يحي فوزي نشاشبي Ýí 2012-08-16
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها المؤمنون، أنا لا أعبد كما تعبدون
يعجبني ذلك الوصف الذي يصف شهر رمضان بأنه شاعر الشهور، أو الشهر المعلم ذو الظل الخفيف، المعلـّم الذي يحث المؤمنين لينشطوا أكثر من المعتاد، من حيث تلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار، ومن حيث النوافل ، كل على حسب استطاعته. - والرجاء الكبير هو أن ينشط المؤمنون فيه أيضا وبالخصوص بل وقبل كل شئ من حيث التدبر- ، ذلك الفعل الذي ما زال باقيا كعادته في المؤخرة، مهضوم الحق .
وأنا أتصور أن هنا وهناك آراء ووجهات نظرتثار وتنشط هي الأخرى في هذا الشهر أكثر من ذي قبل، وجهات نظر تتجاور في بعض الأحيان ، وتتقابل بكل هدوء ، وتتقاطع في غالبية الأحيان، وتثير ما لا ينبغي إثارته في كثير من الأحيان، وهو ذلك الحماس المفرط في التشبث بوجهة النظر بل وإلى درجة التشنج والتحسر.
وسأحاول هنا أن أقتطع ما تيسر من جزء في حوار دار بين أشخاص، حوار لم يعمّر طويلا وقد داهمته عقارب الساعة، ولم ينته ولم يُفصل فيه كأغلبية اللقاءات الجادة الهامة المتعلقة بالتعاليم المنزلة في ليلة القدر من لدن الخالق على مخلوقه عبده ورسوله محمد عليه الصلاة والتسليم .
1) حول السؤال الوارد المشهور وهو: هل لرسول الله أن يشرّع من عنديته هو ؟
2) وهل هناك وحي آخر؟ فوق القرآن المنزل ؟ فوق ذلك الحديث الذي جاء جوابا لذلك القسم المشهور في سورة الواقعة ، الآيات : (75/82).
3) من المتحاورين من يعتقد مطمئنا أن القرآن هو الوحي الوحيد المنزل، والذي أقر الله في سورة الحجر رقم 9 ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) .
4) ومنهم من يعتقد مطمئنا هو الآخر أن هناك وحيا آخر، حبا الله به عبد ه ورسوله، ومنهم من يعتقد أنه ، لولا ذلك الوحي الآخر لما عرفنا كيف نؤدي الصلاة والزكاة والصوم والحج ، وما إلى ذلك من مختلف العبادات.
وهكذا، شيئا فشيئا اعترت هذا الحوار حُـمّى خفيفة ، ثم استفحلت وحولته إلى نقاش حادّ، فاتضح وتأكد أن لكل طرف رأيه (الذي ينبغي أن يحترم) ما دام الهدف هو تفجير الحقيقة لا غير، وأن الأمر جاد لا يتعلق بمباراة ، وليس لبلوغ الهدف التافه الصبياني المتخلف الذي يقتنع بتفنيد الرأي الآخر أو بإفحامه أو بإسكاته أو بتسجيل نقاط ضده.
وعبثا حاول طرف إقناع الآخر بأنه لا يهم كثيرا إن كان هناك من يعتقد بوجود وحي ثان أو إلهام للرسول عليه الصلاة والتسليم ، وراء القرآن. المهم بل الأهم هو ماذا نفعل بأية رواية عندما تتحول إلى تشريع، وإلى تشريع مصطدم في الأخيربحديث الرحمان الرحيم الواضح المضبوط؟ هل نتبع حديث الخالق الواضح الدقيق المضبوط ؟ أم ندير له الظهر، ونركن إلى ما ينسب إلى رسول الله ؟ مع اقتناعنا أنه مصطدم بقول الله ؟
ــ أما عن كل مـا يَردُ من إظهارعضلات في المنهجية والقواعد الفقهية والإستنباطية، وتلك المتاهات في سرد قيم الآحاد والمتواتر وما هوممتد ومسترسل في ذلك العلم الغزير، كل ذلك الجهد جدير بالتقدير والإحترام، ولكنه في الأخير يبقى مجرد نثر. أما عن الأمثلة فقد تنهل من بحر، وبدون مبالغة.
ــ وأما عن كيفية صلاتنا وزكاتنا ومختلف العبادات، فحسب رأيي المتواضع ، علينا طبعا اتباعها كما وصلت إلينا تواترا عن رسول الله - عليه الصلاة والتسليم - مع عدم تجاهل ما هو ظاهر وصارخ - عدم تجاهل ذلك الإختلاف الكبير الذي لا يخلو هو الآخر من إثارة التساؤلات. المهم ألا نترك أي مجال لأدنى ولأية تزكية أو غرور أو غل.
*وتذكرت جزئية في الحوار، حيث كررالقائل القولة المشهورة وهي: لولا رسول الله عليه الصلاة والتسليم ( أي لولا السنة ) لما عرفنا كيف نمارس عباداتنا من صلاة وزكاة وصوم وحج ، فكان الرد : نعم ليكن ذلك ، ولولا وجود الرسول لما وصلتنا هذه التفاصيل بالتواتر، مع إنصاف حقيقة ذات حجم هائل، وهي: على الرغم من ذلك التواتر فقد وصلنا مختلفا مرتبكا مترددا غير متماسك، وهذه الظاهرة هي حقيقة لا يمكن أن يختلف فيها اثنان. ولعل الشرط الذي يكون هو الحل النهائي الذي يغلق الباب أمام موجة أخرى من الإختلافات ، نعم لعل الشرط هو أن نقنع ونقتنع فقط بذلك التواتر الذي جاء ليعلمنا كيف نعبد الله. وبالمقابل إذا لم نلتزم بهذا الشرط وأبقينا الباب مفتوحا على مصراعيه فإن الإنزلاق إلى ما لا تحمد عقباه يبقى أمرا واردا. فإلى الأمثلة :
1) تعليمات الخالق سبحانه وتعالى في حديثه الشريف المنزل توحي بأن الله يعبد وحده لا شريك له ، ولا واسطة مهما كانت صفته أو درجته، ( ... اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون) سورة الأعراف 3 - فإذا ( بالتواتر) أو ما يعرف ( بالسنة ) تقحم أمامنا أولياء الله ... ووسطاء ، ورجال دين . وعلى سبيل المثال - لا الحصر - تبادر اســــــم السيد البدوي في مصر ، وما أدراك ما هو من شيخ ، وما تحاط به من مزاعم ومعجزات.
والذكرى الثانية ذكرى الشيخ صاوي دراز رحمه الله، وهو شاب فلاح، كان حينذاك لم ... جاء السيد البدوي إلى مصر من مهجره من مكة وكان أهله من المغرب، ولما نزل مصر كانت ... الذى تنسب له الكثير من الكرامات ويحتفظ له التراث المصري بمقولة الله الله ...
2) إذا اتفق على أن روح وفحوى الرسالة هي أن تكون السيادة المطلقة للحرية حتى تنصف تلك الآية المشهورة في سورة الكهف رقم 29. ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر ...) . ( إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ) سورة الإنسان رقم 29.
* فعندها لا يبقى أي مجال لذلك التواتر أو السنة المزعومة التي تقول لنا : إن المرتد يقتل ، ولكــن؟
3) وكذلك الأمر بالنسبة لتعليمات الله الرحمن الرحيم بالنسبة لعقوبة الزنا.
فإذا بالتواتر لا يتورع في قتل النفس رجما، بعد أن يكون طبعا هذا التواتر رجم حتى الموت الآيات (1/3) في سورة النور.
4) يقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة الآية 180 : ( كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموتُ إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين ) .
* فإذا بالتواتر (السنة) تمنح لنفسها حقا ( الفيتو) وترفعه مدويا لا: بل لا وصية لوارث.
5) هناك ءاية واضحة مضبوطة ، في سورة النحل 115: (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم ) .
وآية أخرى في سورة المائدة رقم 3 :(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ ... ).
وأخرى في سورة الأنعام (145) ( قل لا أجد في ما أوحي إلــيّ محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقاً أهلّ لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم ) .
ومن جهة أخرى لا نظهر أي احتجاج أمام ذلك الإفتراء المتهم لرسول الله بأنه من جهة عندما نطلق بالوحي قال: (... لا أجد في ما أوحي إلـيّ محرما ...) ومــــــن
جهة أخرى عندما يأتي ذلك التواتر ليقول له: بل إنك وجدت محرما . أي يتهمه التواتر بأنه قال قولا آخر مصطدما، وفي الصميم مع ما نطق به وحيا من الله العلي العظيم ، أي إنه قال قولين متناقضين في مسألة واحدة ، قولا نطق به لأنه لم يكن إلا وحيا يوحى ، وقولا آخر زُعم افتراءً بأنه تلفظ به ، ويا له من افتراء لأنها مسألة تتعلق بأمر الله . نتهم الرسول بأنه تحدث بحديث ثان جاء ليلغي الأول أو ليضيف له إضافة ما ، ولسبب بسيط لأن التواتر شاء ذلك .
عن جابر بن عبد الله -رضي الله تعالى عنهما- قال: « حرم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم خيبر الحمر الإنسية، ولحوم البغال، وكل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير » رواه الترمذي..
6) تعليمات الخالق جاءت واضحة في حديثه المنزل حول ما ينبغي أن يتمتع به المخلوق من حرية وتشاور وشورى.
* وأخشى أن تكون هناك أفكار ضد الحرية وحرية التعبير والديموقراطية استنادا على تواتر ما .
7) يقرأ المؤمنون تلك الآية المشهورة: (... لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) سورة التين رقم 4.
* وكعادته فإنه، أي التواتر، لا يخلف الميعاد، فهو حاضر ليروي لنا سنة عدم التورع في التسلط على الأنثى بأبشع اعتداء وسن سنة ختان الأنثى.
* وأخيرا، فلعل الحل الصائب الذي قد يخفف شيئا ما من شدة الإصطدامات والصراعات بين شتى الأفكار والآراء ووجهات النظر، لعله يكمن في الإكتفاء بتلك السنة المتواترة (النزيهة البريئة) التي علمتنا شتى الكيفيات – ودائما ليس كيفية واحدة – في ممارسة العبادات، نعم الإكتفاء بها هي فقط ، وبذل كثير من الجهد لامتصاص تلك الكيفيات الأخرى التي لا تشبه ما ورثناه وألفناه وما وجدنا عليه آباءنا، بذل كثير من الجهد للإقتناع بأن كل تلك الطرق – مع ما تتسم به من أشكال وألوان وصفات - تؤدي جميعها إلى الله الرحمن الرحيم . وبعدها يجب وجوبا غلق باب التواتر ( كما فعل أولئك الذين سمحوا لأنفسهم غلق باب الإجتهاد نهائيا منذ عدة قرون، والإستخفاف بعقول غيرهم – مع الفارق الهائل من حيث النية والمقصد ). نعم يجب غلق باب هذا التواتر، وعدم إفساح المجال لأي زعم مهما جاء براقا ، وعدم الغفلة بأن هذا الزعم مرجح بأن يكون مجرد افتراء آخرعلى رسول الله عليه الصلاة والتسليم، والتشبث فقط بالقرآن العظيم واتخاذه هو الرهان الكبير، حتى لا نقع في عواقب ومغبة أولئك الذين يصرون على الحنث العظيم ، وباختصار كذلك نتذكر على الأقل ذلك الرهان المعروف برهان باسكال ، وإن المتأمل في ذلك الرهان المشهور يجعلنا نتذكر بل نتصور ذلك الموقف العظيم الرهيب عندما يقف الرسول أمام الله سبحانه وتعالى فيدلي بشهادته قائلا : (وقال الرسول يا ربّ إن قومي اتخذوا هذا القرءان مهجوراً ) . رقم 30 – الفرقان -
وعليه فما دام الإعتقاد المطلق هو أن الرسول عليه الصلاة والتسليم سيدلي فعلا بشهادته تلك أمام الله ، فإن ما يشبه رهان باسكال هو أن يختار المرء لنفسه أي نهج من النهجين، أو أي موقف من الموقفين سيقفه أمام الله : إما موقف ذلك الشخص الذي يقف أمام الله وهو متأبط مصحف القرآن العظيم ، أو ذلك الشخص الآخرالذي يقف أمام الله وهو متأبط سفرا من تلك الصحاح المفعمة بالمتواترات تلك التي كانت السبب في اتخاذ القرءان مهجورا. .
* وانفض المجلس وتبخر، لأنه من المشكوك فيه أن تكتب له أية فرصة أخرى للمتابعة . وهذه هي حالتنا نحن المسلمين المؤمنين المتلقين القرآن العظيم ، ولا أدل على ذلك من تلك المذاهب التي تعـدّ ، وتلك الفرق والملل التي لا تكاد تعد وتحصى، والأدهى والأمر ما بال تلك النوايا السيئة وتلك التزكيات للنفس، وتلك الصدور المصابة في الصميم من ذلك الغــلّ، بل وما بال تلك التي تود لو تنفي نفيا وتمحو محواً جذريا ذلك المذهب أو تلك الفرقة المقابلة لها ؟ لأنها تعتقد أنها هي فقط ووحدها الصائبة أو المصيبة ؟. ( ونزعنا ما في صدورهم من غـل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ... ) سورة الأعراف رقم 43.
* ثم إذا اعتقدنا أن كل الطرق تؤدي إلى الله الودود الرحمان الرحيم، فماذا سيكون يا ترى رأي القراء في هذا المبدأ الذي يكون على منوال سورة الكافرون والذي إن دل على شئ فإنما يدل على حرص المؤمن وإخلاصه على تنظيف قلبه من أي غـلّ ، وحتى لا نذهب نفوسنا حسرات .؟؟
يا أيها المؤمنون، أنا لا أعبد كما تعبدون ، ولا أنتم عابدون كما أعبد ، ولا أنا عابد كما عبدتم ، ولا أنتم عابدون كما أعبد ، لكم اعتقادكم واطمئنانكم ، ولي اعتقادي واطمئناني .
هناك كثرة تحاول إبخاس ذلك الحق الذي نُزّل على محمد.
ميلاد مأساة !? الظاهر أن "فريدريك نيتشه" مصيب في حدسه !? ******
دعوة للتبرع
ابن خلدون: اعمل على بحث لنيل درجة الدكت وراه بعنوا ن ...
هذا الرقى الحضارى: دائما ما يثير المسي حيين هذه النقط ه وهي ايه...
الميسر حرام قطعا: انا اتسائ ل عن السرع ة التي تجعل العلم اء ...
سؤالان : السؤا ل الأول : ما معنى قوله جل وعلا : (...
مافات من الركعات : اريد ان اعرف كيفية صلاة المسب وق الذي فاتته...
more