آحمد صبحي منصور Ýí 2011-04-14
وصلنى ايميل من مراسلة المصرى اليوم تسأل بضعة أسئلة لتنشر الاجابات حوارا . لم أتردد فى الاستجابة السريعة . وانتظرت النشر .فلم يتحقق . والآن بعد اسبوع أنشر الاسئلة والرد عليها :
اولا : الاسئلة :
الاستاذ الفاضل احمد منصور
تحية طيبة
كما تحدثنا تليفونيا
ارجو ان توضح ما هي جماعة القرانيين وحجمها حاليا في مصر ولماذا كانت وزارة الاوقاف ضدها
ثانيا : الاجابات
1ـ ارجو ان توضح ما هي جماعة القرانيين ؟
أولا : لسنا جماعة أو تنظيما أو فرقة أو حزبا . نحن تيار فكرى تنويرى يجتهد فى توضيح حقائق الاسلام المغيبة و المسكوت عنها ، وهى ان الاسلام دين السلام والعدل والحرية المطلقة فى الفكر والرأى و الدين ، وأنه دين حقوق الانسان فيما يخص علاقة الأفراد بعضهم بعضا .
بعضهم يقول بأن الاسلام دين السلام ودين الحرية ودين العدل ، وقد يستدلّ بآيات قرآنية هى نفس ما نستدل بها ، ولكنه يذكر نصف الحقيقة وليس كلها ، ويغضب حين نذكر النصف الآخر .
نحن نستشهد بآيات القرآن كلها التى تؤكد ان الاسلام دين الحرية والعدل والسلام وحقوق الانسان والاحسان او التسامح . ولكن لا نكتفى بذلك ، إذ ندخل فى الممنوع والمحظور وهو إظهار الجانب المظلم للمسلمين الذى يتم تطبيقه فعلا ، أى التراث السّنى والفقهى الذى يحوى التعصب و الظلم واضطهاد غير المسلم واضطهاد غير السّنى و اضطهاد المرأة ، ووضع عقوبات ما أنزل الله جل وعلا بها من سلطان مثل ما يسمى بحد الردة أى قتل من يرتد عن الاسلام ، وما يسمى بحد الرجم اى قتل الزانى والزانية المحصن والمحصنة ، وحد تارك الصلاة اى قتل من لا يصلى.. وكلها عقوبات تخالف الاسلام الحقيقى وشريعته القرآنية ، ولكن المسلمين منذ العصر العباسى اخترعوا هذه السّنة وطبقوها وبمرور الزمن أصبحت كأنها الاسلام وهى تناقض الاسلام .
ومن هنا فإننا نضع النقاط فوق الحروف ، نذكر حقائق الاسلام كدين متحضّر سبق الغرب بتشريعاته الحقوقية و ديمقراطيته المباشرة وحقوق الانسان ، ثم نوضح ان من الظلم ان ننسب الى الاسلام مخترعات المسلمين فى العصور الوسطى حين كان الفقهاء يكتبون شريعة لترضى الخليفة المستبد الظالم وينسبون تلك الشريعة للنبى محمد عليه السلام بأثر رجعى على أنها وحى ، بعد موته عليه السلام بقرنين وأكثر.
2 ـ ما هو حجم القرآنيين حاليا في مصر ؟
لأننا تيار فكرى و لسنا تنظيما أو فرقة فمن الصعب تقدير حجمنا . ويزيد من الصعوبة عاملان : الأول : الاضطهاد الذى عانيناه طيلة حكم مبارك ، فقد تعرضنا لأربعة موجات من الاعتقال ،بالاضافة الى متابعة أمنية يومية ومستمرة حوالى 30 عاما . وأدى هذا الوضع الى انتشار تيارنا خلسة و خوف القرآنيين من الاعلان عن أنفسهم ، إكتفاءا بمن هم معروفون لأجهزة أمن مبارك مثل أفراد أسرتى و الزملاء القدامى منذ القبض علينا أول مرة عام 1987 . العامل الثانى هو عملنا من خلال الانترنت منذ 2005 ، وانشاء موقعنا أهل القرآن وانشاء المركز العالمى للقرآن الكريم فى أمريكا . وبالانترنت انتشر التيار القرآنى الى معظم بلاد العالم الاسلامى ، وبدأ كثيرون يقتنعون به ، ولكن الاقتناع شىء والاعلان شىء آخر . ومن الصعب ان تحصر عدد المقتنعين بفكر اهل القرآن لأنهم فى إزدياد ، ويتضاعف الازدياد بالهجوم علينا لأن الهجوم يقوم بعمل دعاية لنا تشجع وتنبه الناس لما نقول .
3 ـ ولماذا كانت وزارة الاوقاف ضدها؟
وزارة الأوقاف كان يسيطر عليها أمن الدولة ، وكانت المساجد محكومة بأمن الدولة ، وقد أعطت الاشراف على المساجد للسلفيين ، ومن أجلهم اضطهدتنا مباحث أمن الدولة ، الى درجة تجريم صلاتنا جماعة فى بيوتنا ، فاعتبروا اجتماع الأهل معا مؤامرة ضد الدولة ، مع علمهم أنه لا طموح سياسيا لدينا ، وأننا مسالمون نشجب العنف وندعو علنا للاصلاح وليس لدينا ما نخفيه شأن المصلح الذى لا سبيل أمامه إلا الاعلان عن دعوته ـ فلا يوجد مصلح سرى يهمس فى أذن كل فرد .
4 ـ سمح المجلس العسكري للجماعات الاسلامية بالعمل علنا مثل جماعة الاخوان والسلفيين والجهاد الاسلامية وغيرها هل تري عملهم العلني ترجمة للممارسة الديمقراطية ؟
الديمقراطية هى حرية القول وحرية الحركة السلمية السياسية بدون سلاح وبدون فرض الرأى على الآخرين . وهذا ما يجب أن يلتزم به الجميع ، وهو ما يجب أن يتعلمه الاخوان المسلمون وسائر التنظيمات المنبثقة عن الوهابية لأنهم لا يعرفون فى تراثهم وأدبياتهم سوى نفى الآخر و تكفيره إن لم يدخل تحت مظلتهم. وأرجو أن تروّضهم الممارسة السياسية وأن تعلمهم ، لا أن يقوموا هم بوأد التجربة الديمقراطية الوليدة سريعا . وبالمناسبة فإن تنظيم الاخوان أنشأه السعوديون فى مصر ، وهناك بحث منشور فى موقعنا ( أهل القرآن ) يؤكد هذا تحت عنوان ( شجرة الاخوان المسلمين زرعها السعوديون فى مصر) . ومن الاخوان والفكر الوهابى انتشرت وتشعبت سائر التنظيمات الدعوية و الحركية فى مصر.
5 ـ هل لكم مطالب من المجلس العسكري وهل استجاب لكم ؟
ليست لنا مطالب خاصة . مطلبنا هو أن يستجيب المجلس العسكرى لتطلعات الشعب المصرى فى تأسيس دولة مدنية ديمقراطية ، وأن يقوم باسترجاع أموال مصر المنهوبة ، وأن يحاكم رءوس الاستبداد والفساد ليقضى على جذور الاستبداد وتطوى مصر صفحته الى الأبد بعد 70 قرنا من حكم الفراعنة من مينا الى حسنى مبارك. هو دور تاريخى للمجلس العسكرى أن يحرر مصر من حكم فرعونى استمر سبعين قرنا من الزمان. مصر تستحق هذا من أبنائها فى القوات المسلحة ، هو شرف لهم سيدخلون به التاريخ لو فعلوه .
6 ـ لماذا تقف جماعة القرانيين ضد السلفيين ؟
نحن نساند الشيعة المضطهدين فى مصر و السعودية والخليج ، ونساند السّنة المضطهدين فى ايران وسوريا . نحن ضد الظلم وضد ىمن يصادر حرية الدين و المعتقد ، ونحن مع كل مظلوم وكل الأقليات المظلومة . وطالما أن السلفية تعمل لارجاع مصر الى عصر السلف غير الصالح حيث ثقافة الاستبداد والاستعباد والاستبعاد فنحن ضد دعوتهم . لكننا لسنا ضدهم كأفراد . ونحن نشجب أكثر أن يقدموا فكرهم هذا على أنه الاسلام لأنه يناقض الاسلام ، ولأنه يلوث الاسلام ويجعله متهما بالتخلف والرجعية و التعصب والتطرف والاستبداد وانتهاك حقوق الانسان والظلم والتعدى على الغير فى دينه ومعتقده وفكره .
لو نسبوا فكرهم لأنفسهم وجعلوه دينا خاصا بهم ما اعترضنا عليهم ولن يكون لنا شأن بهم ، فلا شأن لنا بالتعرض لعقائد الأقباط والبهائيين ، بل نحترم حريتهم فى اختيار ما يشاءون من عقائد ، ومرجعنا وهم امام الله جل وعلا ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون. أما من يدعو الى باطل يناقض الاسلام وينسب ذلك الى الاسلام فواجبنا أن نتحاور معه وأن نحتكم الى القرآن الكريم ليظهر الحق .
وفى النهاية فنحن لا نفرض فكرنا على أحد ، ولا نفرض أنفسنا على أحد ، ولا نطلب أجرا من أحد ، ولا نصمم على هداية أحد ، بل نقول ما نعتقده حقا ونمضى ونبتسم .
7 ـما هو في رايك خطر السلفيين خاصة خلال الاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية ؟
هم أكبر خطر يهدد تجربة الديمقراطية فى مصر حيث يسيطرون على المساجد ومعظم التنظيمات الدينية الدعوية ، وهم فى خطابهم السياسى يحتكرون الاسلام لأنفسهم ويجعلون خصومهم أعداء للاسلام . ومن هنا يجب منع استخدام المساجد والتنظيمات و الجمعيات الدينية والشعارات الدينية فى الانتخابات القادمة .
8 ـ كيف يمكن مواجهتهم خاصة في المناطق الريفية البعيدة ونجوع الصعيد؟
أولا : تجريم وتحريم استغلال الخطاب الدينى فى العمل السياسى عموما وفى الحملات الانتخابية خصوصا ، وثانيا : لا يكفى التحريم والتجريم بل لا بد من تعاون كل التيارات السياسية لتنقية المسرح السياسى و التنافس السياسى من استخدام الدين فى السياسة والتأكيد بأن هذا يكون تلاعبا بآيات الله وشراء الدنيا بالدين و إفتراء على الله ورسوله فى سبيل حطام دنيوى تافه .
ثالثا : تعليم وتثقيف وتوعية الجمهور المصرى ليخرج من أميته السياسية و ليتعلم كيف يمارس دوره السياسى باختيار الأصلح والأكثر كفاءة بغضّ النظر عن دينه او مذهبه او مستواه الاقتصادى والاجتماعى وكونه ذكرا او انثى . هذه التوعية يمكن ان تأتى بطريق فعّال عبر التليفزيون فى البرامج و حلقات الدراما ، وهى الطريقة المثلى لاجتذاب الجماهير وتوعيتهم .
هو طريق طويل بلا شك ، ولكن لا يوجد طريق آخر ، فهى جبال من تجهيل وتجريف للعقول تم تجذيرها بالتراكم ، ولا يمكن هدمها إلا بالتراكم العكسى . نحن أما اصلاح يستغرق عقودا من الزمن ، ولا بأس بهذا طالما نبدأ سريعا وحالا ووفق خطة مدروسة فى اصلاح عام تنتهى به الأمية العادية والأمية السياسية.
9 ـ ما هو خطر السلفيين علي المراة والاقباط ؟
أنظر الى حال المرأة فى السعودية ، وانظر الى حال الشيعة فى السعودية، وهل مسموح فى السعودية بوجود كنيسة أو مسيحيين. هذا ما يريد السلفيون تطبيقه فى مصر . ولنتذكر ان بعض قادة السلفيين يريدون تأسيس شرطة المطوعة فى مصر ..اى ليحكموا الشارع المصرى بنفس فظاظة هيئة الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر فى السعودية . وبالمناسبة فعمل هذه الهيئة يتناقض كلية مع الاسلام ، ولكنهم يعتبرونها من دعانم الاسلام . ويصدقهم ملايين السّذج ، ولو أتيحت لأهل القرآن فرصة الاصلاح من خلال التليفزيون لانتهت خطورة اولئك السلفيين.
10 ـ ( هل تطبيق الحدود مثل قطع اذن قبطي- وفرض الحجاب والنقاب علي السيدات ) هي فقط الخطراللاكبر منهم ام هناك ما هو اخطر في الاقتصاد والسياحة والاضرحة ؟
الخطر الأكبر قادم لو تركناهم يحتكرون الحديث باسم الاسلام ويتحركون فى الشارع بحرية يزرعون الخوف وينشرون الرعب فى مرحلة فاصلة تعيشها مصر بين الانفلات الأمنى و البلطجة العادية والبلطجة السلفية .
لو ظل الحال على ما هو عليه من بيانات وفتاوى مهذبة تنكر عليهم فسيزداد خطرهم بحيث يهدد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى ، لأن السكوت عليهم ـ دون مواجهتهم بقوة الحجة من داخل الاسلام ـ سيجعل عددهم يتضاعف فى القرى و النجوع والأحياء الشعبية ، وستصبح السلفية ـ ومجرد اللحية و الجلباب وتقصير الثياب ـ وسيلة كل مجرم و طامح للنفوذ ليقوم بتكوين جماعة او فرقة يفرض بها سيطرته باسم الاسلام . وبهذا سينتشر (نظام الفوضى ) أو تنظيم الفوضى لتهدد الدولة المصرية فى حاضرها و لتهدد مصر باعتبارها أكبر موقع أثرى فى العالم ، إذ ترقد مصر على آثار حضارية لا يوجد مثيل لها فى العالم . وفى مقال لى منذ أيام فى موقعنا تحت عنوان (الى متى يستمر نهب الآثار المصرية ) دعوت لانشاء وزارة سيادية للآثار تعمل كى توفر عددا من السياح ضعفى سكان مصر كل عام .
والخطر السلفى رهيب بالنسبة للآثار المصرية إذ يعتبرها الوهابيون والسلفيون أوثانا يجب تدميرها متناسين أن السير فى الأرض لرؤية آثار السابقين هو فريضة اسلامية تكرر الأمر بها فى القرآن الكريم اكثر من 16 مرة .
التيار السلفى هو أعدى أعداء الإسلام ، ويعد هذا التيار السلفى أخطر عدو حقيقى للشعب المصرى ، وله مساعدون كثر ، ساعدوا على انتشاره وتغلغله فى المجتمع المصرى ، فقد ساعد ه السعوديون او بمعنى أصح الوهابيون ، عن طريق ضخ ريالات البترول السعودى فى أيديهم لمساعدتهم فى نشر تلك الثقافة السلفية الوهابية فى ربوع مصر المحروسة ، وساعده أيضا الأمية والتى يعانى منها الشعب المصرى منذ عقود طويلة حيث ينهمك الإنسان المصرى البسيط فى البحث عن الرزق ، ولا اقصد بالأمية فقط الجهل بالقراءة والكتابة ولكن أيضا الجهل بالدين وعدم معرفة أبسط قواعد الإسلام الصحيح فى شتى نواحى الحياة المختلفة ، مثل التعامل مع الآخر المختلف فى الفكر أو الدين او المعتقد ، فقد ترك الغالبية العظمى من الشعب المصرى عقلهم وفكرهم لخطيب جامع كل يوم جمعة يعطيه الجرعة السلفية الكارهه المكفرة لكل مختلف عنهم ، وهو مقتنع تماما بأن هذا الخطيب هو الممثل الفعلى للدين ولا يتفوه إلا بما هو من صحيح الدين وذلك بسبب التقديس للأئمة والشيوخ وأعتبارهم المتحدثين باسم الدين وما ينطقون عن الهوى ، فهذه هى الكارثة الحقيقية والتى يجب أن نتخلص منها أولا عن طريق إزالة القداسة عن الخطيب الفلانى أو الشيخ الفلانى وأن يعلم الناس تمام المعرفة بأنهم بشر قد يخطئون وقد يصيبون وبذلك يجب ان يفكر كل شخص فيما يقوله الشيخ قبل العمل به .
حوار مثمر وشبق وجاء في وقته تماما ، إذ غننا نعاني في الوقت الحاضر من تزايد وضغط للسلفيين وهم يشوهون الحياة السياسية ويقضون على مكتيبات الثروة وهو يحسبون أنهم يسدون معروفا إلى كل المصريين بل إلى الأمة العرية والإسلامية جمعاء يصدقهم العامة ورجل الشارع الغير مدرك لألف باء السياسة ، والريفي الذي يتصور إن حال البلد سوف يصلحه السلفيون أو الإخوان وياسلام لو اعملوا ا~تلاف فيما بينهم ! رجل الشارع إنسان بسيط ليستن لديه أي فكرة إنهم يريدون الوصول إلى سدة الحكم ! شأنهم في ذلك شأن كل الأحزاب لكن، الأحزاب واضحة لا تأخذ الدين ستارا مثل السلفيين أو الإخوان ، كما يمكن التركيز على ذلك في وسائل الإعلام على أنهم كباقي المذاهب لديهم أخطاء ولا يعبروا عن الإسلام .
التيار السلفي ورث أكثر ما في الشرق من تعصب وتطرف .الشاب السلفي يسبح بداخله التعصب وكراهية الآخر على أنه الإسلام ..
رغم أن طبيعة الشعب المصري تكره التطرف وتعشق الوسطية إلا أن التيار السلفي يملك أدوات ضغط يستطيع من خلالها تغيير المعادلة المصرية ..
والمتابع للحركة الفكرية الإسلامية والتي نشأت بسبب خلافات سياسية يستطيع بسهولة تحديد المدارس الفكرية للمسلمين وانها ثلاث مدارس .
1 ـ المدرسة الأولى " مدرسة السلف السني منها انبثق الأخوان والقاعدة وغيرها
2 المدرسة الثانية " مدرسة السلف الشيعي " منها انبثق االشيعة ولتصوف
3 - المدرسة الثالثة التي في آخر طبعة لها " أهل القرآن "
بالطبع حظيت المدرستان الاولى والثانية نصيب الأسد من الانتشار بسبب تحالفهما مع السلطة في كل زمان ومكان .. فأصبحا الموجدين في الساحة ..
ولكن عندما خطا العالم خطوات إيجابية بإتجاه حقوق الإنسان أوالليبرالية اصبحت الأرض ممهدة فقط للأتجاه الفكري القرآني الذي يتواءم ولا يصطدم مع فكرة حقوق الإنسان .. لذا فالمتوقع أن ينشط الفكر القرآني ويأخذ مساحة على حساب المدرسة السنية والشيعية .
وهذا يفسر الأهتمام الكبير بما يقال في موقع أهل القرآن من آراء ..
بالطبع فإن الإصلاح عملية تراكمية منها طويل طويل المدى ومنها قصير المدى.. لذلك فغن كل كلمة حق تقال لا تضيع .. فإنها تذهب في مكانها وتعدعم فكرة والفكرة تكون طريقة تفكير .. وطريقة التفكير تكون تيار .. والتيار يصنع الحدث ..
وهذا يفسر حدوث الثورة المصرية بهذه الطريقة السريعة والمباغتة .
لذلك فإني أعتبر أن كل عبارة من مقال للدكتور احمد صبحي وغيره من كتاب أهل القرآن في كافة المواقع تساهم في جعل العالم الإسلامي أكثر انفتاحاً وتحضراً .
أعتقد أن الدكتور أحمد صبحي أجاب في هذه الفقرة عن منهج اهل القرآن المؤيد لحرية العقيدة الرافض لمنهج الحسبة على أي مذهب أو جماعة ، طالم أنهم لم يعتدوا على الآخرين ولم يجبروا أحدا على اعتناق أفكارهم وذلك لأن الدنيا هي دار للاختلاف السلمي أما الآخرة فهي دار للحكم على المختلفين أمام رب العزة ولا سبيل لجعل فئة أو جماعة تأخذ دور القاضي لأنه حصريا ملك لله تعالى مالك يوم الدين ، ولقد عبر دكتور منصور عن ذلك في هذا الجزء من شهادته على المختلفين محققا لقوله تعالى :" {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8 " فلقد جاء في المقال في هذا الجزءء : " نحن نساند الشيعة المضطهدين فى مصر و السعودية والخليج ، ونساند السّنة المضطهدين فى ايران وسوريا . نحن ضد الظلم وضد ىمن يصادر حرية الدين و المعتقد ، ونحن مع كل مظلوم وكل الأقليات المظلومة . وطالما أن السلفية تعمل لارجاع مصر الى عصر السلف غير الصالح حيث ثقافة الاستبداد والاستعباد والاستبعاد فنحن ضد دعوتهم . لكننا لسنا ضدهم كأفراد . ونحن نشجب أكثر أن يقدموا فكرهم هذا على أنه الاسلام لأنه يناقض الاسلام ، ولأنه يلوث الاسلام ويجعله متهما بالتخلف والرجعية و التعصب والتطرف والاستبداد وانتهاك حقوق الانسان والظلم والتعدى على الغير فى دينه ومعتقده وفكره ."
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,881,989 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
رد على هامش حوارات الحجاب ليس فريضة
رؤيــة فـي تـحــديـث الـتـعــلـيـم الـمـصــري ....الـمـقــال الأول
أيها الأفغانى المتنصّر ... يجب احترام حريتك فى الاختيار
دعوة للتبرع
نشر / نشور: هل كلمة ( نشر ) فى القرآ ن الكري م تعنى النشر...
سؤالان : السؤ ال الأول : قرآت كتابك ماهية الدول ة ...
الاسلام واليهود: تحية عطرة سيدي على جهودك م المبذ ولة في...
سجدة شكر فى الملعب: هل تجوز سجدة الشكر فى الملا عب عند الفوز ؟...
لا ,, للتعذيب.!: تكررت الحوا دث المنش ورة عن إعتدا ءات ...
more
ليس هناك إلا طريقاً واحداً للقضاء على الخطر السلفي وهو مقاومته من داخل الإسلام ..
بهذه الطريقة فإننا ننهي أحتكارهم للإسلام .. ونجعلهم ليسو ممثلين له .
هذا هو الطريق الوحيد الناجح ..
أما غيره من الطرق سواء أكانت أمنية أو أعلامية حقوقية فرغم أنها مهمة إلا أنها لن تنجح في وأدهم ..
والسبب أنهم سيقولون الدين لا يرد عليه إلا بالدين ..ًوتلك حجة تلجم الخصوم ..
لذلك ليس هناك إلا طريقاً واحداً وهو مقاومتهم وتعريتهم بواسطة الآيات القرآنية ..
لذلك فإن فكر اهل القرآن هو الحل الناجح والحلول الأخرى هي حلول وقتية وموضعية لا تصل المرض من جذوره ولكنها تعالج أعراضه .