيه ويسيطر عليه سيطره كاملة ومنهم من يقوده الى ارتكاب الجرائم كما فعل مع القاضي المرتشي وهذا مخالف للقران لو انهم تدبروا القران وابتعدوا عن الكتب الصفراء التي يؤمنون بها اكثر من ايمانهم بالقران لنعموا بحياة هادئة بلاخوف ورعب ينتابهم في كل لحظة يخلون به مع انفسهم وخصوصا في الاماكن المهجوره فهم يعيشون في رعب دائم إن الله يجعل الرجس على الذين لايؤمنون وفي اية اخرى قال تعالى يجعل الرجس على الذين لايعقلون وما يثبت ذلك ان زعيم الشياطين ابليس وهو من الجن ايضا ينكر مقدرته على فعل اكثر من الوسوسة وانه ليس بقدرته سلب ارادة الناس لذلك يقول فلاتلوموني ولوموا انفسكم , وهذا دليل قاطع على عدم مقدرة الجني بأن يتلبس الانسي وسلبه حريته او التسبب في مرضه أو أي تأثير جسدي عليه كما يعتقد معظم المسلمون
وَقالَ الشَّيطانُ لَمّا قُضِيَ الأَمرُ إِنَّ اللَّـهَ وَعَدَكُم وَعدَ الحَقِّ وَوَعَدتُكُم فَأَخلَفتُكُم وَما كانَ لِيَ عَلَيكُم مِن سُلطانٍ إِلّا أَن دَعَوتُكُم فَاستَجَبتُم لي فَلا تَلوموني وَلوموا أَنفُسَكُم ما أَنا بِمُصرِخِكُم وَما أَنتُم بِمُصرِخِيَّ إِنّي كَفَرتُ بِما أَشرَكتُمونِ مِن قَبلُ إِنَّ الظّالِمينَ لَهُم عَذابٌ أَليمٌ ﴿22﴾سورة ابراهيم
بعد التحية الخالصة أقول:لا يمكن أبدا أن ندخل 250فولت في250فولت في جهاز لا يتحمل أكثر من250فولت،مشكلة المسلمين
أنهم يؤمنون بالأشباح التي خلقها رجال الدين،وازعم أنني خبير في هذا الشأن،وساوس الكهنة قد خدرت الناس وأبعدتهم عن
فهم القرءان،وأحمد الله على نعمة العقل والإدراك،فإنه لم يجلس معي أحد ممن يؤمن بالخرافات إلا قام وهو كافر بالرقية
والرقاة: وعفاه الله من الإيمان بالسحر والجن والعفاريت والعين وحتى بالمذاهب، ومازلت أتحدى رجال الدين ليس كتابيا
فحسب ولكن ميدانيا فليأتي أي شخص يدعي أنه ممسوس أو مسحور أوأو..فسوق أثبت له العكس وبدون شعوذة التي تسمى
الرقية أكتفي بهذا والسلام داعي الحرية
دين الإسلام واحد محفوظ قبل القرآن الكريم وبعده
السحر في القران الكريم (مفهوم السحر من خلال قصة موسى وسحرة فرعون)
دعوة للتبرع
التحرش الجنسى: كيف عالج القرآ ن أزمة التحر ش الجنس ي؟ وما...
ليس حراما : ما حكم من شغله بيع كتب الحدي ث مثل صحيح...
الزكاة بعد الضريبة : أنا ملتزم بدفع الضري بة . فهل يكفى هذا عن دفع...
الصلاة على النبى: كيف نصلي نحن على الرسو ل عليه السلا م؟ وكيف...
تغسيل جثة الأم : هل يجوز للمسل م تغسيل امه او اخته او بنته ....
more
طرحت سابقا هذا الموضوع للنقاش مع بعض الاصدقاء فقال لي احدهم أن من يعتقدون بأن السحر حق لايؤمنون بأن الساحر يستطيع ان يغير اصل الاشياء الى شي مختلف تماما ولكنهم يستطيعون أن يوظفوا الجن للقيام بهذه المهمة كان يرمي عصا مثلا فليبسها جني فتتحول العصا الى ثعبان حقيقي وهناك من يعتقد ان ثعبان الكوبرا هو بلأصل جني في صورة ثعبان ويطلق عليه في بعض البلدان ملك الجن فقلت له ان الله عز وجل قد امتدح السحر الذي عمله سحرة فرعون عندما قال فجاءوا بسحر عظيم أي اقصى شي ممكن يقوم به الساحر ولو ان الساحر يستطيع ان يوظف الجن في أي عمل لما آمن السحرة ولشكوا بأن موسى استطاع أن يوظف الجن عندما القى عصاه بأن يلبسها جني ولكنهم اعلم الناس بالسحر ويعرفون حدود امكانيات الساحر التي لاتتعدى الخداع البصري او على الاقل كانوا ترددوا في الايمان حتى يتأكدوا من ذلك وخصوصا انهم امنوا وهم يعلمون انهم سيفقدون حياتهم نتيجة لهذا الايمان اليقيني فرضوان الله عليهم