الخطوات العشر لحل الأزمة الدولية لإرهاب عصابة الإخوان

شادي طلعت Ýí 2013-08-16


بعد فض إعتصامات عصابة جماعة الإخوان المسلحة، يوم 14 أغسطس 2013، حدث رفض عالمي لما بدر من النظام الحاكم تجاه تلك العصابة ! والواقع أن الخطأ لا يقع على المجتمع الدولي بقدر ما يقع على أولي الأمر في البلاد، فإن كانت النتائج الدولية على عكس رغبة الشعب بعد فض إعتصامات تلك العصابة المسلحة، فإننا يجب أن نعترف بخطأنا في أننا قد فشلنا في خطابنا الدولي، بينما نجحت عصابة الإخوان المسلحة، في الخطاب الدولي.

والواقع أن الخطأ يطول الجميع، وبات على كل مواطن يستطيع أن يقدم شيئاً لمصلحة الوطن، أن يسرع بتقديمه، وعليه فإنني من خلال خبرة متواضعة لي، أتقدم إلى كل صاحب قرار في الوطن بهذه الدراسة، بغرض حل الأزمة الدولية التي تقابلها مصر في ظل حربها لعصابة جماعة الإخوان، وهذا هو الوصف القانوني الدولي الصحيح الذي يجب أن ننعت به تلك الجماعة، طبقاً لنصوص القانون الدولي الإنساني، ومواثيق وإتفاقيا حقوق الإنسان العالمية، وإني والله لأطرح خطوات عشر للخروج من الأزمة من خلال تجارب شخصية وعلم إكتسبته من خلال ما درسته دولياً من أمريكا وأوربا، وأرى أن الواجب الوطني الآن يحتم علي الآن أن أطرح الحل، على أن يبقى عبء التنفيذ على أصحاب القرار في الوطن.

 

وأوجز لكم خطوات الخروج من الأزمة في النقاط العشر الآتية :

 

أولاً/ التركيز على مخاطبة المجتمع المدني الدولي، وعدم الإكتفاء بالإدارات السياسية، لأن الخطر على مصر يأتي من المجتمع المدني الدولي، والذي تضلله عصابة الإخوان، بينما لا يخاطبه النظام الحاكم الذي يجابه أكبر جماعة إرهابية في العالم.

 

ثانياً/ ملئ الفراغ الذي تركه محمد البرادعي، بأسرع وقت ممكن، من خلال شخصية دولية موثوق فيها دولياً ولها سمعتها الحقوقية المعروفة، والشخصية الأقرب لذلك هو الدكتور/ سعدالدين إبراهيم.

 

ثالثاً/ ضرورة إنشاء قنوات موازية باللغة الإنجليزية، لكافة القنوات الرسمية والخاصة الناطقة باللغة العربية، إسوة بتجربة قناة ON TV.

 

رابعاً/ القبض على دعاة الفتنة والمحرضين على القتل وداعمي الإرهاب، من أعضاء عصابة الإخوان المسلحة، وأيضاً ممن هم من غير أعضاء عصابة الإخوان المسلحة، القادة والأعضاء بأسرع وقت ممكن.

 

خامساً/ على النائب العام أن يصدر أمراً بعدم النشر، في أحداث المواجهات الحالية مع عصابة جماعة الإخوان المسلحة، حتى لا يؤثر النشر على إجراءات التحقيقات، على أن يشمل الإجراء منع التصوير لكافة المواجهات القادمة إلى التصوير الذي تقوم به الأجهزة الأمنية فقط.

 

سادساً/ إعلان ما تم الإنتهاء منه من التحقيقات، للشعب وللعالم وتحديد وإعلان أسماء المتهمين والعملاء سواء من مصر أو من دول أخرى، وعقد محاكمات عادلة عاجلة لكافة المذنبين من عصابة جماعة الإخوان المسلحة.

 

سابعاً/ الإعلان على أن مصر تواجه أكبر جماعة إرهابية على مستوى العالم، وعلى كافة القنوات الإعلامية أن تكون شعاراتها الفترة القادمة "ضد الإرهاب" وليس "ضد التطرف" أو أي لفظ آخر.

 

ثامناً/ تجريم قنوات الفتنة  ووقف بثها فوراً، بإعتبارها قنوات تجسس على مصر، تهدف إلى نشر الفتن وبثها من أجل مصالح دول أخرى، وإنذار العاملين المصريين بتلك القنوات، أما أن يستقيلوا وإلا فإنهم  يعتبروا مشاركين في المؤامرات والتجسس على مصر.

 

تاسعاً/ وقف دعوات المناداة بالحوار والمصالحة الوطنية، لأننا إن قلنا ذلك، فإننا نقر بان جماعة الإخوان سلمية ! لذا يجب أن يكون الخطاب السياسي ضد الحوار مع الإرهابيين على طول الخط.

 

عاشراً/ مطالبة المجتمع الدولي بأن يساند مصر في سعيها للقضاء على أكبر جماعة إرهابية.

 

قبل أن أختتم حديثي فإنني أقول أن الثورة بحاجة إلى قرارات حاسمة وحازمة، وليس قرارات مذبذبة متراجعة.

 

أقول قولي هذا وأسغفرو الله لي ولكم

 

شادي طلعت

اجمالي القراءات 10507

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٦ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72783]

اكرمك الله استاذ شادى .

سابعاً/ الإعلان على أن مصر تواجه أكبر جماعة إرهابية على مستوى العالم، وعلى كافة القنوات الإعلامية أن تكون شعاراتها الفترة القادمة "ضد الإرهاب" وليس "ضد التطرف" أو أي لفظ آخر.


تاسعاً/ وقف دعوات المناداة بالحوار والمصالحة الوطنية، لأننا إن قلنا ذلك، فإننا نقر بان جماعة الإخوان سلمية ! لذا يجب أن يكون الخطاب السياسي ضد الحوار مع الإرهابيين على طول الخط.


رابعاً/ القبض على دعاة الفتنة والمحرضين على القتل وداعمي الإرهاب، من أعضاء عصابة الإخوان المسلحة، وأيضاً ممن هم من غير أعضاء عصابة الإخوان المسلحة، القادة والأعضاء بأسرع وقت ممكن.


2   تعليق بواسطة   أبو وصال أيوب     في   السبت ١٧ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72788]

فهل من إجابة شافية...؟؟ يا أستاذنا شادي

 أستاذنا الكريم شادي تحية طيبة وبعد: 


ـ بالختصار شديد ماذا لو وقع عكس ما نراه حاليا ( مطالبة الإخوان بإسقاط نظام الرئيس احمد شفيق لو كان إعتلى سدة الحكم..) 


ـ لقد ركزتم في  كلامكم اكثر عن حركة الإخوان و عن كيفية محاربتها. واهملتم عنوة او قصدا ( الله أعلم ) المذابح و الجرائم المرتكبة  التي قام بها النظام .اتجاه نساء و اطفال وشيوخ...و باي طريقة...؟؟؟؟


ـ و هل ترون أن قطع الحوار مع بعض كوادر الحركة هو الحل الأمثل للسترجاع التعايش .بين المصريين .


ـ تكلم و بكل صراحة ..هل النظام نظام العسكر تثقون فيه تماما ..و لم يرتكب أي خطإ من خلال ممارساته منذ إسقاط الرئيس مرسي.


و أقسم لك بالله العلي العظيم أني لم أساند ولو مرة واحدة في حياتي أي حركة إسلامية ....


و لك مني جزيل الشكر 


3   تعليق بواسطة   Student ya sami     في   الأحد ١٨ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72790]

حلول مقترحة

 


** الحل الامني هو حل سخيف ويعبر عن فشل العقول والقلوب في ايجاد حلول للمعضلات الفائمة **


** يستطيع الطفل استخدام السلاح واطلاق النار , معركة العقول والمنطق اصعب بكثير وتحتاج لخبراء بمواصفات معينة **


** كيف تدفع مجموعة من الناس لترك الارهاب الديني وهناك خلل في مؤسسات الدولة الدينية وهناك خلل في الدستور **


في غزوة أحد . عندما تقهقر جيش النبي عليه السلام التجأ لجبل أحد , تمترس هناك , لكن لم يهاجمهم خالد خوفا من كثرة الضحايا وحتى لا ينغص انتصاره الدماء الكثيرة. طبعا لا يوجد مقارنة بين الرسول وجيشه والاخوان وارهابهم, نحن نتعلم من دروس الماضي وندرس التراث ونناقش الافكار .


ان لم يكن هناك اصلاح 1- ديني للمؤسسات الدينية كالأزهر و2- للمناهج الدراسية و 3- القوانين لتكفل الحرية السياسية والدينية المطلقة, سيكون هناك مليون فرع للاخوان والسلف الطالح.. المسألة هي مسألة وقت بعد حل الاخوان , سيتأقلم الارهابيين الجدد على الوضع القائم وسيكون العمل السري هو العنوان .


كيف يكون الحل ؟


الحل باختصار سيكون من شقين والعمل بهما يجب ان يتم بشكل متوازي:


الشق الأول:


1- هو باذابة الروافد الفكرية للحركات الدينية , من خلال اصلاح المؤسسات الدينية والمناهج الدراسية في كافة المراحل, خلال خمس سنوات أ- سينشأ لدينا جيل جديد تربى على قيم سامية نابعة من القران الكريم, ب- سيقل عدد المنتسبين لتلك الحركات بشكل كبير وبذلك نكون قد حققنا مبدأ التحجيم, ج- بالفكر الاصيل المستنير والمستمر ستتاكل تلك الحركات من الداخل وسيقل عدد منتسبيها وسيقل عدد المتعاطفين معها بشكل دراماتيكي كبير وبذلك نكون قد حققنا مبدأ العزل الاضمحلال.


الشق الثاني:


2- يجب أن يكون معلوما أن اعداء الانسانية ليسوا فقط من اتباع الحركات الدينية , الليبرالية المتوحشة ايضا ومنتفعيها يجب الا تفلح في تغييب عقولنا وتدجيننا وافهامنا انها أهون الشرين اما ارهاب ديني او دكتاتورية سياسية عسكرية ... لا, .. من مبادىء الشريعة الاسلامية الحرية السياسية والفكرية والدينية المطلقة وتجريم القمع والملاحقة الامنية على خلفيات فكرية, وذلك باصلاحات قانونية تشريعية , بمكافحة الفساد المالي والاداري وغسيل الاموال وتطبيق النزاهة والشفافية والرقابة الصارمة ومحاسبة اللصوص الكبار والصغار قانونيا وبشكل حازم.


في ظل ما سبق, يكون رجل الامن خاضع للسلطة السياسية بشكل مطلق وليس قيما عليها وذلك باصلاح المؤسسة العسكرية وتثقيف ابنائها ومنتسبيها وضباطها وجنودها بأن الولاء هو لدستور الدولة وقوانينها بغض النظر عن الاشخاص والقادة, وان القائد العسكري مهمته ووظيفته فقط في تهيئة قوات الدولة لتحقيق الانتصار في القتال الدفاعي فقط .

 


4   تعليق بواسطة   شادي طلعت     في   الثلاثاء ٢٧ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72854]

د عثمان محمد علي، تحياتي

تحياتي إليك أولاً، على التعليق المميز، وأستغل فرصة الرد، لأناشدك أنت وكل المصريين بالمهجر أن تدعموا مصر دوماً في حربها ضد الإرهاب.


شكراً وإلى لقاء قريب إن شاء الله بالقاهرة


5   تعليق بواسطة   شادي طلعت     في   الثلاثاء ٢٧ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72855]

أستاذ/ دقلة نور، أشكرك على سؤالك وإليك إجابتي

بداية أقول لك أن قوات الأمن في مصر لم تبدأ بالعنف أثناء فض إعتصامات الإخوان، والواقع أنها لم تكن إعتصامات بالمعني القانوني، إذ أن ما حدث في رابعة وميدان النهضة، يطلق عليه طبقاً للقانون الدولي الإنسان، وجود "عصابة مسلحة" وليس معتصمين سلميين، لعدة أسباب :


1- لتغيير البيئة الموجود بها الإعتصام، وإنشاء حوائط خرسانية بها، ودشم عسكرية وإدخال أسلحة وخلافه.


2-تصدير الأطفال في المشهد السياسي طبقاً للقانون الدولي الإنساني يعد جريمة حرب.


3- تعذيب معارضي الإحوان وقتلهم، في مكان الإعتصام يؤكد أنها عصابة مسلحة.


ومواجهة العصابة المسلحة، طبقاً للقانون الدولي الإنساني، تكون من خلال الحرب، وهذا أشبه بما حدث، وأنا هنا لا أتحدث إلا طبقاً لقوانين ومواثيق دولية، آمنت بها عن قناعة، أما عن إنتهاكات قوات الشرطة أو الجيش، فأنا لم يصلني أي حقيقة مؤكدة عن هذا الأمر.


وأخيراً أقول لك رأي في جماعة الإخوان، وهو رأي قلته مرات في مقالات وآراء سابقة، تلك الجماعة أعضاؤها لا هم بإخوان ولا هم بمسلميين ولا هم بمصريين، وأداؤهم السياسي، يدل على أنهم في الصف الأول من مرحلة التعليم الأساسي، فهي جماعة رائعة، لكن في التنظيم السري فقط ! لكنها تعجز عن العمل فوق الأرض.


شكراً لك وتحياتي مرة أخرى


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 315
اجمالي القراءات : 3,833,191
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 228
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt