الدولة الإخوانية عمرها 500 عام!

سامح عسكر Ýí 2013-08-24


هكذا أطلق الفريق عبدالفتاح السيسي صيحته التي وصلت إلى عموم المصريين كمقولة عادية لم يلتفت الكثير لفحواها..قال وهو يُقسم بالله أنه سمع من الإخوان أنهم جاءوا لحُكم مصر 500 عام..وليست الغرابة في هذا الرقم الذي يُضاهي مدة حُكم أعظم دول العالم في التاريخ، ولكنه دلالة على طريقة تفكير القوم وكيفية رؤيتهم للأوضاع، فقد رأى الشعب المصري محاولات الجماعة للسيطرة على كافة مفاصل الدولة، وقد راهنوا على وزارات بعينها من أجل تشكيل عقلية جديدة للشعب المصري تأتمر بأمر المرشد وتخضع ذهنيته لأفكار سيد قطب ومجتمعه الكافر!

قلنا قبل ذلك أن الإخوان هي جماعة تراثية ماضوية تفكر بعقول الماضي ولا مكان للمستقبل بين أنسجتها الدماغية، جماعة تتشبع بحروب الماضي وكيفية نشوء الدول وسياسة الحكام في السيطرة، هذه العقلية كثيراً ما تكون منزوعة الإدراك، وقد رأينا هذا العجز عن الإدراك في إنكار تلك الجموع العظيمة والملايين المحتشدة في ميادين مصر، جميعها خرجت ضد جماعة الإخوان وثائرة على طريقة إدارتها للبلاد، والبعض منهم ثائر على الجماعة نفسها ككيان سرى وإرهابي غامض يحمل من الكذب أكثر مما يحمل من الصدق، ولا يرى بصيص الأمل إلا في قوة تُزيح هذا الخطر الذي يتهدد حياته ومستقبله.

لذلك كان من الطبيعي أن تحتشد جموع الشعب وراء الجيش الذي كان لديهم هو المنقد والقوة القادرة على إزاحة الجماعة وتحجيم خطرها على الأمن القومي، فإذ وبعد رحيل الجماعة يخرج علينا وزير الدفاع بهذه المقولة التي فضحت منهج الجماعة الماضوي ونواياها في أخونة مصر وجعلها إمارة ضمن التنظيم الدولي، وهي مقولة ذات دلالات تحمل في طياتها عُمق الأزمة لدى التراثيين بوجهِ عام، فالتُراثي يتعلق بالرواية أكثر من الحقائق الثابتة، لأن الحقائق لديه نسبية أما الرواية فهي معصومة مُطلقة، وهكذا عكسوا الحقائق وأبدلوها باطلاً بلباسٍ ديني يُخاطب مشاعر الناس ويعود بهم لبعض إشراقات الماضي.

أن تكون الجماعة على رأس السلطة 500 عام فهم بذلك يرون حُلم .."الدولة الإخوانية"..الذي سيُضاهي ملوك الدولة الأموية والعباسية وسلاطين الدولة العثمانية وأمراء وشجعان المماليك ، ولكن سيكون هذا الحلم يتزين بشكلٍ دائم بتكنولوجيا الحاضر وإبداعات المستقبل..هكذا يُفكرون ..بنفس الطريقة التي انتقدتها مراراً وتكراراً وهو أن يكون الماضي هو الأساس لبناء الحاضر، وهو تصور طفولي ساذج يعجز عن إيجاد صورة مستقبلية ولو بالجرافيت، فالتاريخ يستحيل أن يكون خطياً ولو انعدمت صورة المستقبل فلن يكون للحاضر قيمة، أما الماضي فهو الشاهد للدراسة وللاعتبار ولم يكن هو الأساس للبناء أو لتكرار النماذج والأفكار. 

أثناء الكتابة عادت بي خواطري إبان تكوين الدولة التركية الشاهقة المسمّاة بالعُثمانية، وكيف كانت هذه الدولة عديمة القيمة والتأثير قبل غزوها لمصر ووضع قدم الأتراك على ضفاف النيل، وقتها غزا السلطان سليم الأول بلاد العرب.. فدحر المماليك من سوريا حتى مصر، وقد انتهى به المقال في صحراء العباسية وضرب جيوش طومان باي بالمدافع في المعركة الشهيرة.."بالريدانية"..حتى هرب طومان باي متنكراً لدى أعراب البحيرة ثم القبض عليه وإعدامه على باب زويلة..لم يفكر السلطان سليم كثيراً فشرع في بناء دولته بنفي أمراء وكُبراء المماليك والشعب الرافض للوجود التركي، ولكنه كان نفياً بطعم السياسة فلم يعدم أحداً منهم وسار بهم إلى تركيا ومعهم كبار الصناع والمَهرة في محاولة منه للارتقاء بدولته.

الشاهد في قصة طومان باي أن المقاومة ليست قاصرة على الجانب العسكري،وإلا أين كانت جهود المماليك في تطوير السلاح وزرع المعارف والوحدة بين المصريين، بل أين كان العثمانيين أنفسهم من العالَم الجديد والأمريكتين وأفريقيا الذين أصبحوا -منذ ذلك الحين- مستعمرات ودول أوروبية، أقل ما يُقال عن معارك المسلمين في سوريا ومصر- حينها- أنها كانت معارك على النفوذ والمال وليست للعلوم وللاكتشافات الجديدة، وهو الشاهد من وراء هذا المقال، أن الإخوان يبحثون عن النفوذ والسلطان كي يبنوا دولتهم المزعومة امتثالاً لرؤيتهم حول دور العثمانيين في التاريخ المسمى.."بالإسلامي"..بينما كان أجدادهم فقراء في معرفة العالَم ولم يساهموا في رؤية المستقبل.. وما غاب عن العالَم المتحضر من معارف كانت سبباً في وصول الأرض إلى ما هي عليه الآن من حضارة.

أزعم أن دولة العثمانيين لم تكن لها أن تدوم فيما لو تقدمت عصور الإصلاح والتنوير قرنين من الزمان، فشرط من شروط السيادة أن يسود العقل في تقدير الأمور وإعلاء حالات النقد ووضعها تحت المنظار، بينما ذلك يتطلب رؤية شاملة للتراث الذي يمثل لدى الإخوان أصلاً يُعتمد عليه في بناء المستقبل، وهم يتحججون لذلك بأن النقد يعني نقداً للدين ، وأن من يطالبهم بمراجعة التراث هو يطالبهم بالإلحاد، وهذا تصور ساذج لا ينم إلا عن رؤية سطحية فيما لو كانوا يعتقدون أن فهمهم للدين هو الدين نفسه، فكيف بهم يقبلون الخلاف ويتحزبون ويتفرقون في أمر الدين، بل ترى البعض يحذر من تكفير الفِرق وهو يعلم أن الخلاف في الأصول لا الفروع!

عموماً كان الشعب المصري يعرف الإخوان وهو على دراية تامة بأحوال الرجال منهم، ولكن أزعم أن هذا الشعب لا يزال عُرضة للتأثير من نفس الجانب الذي دخل منه الإخوان ..ألا وهو جانب التراث، فهو يقبل الإخوان إذا ما تحدثوا عن التراث، ولكنه لا يقبلهم إذا ما انتقلوا لمرحلة السيادة عليهم، وكأن الشعب المصري يحمل في جُعبته مخزوناً من العقل الجمعي والشعبي الرافض لجميع ملوك الأمويين والعباسيين والعثمانيين، ويرى أن تكرار تجربة الأُسَر والأحزاب لن تجر عليه سوى الويلات، وأنه يفضل أن تحكمه مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية على أن تحكمه الأحزاب والجماعات.

لذلك قلنا ومنذ زمن وبالتحديد وقت الترشح للانتخابات الرئاسية..أن الشعب المصري لن يقبل سوى بالرئيس التوافقي أو الرئيس الزعيم، سوى ذلك فسيثور على أول رئيس إذا ما افتقد لهذين الشرطين، فكان سقوط الإخوان حتمياً لتقدمهم بمرشحاً للرئاسة، ولم يكن هذا المرشح يتحصل على هذين الشرطين ، بل أقل ما يُقال عنه أنه رئيس.."مسخَرة"..كان حديث الشارع ببلاهته وضعف قواه العقلية والعصبية، وامتلأت قلوب المصريين حِنقاً عليه وكراهية بعد وضوح انتماؤه وائتماره بأمر الجماعة التي يكرهها ولا يريد لها السيطرة، فسارت الأمور في طريقين الأول هو طريق السلطة وتحضيرها .."للدولة الإخوانية".. التي ستدوم 500 عام..والثاني هو طريق الثورة والتجهيز لطرد الإخوان بعد عامٍ واحد من عمر هذه الدولة.

اجمالي القراءات 13263

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (9)
1   تعليق بواسطة   جمال أبو ريا     في   الأحد ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72827]

مقال غير موضوعى مجاف للحقائق

مع احترامى لوجهة نظرك إلا أننى أختلف معك أشد الاختلاف فى كل كلمة تقولها فى ما يسمى (بالمقال)..!!.. الذى كتبته ، فأنت هنا لم تقل أى كلمة حق وهذا إما أن يكون قد حدث عندك التباساً أو تنحاز إلى فصيل بعينه قناعة أو حتى تملقاً... الخ..!!..


ولكى يكون مقصدى واضحاً وجلياً دعنى اخبرك أننى لست إخوانياً ولا أتشرف يوماً أن أكون منهم على الإطلاق حيث إننى أختلف معهم سياسياً وفى طريقة تبنيهم للرواية ولو حتى على حساب الآية فى بعض الأحيان، بغض النظر عن وجود أسباب أخرى فهذا يكفينى تماماً كى أنبذهم ولا أسير فى طريقهم.


ولكن من مفارقات القدر أنك قد وقعت فما هو أشد مما وقعوا فيه هم، فقد بنيت مقالك هذا على رواية شخص اشتهر بالكذب والخيانة فى الوقت الذى تشجب فيه استخدامهم للروايات بشكل منقطع النظير، ألم تذكر أن الدكتور مرسى هو الذى عينه فى منصبه ومع ذلك فكان هو أول من أطاح به...؟؟.. هل الذى نزل يوم 30 يونيو هم الشعب حقاً أم أنهم أطياف مختلفة ما بين مرتزقة وبلطجية ومسيحيين حاقدين على الإسلام وعلمانيين (مسلمين اسماً فقط) وشباب مغرر بهم..؟؟.. ألم تتيقن من كذب ما يسمى بالسيسى فى عدة مواقف مع سليم العوا والحوينى والبرادعى وغيرهم...؟؟.. ألا تظن أن من يسفك كل تلك الدماء لن يتورع فى أن يكذب ويفعل جميع الأفاعيل التى ينتهجها أفجر وأحقر البشر..؟؟.. ألم تكن هناك ألف وسيلة ووسيلة من الممكن أن تتبع كحل سياسى بدلاً من الحل الأمنى لفض اعتصامات رابعة والنهضة بالقوة...؟؟... هل تنكر أن الداخلية عادت لتنتقم من الشعب والتى لم تكن يوماً حليفة لثورة الخامس والعشرين من يناير بل كانت مناهضة لها على خط مستقيم..؟؟... بماذا تفسر خروج مبارك من السجن فى ذلك التوقيت الذى حدث فيه كل تلك المجازر...؟؟؟... لقد قلت بالحرف الواحد بكل أسف شديد: (بل أقل ما يُقال عنه أنه رئيس.."مسخَرة"..كان حديث الشارع ببلاهته وضعف قواه العقلية والعصبية)، فهل أنت حقاً مقتنع بما كتبت..؟.. هل وصلت إلى معشار مكانته العلمية أو الأدبية يوماً ما..؟؟.. هل السيسى شخص طبيعى أم شخص مهزوز يكرر الكلمة أو العبارة أكثر من مرة بتوتر وارتباك شديد فى كل خطاب يقوله...؟؟.. ألم تلاحظ ذلك على الإطلاق...؟؟..


أجب عن تلك الأسئلة إن استطعت ولو أننى أعلم مقدماً أن الإجابة سوف تُحسب ضدك لا لك لأنك غير منصف وتحب أن تجلس على لوحة المفاتيح وتضغط عليها فقط دون تفكير أو تدقيق أو بصيرة.....!!..


واعذرنى لصراحتى، فالحق يجب أن يقال ولو كان مراً.





2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72828]

مقال ممتاز . ويستحق التقدير .

مقال ممتاز يستحق التقدير استاذ سامح ،ويحوى بين طياته الإشارة إلى العقلية المستبدة المتاجرة بالدين للإخوان ،ولأصحاب تيار الإسلام السياسى والتحذير منها . وإسمح لى أن اقول أن الفائدة الوحيدة (وهى فائدة عظيمة ) من سقوط الحكم الإخوانى المُتأسلم انها جعلت الشعب المصرى كله (بلا إستثناء) الكبير والصغير ،والعالم والمتعلم ،ومن ليس له حظ من التعليم يتحدثون فى السياسة بل ويناقشون نظرياتها ،ويتحدثون عن الدستور والإنتخابات ،وعمن يصلح لحكم مصر ومن لا يصلح ،وقد علموا جميعا من هو المخلص لمصر حقا وصدقا ومن هو عدو لها ،ومن هو منافق ،ومن سقطت عنه الأقنعة ،ومن ذهب وسيذهب إلى مزبلة التاريخ بلا رجعة (كالإخوان وتابعيهم ) . بإختصار كان الشعب المصرى فى غفوة ،وسبات عميق ،ومغطى بالخوف والبعد عن السياسة فالآن طرد الخوف من قاموس حياته بعد ثورة 25 يناير ،وإنخرط كلية فى السياسة ، وزادت آماله فى المستقبل ،وطموحاته فى المزيد والمزيد من الحريات ...وبقى أن نقول أن ملايين المصريين الذين نزلوا شوارع مصر يوم 30 -6 وما بعده حتى سقط عرش الإخوان لم يكونوا بلطجية ولا مرتزقة ،بل كانوا من خيرة شعب مصر .فأنا على الأقل أعرف اصدقائى من المثقفين والمتعلمين ،وأعرف (اولادى ) وأقاربى وأهلى وجيرانى فى السكن فكلهم على قدر عال من التعليم والخُلق القويم والحب الشديد لمصر ،وليسوا بلطجية كما يصفهم البعض من إخوتنا المصريين الذين نسأل الله لنا ولهم الهداية .


3   تعليق بواسطة   رضا البطاوى البطاوى     في   الأحد ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72829]

قسم كاذب كقسمه الاخر

قسمه بالله على كون الاخوان قالوا ان دولتهم   500 سنة كقسمه على الحفاظ على الدستور والقانون امام مرسى


4   تعليق بواسطة   جمال أبو ريا     في   الأحد ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72830]

كلام مطلق على عواهنه يحتاج إلى دليل، وخروج صارخ عن الموضوع..!!.

يا دكتور عثمان أنت شردت بعيداً عن الموضوع الرئيس، فالكاتب بنى موضوعه على أكذوبة كبرى من السيسى وكان هذا هو ديدنى فى الرد عليه، ثم من أين جئت بتلك الإحصائية التى تدعى فيها أن الملايين قد خرجوا فى 30/6، هذه أكذوبة كبرى آخرى، بل إن معارفك ممن خرجوا وإن كانوا حسنى السير والسلوك فهذا لا يقدح فى أن المعظم مرتزقة وبلطجية وحاقدين على الإسلام، ثم إننى قد أخبرتك أننى لست إخوانياً ومع ذلك حكمت علينا جميعاً أننا سوف نذهب إلى مزبلة التاريخ لمجرد أننا قلنا على السيسى أنه كذاب أشر، هذا المجرم العاتى فى الإجرام الذى استحل دماء المصريين وأراقها فى الطرقات والأزقة فضلاً عن الشوارع.... ألست مسلماً يا رجل، ألم يتحرك لك ساكناً من تلك المجازر التى فعلها هذا المجرم الذى يستحق الإعدام مرات ومرات إن أمكن ذلك..؟؟.. إن الذى يساعد ويشجع الإجرام يكون مجرماً كباقى المجرمين، لقد أصاب السيسى ومشجعيه مواتاً فى القلوب فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة، لقد أصاب الأخ رضا البطاوى حيما قال: (قسمه بالله على كون الاخوان قالوا ان دولتهم 500 سنة كقسمه على الحفاظ على الدستور والقانون امام مرسى ) وقد صدقت عبارته أيما صدق، ألم تتبين كذب هذا السيسى حتى الآن على الرغم من تكذيب البرادعى والعوا والحوينى وغيرهم له...؟؟... هل أنت من المصفقين والمهللين والمطبلين لكل ناعق وخائض يخوض كما يشاء فيما لا يعلم بل ويعلم أيضاً ولكنه يغالط نفسه...؟؟... ما هذا التعليق الغريب الذى رأيته منك الآن والذى كان مقصدك الأول منه تكذيبى وتأطيرى ضمن فصيل معين مع إنكارى منذ البداية أننى أنتمى إليه...؟؟. أعود وأكرر مرة أخرى رغم تشجيع كل منافق كذاب حائد عن الحق، إن وكسة 30/6 كان يتزعمها البلطجية والحاقدين على الإسلام من علمانيين ومسيحيين (أنا لا أقصد كل العلمانيين ولا أقصد أيضاً كل المسيحيين)، والشباب المغرر بهم... إن كنت محروقاً على مصر وما حدث فيها يا عثمان، إذن فلماذا تركتها وهاجرت إلى البلد التى تعيش فيها الآن...؟؟... أرجو ألا تزايد علينا أنت ومن على شاكلتك فى حب مصر أو فى حسن الإسلام، فهناك من هو أفضل بكثير منك ولكن لا يعلم ذلك إلا الله تعالى وحده


5   تعليق بواسطة   جمال أبو ريا     في   الأحد ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72831]


إن الإخوان المسلمين لن يسقطوا كما زعمت (وأكرر مرة أخرى أننى لست منهم ولا يشرفنى الانتماء إليهم)، فمنذ نشأتهم عام 1928 حتى الآن وهم يتعرضون لشتى أنواع التنكيل والتعذيب والإقصاء والترويع والاعتقالات الواسعة وعلى الرغم من ذلك لم يتنيهم تلك الأفاعيل التى فُعلت بهم عن ترك هذا الفصيل، إن ما فعله السيسى معهم قد زاد من شعبيتهم وسوف يواصلون النضال والجهاد حتى يستعيدوا مكانتهم المسلوبة مرة آخرى، حتى وإن لم يستعيدوها فسيظلوا سائرين على درب الكفاح والنضال وستزداد شعبيتهم وتعاطف الناس معهم كتعاطفى أنا الآن معهم تماماً، وسوف تظل منطقة رابعة العدوية مكاناً تاريخياً يزوره الناس بعدنا بمئات السنين وسوف يتغير اسمه إلى اسم يليق بهم كمناضلين وستظل دماء الشهداء الذين أسقطهم السيسى سواء كانوا رجالا أو نساء أو أطفالا أو شيوخاً لعنة فى رقبته إلى يوم الدين ليذهب إلى الجحيم هو وكل من شجعه وإلى مزبلة التاريخ التى تقول عنها ولعلك تعرفها جيداً يا عثمان.


6   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72832]

انا لا أتحدث للمأفوكين .

انا لاأتحدث للمأفوكين أنا أتحدث للعقلاء الذين يرون الأمور قبل نظرائهم بعشرات السنين


.ومن يتصور انى أطبل للجيش أو لشخص (مهما كان هذا الشخص) فهو عبيط وأهبل وواهم ولا يعرفنى ولا يعرف عنى شيئا ،ولم يقرأ لى سطرا واحد ا.... انا اتحدث عن مُستقبل بلد يتحكم فى أمن العالم ،وأتحدث عما يحيق به من مخاطر ،وعن المُتسببين فيها ،وعن فكرهم العقيم الذى لا يعرف إلا فقه الموت ،وإستبداد ه للأحياء إلى أن يقضى عليهم . أنا أتحدث عن فقه المؤمنين أن من حق الحاكم أن يقتل ثلث الرعية لإصلاح الثلثين ،وهكذا وهكذا حتى لا يبقى فى الشعب سوى نفس الحاكم  واهله وجزءا ضئيلا خدما من عشيرته ....


ولمن لا يعرفنى اقول له حاول أن تقرأ مقالتى المنشورة منذ سنوات قبل الثورة تحت عنوان (أمن العالم يبدأ من القاهرة ) والتى قلت فيها ان أمن مصر وخلاصها من الإرهابيين والقتلة المجرمين هو آمن وخلاص للعالم كله ،وبغير ذلك سيظل العالم كله يراوح فى مكانه و يعانى من الإرهاب والتطرف والإجرام والإفساد فى الأرض على أيدى تجار الدين ...


وفى النهاية انا لااتحدث لمن يتخذ ون من القرضاوى والحوينى والزعبلاوى والمحلاوى ،وعاصم عبدالماجد والظواهرى وإبن لادن قدوة ومرجعية لهم .انا أتحدث مع من لم تتلوث ايديهم وافكارهم بفقه الإفساد فى الأرض وترويع  وقتل الآمنين  ،وحرق دور عبداة شركائهم فى الوطن  ،وحرق المستشفيات ومحال ومتاجر الضعفاء ،والمُسالمين من شعب مصر  ...


الا تخجلون من دفاعكم عمن يفترون على الله ورسوله وشرعه وشريعته وكونه وعباده !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


7   تعليق بواسطة   سامح عسكر     في   الأحد ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72834]

رجاي لا تعلق على مقالاتي بعد ذلك ياأستاذ جمال

 الأستاذ جمال أبو ريا


تشرفت بتعليقك "الحاد" على نقدي المتواضع..ولو كان هناك أشد من هذا النقد فلم أكن أتردد في طرحه..فقد بلغ السيل الذُبى وطفحت القلوب بمقت كل كذاب ومدعٍ على هذا الشعب وجيشه الوطني..


أما الفريق السيسي فلا مجال للحديث عنه كشخص..بل يجب الحديث عنه كمؤسسة، هو ممثل للجيش المصري والمؤسسة العسكرية الأمنية، وغير صحيح أنه كذب قبل ذلك على الدكتور العوا أو أي شخص آخر.. واتهامك مرسل لا يليق بك..بل صدق ادعائه على العوا الدكتور البلتاجي يوم 15 يوينو في تصريح لجريدة اليوم السابع، ولو أردت الرابط لأحضرته لك...


فالدكتور العوا نفى كلام السيسي حفظاً لمقامه ولكنه اضطر للكذب كي يضيع هذا المقام، ولكن تصريح البلتاجي كشف كذب العوا أنه كان مرسلاً من الجيش للوساطة على فض الاعتصام..أي أن السيسي لم ينطق إلا صدقاً حين أرسل العوا للوساطة بينما رفضتها جماعة الإخوان.


باقي كلامك هراء وكلام فارغ وغير واقعي..وكاتبه إنسان يعيش على المريخ وليس كوكب الأرض..فالذي نزل في 30يونيو هم حشود مصرية من تراب هذا الوطن وأغلبية ساحقة من الشعب ثارت على حكم المرشد البغيض على قلوب المصريين..ومزاعمك بأنهم بلطجية وحشاشين ونصارى يعكس أزمة عقلية قد تودي بك في مستشفى الصحة النفسية...


فمثلك هو من أرهب المصريين وحمل السلاح عليهم وقتلوهم.. وأرجو أن لا تعلق على مقالاتي بعد ذلك رجاء ...كي يبقى القليل من الود لزمالتنا في أهل القرآن.


8   تعليق بواسطة   سامح عسكر     في   الأحد ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72835]

القسم كان للدولة وليس للدكتور مرسي أو للمرشد العام

من لم يخدم في الجيش المصري لا يعلم عقليتة وطريقة إدارته للأمور


الجيش المصري لا يهمه ما يحدث في الحياة المدنية، ولا ينشغل بصراعات الأحزاب، ولا يبحث فيها ولا يعرف علمانية ولا إسلامية ولا بتنجانية ولا أيٍ من هذه الأسماء.


الجيش المصري يظن نفسه حامي تراب هذا الوطن وهو الحِصن الأخير للشعب، فإذا شعُر بأن صراعات الأحزاب تتخطى هذا الحاجز سيتدخل لفض النزاع والسيطرة على الأوضاع.


 


9   تعليق بواسطة   سامح عسكر     في   الأحد ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72836]

ثورة 30 يونيو كانت كرنفال شعبي

 الأستاذ عثمان


ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد ثورة ضد الظلم والفاشية الدينية..بل كانت كرنفالاً للشعب المصري اجتمع فيه كي يحتفل بوحدته وتلاحمه في وجه الإرهاب والتنظيم الدولي للإخوان.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,091,782
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt